توافد حشود المصريين بالخارج على السفارات والقنصليات للتصويت فى الانتخابات
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
المصريون حولوا الانتخابات لاحتفال وطنى.. والدول العربية اكتسحت بنسب مشاركة بلغت ٧٥٪
شهدت الانتخابات الرئاسية للمصريين بالخارج فى الدول العربية لليوم الثانى على التوالى إقبالاً كثيفاً من المصريين بالخارج، فى ثانى أيام الانتخابات الرئاسية بالخارج.
وفتحت اللجان الانتخابية أبوابها فى التاسعة صباحاً بتوقيت كل دولة، وسط إقبال كبير من المصريين بالخارج من مختلف الفئات والأعمار.
ويتواصل تصويت المصريين بالخارج فى البعثات الدبلوماسية والقنصلية بـ١٣٧ مقرًا فى ١٢١دولة، وأغلقت صناديق الاقتراع فى اليوم الأول من الانتخابات الرئاسية فى موعدها المقرر فى تمام الساعة التاسعة مساءً، بتوقيت كل دولة.
وشهدت مقار اللجان مشاركة كثيفة من المصريين بالخارج، وإقبالاً كبيراً من الناخبين مثلما كان فى اليوم الأول.
السعودية
شهدت المملكة العربية السعودية إقبالاً كبيراً لم يسبق له مثيل، من الجالية المصرية بالسعودية، فهى الجالية المصرية الأكبر فى العالم، حيث يقدر عدد المصريين فى السعودية لنحو 2.5 مليون مصرى، واحتشد المصريون فى طوابير خارج مقر السفارات، حيث بدأ الناخبون منذ الصباح الباكر، فى التوافد للإدلاء بأصواتهم، وحرصوا على توزيع الأعلام المصرية على أبواب السفارات وترديد الهتافات الداعمة للوطن، وأكد المصريون بالخارج على أهمية التصويت والمشاركة الإيجابية، وأن مصر تحتاج صوتك، وشددوا على أن الديمقراطية هى الممارسة الحقيقية، مرددين هتافات تحيا مصر، وكانت الأولوية فى الدخول لمقار اللجان لكبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة، وتوافد الناخبون المصريون قبل بداية عمليات الاقتراع مبكراً على اللجان الانتخابية الموجودة فى الرياض وجدة، وحرص الكثيرون على اصطحاب الأطفال معهم لتنمية روح الانتماء لديهم، من أماكن تبعد عن مقر السفارة بمسافة تبعد أكثر من ٤٠٠ كيلو متر، مما يؤكد على مدى حبهم وانتمائهم للوطن، وحرص المصريون فى السعودية على توفير ١٣ أتوبيساً لنقل الناخبين للتصويت فى لجان الاقتراع وإعادتهم لمنازلهم.
الكويت
شهدت الكويت أجواء احتفالية بالزغاريد والأعلام وترديد الأغانى الوطنية، وحول المصريون فى الكويت اليوم الثانى من الانتخابات لعرس وطنى، وامتدت طوابير الناخبين الذين قدروا بالمئات، عشرات الأمتار أمام السفارة المصرية، وتعد الكويت ثانى أكبر الجاليات المصرية فى الدول العربية، والتى كانت لها مشاركة جيدة فى الاستحقاقات الانتخابية الماضية، وظهرت مشاركة السيدات بكثافة، الأمر الذى يدل على وعى المرأة بمسئوليتها تجاه وطنها، بشكل إيجابى لتحديد ملامح وصورة مصر الفترة المقبلة، وحضر عشرات المتطوعين أمام السفارة لتنظيم طوابير الناخبين، ومساعدة كبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة للوصول إلى لجنة الاقتراع.
وضرب المصريون فى الخارج أروع الأمثلة على حب الوطن.
الإمارات
تواصلت عمليات التصويت فى دولة الإمارات، وتوافد المصريون على القنصلية المصرية فى مدينة دبى، للمشاركة فى الاستحقاق الدستورى، حيث تم توفير كافة التسهيلات اللازمة للمصريين هناك للإدلاء بأصواتهم.
المغرب
فتحت السفارة المصرية بالعاصمة المغربية الرباط أبوابها لأعضاء الجالية لممارسة حقهم الدستورى مقدمة كافة التسهيلات اللازمة لتسهيل عملية الاقتراع، ودعا أحمد رضوان رئيس الجالية المصرية فى المغرب، أبناء الجالية المصرية للنزول والتعبير عن رأيهم بحرية لاختيار من يمثلهم، مؤكداً أن صوت المصرى أمانة يجب أن يعطيه لمن يستحق.
لبنان
واصل عدد من أبناء الجالية المصرية فى دولة لبنان، الإدلاء بأصواتهم فى اليوم الثانى للانتخابات الرئاسية للمصريين فى الخارج ورغم انخفاض أعداد المصريين العاملين فى لبنان لأكثر من النصف، نتيجة الأوضاع الأمنية والاقتصادية هناك، إلا أن الجالية المصرية فى لبنان كانت أكثر حرصاً على المشاركة فى هذا العرس الوطنى.
