يدرسُ الاتحاد العماني لكرة القدم واللجان المختصة بدقة دون مجازفة عن وضع المنتخب الوطني الأول لكرة القدم واتخاذ القرار المناسب، وقال الاتحاد العماني لكرة القدم في بيان نشر في موقعه الرسمي: إن الواجب يقتضينا أن نعلن بشجاعة تحملنا جميعًا مسؤولية الخسارة أمام قرغيزستان، ونؤكد مضينا قدمًا لدراسة أسبابها، ووضع التدابير اللازمة للحيلولة دون تكرارها، آملين ظهور المنتخب بأدائه المعهود مجددًا، وتؤكد في هذا الصدد أن كل الخيارات متاحة أمام مجلس الإدارة، بيد أن التوقيت يبدو مهما للكشف عن قرارات وإجراءات مرتقبة يدرسها مجلس الإدارة واللجان المختصة بدقة دون مجازفة.

وجاء بيان مجلس إدارة الاتحاد العماني لكرة القدم بعد الانتقادات التي طالت المنتخب الوطني وجهازه الفني بعد المستوى الذي ظهر عليه المنتخب الوطني في مستهل مشواره في تصفيات كأس العالم وتم مناقشة وضع المنتخب الوطني خلال اجتماع مجلس الإدارة الأسبوع المنصرم.

وأكد الاتحاد العماني لكرة القدم في بيانه (نتفهم غضب الجماهير، ونقدر موجة انتقاداته المنطقية، إثر خسارة منتخبنا الوطني أمام قرغيزستان، فالحراك الدائر يترجم بشفافية تامة ومصداقية لا تخالطها المصالح، وروحه الوطنية العالية وحرصه البالغ تعكس بدقة منسوب الحب والتلاحم الذي يجمع المنتخب وجمهوره العريض، ورغبتهم في تحقيق حلم الوطن بالتأهل لكأس العالم.

حلم مشروع

وأضاف: نشدد عزمنا في الدفاع عن حلمنا المشروع حتى الرمق الأخير بكل ما أوتينا من قوة، متسلحين في مشوارنا الشاق بدعم جماهيري معتاد لطالما صنع الفارق في الأوقات الصعبة، مانحًا منتخبنا القوة والثقة والإرادة الصلبي، كما أن النقد البناء حالة صحية تعكس الحرية المسؤولة المعززة بطرح مثقف لحلول ومقترحات ترمي لتصحيح المسار، ونؤكد أن آراء ومقترحات الجماهير التي ملئت سماء وسائل التواصل الاجتماعي محل اهتمامنا، وأن وصايا ومقترحات الإعلاميين والصحفيين الأكفاء موضع دراستنا، إيمانا منا بقيمة طرحهم الهادف وتأكيدًا على أهدافنا المشتركة.

تحمل المسؤولية

وتابع البيان: نؤكد أننا جزء من الجماهير التي تألمت للخسارة، ولا نعيش بمعزل عنهم، نؤدي دورنا لمدة محددة، نتحمل خلالها مسؤولياتنا بكل إخلاص وأمانة قاصدين تحقيق ما يليق بسلطنة عمان، فاليوم نحن بمقعد المسؤولية، وغدًا سننضم لمدرجات الجماهير، والواجب يقتضي أن نعلن بشجاعة تحملنا جميعًا مسؤولية تلك الخسارة، ونؤكد مضينا قدمًا لدراسة أسبابها، ووضع التدابير اللازمة للحيلولة دون تكرارها، آملين ظهور المنتخب بأدائه المعهود مجددًا، وتؤكد في هذا الصدد أن كل الخيارات متاحة أمام مجلس الإدارة، بيد أن التوقيت يبدو مهما للكشف عن قرارات وإجراءات مرتقبة يدرسها مجلس الإدارة واللجان المختصة بدقة دون مجازفة.

فالمنتخب أولوية نقصدها دون النظر لغيرها والمساس بمستقبله أمر لا يقبل المواربة، ونحن نمر بمرحلة مهمة وأضحينا على أعتاب استحقاق صعب، ويتعين علينا تضافر الجهود ليبحر منتخبنا مجددًا بأشرعة تعانق السماء نحو انتصارات مؤجلة، وأداء يرضي الطموح، ويفي بالتطلعات في كأس أمم آسيا بالدوحة، والدفاع عن حلمه في بلوغ المونديال ببسالة ونحن قادرون، وسيطلق الاتحاد العماني لكرة القدم حملة إعلامية يوم الأربعاء المقبل دعما للمنتخب الوطني في مشواره في نهائيات كأس آسيا المقرر لها في العاصمة القطرية الدوحة خلال الفترة من 12 يناير حتى 10 فبراير المقبلين، وسيبدأ المنتخب الوطني لإعداد والتحضير لها يوم الأربعاء المقبل أيضا.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الاتحاد العمانی لکرة القدم المنتخب الوطنی مجلس الإدارة

