4 شهداء بالضفة والاحتلال يواصل حملات الاعتقال واقتحام المدن
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
استشهد 4 فلسطينيين بنيران قوات الاحتلال ومستوطنين متطرفين في مناطق مختلفة بالضفة الغربية المحتلة خلال الساعات الـ24 الماضية، في حين اقتحم الجيش الإسرائيلي جنين وقلقيلية والخليل واعتقل عشرات الفلسطينيين.
وتشهد الضفة الغربية موجة توتر ومواجهات ميدانية بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي، بالتزامن مع حرب مدمرة تشنها إسرائيل على قطاع غزة خلّفت دمارا هائلا في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الشهداء معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة.
وقالت وزارة الصحة إن فلسطينيا استشهد متأثرا بإصابته في قرية الجلمة شمال شرق جنين.
كما استشهد شاب وأصيب آخرون برصاص مستوطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة قراوة بني حسان غرب سلفيت.
وكانت مجموعات من المستوطنين المتطرفين اقتحمت البلدة بحماية قوات الاحتلال، ونفذت سلسلة من الاعتداءات على المواطنين وممتلكاتهم.
وفي مدينة قلقيلية أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد شاب فلسطيني متأثرا بإصابته بعد أن أطلقت قوات الاحتلال الرصاص عليه.
وأفاد المراسل بأن قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت أحياءً عدة بالمدينة وسط إطلاق كثيف للنار.
كما قتلت قوات الاحتلال شابا في قرية تل جنوب مدينة نابلس على حاجز عسكري الليلة الماضية.
اعتداءات متواصلةبدورها، أدانت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الأحد، اعتداء القوات الإسرائيلية بالضرب على سائق مديرية الصحة في بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة واعتقاله.
وقالت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، في بيان، إن قوات الاحتلال اعتدت على سائق السيارة وزميله (لم تسمهما) بالضرب وقامت بتفتيش سيارة المديرية وتكسير محتوياتها، حيث كان الطاقم متوجها من محافظة بيت لحم إلى مستودعات الوزارة المركزية في نابلس لإحضار الطعومات.
وشددت الكيلة على أن الاحتلال يُصعد بشكل متزايد يوميا في اعتداءاته المتعمدة على مراكز وطواقم العلاج في قطاع غزة والضفة الغربية، ويقصف المستشفيات ويقتحمها ويعتقل الجرحى والكوادر الطبية، ولا يأبه لقوانين أو حقوق أو مواثيق دولية.
ودعت الأمم المتحدة والمنظمات والمؤسسات الحقوقية الدولية إلى التدخل الفوري لتوفير الحماية لمراكز العلاج والكوادر العاملة في القطاع الصحي، وطواقم وسيارات الإسعاف.
اعتقالات ليليةوتواصلت الليلة الماضية وفجر اليوم السبت اقتحامات قوات الاحتلال للعديد من المناطق الفلسطينية في الضفة الغربية.
فقد دهمت منازل في مدينة جنين ومخيم عسكر شرق نابلس، ومدينة أريحا في الأغوار، وجبل الطويل في مدينة البيرة، وعدة قرى جنوب نابلس ومدينة الخليل.
وأعلنت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني في بيان مشترك أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت 60 فلسطينيا بينهم 5 فتيات وأسرى سابقون الليلة الماضية وصباح اليوم قبل أن تفرج عن بعضهم صباحا.
وأضاف البيان أن الاعتقالات تركزت في محافظتي الخليل ورام الله، في حين توزعت البقية بمحافظات أريحا وجنين وسلفيت وبيت لحم.
واستنكر البيان مداهمة قوات الاحتلال للمنازل والاعتداء على ساكنيها بالضرب والتنكيل وإخضاعهم للتحقيق الميداني، قبل اقتيادهم إلى مراكز التوقيف.
وبذلك يرتفع عدد المعتقلين بالضفة إلى نحو 3500 منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي حي الصوانة في القدس المحتلة، وأخطرت سكان مبنى يقطن فيه خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري بقرار هدمه بحجة البناء من دون ترخيص.
وفي السياق هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم طابقا في أحد البنايات ببلدة صور باهر جنوبي القدس بحجة عدم الترخيص.
وأفاد صاحب البناية في اتصال هاتفي مع الجزيرة بأن الشقة التي هدمت كانت تُؤوي 5 أفراد من عائلة ابنة الأسير المحرر جهاد عطون.
