الأمم المتحدة: الصدمات المناخية تدفع الشعب الصومالي إلى حافة الإنهيار
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
قالت السلطات الصومالية والشركاء في المجال الإنساني (وكالات الأمم المتحدة) إن الأمطار الغزيرة والفيضانات القاتلة أثرت على أكثر من مليوني شخص في عدة مناطق بالصومال، حيث قتل أكثر من 100 شخص ونزح 750 ألف شخص من منازلهم.
الصومال يرحب بدعم الاتحاد الأوروبي في حربه ضد الإرهاب فيضانات الصومال..نزوح ما يقرب من نصف مليون شخصوذكر بيان على موقع الأمم المتحدة إن الأزمة بدأت مع بداية موسم الأمطار في أكتوبر، وتأتي بعد ستة أشهر من خروج البلاد من موجة جفاف تاريخية جعلتها على شفا مجاعة واسعة النطاق.
وقال جورج كونواي، نائب الممثل الخاص للأمم المتحدة والمنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية: "لقد دفعت الصدمات المناخية المتكررة وانعدام الأمن على نطاق واسع والفقر المتفشي شعب الصومال إلى نقطة الانهيار".
ومن المتوقع أن تغمر الأمطار الغزيرة والفيضانات المستمرة ما لا يقل عن 1.5 مليون هكتار من الأراضي الزراعية خلال شهر ديسمبر. وقد انقطع آلاف الأشخاص عن الأسواق والإمدادات، أو تقطعت بهم السبل في قرى معزولة.
وتعرضت الطرق والجسور وغيرها من البنى التحتية لأضرار جسيمة، في حين تم إغلاق المرافق الحيوية مثل المستشفيات والمدارس، وتزايد خطر الإصابة بالكوليرا.
ووصف نيمو حسن، مدير اتحاد المنظمات غير الحكومية الصومالية، الدمار بأنه مفجع ، وأضاف أن "الفيضانات عززت الحاجة الملحة إلى حلول مستدامة والتأهب للكوارث".
وحتى الآن، تمكنت السلطات الصومالية والشركاء من الوصول إلى ما يقرب من 820,000 شخص متضرر بالمساعدة، لكن الاحتياجات تتزايد بسرعة مع توسع الفيضانات في جميع أنحاء البلاد.
وقال محمود معلم، مفوض وكالة إدارة الكوارث الصومالية: "الأولوية الآن هي إنقاذ العائلات التي تقطعت بها السبل وتقديم الإغاثة الإنسانية الفورية للضحايا".
وأشار إلى أنه مع استمرار ملايين الصوماليين في مكافحة الجوع وسوء التغذية، يواجه ما يقدر بنحو 1.5 مليون طفل دون سن الخامسة سوء التغذية الحاد بين أغسطس ويوليو المقبل.
ويحذر العاملون في المجال الإنساني من أنهم لن يتمكنوا من تلبية الاحتياجات الحالية والناشئة دون موارد إضافية مشيرين إلى أنه لم يتم تمويل خطة بقيمة 2.6 مليار دولار لدعم 7.6 مليون شخص هذا العام إلا بنسبة 42 في المائة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السلطات الصومالية وكالات الأمم المتحدة الأمطار الغزيرة والفيضانات أكثر من مليوني شخص
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تعلن عن خطة لإغاثة الفلسطينيين في غزة
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس، عدم مشاركة المنظمة الدولية في أي مخطط يتعلق بالمساعدات في قطاع غزة ويفشل في احترام القانون الدولي ومبادئ الإنسانية والنزاهة.
وأعلن غوتيريش، أن لدى الأمم المتحدة خطة «عملية مفصلة» مكونة من 5 مراحل لتوصيل الإغاثة للفلسطينيين المحتاجين بالقطاع.
جاء ذلك في تصريحات صحفية بمقر الأمم المتحدة بنيويورك، غداة إعلان وسائل إعلام إسرائيلية التوقع بدء توزيع الغذاء في قطاع غزة عبر شركات أميركية، غداً الأحد، وذلك رغم رفض أممي للخطة الإسرائيلية لشكوك في أهدافها.
وقال غوتيريش، إن «الأمم المتحدة وشركاءها لديهم خطة عملية مفصلة قائمة على المبادئ ومدعومة من الدول الأعضاء مكونة من 5 مراحل لتوصيل الإغاثة إلى السكان المحتاجين إليها».
وفصّل مراحل الخطة كالتالي: «ضمان إيصال المساعدات إلى غزة، وتفتيش وفحصها عند نقاط العبور، ونقلها من المعابر إلى المنشآت الإنسانية، وتجهيز للتوزيع، وأخيراً نقلها إلى المحتاجين».
وأكد غوتيريش، أن الأمم المتحدة لن تشارك في أي مخطط يتعلق بالمساعدات في غزة يفشل في احترام القانون الدولي ومبادئ الإنسانية والنزاهة والاستقلال والحياد.
بدوره، أكد رئيس مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أجيث سونجاي أمس، أن مستوى المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى قطاع غزة غير كاف على الإطلاق.
وقال سونجاي: إن «دخول بضع مئات من الشاحنات لدعم 2.2 مليون شخص على مدار 4 أيام يعد غيضاً من فيض، وليس مدعاة للفرح خاصة في ظل ورود تقارير تتحدث عن استشهاد 29 شخصاً بسبب الجوع».
وأشار المسؤول الأممي إلى وجود صعوبات في إيصال شاحنات المساعدات إلى شمال القطاع، مؤكداً أن الوضع الإنساني الحالي في غزة هو الأسوأ على مدار فترة الحرب الممتدة منذ 19 شهراً، ومشيراً إلى ضرورة أخذ التقارير التي تحذّر من أن كامل سكان غزة على شفا المجاعة بجدية، بما في ذلك تقرير التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي.
وأوضح أن هناك أشخاصاً يتضورون جوعاً في غزة ويظهر عليهم جسدياً علامات سوء التغذية، وأشخاصاً يموتون جوعاً، وأن هذا لم يحدث في أي مكان بالعالم في التاريخ الحديث، فهذه كارثة.
كما اعتبر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» فيليب لازاريني، أمس، ما يصل من مساعدات إلى قطاع غزة بأنه مجرد «إبرة في كومة قش».
وأشار لازاريني في رسالة نشرها عبر منصة «إكس»، إلى أن «الفلسطينيين في قطاع غزة عانوا، في ظل حرب الإبادة الإسرائيلية، من الجوع والحرمان ومن أساسيات الحياة لأكثر من 11 أسبوعاً».
وأوضح أن «أقل ما يحتاجه الفلسطينيون في القطاع 500 - 600 شاحنة يومياً تُدار من خلال الأمم المتحدة، بما في ذلك الأونروا». وأكد لازاريني، على «ضرورة تغليب إنقاذ الأرواح على الأجندات العسكرية والسياسية.