134 بلدا توافق على إدراج الغذاء والزراعة ضمن خطط المناخ
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
وافقت أكثر من 130 دولة على إعطاء الأولوية للأغذية والزراعة في خططها الوطنية للمناخ في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ COP28 في دبي، الجمعة، في خطوة أشاد بها المراقبون على الرغم من انتقادات لعدم تناولها دور الوقود الأحفوري.
كما تم الإعلان عن جمع تمويل بأكثر من 2.5 مليار دولار بهدف تعزيز الأمن الغذائي العالمي في ظل العمل على مكافحة تغير المناخ، فضلا عن الاتفاق على شراكة جديدة بين دولة الإمارات ومؤسسة بيل وميليندا جيتس لابتكار النظم الغذائية المتعلقة بتغير المناخ.
وتشير التقديرات إلى أن النظم الغذائية مسؤولة عما يقرب من ثلث غازات الدفيئة التي يتسبب بها الإنسان، ولكنها مهددة بشكل متزايد بسبب ظاهرة الاحترار المناخي وفقدان التنوع البيولوجي.
وقالت الإمارات العربية المتحدة التي تستضيف القمة إن 134 دولة تنتج 70 بالمئة من الغذاء الذي يتناوله سكان العالم، قد وقعّت على الإعلان.
وقالت وزيرة التغير المناخي الإماراتية مريم المهيري "لا يوجد طريق لتحقيق أهداف اتفاق باريس للمناخ وإبقاء هدف 1,5 درجة مئوية في متناول اليد من دون معالجة التفاعلات بين النظم الغذائية والزراعة والمناخ على نحو عاجل".
وورد في الإعلان أن الدول ستعزز جهودها لدمج النظم الغذائية في خططها لخفض الانبعاثات وستواصل بذل الجهود لدعم المزارعين وغيرهم من منتجي الأغذية الضعفاء، بما في ذلك من خلال زيادة التمويل، وتحسين البنية التحتية، وتطوير أنظمة الإنذار المبكر.
كما شدد الموقعون على أهمية إعادة الأراضي إلى حالتها الطبيعية، والتخلي عن الممارسات الزراعية التي تسبب انبعاثات الغازات الملوثة، والحد من فقد وهدر الغذاء.
وكانت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والصين والبرازيل من بين الدول التي وقعت على الإعلان.
وجاء في بيان مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين إن الدول الـ 134 تضم 5,7 مليار نسمة وتمثّل أكثر من ثلاثة أرباع إجمالي انبعاثات الغازات الدفيئة من النظام الغذائي العالمي أو 25 بالمئة من إجمالي الانبعاثات في جميع أنحاء العالم.
أشاد معهد الموارد العالمية، وهو مؤسسة بحثية أميركية، بهذا الإعلان.
وقال الرئيس التنفيذي للمعهد آني داسغوبتا "إن هذا الإعلان هو اللحظة التي يبلغ فيها الغذاء مرحلة النضج حقًا في عملية المناخ عبر إرسال إشارة قوية إلى دول العالم مفادها أننا لا نستطيع أن نبقي هدف 1,5 درجة قيد المنال إلا إذا تحركنا بسرعة".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الإمارات الولايات المتحدة الاتحاد الأوروبي الصين البرازيل المناخ اقتصاد عالمي الإمارات الولايات المتحدة الاتحاد الأوروبي الصين البرازيل مناخ النظم الغذائیة
إقرأ أيضاً:
ليبيا نائبًا لرئيس جمعية الأمم المتحدة للبيئة في دورتها الثامنة
ليبيا تفوز بمنصب نائب رئيس جمعية الأمم المتحدة للبيئة في دورتها الثامنة
ليبيا – فازت دولة ليبيا بمنصب نائب رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة للبيئة في دورتها الثامنة، أحد أعلى المناصب الدولية في قطاع البيئة، والتي تضم في عضويتها وزراء البيئة من مختلف دول العالم.
