عاجل| 5 دلالات في مشهد تصويت المصريين في الخارج
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
أوضح عددًا من البرلمانيون دلالات الإقبال على تصويت المصريين في الخارج التي أجريت بالعملية الانتخابية خارج مصر في عدد 137 سفارة وقنصلية في 121 دولة حول العالم، والتي صدر قرار مجلس إدارة الهيئة الوطنية للانتخابات رقم (27) لسنة 2023 بتحديد مقراتها وعناوينها، مشيرين إلى أهمية مشاركة أبناء الوطن في الخارج.
حفظ الأمن القومي للدولة
ومن جانبه، أثنى النائب الدكتور علي مهران، رئيس لجنة الصحة والسكان في مجلس الشيوخ، على الإقبال الكبير من قبل المصريين في الخارج على المشاركة في الانتخابات الرئاسية. وأوضح أن هذا الإقبال يُعد تأكيدًا على دعمهم للدولة المصرية والوقوف بجانبها للمساهمة في استكمال مسيرة البناء والتنمية المستدامة، وحفظ الأمن القومي للدولة.
وأشار رئيس لجنة الصحة والسكان في مجلس الشيوخ إلى أن هذا الإقبال يعكس وعي المصريين وحرصهم على المشاركة في صناعة مستقبل وطنهم. وأكد أن المصريين في الداخل والخارج يدركون تمامًا حساسية المرحلة الراهنة والتحديات التي تواجهها البلاد نتيجة للأزمات الإقليمية المحيطة.
تعزيز دعائم الديمقراطية
أعرب النائب الدكتور علي مهران عن دعمه الكامل وتأييده للرئيس عبدالفتاح السيسي، مُشيدًا بالدور الريادي الذي يقوم به في تحقيق الاستقرار والتنمية في مصر. وحث المصريين في الخارج على مزيد من التفاعل والمشاركة الفعّالة، مُؤكدًا أن أصواتهم تُعَدُّ أحد أركان بناء الوطن وتعزيز دعائم الديمقراطية.
صنع صورة إيجابية
وفي نفس السياق، شكر النائب محمد المنزلاوى، وكيل لجنة الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر بمجلس الشيوخ، المصريين في الخارج، موجهًا التحية والتقدير للمصريين في الخارج لحرصهم الكبير على المشاركة الإيجابية في الانتخابات الرئاسية.
وأعرب المنزلاوي عن سعادته بتوافد المصريين بالخارج بكثافة، ورفعهم علم مصرأمام اللجان الانتخابية، مشددًا على أن المصريين في الداخل والخارج أصبحوا على وعي تام بأهمية الانتخابات الرئاسية وأن المشاركة فيها تعد ضرورة وطنية لصنع صورة إيجابية عن الدولة المصرية والشعب المصري، موضحًا أن المشاركة الكثيفة للمصريين في الخارج أظهرت التأييد والدعم الكبير للرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأكد أن الإنتخابات الرئاسية تأتي في ظروف دولية وإقليمية صعبة، وأن المصريين في الخارج أظهروا تضامنهم وتأييدهم للرئيس السيسي في هذه المرحلة الحساسة، وقال إن المشاركة والاحتشاد أمام مقار اللجان الانتخابية من المصريين في الخارج قد أبهرت العالم وأضافت صورة إيجابية للمشهد الانتخابي المصري.
إدراك أهمية المرحلة
وعلى نفس الصعيد، اعتبر الدكتور جمال أبو الفتوح، عضو مجلس الشيوخ، أن حرص المصريين في الخارج على التوافد بكثافة للسفارات والقنصليات للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية 2024 يأتي في إطار إدراكهم لأهمية هذه المرحلة الدقيقة التي تتطلب تكاتف أبناء الوطن الواحد، متابعًا: قد أرسلوا رسالة قوية إلى العالم بتوحيد الجهود، والمصريين سواء في الداخل أو الخارج حريصون على الوحدة وإعلاء المصالح العليا للوطن.
تأكيد وحدة الصف
وأوضح أبو الفتوح أن الهيئة الوطنية للانتخابات قامت بتذليل كافة العقبات لتيسير عملية التصويت وتجنب المواطنين أي مشقة ممكنة. وأشار إلى أن العملية الانتخابية تمت بسهولة ويسر في 137 مقرًا انتخابيًا توزعت على 121 دولة. وركز على الجوانب الوطنية والبهجة التي سيطرت على المشهد الانتخابي.
ودعا أبو الفتوح المصريين في الخارج لمواصلة التوجه بكثافة إلى المقار الدبلوماسية المصرية لممارسة حقوقهم الدستورية والتعبير عن إرادتهم في صناديق الاقتراع، وشدد على أهمية الوحدة والتكاتف في ظل التحديات الإقليمية والدولية الراهنة، داعيا الجميع للتضامن مع الدولة ومؤسساتها لحفظ الأمن القومي وتأكيد وحدة الصف.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: المصريين في الخارج انتخابات الرئاسة 2024 مجلس النواب السيسي فريد زهران عبد السند يمامة حازم عمر الهيئة الوطنية الانتخابات الرئاسیة المصریین فی الخارج مجلس الشیوخ
إقرأ أيضاً:
دلالات الرد الإيراني والانهيار الصهيوني
أثبتت إيران، مرة أخرى، أنها قوة إقليمية ينبغي أن يحسب لها الجميع ألف حساب، ليس فقط على الصعيد العسكري إنما أيضا على الصعيد السياسي والإستراتيجي.
