بوابة الوفد:
2025-05-17@15:05:29 GMT

90 عامًا على «الوردة البيضاء»

تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT

فى 4 ديسمبر من عام 1933، أى قبل تسعين عامًا بالتمام والكمال، احتشدت الجماهير بالآلاف أمام سينما رويال انتظارًا لعرض أول أفلام الموسيقار الأشهر محمد عبدالوهاب (الوردة البيضاء)، حيث بلغ الزحام مبلغا شديدًا لدرجة تعطلت معها شوارع المدينة، الأمر الذى اضطر جهاز الشرطة إلى الدفع بأعداد كبيرة من رجاله لتنظيم المرور، ومواجهة الخبثاء الذى استغلوا هوس الناس بصاحب (يا جارة الوادى) فراحوا يبيعون التذاكر فى السوق السوداء، وهى أول مرة يعرف فيها المصريون حكاية السوق السوداء هذه أمام دور العرض السينمائى.

وفقا لما قاله مخرج الفيلم محمد كريم فى مذكراته التى حققها الناقد محمود علي: (هذه هى المرة الأولى التى يعرض فيها فيلم مصرى فى حفلة الصباح، إذ إن العادة جرت على عرض الفيلم فى حفلتين فقط ماتينيه وسواريه... وكان ثمن اللوج فى حفلة السواريه 60 قرشًا... كان اللوج خارج الشباك، أى فى السوق السوداء، 10 جنيهات).

تقاضى محمد كريم مبلغ 450 جنيهًا نظير إخراجه لهذا الفيلم، وقد وقّع العقد مع شركة أفلام عبدالوهاب بمكتبها بشارع الموسكى، أما عبدالوهاب نفسه فكان يقطن فى شارع سوارس بك رقم 4 بالعباسية. وأما أجور الممثلين، فقد تراوحت بين خمسين ومائة جنيه للفنان الواحد.

شارك فى بطولة الفيلم كل من سليمان نجيب وزكى رستم ودولت أبيض والوجه الجديد سميرة خلوصى ومحمد عبدالقدوس والد إحسان عبدالقدوس. ومن عجب أن الموسيقار الكبير رياض السنباطى ظهر فى الفيلم فى لقطة وحيدة، حيث كان ضمن أعضاء الفرقة الموسيقية لعبدالوهاب، وقد قال حين تأخر عبدالوهاب فى حديثه مع والد حبيبته: (وبعدين يا جماعة الأستاذ غاب قوي).

حقق الفيلم وأغنياته نجاحات مدهشة، خاصة (جفنه علّم الغزل)، فكتب طه حسين فى صحيفة (كوكب الشرق) التى كان يترأس تحريرها، كتب يمتدح الفيلم هكذا: (تهنئة أريد أن أهديها خالصة صادقة إلى عبدالوهاب بعد أن شاهدت قصة أمس، وبعد أن شاهدت رضا الناس عنها وإعجابهم بها. ولست أدرى أؤهنئه بما وفق إليه من الإجادة والإتقان، أم بما وفق إليه من رضا الناس وإعجابهم؟ أم أؤهنئه بالأمرين معًا؟ فكلاهما خليق بأن يهنأ به، وعبدالوهاب خليق بأن يظفر منها بأعظم حظ ممكن).

فى حين قال مصطفى النحاس باشا زعيم حزب الوفد فى كتيب وزعته سينما أوليمبيا: (إنه مشروع وطنى ناجح، ولا تقل رواية الوردة البيضاء فى فخامتها عن أية رواية أجنبية شاهدتها. وفى كل مرة يشاهد فيها الإنسان هذه الرواية تظهر له محاسن لم يكن يراها فى المرة السابقة).

بينما تلقى عبدالوهاب برقية تهنئة من أم المصريين صفية زغلول ترجو له (النجاح والتوفيق فى كل مشروعاته الوطنية المقبلة).

ها هى الأعوام تجرى ومازال المصريون يضعون عبدالوهاب فى أكرم ركن فى قلوبهم، ومازلنا نطرب وننتشى حين نسمع بعض أغنيات الفيلم مثل (جفنه علم الغزل) و(النيل نجاشي) و(يا وردة الحب الصافي).

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ناصر عراق الوردة البيضاء

إقرأ أيضاً:

