الجزيرة:
2025-08-09@02:41:00 GMT

إيكونوميست: لحظة انفجار الحقيقة لإيران وإسرائيل

تاريخ النشر: 22nd, June 2025 GMT

إيكونوميست: لحظة انفجار الحقيقة لإيران وإسرائيل

قالت مجلة إيكونوميست البريطانية في تقرير نشرته أمس السبت إن الأيام القادمة قد تكشف حدود قدرات إسرائيل العسكرية مع تراجع فاعلية الحملة الجوية بعيدة المدى واستعادة إيران توازنها.

وأضافت المجلة أن الأسبوع الثاني من حرب إسرائيل ضد إيران قد يكون أكثر خطورة من الأسبوع الأول. ففي إيران، يستمر الدمار بلا هوادة؛ ففي 21 يونيو/ حزيران، تعرضت منشأة أصفهان النووية لهجمات، ووقعت المزيد من الاغتيالات.

أما بالنسبة لإسرائيل، فبعد استعراض مذهل للقوة، تهدد الأيام القادمة بكشف حدود قدرتها العسكرية بشكل مروّع، إذ إن حملة القصف الجوي بعيدة المدى بدأت تُظهر نتائج متناقصة.

وأشار تقرير المجلة إلى أن الحرب ربما تنتهي دون نتيجة حاسمة قد تترك النظام الإيراني قائما وأكثر اندفاعا نحو تصنيع قنبلة نووية، مشيرة إلى أن هذا السيناريو الكابوسي قد يدفع إسرائيل إلى التصعيد سعيًا لتوجيه ضربة قاضية، أو إلى جرّ الولايات المتحدة إلى النزاع.

ولفتت إيكونوميست إلى أن الضباط الإسرائيليين كانوا يعتقدون أن قتل الضباط الإيرانيين سيُربك وحدات الصواريخ لكن إيران نجحت في استعادة السيطرة على العمليات وأعادت تشكيل هيكل القيادة.

وقالت المجلة في تقريرها إن إسرائيل تواجه مشكلة ثانية و هي أن قدرتها على الدفاع عن نفسها قد تكون مهددة فمحللوها تفاجأوا بدقة بعض الصواريخ الإيرانية، وربما لا يزال نصف منصات الإطلاق بعيدة المدى التابعة لإيران وعددها حوالي 300 يعمل وقد تم نقلها إلى مواقع أبعد من مدى إسرائيل.

ونوهت المجلة إلى أن الضباط الإسرائيليين ينفون وجود نقص في صواريخ الاعتراض لكن إذا استمرت الحرب لأسبوع ثالث واستمرت إيران في إطلاق هذا الكم من الصواريخ فقد تبدأ صواريخ الاعتراض بالنفاد.

أما المشكلة الثالثة التي تواجه إسرائيل – بحسب التقرير – فتتمثل ما إذا كانت قادرة على تدمير المواقع النووية الإيرانية بالكامل، مشيرة إلى أن المسؤولين الإسرائيليين يشككون سرا في قدرتهم على تدمير منشأة فوردو شديدة التحصين.

إعلان

وخلص تقرير إيكونوميست إلى أن الأسبوع القادم سيكون حاسما وأحد السيناريوهات المحتملة هو أنه بعد عامين من القتال فإنه يتضح أن آلة الحرب الإسرائيلية تجاوزت حدود قدرتها.

ومن المقرر أن يجتمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع فريقه للأمن القومي هذه الليلة، بينما يتم تحريك قاذفات "بي-2" الشبحية من الولايات المتحدة إلى قاعدة جوية أميركية في جزيرة غوام.

وفي المقابل، صعّدت إيران من تهديداتها؛ إذ حذّرت  من أن تدخل أميركا سيكون "خطيرًا جدًا جدًا على الجميع".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات إلى أن

إقرأ أيضاً:

من غزة إلى صنعاء.. نار العدوان وصوت الصواريخ تكشف الحقائق المدفونة

 

 

