«باروس».. جزيرة مستدامة وخضراء بشراكة إماراتية يونانية
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
دبي: «الخليج»
وقّعت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، الرائدة عالمياً في مجال الطاقة المتجددة، السبت، اتفاقية تعاون مبدئية مع وزارة البيئة والطاقة اليونانية، لتطوير مشاريع بنية تحتية خضراء في جزيرة باروس اليونانية، بهدف تسريع تحولها نحو الطاقة النظيفة، وذلك في إطار مبادرة «الجزر الخضراء» باليونان.
وجرى توقيع الاتفاقية بحضور كيرياكوس ميتسوتاكيس، رئيس وزراء اليونان، والدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مؤتمر الأطراف «كوب 28»، رئيس مجلس إدارة شركة مصدر، وذلك ضمن مراسم أقيمت في جناح اليونان ضمن مؤتمر الأطراف «كوب 28».
وتأتي هذه الاتفاقية في سياق التزام الإمارات وجمهورية اليونان الصديقة الراسخ بدعم العمل المناخي وتعزيز التعاون الدولي من أجل تحقيق أهداف المناخ المنشودة.
وبموجب الاتفاقية، تتعاون «مصدر» ووزراة البيئة والطاقة اليونانية في تطوير عدد من مشاريع البنية التحتية الحيوية، والتي تشمل مشاريع طاقة متجددة محلية، والحد من الانبعاثات الكربونية في وسائل النقل البحرية عبر توفير عبارة مائية تعمل بالكهرباء بالكامل وتحويل قوارب الركاب التقليدية الصغيرة إلى كهربائية، إضافة لتحويل أسطول مركبات الجزيرة إلى مركبات خضراء، والعمل على تطبيق نموذج «صفر نفايات» بشكل شامل مع التركيز على تحويل النفايات عن المكبات بنسبة 100% وتحقيق الإدارة الدائرية للنفايات.
ويعمل الطرفان على تحديد مواصفات التقنيات اللازمة، والاتفاق على إطار عمل لتنفيذ المشروع خلال الأشهر القليلة المقبلة.
وقال الدكتور سلطان الجابر: «تماشياً مع رؤية وتوجيهات القيادة في الإمارات بضرورة تعزيز التعاون الدولي بما يدعم العمل المناخي وتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة، تؤكد هذه الاتفاقية أهمية تطوير مشاريع البنية التحتية الخضراء على مستوى الدول والمناطق والجزر، ودورها المهم في تعزيز دعائم التنمية المستدامة».
من جهته، قال تيودوروس سكيلاكاكيس، وزير البيئة والطاقة اليوناني:«من شأن الاتفاقية بين الحكومة اليونانية ومصدر، المساهمة في تحويل جزيرة باروس إلى نموذج في تحقيق التحول في الطاقة، وما هو يعود بمنافع عديدة على الاقتصاد المحلي، كما أن توفير عبّارة مائية تعمل بشكل كامل بالكهرباء، وتحويل وسائل النقل في الجزيرة مثل القوارب التقليدية والحافلات إلى وسائل تعمل بالكهرباء، بالإضافة إلى تطوير شبكة عامة من محطات شحن المركبات الكهربائية في كافة أرجاء الجزيرة، سيمكّن السكان والزوار من الحصول بشكل فوري على طاقة خضراء ومنخفضة التكلفة لوسائل النقل التي يستخدمونها».
من جهتها، قالت ألكسندرا سودوكو، نائبة وزير البيئة والطاقة اليوناني:«استطاعت اليونان في الأعوام الأخيرة ترسيخ مكانتها في مقدمة الدول الداعمة للعمل المناخي، حيث تعمل على تنفيذ مشاريع مبتكرة مثل تحويل الجزر الصغيرة إلى مجتمعات مستدامة في إطار مبادرة الجزر الخضراء. ونحن اليوم بصدد تعزيز جهودنا بالتعاون مع شركة مصدر، والبناء على مذكرة التفاهم التي وقّعناها العام الماضي، لنعمل معاً على تحويل باروس إلى جزيرة مستدامة وخضراء».
وقال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة«مصدر»:«فخورون بدعم شركائنا في اليونان لتحقيق أهدافهم الوطنية في مجال الطاقة النظيفة، والحفاظ على جزيرة باروس وحمايتها وتحويلها إلى جزيرة مستدامة وخضراء، وقد سبق لشركة «مصدر» أن نفذت عدداً من المشاريع في دول جزرية حول العالم وذلك خلال مسيرتها الممتدة لأكثر من 17 عاماً في قطاع الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة، ويسرنا المساهمة في تحويل الجزر اليونانية إلى نماذج تحتذى في تكريس الاستدامة».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات كوب 28 الاستدامة الإمارات البیئة والطاقة
إقرأ أيضاً:
روسيا تفرج عن ناقلة نفط يونانية احتجزتها في بحر البلطيق
أفرجت روسيا عن ناقلة نفط مملوكة لليونان كانت قد احتجزتها في مياهها الإقليمية يوم الأحد، وذلك بعد مغادرتها ميناء في إستونيا، وفقا لما أفادت به هيئة الإذاعة الإستونية (ERR) يوم الثلاثاء. اعلان
وذكرت الهيئة أن الناقلة، التي ترفع علم ليبيريا وتحمل اسم "غرين أدمير" (Green Admire)، استأنفت رحلتها في بحر البلطيق متجهة نحو ميناء روتردام الهولندي، بحسب بيانات تتبع السفن التي راجعتها وكالة رويترز.
وكانت السفينة قد غادرت ميناء سيلياماي في إستونيا عبر ممر ملاحي مخصص يمر جزئيا عبر المياه الإقليمية الروسية، وهو ما أدى إلى توقيفها، بحسب ما ذكرته وزارة الخارجية الإستونية يوم الأحد.
ورجح مارغوس تساكنا، وزير الخارجية الإستوني أن يكون احتجاز السفينة ردا من موسكو على حملة نفذتها البحرية الإستونية لتفتيش ناقلات تنقل ملايين البراميل من النفط الروسي عبر بحر البلطيق.
الحادث يُسلط الضوء على تصاعد التوترات في منطقة بحر البلطيق، التي باتت تشكل إحدى نقاط الاحتكاك الجيوسياسي بين روسيا وحلف شمال الأطلسي، خاصة بعد انضمام فنلندا والسويد للناتو، وزيادة الحضور العسكري الغربي في دول البلطيق.
وتُعد المضائق والممرات البحرية في البلطيق شريانًا استراتيجيًا لنقل الطاقة والبضائع، كما أن أي توتر فيها قد تكون له انعكاسات مباشرة على أمن الطاقة الأوروبي وسلامة الملاحة الدولية.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة