استشهاد أكثر من 100 فلسطيني خلال هجمات جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ صباح اليوم.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

إقرأ أيضاً:

الأورومتوسطي .. الاحتلال قتل وأصاب أكثر من 600 فلسطيني قرب مراكز المساعدات في أسبوع واحد

#سواليف

قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إنّ الجيش الإسرائيلي قتل وأصاب أكثر من 600 فلسطيني من المجوّعين قرب ثلاث نقاط توزيع أقامها في مناطق سيطرته المطلقة في قطاع غزة خلال أسبوع واحد فقط، في أوضح دليل على ما تشكّله تلك النقاط من مصائد لاستهداف المدنيين وإعدامهم ميدانيًا.

وأعرب المرصد الأورومتوسطي في بيان صحافي اليوم عن بالغ قلقه من الصمت الدولي المُشين إزاء تصعيد إسرائيل لجريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها منذ نحو 20 شهرًا في قطاع غزة، إذ لم تكتف بتجويع المدنيين خلال الأشهر الماضية، بل أقامت مراكز إنسانية مزعومة لتقتلهم على مشارفها وهم يحاولون الحصول على كميات زهيدة من الطعام بطريقة مذلة، دون أن أي مساءلة أو محاسبة، أو حتى تشكيل تحقيق مستقل في تلك الجرائم الخطيرة.

وذكر المرصد الأورومتوسطي في بيان صحافي أنّ فريقه الميداني وثّق إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي النار تجاه آلاف المدنيين الذين تجمعوا فجر اليوم الثلاثاء 3 يونيو/حزيران، في حي “تل السلطان” في رفح جنوبي قطاع غزة، قرب نقطة مساعدات مزعومة أقامها الجيش الإسرائيلي، ما أدّى إلى مقتل 27 مدنيًا على الأقل، وإصابة 90 آخرين، فيما تبقى أعداد القتلى مرشحة للارتفاع نظرًا لوجود عدد كبير من الإصابات الخطرة، والتدني الحاد في مستوى الرعاية الصحية بسبب الحصار والاستهداف الإسرائيلي للمنظومة الطبية.

مقالات ذات صلة الطعام فخ للقتل.. شهادات مروعة عن مجازر إسرائيل بغزة / فيديوهات 2025/06/03

كان النار يطلق بشكل كثيف وعشوائي على الناس، ولكن كل من يتواجد في المكان يكون متمدد على الأرض والرصاص من فوقنا، ولا أحد يستطيع الوقوف لأن الوقوف يكلف حياة الشخص

أ.ب، أحد الناجين من الحادثة
ووفق الشهادات والمعلومات التي جمعها فريق المرصد الأورومتوسطي، استهدف قناصة الجيش الإسرائيلي المدنيين المجوّعين بأعيرة نارية مباشرة، أغلبها في الرأس، رغم عدم وجود أي خطر يتهدد القوات الإسرائيلية.

في إفادته لفريق المرصد الأورومتوسطي قال أحد الناجين (طلب عدم ذكر اسمه): “في حوالي الساعة 3:50 فجر اليوم، جاءت طائرة “كوادكابتر” إسرائيلية، والتقطت صورًا لتجمعات المواطنين، وبعدها فتح الجيش النار علينا من إحدى الرافعات في المنطقة. نقلت بيدي 3 قتلى كانوا مصابين بأعيرة نارية في رؤوسهم. معظم الإصابات تتركز في الرأس. جاء الناس ليأخذوا ما يسد جوعهم ولكنهم عادوا قتلى ومصابين”.

وفي إفادة أخرى، قال “أ.ب” (38) عامًا، لفريق الأورومتوسطي: “يقول توجهت اليوم الساعة الثالثة قبل الفجر إلى ما قبل منطقة “العلم” في رفح، ومكثت هناك بجانب احدى الكافيتريات على البحر، حيث كان النار يطلق بشكل كثيف وعشوائي على الناس، ولكن كل من يتواجد في المكان يكون متمدد على الأرض والرصاص من فوقنا، ولا أحد يستطيع الوقوف لأن الوقوف يكلف حياة الشخص. الساعة الخامسة فجرًا، بدأ الناس يقتربون على طريق دخول مركز المساعدات، وبدأ إطلاق الرصاص عليهم من مسيّرة كوادكابتر ومن الآليات المتواجدة خلف تلال الرمل ومن الزوارق البحرية.”