في الوقت الذي لا تهدأ فيه سماء غزة عن استقبال نيران العدو الإسرائيلي، يقف أهلها في وجه الموت بصبر يفوق الوصف. أجساد الشهداء المتناثرة على أطلال البيوت، ودموع الأمهات في ساحات المشافي، تكشف الحقيقة التي أرادت آلة الحرب طمسها، المجاعة في غزة وصلت إلى مراحل غير مسبوقة، تخيّل مدينة بأكملها، أطفالها، شيوخها، نساؤها، لا يجدون لقمة تسد رمقهم. والاحتلال، بدلًا من أن يسمح بإدخال المساعدات، يضاعف القصف ويُحكم الحصار، ولكن روح المقاومة لا تنكسر. وبين كل قرار وغارة، يولد صمود جديد، فالمقاومة الفلسطينية لا تضعف بل تتجذر، متحدية الحصار والسلاح والخذلان.
ولأن الكفاح لا يعرف حدودًا، كانت صنعاء أقرب من أي عاصمة عربية لقلب غزة. اليمن العظيم، شعب الإيمان والحكمة والوفاء، وتحت قيادة السيد القائد، لم يتأخر في دعم فلسطين، بل يخرج في الساحات، ومستمر بصواريخه ومسيراته بضرب كيان العدو في وسط مدنه، محاصراً الموانئ والملاحة الإسرائيلية في البحر، ليعلن عن موقف صارم لا يُشترى ولا يُساوَم عليه، القوات المسلحة اليمنية لم ترفع شعار التأييد فقط، بل اختارت الإسناد الفعلي، في رسالة تقول “غزة ليست وحدها”.
لكن كل عمل مقاوم يأتي ومعه سيل من المؤامرات، فاليمن لم يسلم من محاولات خارجية، بعضها خليجية وآخرها غربية وصهيونية، لضرب الصف الداخلي في صنعاء. مساعٍ لإشعال الفتن، وتغذية الأفاعي الداخلية التي تعيش خارج البلد، كي تعيق صنعاء عن أداء دورها نحو فلسطين. وبين كل محاولة تخريب، تصمد صنعاء، وتثبت أن إرادة المقاومة لا تُهزم بالمال ولا تُخترق بالإعلام.
ولتفهم خلفيات المشهد، لا بد من الرجوع إلى جذور الأزمة السابقة. فهادي، الملقب بالدنبوع، يعترف أمام الناس بأنه استلم دولة من صالح عفاش، بلا أمن ولا اقتصاد، وحتى البنك المركزي كان فارغًا، لا يحتوي على معاشات للمواطنين. عفاش مارس النهب الممنهج، سرق ٦٤ مليار دولار من أموال الشعب، وهو مبلغ يكفي لبناء دولة متماسكة تملك بنية تحتية تنافس دول العالم.
عفاش لم يأتِ من فراغ، بل وصل للحكم بعد تآمره مع الغشمي على اغتيال الرئيس الحمدي، حينها كان الدولار يساوي ٤ ريالات، وعندما غادر الحكم بعد ثلاثة عقود، أصبح الدولار يساوي ٢٢٠ ريالًا. هذا الانهيار الاقتصادي يُظهر كيف تم بيع اليمن في سوق المصالح، وترك للشعب وطنًا ممزقًا.
ومع كل هذا الإرث الثقيل، لم تتراجع صنعاء عن موقفها، بل وقفت إلى جوار غزة، وواصلت دعمها رغم التحديات. وفي وقت تتخلى فيه أنظمة غنية عن القضية، يبرز صوت الكرامة من اليمن ليعلن أن فلسطين لا تُباع، ولا تُنسى.
غزة تُقصف، وصنعاء تتوعد الخلايا على جبهات متعددة، لكن من بين الدخان والحطام، يظهر الوجه الحقيقي للأمة التي لا تموت، بل تتجدد في كل نبضة صمود.

مقالات مشابهة

  • هل وقعت مصر اتفاقية غاز جديدة مع إسرائيل؟.. البترول توضح الحقيقة (فيديو)
  • “ذا إيكونوميست”: الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر الحروب تدميراً في التاريخ الحديث
  • 57% من الإسرائيليين يؤيدون صفقة تبادل المحتجزين مقابل وقف الحرب
  • إيكونوميست تتحدث عن ملامح مستقبل غزة بعد انتهاء الحرب
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين يبحرون إلى قبالة غزة للمطالبة بالإفراج عنهم
  • ترامب: «إذا حاولت إيران استعادة قدرتها النووية فأمريكا ستعود»
  • ارتفاع بنسبة 1000% لطلبات العلاج النفسي لجنود الاحتياط الإسرائيليين
  • من غزة إلى صنعاء.. نار العدوان وصوت الصواريخ تكشف الحقائق المدفونة
  • تفاصيل لخطة احتلال غزة ومئات القادة الإسرائيليين السابقين يحذرون
  • صدام بين كبار الضباط الإسرائيليين: قائد سلاح الجو يرفض تكثيف الهجمات على غزة