إقرأ أيضاً:

جولة سادسة مرتقبة.. إيران ترسم محدداتها للتفاوض وتضع الخيارات

طهران- بعد تجميد لأكثر من 3 أسابيع، تستعد إيران لعقد جولة "حاسمة" من المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة، الأحد المقبل في مسقط، مع استمرار التباين المعلن بينهما بشأن قضية تخصيب اليورانيوم وتصعيد ملحوظ في نبرة التصريحات المتبادلة، وسط غياب المؤشرات على تقارب في الرؤى.

يأتي ذلك، عقب إعلان أميركا إرسالها مقترحا يسمح لإيران بمواصلة التخصيب على أراضيها، لكن بمستويات منخفضة، الأمر الذي رفضته إيران رفضا قاطعا على لسان رأس هرم السلطة، حيث اعتبر المرشد الأعلى علي خامنئي، يوم الجمعة الماضي، أن المقترح الأميركي يعاكس ويعارض تماما المصالح الوطنية.

كما اعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي المقترح الأميركي بأنه "غير مقبول"، وأكد خلال مؤتمره الأسبوعي الاثنين الماضي، أن بلاده ستقدم خطة معقولة ومنطقية ومتوازنة، عبر الوسيط العماني، وأوصى الأميركيين باغتنام هذه الفرصة ودراستها بجدية، لأن قبولها سيكون في مصلحة أميركا، حسب قوله.

بين المقبول والمعيق

وبينما يشهد المسار الدبلوماسي عشية الجولة السادسة من المفاوضات النووية غموضا يكتنف تفاصيل مقترحات طرفيها، يشكك مراقبون بجدوى الدبلوماسية في ظل إصرار أميركا على تصفير التخصيب داخل إيران، وتأكيد الأخيرة حقها في مواصلته لأغراض مدنية.

إعلان

لكنّ سياسيين في طهران يعتقدون أن فكرة إنشاء كونسورتيوم (مجموعة) إقليمي لتخصيب اليورانيوم ستكون محور اهتمام طرفي المفاوضات في الجولة المقبلة، بينما تقول طهران إن الفكرة ستكون مرفوضة إذا لم تضمن التخصيب داخلها.

من جهته، قال نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي، الثلاثاء الماضي، إن المفاوضات القادمة في مسقط ستكون الأولى التي تقدم فيها إيران تقييمها لمطالب أميركية مكتوبة، كما ستعرض على الأميركيين مبرراتها بضرورة استمرار التخصيب.

وصول وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى مسقط في مايو/أيار الماضي، حيث ستعقد مفاوضات الجولة 6 (رويترز)

 

من جانبه، يعتقد الباحث في العلاقات الإيرانية الأميركية، أمير علي أبو الفتح، أن الموقف الإيراني المتوقع في الجولة السادسة سيتأرجح بين التشدد في استمرار تخصيب اليورانيوم على أراضيها وإظهار المرونة في تحديد مستوى التخصيب في أي اتفاق نووي محتمل، مستدركا أنه ينبغي أن يكون التخصيب داخل إيران في المرحلة المقبلة حقيقيا لتلبية جزء من حاجتها من اليورانيوم المخصب، وليس رمزيا كما تريده بعض الأطراف.

ويقول أبو الفتح للجزيرة نت، إن العامل المعرقل في المفاوضات النووية ليس عنصر التخصيب فحسب، بل هناك مطالب إيرانية بضرورة رفع العقوبات لم تناقش جديا في المفاوضات المتواصلة، مؤكدا أنه يرى أن إمكانية التوصل لاتفاق نووي جديد ضئيلة حتى الآن.

وتوقع استمرار المفاوضات النووية بين طهران وواشنطن حتى بعد الجولة الـ 10 منها على أقل تقدير، ليتبادل خلالها الجانبان خططهما ومقترحاتهما للتوصل إلى حل وسطي يلبي مطالبهما نسبيا، مؤكدا أنه رغم تضارب الخطوط الحُمر لطرفي المفاوضات إلا أنهما غير مستعدين لإعلان فشل المسار الدبلوماسي لما له من تداعيات خطِرة.

تفعيل الخيارات

وإن أصرَّ الأميركيون على تصفير التخصيب داخل إيران في أي اتفاق محتمل، يستبعد المتحدث نفسه، أن تبادر بلاده إلى مغادرة طاولة التفاوض، مؤكدا أن طهران سوف تتبنى سياسة أقصى الصمود لمواجهة سياسة أقصى الضغوط الأميركية.

