ماذا تعرف عن الرياض إكسبو 2030؟
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
أعلن المكتب الدولي للمعارض يوم الثلاثاء 28/11/2023م فوز الرياض باستضافة معرض “إكسبو 2023” متقدمة بـ 119 صوتاً وبفارق كبير على بوسان (كوريا الجنوبية) التي حققت 29 صوتاً، وروما بـ 17 صوتاً، وهو ما يثبت الثقة الدولية الكبيرة التي تحظى بها المملكة العربية السعودية من العالم أجمع والتي تسير بخطى ثابته نحو تحقيق طموحاتها برؤية 2030 وهو ما أكده المسؤولين في المملكة وعلى رأسهم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان على عزم المملكة بتقديم نسخة استثنائية غير مسبوقة في تاريخ هذا المحفل العالمي من خلال أعلى مستويات الابتكار وأحدث التقنيات وألمع العقول وأفضل الحلول التي تواجه كوكب الأرض في مختلف المجالات.
بداية معرض إكسبو وأهدافه:-
معرض إكسبو هو حدث عالمي انطلق في لندن عام 1851م باسم “معرض الصناعات العظمى لجميع الأمم” ونتيجة للنجاح الذي حققه المعرض في أول نسخة له، أقيمت فعاليات النسخة الثانية في باريس عام 1855م، وتوالت فعاليات المعرض كل خمس سنوات في مدينة مختلفة من العالم، ومدة فعاليات المعرض هي ستة أشهر وتهدف إلى إبراز التقدم العلمي والتكنولوجي والثقافي والفني والتنمية المستدامة للدول المشاركة ومعالجة التحديات العالمية كالتغيُّر المناخي والازدهار، لذلك فهو يجذب ملايين الزوار لأن البعض يعتبره ثالث أهم حدث بعد بطولة كأس العالم لكرة القدم ودورة الألعاب الأوليمبية من حيث الصدى الاقتصادي، ولكن البعض الآخر أعتبره حدث أكبر من كأس العالم لأن عدد زوار إكسبو أكبر بكثير من زوار كأس العالم بسبب مدة إقامته لمدة ستة أشهر بينما كأس العالم يقام لمدة شهر واحد فقط وعدد الدول المشاركة في إكسبو 100 دولة، بينما كأس العالم تشارك فيه 32 دولة فقط.
ماذا قدم إكسبو للبشرية؟:-
قدم إكسبو العديد من الاختراعات المهمة لتطوير الحياة البشرية ومن أهمها غسالات الملابس في 1855م، وأول الحواسيب الميكانيكية في عام 1862م، وأول هاتف في العالم وأول آلة كاتبة تجارية في عام 1876م، وجهاز الغراموفون “الحاكي” عام 1889م وهو جهاز اسطوانات لتسجيل واستعادة الصوت، وأيضا نواة الأفلام السينمائية الناطقة عام 1900م، وجهاز التلفاز عام 1939م، وأول حاسوب “أي بي إم” في عام 1962م، والهواتف المتحركة في اليابان عام 1970م.
الرياض إكسبو 2023م:-
بحول الله سوف يقام المعرض على مدى 181 يوماً وتحديداً بين الفترة من بداية شهر أكتوبر 2030م وحتى نهاية مارس 2031م في شمال العاصمة الرياض على بعد حوالي 5-10 دقائق من مطار الملك سلمان الدولي الذي يجري تطويره حالياً، وسيكون المعرض على مساحة أكثر من 6 ملايين متر مربع، بعدد زوار متوقع حضورهم يفوق الـ 40 مليون زائر للموقع ومليار زيارة عبر الواقع الافتراضي، ومن المتوقع مشاركة 246 دولة ومنظمات عالمية ومشاركين غير رسميين، ويمثل المعرض قيمة مضافة ومحرك أساسي للاقتصاد السعودي الطامح لتنويع مصادر الإيرادات وخفض الاعتماد على النفط وارتفاع النشاط الاستهلاكي والقوة الشرائية، والتي تحتاج لحركة كبيرة وإمكانيات ضخمة في تجهيز البنية التحتية والخدمات بكافة أنواعها للطلب المتوقع لعام 2030م وتعتبر السعودية من أهم وأبرز الدول التي تمتلك هذه الإمكانيات الضخمة لتقديم نسخة استثنائية لمعرض الرياض إكسبو 2030 والدليل هو الفارق الكبير في الأصوات وثقة العالم فيها.
