صحيفة الخليج:
2025-07-31@01:34:41 GMT

تعليم الإمارات.. 52 عاماً في بناء الأجيال

تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT

تعليم الإمارات.. 52 عاماً في بناء الأجيال

إعداد : محمد إبراهيم
يعد التعليم القاطرة التي تحمل الأجيال إلى نور العلم والمعرفة في محطات متوالية ترسم طريقهم نحو المستقبل، كما أن له دور محوري في مسيرة البناء والتنمية في أي دولة، وتعده الحكومات محركاً رئيسياً لاتجاهات التنمية المستدامة في المجالات كافة، ولأنه ركيزة تقدم الأمم، ونهضة البلدان، وازدهار المجتمعات، لم تغفل الإمارات عن أهمية التعليم منذ قيام الاتحاد وعلى مدار 52 عاماً؛ إذ انطلقت بخطى واثقة؛ لتطوير مساراته واتجاهاته، للارتقاء بمخرجاته، لتحتل مكانتها بين البلدان المتقدمة والمجتمعات المزدهرة.


ومع الاحتفال بعيد الاتحاد الـ 52، رصدت «الخليج» أبرز محطات مسيرة النهضة التعليمية بالدولة، وأهم التغيرات الجذرية والتطورات التي شهدها القطاع.
ارتكزت دولة الإمارات العربية المتحدة على التعليم في نهضتها التنموية، لتدخل سباق التنافسية العالمية، بتاريخ حافل من الإنجازات التي عززت مكانتها عالمياً وإقليمياً ومحلياً في المجالات كافة، وحظي التعليم باهتمام كبير منذ قيام الاتحاد؛ إذ أرسى ركائزه المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتبنى مسيرة تطويره المغفور له، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، ونهض به وارتقى بمخرجاته، صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بدعم سموّه اللامحدود لمنابر العلم وفئات مجتمع التعليم كافة.


اليوم ونحن نحتفي بعيد الاتحاد، أجمعت آراء مجتمع التعليم بمختلف فئاته، على أن التعليم في الإمارات، يشكل مسيرة متجددة، لبناء أجيال الغد؛ حيث تأخذنا عاماً تلو الآخر إلى محطة جديدة، تتألق فيها منابر العلم والمعرفة، وفق رؤى ممنهجة، تمهد الطريق نحو تنمية مستدامة، ونهضة لا تنفد.
ويعد عيد الاتحاد توثيقاً لمرحلة مهمة من مراحل نمو وتطور الإمارات، وترسيخاً لنهجها المتفرد، وإنجازاتها الاستثنائية في شتى المجالات في عقول ووجدان أبناء الوطن، باعتبارهم رأسمالها الأغلى، وتقع على عاتقهم مسؤولية مواصلة المسيرة بالعزيمة التي تحلى بها الآباء المؤسسون في شتى مراحل بناء الدولة، التي أضحت نموذجاً عالمياً يُحتذى في النماء والازدهار.
هنا البداية
تبنت الإمارات على مدار مسيرتها، خططاً لتطوير التعليم واتجاهاته، لتواكب معطيات عصر التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والعلوم المتقدمة، وركزت على بناء أجيال المتيافيرس، ومواكبة المتغيرات العالمية في المجالات كافة، فضلاً عن توطين التعليم، لتصبح نسبة المواطنين العاملين في سلك التربية والتعليم 100%، واليوم تنتشر المدارس في كل ربوع الإمارات، لتمكين الأبناء من التعليم والرعاية التربوية، لا سيما بعد اعتماد قانون إلزامية التعليم وتطبيقه.
ومن السنوات الأولى في عمر الاتحاد، أدرك الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أن العلم والعمل هما الطريق نحو رفعة الأمة، فأمر ببناء المدارس، ومراكز التعليم بمختلف مناطق الدولة، واستقدام المعلمين والمعلمات من الدول العربية الشقيقة، لتعليم أبناء الإمارات، وخلال سنوات قليلة، قامت الدولة ببناء المدارس، وتوفير كل احتياجات الطلاب، وتعاقبت الأجيال المتعلمة إلى أن توجت المسيرة التعليمية في الدولة بافتتاح جامعة الإمارات العربية المتحدة عام 1977.