وأضاف: “سقط عدد كبير من الاصابات والقتلى. وفي حوالي الساعة 5:45، تمكننا من الدخول واستطعت الحصول على (صندوق مساعدات)، وفي طريقي للخروج، قابلت امراة أربعينية أخبرتني أنها لا تستطيع التقدم وأنها تعاني وأبناؤها من الجوع والفقر، فأعطيتها صندوقي وعدت إلى نفس المكان للحصول على آخر. وهناك، لم أجد شيئًا، وكانت مسيّرة كوادكابتر تنادي على الناس بألفاظ نابية وتقول أيضا “يا بهايم روحوا خلصت الكمية.”

واستكمل الشاهد قائلًا: “انصرفت من المكان، وقبل وصولي مخرج الحلابات، وجدت طفلًا يبكي بصوت عالٍ: “يما قومي يما قومي”.. اقتربت من المكان، وإذ بالمرأة التي أعطيتها صندوقي ملقية على الأرض وسط بركة دمائها وقد فارقت الحياة. حملناها مع مجموعة شباب إلى الخارج ومن ثم في سيارة إسعاف وذهبت ومعها ابنها إلى المستشفى.. أما بالخارج على طريق البحر، فشاهدت سبع جثث ملقاة على الأرض على جانب الطريق.

حين عدت إلى خيمتي، عاهدت زوجتي وأطفالي أمام الله بأنني لن أصل بعد ذلك إلى أي مركز توزيع مساعدات من هذا القبيل. مهما وصلت بي ظروف الحياة، حتى لو اضطررت أن آكل الرمل.”

وفي إحدى حالات الإعدام الميداني للمدنيين التي وثقها المرصد الأورومتوسطي، قتل الجيش الإسرائيلي “خالد أحمد أبو سويلم”، 41عامًا، والذي كان توجّه صباح اليوم الثلاثاء إلى مركز توزيع المساعدات غربي رفح لاستلام الغذاء. وبعد تمكنه بصعوبة من الوصول واستلام حزمة المساعدات، توجه للمغادرة عبر بوابة الخروج، حيث تم إطلاق النار عليه من الخلف، وأصيب بطلق ناري خلف أذنه اليمنى استقر في رأسه، ليُقتل على الفور، قبل أن يُنقل إلى مستشفى ميداني، ثم إلى مستشفى ناصر في خان يونس جنوبي قطاع غزة.

وأشار المرصد الأورومتوسطي إلى أنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي والمنظمة الأمريكية التي أسسها، والتي تدير نقاط توزيع المساعدات، توجّه الفلسطينيين لاستلام مساعدات من المنطقة، وتطلب منهم الانتظار للمرور من بوابات الفحص والإذلال، للحصول على المساعدات، قبل أن تستهدفهم بإطلاق نار مباشر من القناصة وطائرات “كوادكابتر” المسيّرة، والطائرات المروحية وقذائف الدبابات في بعض الأحيان، بدعوى وجود خطر على حياة القوات الإسرائيلية التي تتمركز على بعد مئات الأمتار.

وأكّد أنّ ما يجري يدلل على أن القوات الإسرائيلية تعمدت وضع نقاط التوزيع في مناطق خطيرة تحت سيطرتها، دون توفر ممرات وصول آمنة لها، لتكون فخًا مميتا لآلاف المجوعين الذين يدفعهم الجوع والعوز بعد أكثر من ثلاثة أشهر على إغلاق المعابر، للمخاطرة بحياتهم للحصول على القليل من الطعام، ولكن أغلبهم بات يعود إما قتيلا أو جريحًا.

ولفت إلى أنّ الجيش الإسرائيلي عادة ما ينفي ارتكاب قواته تلك الجرائم الخطيرة، أو يبرر إطلاق قواته النار باقتراب ما يدّعي أنّهم أشخاص “مشتبه بهم” من مناطق تمركز قواته، دون تقديم أدلّة أو براهين على رواياته التي تكون متناقضة في كثير من الأحيان، على نحو يمثل استخفافًا بأرواح المدنيين المُجوّعين، كنتيجة مباشرة لسياسة الإفلات من العقاب التي تتمتع بها إسرائيل منذ نشأتها.