ما كان الصهاينة يتصوّرون أنه بعد الضربة الأولى التي قاموا بها ضدها والنتائج الأولية التي حققوها، أن القيادة الإيرانية ستتكيّف بهذه السرعة وترد بهذه الكيفية كما لو أن القيادات العسكرية والأمنية لم تمسّ بأذى.
لم تكن الضربة الصهيونية موجّهة ضد مقر سفارة كما حدث في دمشق، ولا اغتيال زعيم فلسطيني في طهران كما كان الحال مع الشهيد إسماعيل هنية، بل مسّت، وبطريقة مباشرة، أكبر القيادات العسكرية في إيران وفي جميع القوات.
كان الصهاينة ينتظرون انقلابا عسكريّا يطيح بالسلطة الحاكمة أو هكذا خططوا، أو ينتظرون انفلاتا للأوضاع الأمنية أو هكذا تمنّوا، أو زعزعة لأركان الدولة تكون بمثابة البداية لسقوط النظام أو هكذا أرادوا، فإذا بكل هذه الأهداف لا تتحقق، وبدل أن تنقسم القيادة الإيرانية على نفسها أو تتشتّت، استعادت القدرة على السيطرة والتحكّم خلال ساعات وباشرت بردٍّ غير مسبوق تجاه أهداف حسّاسة وإستراتيجية داخل الكيان الصهيوني وفي قلب تل أبيب، مازال يتكتّم عليها الإعلام الصهيوني ويكتفي بالإشارة إلى إصابة هدف كبير أو تحطيم موقع إستراتيجي أو إحداث خسائر غير مسبوقة! الأمر الذي يعني أن إيران حققت الأهداف التي تريد:
– أولا: أسكتت النتن ياهو الذي صوّر نفسه البطل القادر على الضرب حيث يريد، ومعه وضعت إيران حدا لفكرة الذراع الصهيونية الطويلة وبيّنت إمكانية قطعها بالوسائل المناسبة، فلا خوف اليوم من الضربة القاضية “الإسرائيلية” التي تستطيع تحقيق النصر في ساعات أو أيام، ذلك أنه بالإمكان الرد عليها بعد الاعتداء وبالقوة ذاتها أو أكثر والوقوف ضد كل ترسانتها العسكرية المدعومة من قبل الأمريكيين أو غيرهم.
– ثانيا: بيّنت أن الانهيار الداخلي للدول المطبّعة مع الصهاينة، إنما مردّه الدعاية الصهيونية بالتفوّق المطلق والقدرات الخارقة على الإطاحة بالأنظمة القائمة، وليس إلى قدرات هذه الدول، إذا ما جرى الاستثمار فيها، مهما كانت محدودة، بدليل أن اليمن بصاروخ واحد بين الحين والآخر استطاع الصمود كل هذه الفترة، فما بالك بدول لها ترسانة عسكرية ضخمة، وتفرض على نفسها وعلى شعوبها منطق الذل والاستعباد والاستجداء والخنوع والخضوع…
– ثالثا: بيّنت أن التطبيع ليس قدرا محتوما على المنطقة، وأن استعادة الحقوق المشروعة والسيادة الكاملة للدول ليست مسألة مستحيلة إذا ما توفرت الإرادة والاستعداد اللازمين بما تملك دول المنطقة من إمكانات، والعكس هو الصحيح؛ كل استكانة وضعف واستجداء واستعطاف والظهور بمظهر الضعيف، إنما تؤدي إلى تغوّل الطرفين الصهيوني والأمريكي وإلى إمعان في الإذلال واستنزاف غير محدود للثروات وإضعاف للموقف وانتزاع للكرامة.
– رابعا: بيّنت أن “طوفان الأقصى” كان على حق، ولولاه، لتعرّضت القضية الفلسطينية لتصفية أبدية، وقد أكد هذا الاتجاه صمود الشعب الفلسطيني غير المسبوق في التاريخ واستمراره في المقاومة إلى حد الآن رغم استخدام كافة الوسائل لهزيمته من دون جدوى، بل العكس هو الذي يحدث اليوم، الفرحة تعم الشعب الفلسطيني وخاصة سكان غزة أكثر وتعمّنا جميعا، بل تصل إلى كل مناصر للحق في العالم أجمع، باعتبار أن الظالم وجد من يواجهه، وبيّن له أن الدمار قد حلّ به في عمق تل أبيب كما كان ينشره في كل مكان في غزة.
-خامسا: بيّنت أن مساعي التفريق بين المكونات المذهبية الطبيعية في الأمة الإسلامية، إنما مآلها الفشل عندما تحين ساعة الجد، إذ اتّحد الجميع اليوم عندما اكتشفوا أن المعركة حقيقية ضد العدو الصهيوني الظالم المغتصب للأرض قاتل الأطفال بالقنابل والتجويع ومنع حتى الماء… وها هي الشعوب والحكومات الإسلامية، تكاد جميعها تقف مع إيران في ردها الاعتداء، وتتمنى لو أنها امتلكت السلاح النووي مثلها مثل الهند وباكستان، اليوم قبل الغد حتى يتوقف هؤلاء الصهاينة عن تهديدها بالتحطيم إن هي لم ترضخ ولم تستسلم.
وعشرات الأهداف الأخرى التي تحققت أو ستتحقق، نتركها للأيام المقبلة، بإذن الله، ونحن واثقون أن مساحة الأمل باتت اليوم أوسع من أي وقت مضى، اللهم انصر المستضعفين.
الشروق الجزائرية