ومن جانبه أكد الدكتور أحمد يعقوب رئيس الاتحاد العام للمصريين بالخارج فرع لبنان، أن المصريين فى لبنان شاركوا بكثافة فى هذا الاحتفال الوطنى، كما حرص الناخبون على ترديد الأغانى الوطنية، وتوزيع الأعلام أمام السفارة، وتم توفير وسائل انتقال لمقار اللجان، حيث تتواجد لجنة واحدة للانتخاب فى بيروت، وسنبذل جهدنا فى الخروج بمظهر يليق بالوطن.
تونس
أشاد أبناء الجالية المصرية فى تونس بنزاهة وشفافية العملية الانتخابية، والتنظيم الجيد والتعاون من قبل السفارات والقنصليات لتيسير عمليات التصويت، وحرص المصريون بالخارج على اصطحاب الأطفال لمقار اللجان منذ الصباح الباكر، واصطحبت العديد من العائلات المصرية أطفالها داخل مقار اللجان الانتخابية فى مختلف الدول، للمشاركة فى العرس الانتخابى الديمقراطى لتنمية روح الانتماء والحماس لديهم، وتدريبهم على ممارسة حقوقهم، وتأدية واجبهم تجاه وطنهم.
سلطة عمان
ومن مدينة صلالة بعمان توجه عدد كبير من المصريين لمقار اللجان الانتخابية قاطعين مسافة تصل إلى ١٠ساعات، للإدلاء بأصواتهم، مصطحبين أطفالهم من مختلف الأعمار، فى جو احتفالى ملىء بالحب والبهجة، وأكدوا على ضرورة تواجد الصغار لأنهم شباب المستقبل، وحتى يتمكنوا من مشاركة الآباء فى الكرنفالات الوطنية، مما يعمق فكر الانتماء فى نفوسهم والارتباط بالوطن، ويدربهم على المشاركة السياسية منذ صغرهم.
وأكد المهندس إسماعيل أحمد على رئيس الاتحاد العام للمصريين بالخارج سعادته بتلك المشاركات التى أبهرت العالم، فى أجواء احتفالية، وقال: شارك المصريون بالخارج فى الانتخابات الرئاسية بكثافة لم يسبق لها مثيل فى التاريخ، فقد أشعل المصريون أفراحاً فى كل دول العالم، وسبق أن توقعنا تلك المشاركة لوجود وعى كبير لدى الجميع.
وأضاف قائلاً: السعودية والكويت والإمارات والأردن ولبنان من أكثر الدول فى نسب المشاركة، كما تم رصد مشاركات كثيفة فى ألمانيا وفرنسا والنمسا، وتوقع المهندس إسماعيل أن يزداد الإقبال، خاصه فى المساء، بعد الانتهاء من الأعمال، وأكد على أن الدول العربية اكتسحت بنسب مشاركات وصلت لأكثر من ٧٥٪، وذلك يعود للوعى لدى المصريين بالخارج ومشاهدتهم لما تم على أرض مصر من إنجازات، فضلا عن السياسة الحكيمة التى اتبعت فى الآونة الأخيرة، وعدم الالتفات إلى أى ضغوط خارجية، مما جعل المصريين بالخارج رافعين قدر مصر التى أصبحت حديث العالم، فضلاً عن شعورهم بأهمية الاستحقاق الدستورى الذى حصلوا عليه بعد ثورة ٣٠ يونيو.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية للمصريين بالخارج الدول العربية ل المصريين بالخارج البعثات الدبلوماسية والقنصلية دولة الانتخابات الرئاسیة الجالیة المصریة فى اللجان الانتخابیة المصریین بالخارج الدول العربیة من المصریین المصریون فى
إقرأ أيضاً:
رصاص العنصرية في فرنسا.. مقتل تونسي يهز الجالية ويكشف تصاعد الكراهية
أثار مقتل المواطن التونسي هشام الميراوي، المقيم في فرنسا، صدمة واسعة داخل تونس وخارجها، بعد أن قُتل برصاص جاره الفرنسي يوم السبت 31 أيار/ مايو، في مدينة Puget-sur-Argens جنوب شرق فرنسا.
الجريمة التي وثّقها الجاني عبر تسجيلين مصورين أحدهما قبل تنفيذها، أثارت موجة تنديد عارمة، ووضعت فرنسا مجددًا في مرمى الاتهامات بشأن تصاعد الإسلاموفوبيا وخطاب الكراهية ضد المسلمين والمهاجرين.
وفي تسجيل مصور نشره على صفحته الرسمية في فيسبوك، وصف السياسي والدبلوماسي التونسي السابق أحمد القديدي الجريمة بأنها "نتيجة مباشرة للعنصرية المتفشية"، مضيفًا أن "القاتل دخل على جاره وقتله، ثم نشر فيديو يفتخر فيه بعمله ويدعو الفرنسيين إلى التخلص من هؤلاء لأنهم يريدون أسلمة فرنسا".
