مقتل شاب فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي بذريعة محاولة طعن قرب نابلس
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
قتل شاب فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي بذريعة الاشتباه بمحاولة استخدامه سكينا ومحاولة طعن أحد الجنود عند القيام باستجوابه عند مفترق X بالقرب من مدينة نابلس.
وجاء في بيان الجيش الإسرائيلي: "أحبط جنود احتياط من الكتيبة 7037 التابعة للواء شمرون الإقليمي محاولة طعن عند حاجز عند مفترق X بالقرب من مدينة نابلس، أعلن ذلك المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الذي أشار إلى أن القوة اشتبهت في إرهابي وصل إلى الحاجز وبدأوا باستجوابه، ثم أخرج سكينا وبدأ يتقدم نحوهم.
من جهة أخرى، أصيب، طفل فلسطيني برصاص القوات الإسرائيلية خلال اقتحامها بلدة جبع، جنوب جنين.
ونقلت وكالة وفا: عن مصادر أمنية أن القوات الإسرائيلية طاردت طفلا بين كروم الزيتون في البلدة وأطلقت النار عليه وأصابته في قدمه ويده.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
افتتاحية.. انكشاف السردية الإسرائيلية وبداية زمن فلسطيني جديد
لا تسيطر إسرائيل أو الصهيونية العالمية على المشهد العالمي بقوة السلاح فقط، ولكن بقوة السردية. كانت الصهيونية تعي تأثير قوة السردية على السيطرة على وعي العالم.
روّجت السردية الإسرائيلية منذ البداية لنفسها باعتبارها «الضحية المطلقة»، ونسجت حول مشروعها الاستيطاني شبكة سرديات عاطفية، قوامها الهولوكوست، والديمقراطية، والحداثة، بينما تمّ تصنيف الفلسطيني كخطر أمني دائم أو كرقم في تقارير المساعدات.
لكن بدا أن العالم يمكن أن يستيقظ، ويمكن أن يعيد قراءة السرديات بعقل ووعي نقديين. منذ أن بدأت حرب «طوفان الأقصى» بدا أن تماسك الرواية الإسرائيلية يتآكل تحت ضغط الحقيقة، وضغط الصورة، وضغط الضمير. لم تعد «الشرعية الأخلاقية» لإسرائيل مسلّمة في وعي النخب الغربية. طلبة الجامعات الغربية مثل هارفارد وكولومبيا وكامبريدج لم يخرجوا للتعبير عن احتجاجهم، كان الأمر أكثر عمقا من ذلك، إنها لحظة كسر الصمت الطويل الذي فرضته الصناعة الدعائية الإسرائيلية لعقود طويلة. فجأة، أصبح الاحتلال يُسمّى احتلالا، والمجازر تُسمّى مجازر، والصمت جريمة.. وتواطؤ.
لا يعني هذا الصمت مجرد سقوط للقناع، ولكنه أيضا، وقبل ذلك، بداية إعادة التوازن السردي في الثقافة العالمية. وكسرت الرواية الفلسطينية قيودها وتجاوزت قصائد محمود درويش أو مذكرات لاجئ، وخطت خطوات كبيرة لتقال بصوت مسموع في لغات عدة، وفي الجامعات الكبرى، وفي الأغاني، وفي شاشات السينما، وحتى في شوارع بروكلين وبرلين وأمستردام وبروكسل.
لكن هذا الوعي الناشئ هشّ، وإذا لم يُواكبه مشروع ثقافي فلسطيني وعربي منظم، سيتبدد سريعا. لا يكفي أن تنكشف السردية الإسرائيلية، فهذا لا يكفي أمام العقود الطويلة من سيطرة وتغلغل تلك السردية، يحتاج الأمر إلى تُبنى سردية فلسطينية بديلة تقوم في المقام الأول على إبراز الإنسان الفلسطيني في تعقيده، وفي مدنيّته، وفي فنّه وإبداعه، وفي حقه في الحياة لا في الشهادة فقط.
لقد آن أوان الانتقال من خطاب الذاكرة المجروحة إلى خطاب المعنى المستعاد. تحتاج فلسطين إلى شجاعة المثقف العربي ليكون فاعلا لا مجرد شاهد على ما يحدث.
لا بد أن ينهض من تحت الركام في غزة صوت المثقف والفنان ليقول بصموت مسموع: كنّا هنا دائما، أنتم فقط لم تسمعونا.