تنطلق بالدوحة غدا الاثنين أعمال مؤتمر "دور منظمات المجتمع المدني في مكافحة الفساد"، الذي تنظمه هيئة الرقابة الإدارية والشفافية.
وتتضمن أجندة المؤتمر موضوعات عدة أهمها: مفهوم الفساد وأنواعه وأسبابه وآثاره على المجتمعات، والطرق الوقائية والعلاجية لمنظمات المجتمع المدني في مكافحة الفساد، إضافة إلى الأسس القانونية لدور منظمات المجتمع المدني في مكافحة الفساد من واقع الاتفاقيات والمواثيق الدولية والإقليمية والمحلية.


كما تتضمن أجندة المؤتمر بحث آليات مكافحة الفساد ومكافحة غسل الأموال في منظمات المجتمع المدني، وتعزيز النزاهة والشفافية، وتطبيق الحوكمة والإدارة الرشيدة، وكذلك التحديات التي تواجه مؤسسات المجتمع المدني في تعزيز النزاهة ومكافحة الفساد.
ويوفر المؤتمر مزيجا غنيا من الجلسات والكلمات من خلال خبراء ومختصين بهدف تبادل الآراء والخبرات حول أحدث الاتجاهات المرتبطة بدور منظمات المجتمع المدني في مكافحة الفساد، ومناقشة أفضل الممارسات التي يمكن لهذه المنظمات تبنيها في جهودها لمكافحة هذه الجريمة والحد من آثارها، مع التأكيد على ضرورة توفير المناخ المناسب لها للقيام بهذا الدور، فضلا عن إبراز اهتمام دولة قطر بمنظمات المجتمع المدني ومشاركتها في مكافحة الفساد.
وقال سعادة السيد حمد بن ناصر المسند رئيس هيئة الرقابة الإدارية والشفافية في تصريح له بالمناسبة: إن تنظيم هذا المؤتمر يأتي تزامنا مع الاحتفال باليوم الدولي لمكافحة الفساد، كما أنه أيضا يدخل ضمن جهود هيئة الرقابة الإدارية والشفافية في التوعية بمكافحة الفساد وتعزيز النزاهة والشفافية، وذلك من منطلق أن الفساد ظاهرة خطيرة لها آثارها السلبية على اقتصاد الكثير من الدول، وتشكل جريمة تهدد الأمن الاجتماعي، وتقوض عملية التنمية والبناء والاستقرار والتقدم.
وأضاف سعادته أنه بالنظر لخطورة الفساد على المجتمع الدولي، بادر أغلب دول العالم إلى توحيد الجهود الدولية الرسمية وغير الرسمية، بالتعاون مع المنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني، للتصدي الحازم لجرائم الفساد، مبينا أن مؤسسات الدولة لا يمكنها أن تكافح الفساد بمفردها وبمعزل عن المجتمع، حيث يتطلب الأمر تدخلا ومساعدة من منظمات المجتمع المدني، الذي يؤكد الباحثون أنه إحدى أهم آليات مكافحة الفساد، حيث أصبح وجود منظمات مجتمع مدني قوية وفعالة ومستقلة ضمن المؤشرات التي تقيس تقدم الدول وتطورها.
وأوضح المسند أن تدخل منظمات المجتمع المدني في مكافحة الفساد له أساس قانوني دولي وإقليمي وداخلي، حيث نصت معظم الاتفاقيات الدولية والإقليمية في أحكامها على مواد خاصة تتعلق بمشاركة منظمات المجتمع المدني في مواجهة هذه الظاهرة، ومن هذه الاتفاقيات: اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، والاتفاقية العربية لمكافحة الفساد، وتعتبر هذه الأحكام إطارا قانونيا دوليا يسمح لها بالقيام بمهامها المتعلقة بمواجهة ظاهرة الفساد.
وقال إنه نظرا لهذا الدور الفعال الذي يمكن أن تقوم به منظمات المجتمع المدني، "يقف في قلب جهودنا لمكافحة الفساد التعاون الوثيق بين هيئة الرقابة الإدارية والشفافية ومنظمات المجتمع المدني، كأساس لتحقيق أهدافنا المشتركة، ونحن نؤمن بأن الشراكة مع هذه المنظمات تعد ركيزة أساسية لتعزيز النزاهة والشفافية في مختلف جوانب العمل العام والخاص، نحن خلال هذا التعاون نعمل على تبادل الخبرات والمعرفة، ونسعى لتطوير استراتيجيات فعالة تضمن الحد من الفساد، وتعزيز الشفافية في كافة المجالات".
 