وأختم بشعار الرياض إكسبو 2030 والذي تم تصميمه على شكل نخلة تتفرع منها 6 سعفات مُسْتَمَدَّة من جذور السعودية والبيئة المحيطة بها وطموحاتها المستقبلية العالية ولكل سعفة نمط ولون يميزها عن الأخرى وترمز إلى موضوع أكسبوا “حقبة التغيير معاً نستشرف المستقبل” لتجمع ملامح مدينة الرياض التي تمتاز بتنوعها وحيويتها وبين مواضيع المعرض كالتقنية والعلوم والتراث والطبيعة والعمارة والفن.
وكما يعلم الجميع أن النخلة هي شجرة مباركة ورمزاً وطنياً وعنصراً طبيعياً يعبر عن القوة والمرونة والفائدة بكل أجزائها، كما قال المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام في حديث عبدالله بن عمر “مَثلُ المُؤمِنِ كَمَثلِ شَجَرةٍ خَضْراَء، لا يَسْقُطُ وَرَقُهَا ولا يَتَحَاتُّ، فَقَال القَومُ: هي شَجَرةُ كَذَا، هي شَجَرةُ كَذَا، فَأردْتُ أنْ أقُولَ: هِيَ النَخْلةُ، وأنا غُلامٌ شَاب فَاسْتَحْيَيْتُ، فَقَالَ هِيَ النَّخْلَة” (صحيح البخاري).
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: الریاض إکسبو کأس العالم
إقرأ أيضاً:
إقبال جماهيري واسع على معرض الفيوم للكتاب.. وورش الأطفال تخطف الأنظار
يواصل معرض الفيوم للكتاب، الذي تنظمه الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، بنادي محافظة الفيوم، استقبال الجماهير، والرواد التي تتوافد عليه من كل مكان في المحافظة، وسط أجواء ثقافية مبهجة تدمج بين الكتاب والفن والمعرفة، وذلك حتى يوم 9 من الشهر الجاري في إطار جهود نشر الوعي ودعم الثقافة في مختلف محافظات مصر.
معرض الفيوم للكتابفعاليات معرض الفيوم للكتاب
وقد استقطبت الفعاليات المخصصة للأطفال، لا سيما الورش الفنية وورش الحكي، أعدادًا كبيرة من الزوار الصغار وأولياء أمورهم، حيث تفاعل الأطفال بحماس مع الأنشطة المقدّمة، التي تنوعت بين الرسم، والتلوين، وصناعة الدمى، إلى جانب ورش الحكي التي قدمها نخبة من الفنانين والمبدعين.
من جانبهم، عبّر عدد من الناشرين المشاركين عن رضاهم الكبير تجاه مستوى الإقبال الجماهيري، مشيرين إلى أن المعرض تجاوز التوقعات من حيث عدد الزوار وحجم المبيعات.
كما أكد عدد من رواد المعرض أهمية إقامة مثل هذه الفعاليات الثقافية في المحافظات، معتبرين أنها خطوة فعالة في نشر الوعي وتوسيع دائرة المعرفة، لافتين إلى أن المعرض تجربة رائعة، ويمثل "فرصة ذهبية" لتعزيز الوعي لدى الأطفال.
وأجمع كثيرون على أهمية استمرار تنظيم المعرض وتكراره بشكل دوري، ليصبح نافذة ثابتة للثقافة في قلب الصعيد، تجمع بين المتعة والمعرفة، وتدعم حركة النشر والقراءة لدى جميع الفئات العمرية.