مر حلة جديدة
ركزت الإمارات على رؤى متنوعة تحاكي مئوية الدولة، وتتضمن برامج عملية يتم تنفيذها في مجالات مختلفة في آن واحد، بتناسق وتكامل، منها التعليم والبحث العلمي والثقافة والاتصال والاقتصاد والتكنولوجيا والإعلام، وغيرها من المجالات، لتنجح في التخلص من الأمية والتقليدية، ووصلت بمسارات التعليم إلى درجات متقدمة، باستخدام أساليب التكنولوجيا الحديثة.
ومع قدوم العام الـ52 للاتحاد، نجد أن الإمارات تخطو نحو مرحلة جديدة، بفخر وعزة لمسيرة زاخرة بالإنجازات، ومفعمة بالطموح والإرادة، وتوظيف الذكاء الاصطناعي في مدارسها؛ إذ باتت نموذجاً عالمياً في الفكر والنهج والاستباقية، وتمضي في الخمسين المقبلة بقوة وإرادة أكبر، لتحقيق طموحات القيادة، وتطلعات شعب دولة الإمارات في التنمية والازدهار.
وتشكل الإمارات تجربة عميقة وملهمة لكل بلدان وشعوب العالم، ويكفي قدرتها على حشد الطاقات، لتحقيق أهداف الدولة المستقبلية ورؤيتها 2071، وتركز المرحلة الراهنة للنظام التعليمي بالدولة، على تعزيز مؤشرات جودة المخرجات التعليمية، وبناء جيل موهوب ومبدع ومبتكر، يتمتع بسمات عصرية ومواطنة عالمية.
وما شهدته المنظومة التعليمية في الدولة من إعادة هيكلية القيادات التربوية، يرسم ملامح حقبة جديدة من الإنجازات، ترتكز في مضمونها على بناء أجيال المهارات المتقدمة، وعصر الذكاء الاصطناعي والميتافيرس؛ إذ تتسم المنظومة بالشمولية والتكاملية من حيث انسجام مخرجات التعليم العام مع التعليم العالي، والتركيز على التخصصات العلمية المستقبلية؛ مثل: علوم الفضاء والطاقة المتجددة والاستدامة وتعزيز منظومة التعلم الذكي.
قفزات نوعية
المتابع لـ52 عاماً مضت في قطاع التعليم، يجد أن الإمارات حققت قفزات نوعية في تطويره، من مجرد مجالس للعلم، إلى منظومة متكاملة من المعارف والعلوم تصل إلى المتعلمين أينما كانوا وفي أي وقت، والتاريخ شاهد عيان؛ إذ إن منظومة التعليم الإماراتي التي بدأت من الكتاتيب، تمتلك الآن أنماطاً متنوعة ما بين التعليم الواقعي والهجين والافتراضي، وجميعها مطورة تحاكي الحاضر العالمي وتتطلع إلى المستقبل بثقة وثبات.
ووفقاً لأحدث الإحصاءات، سجلت الدولة ارتفاعاً في عدد المدارس الحكومية من 129 في بداية الاتحاد إلى ما يقرب من 578 مدرسة، وزاد عدد الطلبة من 24 ألف طالب وطالبة في بداية الاتحاد إلى ما يقرب من مليون و200 ألف بالمدارس الحكومية والخاصة.
وعلى مستوى التعليم الخاص، زادت المدارس الخاصة من 24 مدرسة في بداية الاتحاد إلى 673 مدرسة، وعلى مستوى التعليم العالي، أصبحت الإمارات لديها حالياً 80 جامعة ومعــهداً تقــدم أكثر من 1000 برنامج بحثي وأكاديمي تقريباً.
وشملت مظاهر تطوير التعليم، البنية التحتية للمدارس ومرافقها المتعددة، لا سيما المختبرات والمكتبات ومراكز مصادر التعلم، وعناصر العملية التعليمية ومكوناتها من المناهج والمقررات الدراسية، وأساليب التدريس الحديثة، ونظم التقويم والامتحانات، وتطوير أداء أعضاء الهيئات الإدارية والتدريسية والفنية، وطالت عملية التطوير، المراحل التعليمية كافة من رياض الأطفال إلى الجامعة، واشتملت على أنماط متنوعة من التعليم، «الواقعي والافتراضي والهجين».

