إيكونوميست: لحظة انفجار الحقيقة لإيران وإسرائيل
تاريخ النشر: 22nd, June 2025 GMT
قالت مجلة إيكونوميست البريطانية في تقرير نشرته أمس السبت إن الأيام القادمة قد تكشف حدود قدرات إسرائيل العسكرية مع تراجع فاعلية الحملة الجوية بعيدة المدى واستعادة إيران توازنها.
وأضافت المجلة أن الأسبوع الثاني من حرب إسرائيل ضد إيران قد يكون أكثر خطورة من الأسبوع الأول. ففي إيران، يستمر الدمار بلا هوادة؛ ففي 21 يونيو/ حزيران، تعرضت منشأة أصفهان النووية لهجمات، ووقعت المزيد من الاغتيالات.
أما بالنسبة لإسرائيل، فبعد استعراض مذهل للقوة، تهدد الأيام القادمة بكشف حدود قدرتها العسكرية بشكل مروّع، إذ إن حملة القصف الجوي بعيدة المدى بدأت تُظهر نتائج متناقصة.
وأشار تقرير المجلة إلى أن الحرب ربما تنتهي دون نتيجة حاسمة قد تترك النظام الإيراني قائما وأكثر اندفاعا نحو تصنيع قنبلة نووية، مشيرة إلى أن هذا السيناريو الكابوسي قد يدفع إسرائيل إلى التصعيد سعيًا لتوجيه ضربة قاضية، أو إلى جرّ الولايات المتحدة إلى النزاع.
ولفتت إيكونوميست إلى أن الضباط الإسرائيليين كانوا يعتقدون أن قتل الضباط الإيرانيين سيُربك وحدات الصواريخ لكن إيران نجحت في استعادة السيطرة على العمليات وأعادت تشكيل هيكل القيادة.
وقالت المجلة في تقريرها إن إسرائيل تواجه مشكلة ثانية و هي أن قدرتها على الدفاع عن نفسها قد تكون مهددة فمحللوها تفاجأوا بدقة بعض الصواريخ الإيرانية، وربما لا يزال نصف منصات الإطلاق بعيدة المدى التابعة لإيران وعددها حوالي 300 يعمل وقد تم نقلها إلى مواقع أبعد من مدى إسرائيل.
ونوهت المجلة إلى أن الضباط الإسرائيليين ينفون وجود نقص في صواريخ الاعتراض لكن إذا استمرت الحرب لأسبوع ثالث واستمرت إيران في إطلاق هذا الكم من الصواريخ فقد تبدأ صواريخ الاعتراض بالنفاد.
أما المشكلة الثالثة التي تواجه إسرائيل – بحسب التقرير – فتتمثل ما إذا كانت قادرة على تدمير المواقع النووية الإيرانية بالكامل، مشيرة إلى أن المسؤولين الإسرائيليين يشككون سرا في قدرتهم على تدمير منشأة فوردو شديدة التحصين.
إعلانوخلص تقرير إيكونوميست إلى أن الأسبوع القادم سيكون حاسما وأحد السيناريوهات المحتملة هو أنه بعد عامين من القتال فإنه يتضح أن آلة الحرب الإسرائيلية تجاوزت حدود قدرتها.
ومن المقرر أن يجتمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع فريقه للأمن القومي هذه الليلة، بينما يتم تحريك قاذفات "بي-2" الشبحية من الولايات المتحدة إلى قاعدة جوية أميركية في جزيرة غوام.
وفي المقابل، صعّدت إيران من تهديداتها؛ إذ حذّرت من أن تدخل أميركا سيكون "خطيرًا جدًا جدًا على الجميع".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
نتنياهو بعد الضربة الأميركية لإيران: لحظة فارقة قد تغيّر مستقبل الشرق الأوسط .. فيديو
خاص
في أول تعليق له عقب الضربة العسكرية التي وجّهتها الولايات المتحدة لإيران، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو القيادة الأميركية في عهد الرئيس دونالد ترمب بأنها “لحظة تحول تاريخية”.
وقال نتنياهو في تصريحات نُقلت عبر وسائل إعلام عبرية، إن “القرارات التي اتُخذت اليوم تُشكل نقطة تحول يمكن أن تسهم في دفع الشرق الأوسط، وربما مناطق أخرى من العالم، نحو مستقبل تسوده التنمية والرخاء والسلام”.
وأشاد نتنياهو بما وصفه بـ”الحزم الأميركي في مواجهة التهديدات”، معتبرًا أن ذلك يعزز الاستقرار الإقليمي ويبعث برسالة حاسمة إلى كل من يحاول زعزعة الأمن العالمي.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، وسط ترقب واسع لتداعيات التحرك العسكري الأميركي على المشهد الدولي.
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/06/ssstwitter.com_1750577568791.mp4