الكوميديا السوداء لمن لم يرها من قبل

الكوميديا السوداء لمن لم يرها من قبل …
المذيع : سيد علي مجوك عندما تتحدث انكم تدافعون عن أنفسكم و تضربون هذه المسيرات التي تضربكم، ما علاقة محولات و محطات الكهرباء التي تهاجمونها بمسيراتكم و طائراتكم المسيرة ، في مكان مثل مطار بورتسودان، ما علاقة هذه الأماكن بالحرب أصلا ، هذه أماكن تخص الشعب السوداني ، و محطة الكهرباء في مروي تغذي البلاد ٤٠% من حاجة البلاد ، ما علاقة هذه المرافق بالحرب ؟
– مجوك : الكهرباء في مروي ملك للشعب السوداني ، ساهمت فيها دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة في بناءها، هذه المحطات هي التي تزود المراكز بتاعت الإرهابين من البراء و غيرها، و تنطلق منها المسيرات التي تضرب دارفور و الخرطوم و تضرب كل المناطق في السودان .
*المذيع: هل هذه المسيرات تنطلق من محطة الكهرباء سيد علي ؟
– مجوك : نحن بالنسبة لنا هذه أدوات الحرب يا اخي . البراء هم المسيطرين على هذه المناطق .
المذيع : مجوك عندما يستمع إليك المشاهد و انت تقول ان محولات الكهرباء من أدوات الحرب ، فما علاقتها بذلك هل المسيرات تعمل بالكهرباء ؟
مجوك: ايوا ، لأن المسيطرين عليها / بالمناسبة كل المسيرات الموجودة لا يسيطر عليه الجيش السوداني ، إنما تسيطر عليها كتائب البراء ، لأنها ملك لهذه العصابات .
المذيع : ما علاقة ذلك بقصفكم لمحولات الكهرباء ؟
مجوك : الكهرباء الموجودة عبارة عن أداة من أدوات الحرب و بالتالي انا بفتكر ان بتحييدها الان دارفور تعيش في امان لم تنطلق اي طائرة و بالتالي الخرطوم في امان و باقي الجهات . لان بالنسبة لنا هناك أدوات خفية جدا ، حتى الجيش السوداني لا يعرفها ولا ضباط الجيش السوداني يعرفونها ، لكننا عرفناها و دمرناها .
المذيع : اخ علي مجوك في الحقيقة هذه النقطة انا لم افهمها و اتمنى ان يكون المشاهد قد فهمها و فهم ردك.
مجوك : المواطن فهمها تماما لأنه الان في امان ، بمجرد ان يصل المواطن في دارفور و الخرطوم يصل لمرحلة بتاعت امان اذن هو فهمها.
المذيع بما أن قصفكم لهذه المرافق من أدوات الحرب، اذن لماذا ينكر مستشاري الدعم السريع بأنكم ضربتم هذا الموقع ، ما هذا التناقض ؟
مجوك : عفوا انا تحدثت عن مواقع عسكرية في بورتسودان وغيرها .
المذيع : انا سألتك مباشرة سؤالا واضحا عن المحولات في سد مروي و غيرها و كنت قبل قليل تتحدث عنها و تشرعنها …!!
مقاطعة من مجوك: خلي بالك معاي ، أبدا أبدا انا كلامي واضح ان البراؤون الان يضعون هذه المسيرات في مناطق حساسة جدا في مروي و غيرها، و عندما يتم استهداف هذه المناطق تتضرر هذه المرافق اما ما حصل في بورتسودان فقد تم ضرب الطيران .
المذيع: اخي مجوك سؤالي كان واضحا عن محطة كهرباء مروي و التي اضرب ب٤٠% من الكهرباء في السودان ، وانت اجبت بأن هذا هدفا مشروعا و ان الإرهابيين في نظرك يستخدمون هذه الكهرباء لتشغيل المسيرات ، هذا قلته قبل قليل !!
مجوك: لا ابدا ابدا انا اتكلمت عن المسيرات ، هذا غير صحيح باني انا قلت ذلك .
المذيع: اخي علي المشاهد يتابع و يستمع إلى ما قلته .
مجوك: اديك مثال لما ضربت الكهرباء ، محدثك من دارفور ، عندما ضربت الكهرباء في الفاشر و دمرت ، و عندما ضربت في نيالا و في المستشفيات ، أين كانوا؟، بالرغم من ٩٠% من أهلهم في المعسكرات و هم يستفيدوا منها ، أين كانوا ؟، كيف حلال على هذا و هذا ؟
وبالتالي انا أؤكد ليك تماما ان السبيل الوحيد هذه المليشيا البرهانية البرائية انتهت تماما في شمال دارفور بما فيها هذه الحركات المسلحة .
المذيع: انتهى الزمن اخي مجوك وانت لم ترد على السؤال ولم تتحدث عن النقطة التي نحن بصددها .
مجوك: ما هي النقطة ؟
المذيع: كنت أسألك عن التناقض في حديثك الان بتشريع هذه الهجمات بأنها مشروعة و بين موقف الدعم السريع و التي تنفي علاقتها بتلك الهجمات !
مجوك: ايوا الدعم السريع نفى ، وانا أؤكد ليك اننا لم نضرب ، إننا ضربنا مؤسسات عسكرية ، كتائب البراء في مروي .
المذيع: سيد مجوك هل ضرب مستودعات الوقود كان هدفي مشروعا بالنسبة لك ؟
مجوك: الوقود وقود عسكري، وقود الطائرات الحربية التي ابادت الآلاف مننا .
مقتطف من لقاء مع مستشار الدعم السريع علي مجوك في الجزيرة ????

Salim Alamin

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • تحطم الشراع / مقطع من قنابل الثقوب السوداء
  • الكوميديا السوداء لمن لم يرها من قبل
  • سعر الدولار يشهد تراجعًا ملحوظًا في البنوك ويفقد 46 قرشًا خلال أسبوع
  • ضبط 14 طن دقيق مدعم قبل بيعها بالسوق السوداء
  • ضبط عملات أجنبية بقيمة 5 ملايين جنيه بالسوق السوداء
  • باكستان تدعو إلى التحقيق بشأن "السوق السوداء" النووية في الهند
  • هدم كاريان الوردة أقدم الأحياء الصفيحية بالدارالبيضاء
  • ضبط 13 طن دقيق مدعم قبل بيعها في السوق السوداء
  • ضبط 13 طن دقيق مدعم قبل بيعها بالسوق السوداء
  • فتحي عبدالوهاب يتصدر تريند "جوجل".. تعرف على التفاصيل