مكانة مرموقة
يركز تعليم الإمارات على تخريج جيل قادر على خدمة وطنه، وتلبية احتياجاته، فضلاً عن تأمين أفضل أدوات التعلم، وتحديث المناهج، لتتلاءم مع متطلبات العصر، وتدريب الطلبة على التعليم الحديث بمستجداته، وتزودهم بكل المصادر التعليمية اللازمة، وتشكل المدرسة الرقمية إحدى مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، أبرز مظاهر التطور في التعليم بالإمارات؛ إذ أطلقت مؤخراً «الأكاديمية العالمية للمعلمين الرقميين»، بالتعاون مع جامعة ولاية أريزونا الأمريكية، في مبادرة هادفة إلى الاستفادة من أدوات التعاون عالية الجودة والمعتمدة للمعلمين في جميع أنحاء العالم.
واحتل تعليم الإمارات مكانة كبيرة ضمن المؤشرات العالمية؛ إذ تصدرت الدولة المركز الأول عربياً، والـ 6 عالمياً في جودة التعليم قبل الجامعي، والتاسع في التعليم المهني، وفقاً لأحدث المؤشرات العالمية التي نشرها موقع «يو إس نيوز» مؤخراً، ومنحت 4 مرجعيات دولية متخصصة في رصد التنافسية الأممية، الإمارات عضوية نادي العشرين الكبار في قطاع التربية والتعليم.
ويعـــد هـــذا إنجــازاً كــبيراً ومستحقـــاً لدولة فتية، استطاعت في غضون فترة وجيزة، أن تتصـــدر في مؤشرات استدامة التعلــــيم، كما حصلت على المرتبة الأولـى عالمياً في مؤشرات «معـــدل الالتحـــاق بالتعليم الابتدائي، معدل الإلمـــام بالقـــراءة والكـــتابة»، وأحرزت المرتبة الأولى في انتقال طلبة التعلـــيم العالي إلى داخل الدولة، وحصد نظام التعليم بالدولة، مراكز عـــدة متقدمـــة في مؤشــرات أخرى عديدة.
الإرادة الوطنية
ترى فوزية غريب، الوكيل المساعد لقطاع العمليات المدرسية الأسبق، أن عيد الاتحاد الـ52، تجسيد حقيقي للإرادة الوطنية التي تكرّس مفاهيم البناء والإنجاز والتسامح والتعاون مع دول العالم، من أجل نهضة وطنية، يمتد أثرها إلى مختلف شعوب العالم.
وأفادت بأن تعليم الإمارات دخل فعلياً مجال التنافسية العالمية؛ إذ بات قادراً على مواكبة التطلعات، ويدعم مسارات التحول إلى اقتصاد المعرفة، ويتيح للطلبة المنافسة والتفوق على أقرانهم على مستوى العالم، فعملية التطوير مستمرة لا تتوقف، والسياسات الداعمة لمنظومة التعليم مستدامة.
حاضنات الإبداع
في استشرافها لمستقبل تعليم الإمارات خلال الخمسين عاماً المقبلة، أكدت الخبيرة التربوية آمنة المازمي أن التطوير المستدام، ركيزة أساسية في القائمين على منظومة التعليم في الدولة، وهذا يأخذنا إلى حاضنات للإبداع والابتكار واكتساب الطلبة مهارات القرن الـ21، والانتقال إلى مجتمع اقتصاد المعرفة المستدام، وتتويج مئوية الإمارات بأجيال الذكاء الاصطناعي والمتيافيرس المتسلحين بالعلم وإنتاج المعرفة.
وقالت: إن التعليم العام المستقبلي، يستند إلى منظومة تعليمية عالمية مبتكرة، تعزز مهارات المستقبل، وتكرّس مفاهيم المواطنة العالمية والمفهوم الشامل لجودة الحياة، فضلاً عن منظومة تعليمية مستدامة بمواصفات تكنولوجية عالمية، ومؤسسات تعليمية خاصة تقدم تعليماً متنوعاً ومتطوراً وعالي الجودة، ومتوائماً مع مئوية الدولة 2071.
جودة وحوكمة
أكدت المستشارة التربوية علياء الشامسي، أن التوجه المستهدف للهيئة الوطنية للمؤهلات المستقبلية 2071، يركز على منظومة مؤهلات وطنية متقدمة ومرنة تحاكي متطلبات التنمية الاقتصادية المستقبلية، وبيئة متطورة لتقييم وتطوير مهارات القوى العاملة المواطنة ومنصة عالمية رائدة للتعلم مدى الحياة.
وفيما يخص التعليم العالي والبحث العلمي المستقبلي 2071، أفادت بأنه يهتم بالجودة والحوكمة في مؤسسات التعليم العالي، وكفاءة المؤسسات والهيئات القيادية والأكاديمية، ومواءمة مخرجات التعليم العالي مع احتياجات سوق العمل المستقبلي، وتمويل البحث العلمي، وتطوير الكوادر البحثية المتميزة، وتوفير تشريعات داعمة ومحفزة للبحث العلمي.