لكن القديدي لم يتوقف عند الجريمة، بل حمّل النظام السياسي التونسي الحالي جزءًا من المسؤولية المعنوية، قائلًا: "المنقلب أهان التونسيين قبل أن يهينهم عنصري فرنسي.. الرئيس التونسي يسمي الاستعمار المجرم حماية.. لقد تمّت إهانة التونسي من قبل رئيسه الذي قبّل كتف الرئيس الفرنسي"، في إشارة رمزية إلى المشهد السياسي الذي رآه القديدي تنازليًا في علاقة تونس بفرنسا، مذكرًا في الوقت نفسه بجرائم الاستعمار الفرنسي في تونس.
كما انتقد طريقة تعاطي السفير التونسي مع وزير الداخلية الفرنسي الذي زاره في مقر السفارة عقب الحادث، مشيرًا إلى أن تصريحات السفير التي وصف فيها الجالية التونسية في فرنسا بـ"المنصهرين في قوانين الجمهورية"، وهو تعبير وصفه القديدي بأنه يحمل دلالة "الذوبان الثقافي"، مضيفًا أن "هذا غير معقول أيها السفير"، في انتقاد لطريقة تعاطي ممثل الدبلوماسية التونسية مع الخطاب الفرنسي الرسمي، فقد كان الأصل القول بأن "التونسيين يحترمون قوانين الجمهورية".
وأنهى القديدي تصريحاته بالإشارة إلى الطموحات السياسية لوزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو، معتبرًا أن مواقفه قد تحمل خلفيات انتخابية في ظل نيته الترشح للرئاسة.
تصريحات القديدي تعكس حجم الغضب الشعبي في تونس تجاه سياسات فرنسا الداخلية، وتجاه ما يعتبره كثيرون عجزًا رسميًا تونسيًا عن الدفاع الصلب عن كرامة الجالية في الخارج، خاصة في ظل أجواء سياسية داخلية معقّدة وعلاقات دولية غير متوازنة.
في هذا السياق، يستمر التحقيق الفرنسي في الجريمة، وسط تأكيدات بأن الجاني قد يكون متطرفًا يمينيًا مدفوعًا بدوافع عنصرية، وهو ما دفع مكتب مكافحة الإرهاب في فرنسا لتولي الملف. وأكدت الخارجية التونسية أنها تتابع القضية عن كثب، بينما شددت سفارة تونس في باريس على ضرورة ضمان حقوق الضحية ومنع تكرار مثل هذه الجرائم.
وفي أول تعليق رسمي من القضاء الفرنسي، قال المدعي العام في دراجنيون بجنوب فرنسا في بيان، إن المواطن التونسي هشام الميراوي قُتل بالرصاص على يد جاره الفرنسي، مؤكدًا أن الجريمة قيد التحقيق باعتبارها جريمة بدوافع عنصرية، في إشارة واضحة إلى الخلفية الأيديولوجية التي دفعت الجاني لارتكاب فعلته.
من جهته، نشر وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو تصريحًا على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، شدد فيه على أن "العنصرية يجب أن تُعاقب بشدة"، مضيفًا أنه "لا تهاون مع استخدام السلاح وإطلاق النار"، في محاولة لطمأنة الرأي العام الفرنسي والتونسي على حد سواء، وسط تصاعد الانتقادات للبيئة السياسية التي يُتهم فيها مسؤولون وسياسيون بـ"تغذية الكراهية" ضد المسلمين والمهاجرين.
J’ai une pensée pour la famille, les proches et la communauté tunisienne. Je me suis entretenu à ce sujet avec l’ambassadeur de Tunisie en France. Je remercie le GIGN d’Orange et les gendarmes du Var pour leur efficacité et cette interpellation en un temps record. pic.twitter.com/STL7GNErlt — Ministre de l'Intérieur (@Interieur_Min) June 2, 2025
جريمة هشام الميراوي أعادت تسليط الضوء على الواقع الصعب الذي يعيشه المسلمون والعرب في فرنسا، حيث تتصاعد مشاعر التهميش والكراهية وسط خطاب سياسي يعيد تدوير الخوف من الإسلام باعتباره تهديدًا ثقافيًا وأمنيًا، في بلد يزعم قيادة قيم الجمهورية وحقوق الإنسان.
وشهدت فرنسا خلال السنوات الماضية تصاعدًا في السياسات المقيدة للجالية المسلمة، بدءًا بتشديد الرقابة على الجمعيات الإسلامية، ومرورًا بقانون "الانفصالية"، وصولاً إلى تقرير رسمي صدر مؤخرًا يربط بين عدد من الجمعيات الإسلامية وتنظيم الإخوان المسلمين، في خطوة وصفها مراقبون بأنها تُمهد لشيطنة العمل المدني الإسلامي وشرعنة التضييق عليه.