إعلان

وردا على سؤال عن طبيعة البدائل التي تراها إيران مناسبة لتخصيب اليورانيوم في حال تزمتت واشنطن في موقفها من قضية التخصيب، يعتقد أبو الفتح أن الإصرار على تصفير التخصيب سيساوي نسف الدبلوماسية وأن بلاده تمتلك خيارات تقنية وسياسية لتصعيد برنامجها النووي وفق التالي:

رفع مستوى التخصيب إلى أعلى من 60%، وهو المسار الذي اتبعته طهران بعد انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال حقبته السابقة، من الاتفاق النووي. زيادة عدد أجهزة الطرد المركزي أو تدشين نماذج حديثه منها. إطلاق منشآت جديدة تحت الأرض مما يصعّب عمليات المراقبة أو الاستهداف العسكري.

من ناحيته، يعتقد أستاذ العلاقات الدولية المتخصص بالملف النووي الإيراني محسن جليلوند، أنه حال إصرار واشنطن على موقفها المتشدد بشأن تخصيب اليورانيوم، قد تلجأ إيران إلى تفعيل طيف من الخيارات البديلة بدءا من:

تشغيل الجيل الجديد من أجهزة الطرد المركزي (IR9) ورفع نسبة التخصيب تقليص التعاون مع الوكالة الذرية وفتح صفحة جديدة للتعاون النووي مع دول حليفة أخرى وصولا إلى الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي (NPT).

آلية الزناد

ويوضح جليلوند للجزيرة نت، أن طهران انضمت إلى معاهدة حظر الانتشار النووي ليتسنى لها التخصيب بمراقبة الوكالة الذرية، وفي حال ممارسة الأطراف المعنية الأخرى ضغوطا عليها لحرمانها من ذلك، قد تجد في الانسحاب من المعاهدة خيارا بديلا من مواصلته دون التزامات دولية.

كما يستبعد إمكانية التوصل إلى اتفاق محتمل خلال الجولة المقبلة النووية بين واشنطن وطهران انطلاقا من التنسيق غير المعلن بين الجانب الأميركي والوكالة الدولية للطاقة الذرية والترويكا الأوروبية للضغط على إيران لحثها على التوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي.

وفي رأيه، فإن تفعيل آلية الزناد سيكون واردا حتى أواسط الشهر المقبل في حال رفضت طهران أقل المطالب الأميركية في المفاوضات الجارية، تمهيدا لإيجاد إجماع دولي ضد طهران بحلول يوم النهاية في الاتفاق النووي المصادف 18 أكتوبر/تشرين الأول المقبل ثم تطبيق النموذج الليبي بحقها.

إعلان

وخلص جليلوند إلى أن احتمالات تجاوب إيران مع عقد اتفاق مع أميركا خلال الفترة القصيرة المقبلة "متدنية"، لكن إيران ستواصل مساعيها لتعديل المقترح الأميركي من جهة وتقديم خطط متكاملة لشراء الوقت من جهة وتفويت فرصة تفعيل آلية الزناد على الجانب الأوروبي من جهة أخرى.

وبينما تسير المفاوضات النووية نحو مفترق طرق حاسم بين تزايد الضغوط الأميركية والأوروبية والأممية على طهران لحثها على القبول بمطالب واشنطن، ورفض إيران التنازل عن حقها في  التخصيب، فهل ستؤسس الجولة 6 من المفاوضات لإعلان فشل المسار الدبلوماسي أم أن تبادل المقترحات سيفتح صفحة جديدة للاتفاق بشأن النووي الإيراني؟

مقالات مشابهة

  • قصة نجاح الكرة المغربية تنال الإعجاب والإشادة في مؤتمر مجلة Olé لكرة القدم بميامي
  • الاتحاد العماني يطالب بالشفافية والإنصاف .. والفلسطيني يشكو حكم اللقاء !
  • اتحاد الكرة السوداني يرد على اتهامات إقصاء أندية واتحادات
  • رسمياً.. الاتحاد الآسيوي لكرة القدم يحظر اللعب على العشب الصناعي
  • جولة سادسة مرتقبة.. إيران ترسم محدداتها للتفاوض وتضع الخيارات
  • اتحاد الكرة يستعد لاجتماع هام لتحضير المنتخب لمباريات الملحق
  • بيان صادر عن الاتحاد الأردني لكرة القدم
  • اتحاد كرة القدم: لا سلطة لدينا على قرارات لجنتي الانضباط والاستئناف
  • الجفن: اتحاد الكرة بلا منافس في عدد الإخفاقات وفوضى لا مثيل لها!
  • طلال آل الشيخ ينتقد اتحاد الكرة: أثبت فشله لا يستطيع بناء منتخب.. فيديو