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: هيئة الرقابة الإدارية والشفافية

إقرأ أيضاً:

بروكسل تحذر أوكرانيا: تجميد 50 مليار يورو إذا استمرّ التدخل في مكافحة الفساد

وجهت المفوضية الأوروبية تحذيرًا صارمًا إلى الحكومة الأوكرانية، مهددة بتعليق كامل للمساعدات المالية المقررة ضمن “صندوق الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا”، إذا استمرت كييف في التدخل بعمل الهيئات المستقلة لمكافحة الفساد.

وبحسب تقرير لصحيفة “فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ” الألمانية، فإن هذا التحذير جاء بعد محاولة جرت في 21 يوليو لسلب الاستقلالية الفعلية من المكتب الوطني لمكافحة الفساد والنيابة المتخصصة بمكافحة الفساد، ما أثار قلقاً واسعاً في أروقة الاتحاد الأوروبي.

وأكدت النائبة الأوكرانية ونائبة رئيس الوزراء السابقة إيفانا كليمبوش-تسينتسادزه تلقي السلطات الأوكرانية للوثيقة الرسمية من بروكسل، والتي تنص على أن “كل القسط القادم من المساعدات مهدد بالتجميد الكامل” إذا لم يُحل النزاع المؤسسي القائم مع الأجهزة المعنية بمكافحة الفساد.

وكان الاتحاد الأوروبي قد وعد بتقديم 50 مليار يورو لأوكرانيا حتى عام 2027، مخصصة لدعم الميزانية العامة، لكن المفوضية الأوروبية ترى أن أي تدخل في استقلالية الأجهزة الرقابية يمثل تهديدًا جوهريًا لثقة الشركاء الدوليين في الحكومة الأوكرانية.

ووفقًا لمصادر الصحيفة، خلص خبراء المفوضية الأوروبية إلى أن التدخلات الأخيرة تمثل “أخطر تهديد لمنظومة مكافحة الفساد الأوكرانية منذ إنشائها”، محذرين من أن محاولات كييف تقييد عمل هذه الهيئات “تحمل سمات صراع مؤسسي داخلي”.

كما رفضت المفوضية الأوروبية تبريرات الحكومة الأوكرانية بشأن “تأثير روسي محتمل” على المكتب الوطني لمكافحة الفساد، معتبرة أن هذه المزاعم غير مقنعة ولا تستند إلى أدلة.

وفي ردها على استفسار الصحيفة، أعربت المفوضية عن “قلقها البالغ” إزاء التعديلات التشريعية الأخيرة ومحاولات الحكومة فرض السيطرة على الهيئات المستقلة، مؤكدة على ضرورة حماية استقلالية هذه الأجهزة كشرط لاستمرار الدعم المالي والسياسي الأوروبي لكييف.

ويأتي هذا التصعيد في وقت حساس، حيث تواجه أوكرانيا تحديات داخلية وخارجية متفاقمة، في ظل استمرار الحرب مع روسيا، وتراجع الدعم الغربي على خلفية قضايا فساد واحتكاكات مؤسسية داخلية.

مقالات مشابهة

  • العراق ينضم إلى الرابطة الدولية لمكافحة الفساد
  • بروكسل تحذر أوكرانيا: تجميد 50 مليار يورو إذا استمرّ التدخل في مكافحة الفساد
  • انطلاق أعمال مؤتمر الأمم المتحدة حول حل الدولتين في نيويورك
  • منظمات المجتمع المدني بغزة: تقرير "بتسيلم" خطوة مهمة لمحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين
  • القومي لحقوق الإنسان يؤهل منظمات المجتمع المدني لتغطية انتخابات الشيوخ
  • اليوم : انطلاق أعمال مؤتمر الأمم المتحدة حول حل الدولتين في نيويورك
  • نيويورك.. انطلاق أعمال مؤتمر الأمم المتحدة حول "حل الدولتين"
  • منظمات المجتمع المدني بغزة تطالب بسرعة إدخال كميات كافية من حليب الأطفال
  • منظمات المجتمع المدني تطالب بوقف سياسة "التقطير" وفتح المعابر بانتظام
  • منظمات المجتمع المدني تطالب بوقف سياسة "التقطير" وفتح المعابر بانتظام دون شروط