انتخاب رسمي خلال الجلسة الختامية
وجاء ذلك خلال الجلسة الختامية للجمعية، التي عُقدت يوم الجمعة الموافق 12 ديسمبر 2025، حيث جرى انتخاب وزير البيئة بحكومة الوحدة الوطنية، ورئيس مجلس وزراء البيئة الأفارقة، إبراهيم العربي منير، نائبًا لرئيس الدورة الثامنة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة.
مشاركة دولية واسعة في نيروبي
وشهدت عملية التصويت، وفقًا للمكتب الإعلامي التابع لوزارة الخارجية بحكومة الدبيبة، مشاركة واسعة بحضور أكثر من 90 وزير بيئة، ونحو 60 وكيل وزارة من مختلف دول العالم، وذلك في العاصمة الكينية نيروبي.
فوز دون معارضة تُذكر
وحقق المرشح الليبي الفوز بهذا المنصب الرفيع دون معارضة تُذكر، رغم المنافسة التي تقدمت بها جمهورية إثيوبيا، والتي بذلت جهودًا دبلوماسية مكثفة للفوز بالمنصب.
تتويج للجهود الدبلوماسية الليبية
ويُعد هذا الإنجاز تتويجًا لجهود السياسة الخارجية الليبية، ويعكس مساعي إعادة تموضع ليبيا سياسيًا ودبلوماسيًا على المستويين الإقليمي والدولي، إلى جانب تأكيد مسار الاستقرار والتعافي الذي تشهده البلاد.
التزام بالقضايا البيئية الدولية
وخلال أعمال الجمعية، أكدت دولة ليبيا التزامها بمبادئ وأهداف جمعية الأمم المتحدة للبيئة، وحرصها على الإسهام في تنفيذ الاتفاقيات البيئية الدولية، وفي مقدمتها اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، واتفاقية التنوع البيولوجي، والاتفاقيات المعنية بمكافحة التصحر.
البيان الوطني الليبي
وأُلقي البيان الوطني لدولة ليبيا صباح يوم الجمعة 12 ديسمبر 2025 من قبل سفارة ليبيا لدى كينيا، حيث شدد على مواصلة اعتماد وتنفيذ الخطط الوطنية الرامية إلى تعزيز الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية، والحد من التلوث، خاصة في المناطق الساحلية المتأثرة بآثار تغير المناخ.
دعم الشراكات والتمويل البيئي
وأكد البيان حرص ليبيا على تعزيز الشراكات الدولية لدعم الجهود الأفريقية في مجال حماية البيئة، وتطوير آليات تمويل ميسّرة تمكّن الدول الأكثر عرضة للمخاطر البيئية من تنفيذ برامج التكيّف والاستجابة اللازمة.
أهمية المنصب وانعكاساته على ليبيا
ويُعد منصب نائب رئيس جمعية الأمم المتحدة للبيئة موقعًا مؤثرًا في صياغة توجهات السياسات البيئية الدولية، والمساهمة في توجيه النقاشات والقرارات المتعلقة بقضايا المناخ، والتنوع البيولوجي، ومكافحة التصحر، والتمويل البيئي. ومن شأن هذا الموقع أن يمنح ليبيا مساحة أوسع لعرض أولوياتها البيئية، والدفاع عن مصالحها الوطنية، خاصة في ما يتعلق بحماية السواحل، وإدارة الموارد الطبيعية، والتعامل مع آثار تغير المناخ.
كما يتيح هذا المنصب لليبيا تعزيز حضورها داخل شبكات التعاون الدولي، وتوسيع فرص الشراكات الفنية والتمويلية مع الدول والمنظمات المعنية بالبيئة، بما قد يسهم في دعم البرامج الوطنية ونقل الخبرات وبناء القدرات. غير أن الاستفادة الفعلية من هذا الإنجاز تبقى مرهونة بقدرة المؤسسات الليبية على ترجمة هذا الحضور الدولي إلى سياسات وخطط عملية على الأرض، تضمن حماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة بما ينعكس إيجابًا على حياة المواطنين.