مصطفى الفقي: إسرائيل خرجت عن مفهوم الجريمة الدولية.. والغرب يمتلك أوراق ضغط
تاريخ النشر: 21st, May 2025 GMT
أكد المفكر السياسي الدكتور مصطفى الفقي، أن بيان بريطانيا وفرنسا وبلجيكا بمطالبة وقف القتال بغزة يعد "مجازفة" من تلك الدول، وهو تأكيد على أن رد فعل إسرائيل لا يتناسب مع الفعل من قبل حماس، وهو يعتبر تحولًا كبيرًا وحيدًا ويعكس تحولات حقيقية داخل العقل الغربي والضمير الغربي ضد إسرائيل.
رئيس بعثة الجامعة العربية بالأمم المتحدة: نبذل قصارى جهدنا لاستصدار قرار لوقف العدوان على غزة
الاتحاد الأوروبي يراجع اتفاقية الشراكة مع إسرائيل بسبب أحداث غزة
وأضاف مصطفى الفقي، خلال لقاءه مع الإعلامي شريف عامر، ببرنامج "يحدث في مصر"، المُذاع عبر شاشة "إم بي سي مصر"، : "لم أر مثل هذه اللهجة التي تحدث بها الغرب مع إسرائيل مثلما جاء في البيان الأخير مثلما يحدث الآن، المجتمع الدولي كان لابد أن يفيق مما حدث في غزة، الاعتراض الحالي ليس من أمريكا، ولكن من حلفاء أمريكا من بريطانيا وفرنسا"، موضحًا أن الإفراط في استخدام القوة والسلاح من قبل إسرائيل ليس مقبولًا، وهناك كروت كثيرة في يد الغرب لاستخدامها ضد إسرائيل في الفترة المقبلة.
ونوه بأن الولايات المتحدة الأمريكية هناك محاولات باتت واضحة من الغرب لفضح سياسات إسرائيل، موضحًا أن بيان الغرب أشار إلى خرق إسرائيل للمواثيق الدولية، وهذه نقطة من الإفصاح لم تكن موجودة من قبل، مضيفًا: "ترامب بدأ يصحو ويتحدث عن إسرائيل لأنه يعبر عن رأي الشارع الأمريكي الذي انتخبه، ويريد أن يبني أمجاده ومصالح أمريكا دون النظر لأي شئ آخر".
وتابع: "إسرائيل لا تزال توسع رقعة قتلاها بشكل مخيف، وخرجت عن المفهوم المعروف للجريمة الدولية، انقضت المدة ولم تتحرك إسرائيل في الإفراج عن الرهائن أو إنهاء الحرب أو أي تقدم واضح".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مصطفى الفقي بريطانيا حماس مصطفى الفقی
إقرأ أيضاً:
رئيس الكنيست الإسرائيلي السابق: جرائم إسرائيل في غزة تستوجب المحاسبة الدولية
#سواليف
أكد رئيس #الكنيست الإسرائيلي السابق #أبراهام_بورغ أن “ما تقوم به #إسرائيل في قطاع #غزة #جريمة_أخلاقية”، وأن الجرائم التي ارتُكبت في غزة لا يمكن تبريرها، كما لا يمكن تبرير هجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول.
ودعا بورغ، في مقابلة مع قناة الجزيرة مباشر من الدوحة، إلى #محاسبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين #نتنياهو وكل من شارك في #الانتهاكات أمام #العدالة_الدولية، على حد وصفه.
وقال إن “ما ينطبق على بوتين ينطبق على نتنياهو، ولا ينبغي لإسرائيل أن تكون استثناء”، على حد قوله.
مقالات ذات صلةوهاجم بورغ بشدة محاولات نتنياهو الحصول على عفو رئاسي عن قضايا الفساد التي يُحاكَم فيها، واصفا الخطوة بأنها “جنون سياسي” ومحاولة للتهرب من العدالة واستغلال المؤسسات لتحقيق مصالح شخصية.
محاكمة خاصة
وقال بورغ إن نتنياهو “يريد كل شيء” من دون أن يتحمل أي مسؤولية، مؤكدا أن احترام المنظومة القضائية يفرض على أي متهم أن يخوض معركته القانونية حتى نهايتها بدل السعي للحصول على “محاكمة خاصة” أو تدخلات سياسية خارجية، وأضاف أن على الرئيس الإسرائيلي رفض منحه أي عفو.
وانتقد بورغ موقف المعارضة الإسرائيلية التي وافقت على العفو بشروط، مشيرا إلى أنها “غير موجودة فعليا”، لأنها -بحسب قوله- لا تواجه نتنياهو سياسيا، بل تسعى لخلعه عبر القضاء بدل إقناع الجمهور.
ذرائع مراوغ
وأضاف أن قوة نتنياهو الحقيقية تأتي من تيار اجتماعي واسع يدعمه، وأن المواجهة معه يجب أن تكون مواجهة سياسية وفكرية.
ووصف بورغ مبررات نتنياهو بأن “البلاد في حالة حرب ولا يمكن محاكمته من أجل سيجار” بأنها “ذرائع مراوغ”، مؤكدا أن رئيس الوزراء “موهوب لكنه محتال” ويضع مصالحه الشخصية فوق مصلحة الدولة، بل ويحاول أحيانا استغلال علاقاته بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتأثير في القضاء.
عرض ساخر
وانتقد بورغ بشدة تدخُّل ترامب في الشؤون الإسرائيلية، معتبرا إياه “عرضا ساخرا”، ومؤكدا أن سياساته لا تخدم العالم ولا إسرائيل، وأنه شجع تحالفات مع مستوطنين ومتطرفين في حين ترك الفلسطينيين بلا أي أفق سياسي.
وتحدث بورغ عن صعود اليمين المتطرف داخل إسرائيل، مشيرا إلى أن المجتمع الإسرائيلي يعيش حالة صدمة بعد هجوم 7 أكتوبر، مما جعل الخطاب المتشدد أكثر قبولا.
وأوضح أن “الأيديولوجيا المسيحانية اليهودية” التي يقودها المستوطنون باتت تهيمن على السياسة، وأن نتنياهو يستثمرها لتعزيز نفوذه داخل الائتلاف الحاكم.
الانتخابات الإسرائيلية
وعن مستقبل الانتخابات الإسرائيلية المقبلة، قال بورغ إن التوقعات “شديدة الصعوبة”، لكنه يرى أن الغضب الشعبي المكبوت بعد أحداث 7 أكتوبر قد يظهر في صناديق الاقتراع، وأن الفائز سيكون من يستطيع إعادة الحد الأدنى من الهدوء والاستقرار، معربا عن أمله ألا يبقى نتنياهو في السلطة.
ورأى بورغ أن صورة إسرائيل في العالم “تدهورت بشدة”، خاصة لدى الأجيال الشابة في الغرب، بعدما كانت تُقدَّم سابقا “واحة ديمقراطية”. وأكد أن استعادة الثقة لن تكون ممكنة إلا عبر تسوية عادلة، وحوار بين الشعوب، وتغيير جذري في السياسات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين.
وختم بالقول إن الضرر الذي تسبب فيه نتنياهو لإسرائيل “سيستمر أجيالا لإصلاحه”، مضيفا أن استمرار الاحتلال والعنف سيمنع أي إمكانية لتحقيق الأمن الحقيقي أو السلام في المنطقة.