وبوتيرة يومية ينفذ الجيش الإسرائيلي حملات اقتحام للقرى والبلدات في أنحاء الضفة الغربية المحتلة، تصحبها مواجهات واعتقالات وإطلاق نار وقنابل غاز على الفلسطينيين.
وتصاعدت الاعتقالات على وقع حرب مدمرة تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي خلّفت 15 ألفا و207 شهداء و40 ألفا و652 جريحا، بالإضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: قوات الاحتلال الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم ومخيميها لليوم الـ117
صراحة نيوز – تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ117 على التوالي، ولليوم الـ104 على مخيم نور شمس، وسط تصعيد ميداني خلف خسائر بشرية ومادية جسيمة في الممتلكات والبنية التحتية، وانتهاكات متواصلة بحق المواطنين.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” إن المدينة ومخيميها وضواحيها تشهد على مدار الساعة، تحركات مكثفة لآليات الاحتلال وفرق المشاة، وهي تجوب الشوارع الرئيسية والأحياء، وتعترض تحرك المواطنين والمركبات مع إطلاق أبواق آلياتها بطريقة استفزازية، والسير بعكس اتجاه السير، إلى جانب إقامة حواجز مفاجئة خصوصا في وسط المدينة، وشارع نابلس ودوار شويكة في الحي الشمالي.
في سياق متصل، اقتحمت آليات الاحتلال فجر اليوم، ضاحية شويكة شمال المدينة، وجابت الشوارع الرئيسية، وسط أعمال تمشيط وتفتيش واسعة، وتحديدا في حارة النعالوة.
وفي موازاة ذلك، يواصل الاحتلال فرض حصار خانق على مخيمي طولكرم ونور شمس، مترافقا مع سماع دوي إطلاق نار وانفجارات، بين الفينة والأخرى، فيما يواصل منع العائلات المهجّرة قسرا من العودة إلى منازلها أو حتى تفقد ممتلكاتها في المخيمين، وتتعرض للملاحقة وإطلاق النار عند محاولتها الاقتراب.
وشهد مخيم نور شمس خلال الأيام الأخيرة حملة هدم طالت أكثر من 20 مبنى سكنيا في حاراته الرئيسية، وتضررت بفعلها مباني مجاورة، وذلك في سياق تنفيذ مخطط الاحتلال لهدم 106 مبان في المخيمين؛ منها 58 في مخيم طولكرم و48 في مخيم نور شمس، لفتح شوارع وطرقات وتغيير معالمهما الجغرافية.
وتواصل قوات الاحتلال أيضا الاستيلاء على منازل ومبان سكنية في شارع نابلس والحي الشمالي المجاور، بعد إخلاء سكانها بالقوة، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، وبعضها تحت الاحتلال منذ أكثر من شهرين.
كما يشهد شارع نابلس، الواصل بين مخيمي طولكرم ونور شمس، أضرارا كبيرة بعد أن وضعت قوات الاحتلال قبل أشهر سواتر ترابية متقطعة على طوله، مما أثر بشكل كبير على حركة المركبات وفاقم من معاناة المواطنين، إضافة إلى أعمال التجريف والحفر التي نفذتها، لا سيما عند مدخل مخيم طولكرم الشمالي.
إلى ذلك، تواصل قوات الاحتلال التضييق على المواطنين خلال تنقلهم عبر المدخل الجنوبي لمدينة طولكرم، من خلال نصب حاجز “طيار” في محيط بوابة جسر جبارة بين الحين والآخر، حيث تحتجز المركبات وتخضعها للتفتيش والتدقيق في هويات ركابها وفي كثير من الأحيان تنفذ اعتقالات في صفوف الشبان.
وخلف العدوان المستمر حتى الآن استشهاد 13 مواطنا، بينهم طفل وامرأتان إحداهما كانت حامل في شهرها الثامن، إلى جانب عشرات الجرحى والمعتقلين، إضافة إلى دمار واسع طال البنية التحتية، والمنازل، والمحلات التجارية، والمركبات، إثر عمليات هدم وحرق ونهب.
وقد أدى العدوان إلى تهجير أكثر من 4200 عائلة من المخيمين، أي ما يزيد عن 25 ألف مواطن، وتدمير أكثر من 400 منزل كليا، و2573 منزلا بشكل جزئي، فضلا عن إغلاق مداخل وأزقة المخيمين بالسواتر الترابية، وتحويلهما إلى مناطق معزولة تكاد تخلو من مظاهر الحياة