بعثات الطلبة
ركزت جهود القائد والمؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، خلال مسيرة تأسيس التعليم في الدولة، على فتح الباب أمام المتميزين من أبناء الوطن، لاستكمال دراستهم العليا في الخارج؛ إذ توفد وزارة التربية والتعليم أعداداً كبيرة سنوياً، للدراسة في عدد من الجامعات العالمية البارزة.
أكاديميات الإبداع
تعد الأكاديميات المتخصصة، أبرز مظاهر التطوير في تعليم الإمارات؛ إذ لدينا أكاديمية صيانة الطائرات، والعلوم الصحية، والعلوم الزراعية، والفنون الإبداعية، والعلوم الرياضية، وأكاديمية العلوم والرقابة الغذائية؛ لتوفير كفاءات وطنية في تخصصات مهمة ترتبط بأجندة الدولة، وخططها المستقبلية التي تهتم بجودة المخرجات التعليمية.
رؤى متنوعة
ركزت الإمارات على رؤى متنوعة في مسيرتها التنموية؛ إذ جعلت تطوير التعليم أولوية وطنية تنافس من خلالها أفضل نظم التعليم في العالم، لتشكل مساراً تنطلق من خلاله منظومة العلم خلال الخمسين المقبلة، مرتكزة على مسارات التنمية المستدامة في مختلف القطاعات.
الاقتصاد المعرفي
يرى التربويون سلمى عيد، وخلود فهمي، الدكتور فارس الجبور، وليد فؤاد لافي، أن عصر الاقتصاد المعرفي، يتطلب مهارات، وزخماً معرفياً متنوعاً في شتى المجالات، وأن منظومة التعليم في الدولة، تركز على توحيد آليات العمل، والاستراتيجيات والخطط والمنهجيات، لا سيما أن وظائف المستقبل، أصبحت متداخلة، في عصر الفضاء والثورة الصناعية الرابعة والذكاء الاصطناعي والميتافيرس، فلم يعد هناك تخصص واحد فقط يؤدي إلى عمل معين، ومن ثم فإن معظم الوظائف تحتاج إلى ما نسميه تعدد التخصصات، وهذا يفرض نوعاً معيناً من التعليم يرتكز على التطوير المستدام، بما يواكب المتغيرات والمستجدات.
إعادة هيكلة
تشكل إعادة هيكلة منظومة التعليم، أبرز المشاهد التطويرية؛ إذ بات للمنظومة مجلس أعلى للتعليم، تعمل تحت مظلته وزارة التربية والتعليم، ومؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، وهيئة الطفولة المبكرة، فضلاً عن دائرة التعليم والمعرفة بأبوظبي وهيئتي المعرفة والتنمية البشرية في دبي، والشارقة للتعليم الخاص في الشارقة، إضافة إلى مكتب إدارة التعليم الخاص في إمارة عجمان.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات عيد الاتحاد الإمارات التعليم التربیة والتعلیم التعلیم العالی منظومة التعلیم تعلیم الإمارات الإمارات على التعلیم فی فی الدولة

إقرأ أيضاً:

أوروبا تستعد للحرب: إعادة بناء البنية التحتية لتسريع حركة الجيوش

أنقرة (زمان التركية) – يستعد الاتحاد الأوروبي لإعادة بناء الطرق والجسور وخطوط السكك الحديدية لتمكين الجيوش من التحرك بسرعة داخل القارة في مواجهة هجوم روسي محتمل. تهدف هذه الخطة، التي تُنفذ بالتعاون مع حلف الناتو، إلى وصول الدبابات إلى الجبهة في غضون ساعات دون عوائق بيروقراطية.

