على غرار الجيش الأمريكي وصدام حسين.. إسرائيل توزع أوراق لعب تحمل صور قادة حماس
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
وزع جيش الاحتلال الإسرائيلي، على جنوده في قطاع غزة، نحو 10 آلاف مجموعة "أوراق لعب"، تحمل صور قادة حركة "حماس" المطلوبين، أسوة بما فعلته الولايات المتحدة في العراق بعد غزوه.
وتحتوي كل مجموعة على 52 صورة لشخصيات بارزة في "حماس" والمطلوبة من قبل إسرائيل، بما في ذلك زعيم الحركة في غزة يحيى السنوار، ورئيس جناحها العسكري محمد الضيف، الذي صورته ورقة اللعب بأنه "الجوكر".
وتضم أوراق اللعب التي تمثل المطلوبين لإسرائيل أيضا، صورا لقيادات حركة حماس في الخارج مثل رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، ورئيس الحركة في الخارج خالد مشعل، حسبما ذكر تقرير لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، وترجمه "الخليج الجديد".
وتضم الأوراق أيضا صور 10 مسؤولين في "حماس"، تمت تصفيتهم من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.
اقرأ أيضاً
فاينانشال تايمز: إسرائيل تخطط لحرب طويلة واغتيال 3 من قادة حماس في غزة
وحسب الصحيفة، فإن أحد أهداف هذه الخطوة، هو إيصال رسالة لقادة "حماس"، أن إسرائيل مصممة على مطاردتهم والوصول إليهم وتصفية الحركة.
وتتضح من هذه المبادرة، التي لم تتضح أصولها، تفسيرات ومعانٍ متعددة، فبالإضافة إلى توجيه رسالة لقادة حماس، تعمل تلك البطاقات أيضًا كأداة لتحديد هوية الجنود الإسرائيليين.
وتظهر أن إسرائيل تسعى لتحقيق هدفها الرئيسي الذي يتمثل في القضاء على جميع قادة "حماس"، الذين تم تصويرهم في تلك البطاقات، وبالتالي هم معروفون لإسرائيل بالوجه والاسم، أو القبض عليهم.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد صرح، أثناء وجود رئيس الموساد دافيد برنيع في الدوحة، بأنه أصدر تعليماته للموساد بالعمل على تصفية قادة حماس في الخارج.
ويلفت الانتباه إلى أن هذه الخطوة لم تكن مبتكرة من قبل إسرائي، حيث تم تنفيذ نوع مماثل من الحملة، مع الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.
وبعد غزو العراق في عام 2003، قام الجيش الأمريكي بتوزيع أوراق اللعب التي تحمل صور شخصيات مطلوبة من قبل نظام صدام حسين، لمساعدتهم في التعرف على أعضاء حكومته.
اقرأ أيضاً
مسؤولون إسرائيليون: الموساد يخطط لقتل قادة حماس حول العالم بعد حرب غزة
المصدر | يديعوت أحرونوت - ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: أوراق لعب حماس إسرائيل صدام حسين أمريكا القسام الضيف هنية مشعل قادة حماس من قبل
إقرأ أيضاً:
نتانياهو ينتقد قادة بريطانيا وكندا وفرنسا لإدانتهم الهجوم الإسرائيلي في غزة
انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، أمس الاثنين إدانة زعماء بريطانيا وكندا وفرنسا للهجوم العسكري الذي تشنه إسرائيل على غزة، قائلًا إنهم بذلك يعرضون "مكافأة ضخمة" على حماس للهجوم على تل أبيب.
وقال في بيان، نقله راديو فرنسا الدولي، إنه "من خلال مطالبة إسرائيل بوقف حربها الدفاعية من أجل بقائنا قبل تدمير إرهابيي حماس على حدودنا، ومن خلال المطالبة بإقامة دولة فلسطينية، فإن زعماء لندن وأوتاوا وباريس يقدمون بذلك مكافأة ضخمة للهجوم الإبادي على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، بالتشجيع على ارتكاب المزيد من الفظائع من هذا النوع".
وكان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، ورئيس الوزراء الكندي، مارك كارني، قد أعلنوا أنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام "الأعمال الفاضحة" التي تقوم بها الحكومة الإسرائيلية في غزة، كما هددوا باتخاذ "إجراءات ملموسة" إذا لم توقف هجومها العسكري وتطلق المساعدات الإنسانية في غزة.
وأكد الزعماء الثلاثة بيان مشترك إصرارهم على الاعتراف بالدولة الفلسطينية كمساهمة في تحقيق حل الدولتين ونحن مستعدون للعمل مع الآخرين لتحقيق هذه الغاية.
وأعربوا أيضًا معارضتهم بشدة لتوسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، مشددين على أن مستوى المعاناة الإنسانية في القطاع الفلسطيني "أصبح لا يُطاق".
واعتبروا أن الإعلان عن السماح بدخول كمية ضئيلة من الغذاء "غير كاف على الإطلاق"، داعين الحكومة الإسرائيلية إلى وقف عملياتها العسكرية في غزة والسماح فورًا بدخول المساعدات الإنسانية.
وأدان ستارمر وكارني وماكرون ما وصفوه بـ"النبرة البغيضة" التي تحدث بها مؤخرًا أعضاء الحكومة الإسرائيلية والتهديد بالنزوح القسري للمدنيين الذين يواجهون الدمار في غزة.
وبينما أقروا بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد "الإرهاب" ودعوا حماس إلى الإفراج الفوري عن الرهائن المتبقين الذين تحتجزهم منذ السابع من أكتوبر 2023، فإنهم يرون أن التصعيد الذي تقوم به السلطات الإسرائيلية "غير متناسب على الإطلاق".
وحذروا كذلك باتخاذ تدابير ملموسة في حال لم تنه إسرائيل هجومها العسكري الجديد وترفع القيود التي تفرضها على المساعدات الإنسانية، دون تحديد هذه التدابير.
وهددوا أيضًا باتخاذ "إجراءات مستهدفة" إذا لم تتوقف إسرائيل عن بناء المستوطنات غير القانونية والتي تقوض احتمالية إقامة الدولة الفلسطينية.
وفي إشارة إلى المؤتمر المقرر يوم 18 يونيو المقبل في نيويورك برئاسة مشتركة بين المملكة العربية السعودية وفرنسا بشأن حل الدولتين، تعهد القادة الثلاثة بالعمل مع السلطة الفلسطينية والشركاء الإقليميين وإسرائيل والولايات المتحدة للتوصل إلى توافق في الآراء بشأن الترتيبات الخاصة بمستقبل غزة، استنادًا إلى الخطة العربية في هذا الصدد.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي قد أعلن أمس نيته السيطرة على قطاع غزة بأكمله، فيما أعلن الدفاع المدني الفلسطيني استشهاد 91 شخصًا الليلة الماضية.