وشدّد على أن المجتمع الدولي مطالب بتحرك فوري صارم لإلزام إسرائيل بوقف العمل بآليتها غير الإنسانية لتوزيع المساعدات في قطاع غزة، عقب المذابح المتكررة يوميا، والتي أسفرت في غضون ثمانية أيام فقط عن مقتل 102 فلسطيني وإصابة نحو 500 آخرين بينهم حالت حرجة عديدة.

وذكر أنّ الفوضى الخطيرة التي تشهدها مراكز توزيع المساعدات تؤكد التقديرات السابقة بشأن عدم قدرة الآلية الإسرائيلية على تنفيذ العمل الإنساني على النحو الواجب والمطلوب، إذ لا يُمكن استبدال مئات النقاط السابقة بأربع نقاط تشبه مراكز الاحتجاز العسكرية، وتفتقر حتى للبنية التحتية الملائمة لاستقبال السكان وتوزيع المساعدات بطريقة سلسة وآمنة.

ونبّه إلى أنه لا ينبغي التعامل مع هذه الأحداث بصفتها مشاكل إجرائية يتم تجاوزها بإجراء تعديلات على آليات العمل، بل يجب النظر إليها في سياق العواقب الخطيرة لسيطرة الجيش الإسرائيلي على ملف المساعدات الإنسانية، إذ من غير الممكن للجهة التي تنفذ جريمة الإبادة الجماعية منذ نحو 20 شهرًا أن تتولى مسؤولية تحسين الأوضاع الإنسانية للسكان الواقعين تحت الإبادة.

ودعا المرصد الأورومتوسطي إلى إنهاء العمل فورًا بالآلية الإسرائيلية لتوزيع المساعدات في قطاع غزة كونها أصبحت مكانًا للإعدام الميداني للمدنيين الفلسطينيين، علاوة على افتقارها لأدنى المعايير الإنسانية ذات العلاقة بالعمل الإغاثي، مشددًا على ضرورة العودة إلى الآلية الأممية السابقة لضمان تدفق سلس وآمن للمساعدات الإنسانية إلى سكان قطاع غزة.

وحث المرصد الأورومتوسطي جميع الدول والكيانات ذات العلاقة على ممارسة كافة الضغوط الممكنة على إسرائيل لإثنائها عن خططها في تجاوز وإلغاء عمل المؤسسات الأممية ذات الخبرة في قطاع غزة، والتأكيد على الدور الحيوي والحيادي لتلك المؤسسات في تنفيذ عمليات التدخل الإنساني، وإدارة عملية الاستجابة الإنسانية لإغاثة أكثر من 2.2 مليون فلسطيني يصارعون الموت والجوع في قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • الأورومتوسطي: الاحتلال قتل وأصاب أكثر من 600 فلسطيني بغزة في أسبوع
  • استشهاد وإصابة 117 فلسطينيًا في قصف الاحتلال الإسرائيلي مركزًا لتوزيع المساعدات بمدينة رفح
  • الأورومتوسطي .. الاحتلال قتل وأصاب أكثر من 600 فلسطيني قرب مراكز المساعدات في أسبوع واحد
  • استشهاد 30 فلسطينيًا في قصف الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة
  • هكذا برر الجيش الإسرائيلي ما جرى صباح اليوم غرب رفح
  • استشهاد 18 فلسطينيًا في قصف الاحتلال لمناطق من قطاع غزة
  • استشهاد طفل فلسطيني متأثرًا بإصابته في قصف الاحتلال الإسرائيلي على دير البلح.. وإبادة عائلته بالكامل
  • استشهاد 3 فلسطينيين وإصابة 35 آخرين برصاص الاحتلال الإسرائيلي غرب رفح
  • استشهاد 3 فلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي غرب رفح جنوب قطاع غزة
  • استشهاد وإصابة 150 فلسطينيًا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي جنوب قطاع غزة