بدأ الاتحاد الأوروبي في تجهيز الطرق تحسبًا لحرب محتملة مع روسيا. وقد تحرك أبوستولوس تزيتزيكوستاس، المسؤول عن النقل في الاتحاد الأوروبي، لجعل الطرق والجسور وخطوط السكك الحديدية مناسبة للاستخدام في زمن الحرب.

وأشار تزيتزيكوستاس إلى أنه في حال شنّت موسكو هجومًا محتملًا من حدودها الشرقية، فإن دبابات الناتو التي سترد على الهجوم ستواجه مشكلة في الأنفاق، وقد تنهار الجسور، وستعلق في بروتوكولات عبور الحدود.

مؤكدًا على خطورة الوضع، قال تزيتزيكوستاس: “لدينا جسور قديمة. بعضها ضيق ويحتاج إلى توسيع. وبعضها الآخر يجب إعادة بنائه بالكامل.” ويشدد تزيتزيكوستاس على أنه إذا لم تتمكن الجيوش الأوروبية من التحرك بسرعة، فسيكون الدفاع عن القارة مستحيلًا. وأضاف أن نقل الجنود والذخائر من الغرب إلى الشرق قد يستغرق أسابيع أو حتى أشهر في بعض الحالات. يجب على الاتحاد الأوروبي، بقدر ما ينتج من ذخائر، أن يقوم أيضًا بمد الطرق اللازمة لإيصال تلك الذخائر.

ولحل مشكلة البنية التحتية هذه، يعكف الاتحاد الأوروبي على إعداد استراتيجية تتضمن 500 مشروع تمتد على طول أربعة ممرات عسكرية رئيسية. الهدف هو ضمان قدرة القوات العسكرية على عبور الحدود في “ساعات، أو بضعة أيام على أقصى تقدير”.

تم تحديد هذه المشاريع بالتعاون مع الناتو وقياداته العسكرية. ومع ذلك، تُحفظ تفاصيلها سرية لأسباب أمنية. لا تقتصر المشاريع على البنية التحتية والطرق فحسب، بل ستشمل أيضًا تسهيلات بيروقراطية.

وصرح تزيتزيكوستاس أنه سيتم تقليل العوائق البيروقراطية، ولن “تعلق الدبابات في الإجراءات الورقية” عند عبور الحدود. وهذا يعني أن الأسلحة الثقيلة والوحدات العسكرية التابعة للدول الأوروبية ستكون قادرة على الوصول إلى الحدود الأوكرانية في غضون ساعات، دون عوائق عند نقاط التفتيش الحدودية.

ستحارب أوروبا فعليًا كدولة واحدة.

ستبدأ هذه الأعمال في وقت لاحق من هذا العام وستكون جزءًا من الاستعدادات الحربية المتزايدة في جميع أنحاء أوروبا. تهدف هذه الخطة أيضًا إلى ضمان قدرة أوروبا على تأمين نفسها في مواجهة التوقعات بتخفيض الوجود العسكري الأمريكي في القارة.

كان الأمين العام لحلف الناتو، مارك روته، قد حذر في يونيو الماضي من أن روسيا قد تهاجم أحد أعضاء الحلف بحلول عام 2030. وتستعد أوروبا الآن لخطة إعادة تسليح قد تصل تكلفتها إلى 800 مليار يورو، وذلك مع مطالبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمزيد من المساهمات الدفاعية، ودخول هجمات فلاديمير بوتين على أوكرانيا عامها الرابع.

Tags: أوروباالحربروسياكوسكو

مقالات مشابهة

  • الإمارات.. تدشين منظومة الإحالة الذكية لضحايا الاتجار بالبشر
  • سوريا تعود إلى منظومة الاتصالات العالمية
  • مدير الأمن العام: المملكة حريصة على بناء منظومة متكاملة لمكافحة جرائم الاتجار بالأشخاص
  • أوقاف الغربية تبحث بناء الوعي الديني والوطني لدى الشباب
  • وزارة الاتصالات تعلن عودة سوريا إلى منظومة الاتصالات العالمية
  • سفارة الصين بالقاهرة: خطة عمل للحوكمة العالمية للذكاء الاصطناعي
  • أوروبا تستعد للحرب: إعادة بناء البنية التحتية لتسريع حركة الجيوش
  • السلام والتعايش في سوريا سبيل الاستقرار
  • تحكيم إماراتي لبطولة الأردن لبناء الأجسام
  • العين تستضيف «أبوظبي العالمية للجرابلينج» أول أغسطس