كوريا الجنوبية تجري بنجاح ثالث تحليق تجريبي لصاروخ فضائي يعمل بالوقود الصلب
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
أجرت كوريا الجنوبية، بنجاح، ثالث تحليق تجريبي لصاروخ فضائي يعمل بالوقود الصلب.
ونقلت وكالة (يونهاب) الكورية الجنوبية للأنباء عن وزارة الدفاع قولها - في بيان لها اليوم الاثنين "إنها نجحت في إجراء ثالث تحليق اختباري لمركبة فضائية تعمل بالوقود الصلب، في إطار مجهوداتها الرامية لبناء نظام مراقبة فضائي مستقل ضد الشطر الشمالي".
وذكر البيان "أنه تم إطلاق مركبة الإطلاق الفضائية من بارجة تطفو في المياه على بعد 4 كيلومترات جنوب جزيرة جيجو في الساعة 2 ظهرا ووضعت قمرا صناعيا صغيرا لرصد الأرض في مدار على ارتفاع يبلغ نحو 650 كيلومترا وقد تم تصنيع القمر الصناعي بنظام رادار الفتحة التركيبية (SAR) الذي يبلغ وزنه 100 كيلو جرام من قبل شركة "هانوا للأنظمة".
وأوضحت الوزارة أن المركبة صممت لوضع قمر صناعي صغير في مدار أرضي منخفض؛ للقيام بمهام المراقبة، ومن المعروف أنه مقارنة بمركبات الفضاء العاملة بالوقود السائل، يكون إطلاق المركبات العاملة بالوقود الصلب أقل تعقيدا وأكثر كفاءة من حيث التكلفة وتستخدم المركبة الفضائية قيد التطوير من قبل وكالة التطوير الدفاعي الحكومية الوقود الصلب للمراحل الثلاث الأولى للصاروخ، بينما تستخدم الوقود السائل للمرحلة الرابعة، لأنه يعتبر أسهل من حيث ضبط فصل الحمولة بدقة.
وأشارت إلى أن الجولتين الأولى والثانية من التحليق جاءت في مارس وديسمبر من 2022 على التوالي؛ للتحقق من أداء الثلاثة محركات باستثناء معزز المرحلة الأولى، لافتة إلى أنها تخطط لإجراء إطلاق كامل عند اكتمال التطوير من أجل تعزيز نظام المراقبة العسكري عبر الأقمار الصناعية.. موضحة أنه بمجرد اكتمال تطوير مركبة الإطلاق الفضائية العاملة بالوقود الصلب، سيكون الجيش الكوري الجنوبي قادرا على إطلاق أقمار صناعية صغيرة مخصصة للمراقبة والاستطلاع، بما يتماشى مع متطلباته الأمنية وفي حالات الطوارئ، كما تعهدت الوزارة بتطوير نظام توصيل فضائي قادر على إطلاق أقمار صناعية أثقل تزن 500-700 كجم في مدار أرضي منخفض في المستقبل.
يشار إلى أن التحليق التجريبي للمركبة الفضائية يأتي بعد أيام فقط من نجاح كوريا الجنوبية في إطلاق أول قمر صناعي للتجسس ووضعه في مداره الأرضي على متن صاروخ "فالكون 9" لشركة "سبيس إكس" من قاعدة "فاندنبرغ" لقوة الفضاء الأمريكية في كاليفورنيا يوم الجمعة، كما يعد الإطلاق جزءا من خطة سول لإرسال خمسة أقمار صناعية للاستطلاع إلى الفضاء بحلول عام 2025؛ لمراقبة كوريا الشمالية بشكل أفضل وسط تنامي تهديداتها النووية والصاروخية.
يذكر أنه في 21 نوفمبر الماضي نجحت كوريا الشمالية في وضع أول قمر صناعي تجسسي في مداره بعد محاولتين فاشلتين، وتعهدت بإطلاق المزيد من الأقمار الصناعية خلال فترة قصيرة من الزمن، كما أجرت تجربة لإطلاق صاروخ "هواسونج-18" الباليستي العابر للقارات الذي يعمل بالوقود الصلب في أبريل الماضي، وأطلقت صاروخا آخر في يوليو الماضي.. ومن الصعب اكتشاف الصواريخ العاملة بالوقود الصلب؛ بسبب قصر وقت الإعداد مقارنة بالصواريخ ذي الوقود السائل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كوريا الجنوبية الوقود الصلب
إقرأ أيضاً:
لبنان ..تحليق مسيّرتين على علو منخفض فوق مناطق الزهراني
افادت الوكالة الوطنية بتحليق مسيّرتين على علو منخفض فوق مناطق الزهراني بلبنان .
ولاحقا ؛ أفادت وسائل إعلام عبرية، بأن حزب الله اللبناني عقد سلسلة لقاءات مع وجهاء القرى الشيعية في جنوب لبنان خلال الأيام الأخيرة، في إطار الاستعداد لسيناريو حرب جديدة مع إسرائيل.
ووفقًا للمصادر، طلب الحزب من الوجهاء فتح المساجد وقاعات المناسبات أمام الأهالي والنازحين، تحسبًا لتجدد القتال.
ويأتي هذا الحراك بالتزامن مع تزايد التحذيرات الأمريكية لحزب الله بضرورة نزع سلاحه جنوب نهر الليطاني، تنفيذا لقرار مجلس الأمن رقم 1701.
غير أن الحزب، بحسب ما نقلته وسائل الإعلام، لا يبدي أي نية للاستجابة للضغوط، معتبرًا المهل الزمنية "تأويلات سياسية لا تستند إلى أرضية واقعية".
وأوضحت مصادر أمنية لبنانية أن حزب الله اتخذ إجراءات ميدانية صارمة في الجنوب، شملت توزيع معدات ولوجستيات على عدد من القرى، وتقييد استخدام الهواتف المحمولة بين عناصره تجنبا للاختراقات التقنية.
كما رُصدت تحركات داخلية تهدف إلى إعادة تأهيل بعض المراكز والمستودعات التي استهدفت في جولة القتال الأخيرة في سبتمبر 2024.
وبحسب مصدر أمني في التنظيم، فإن الحزب يتعامل مع المرحلة المقبلة بجدية مطلقة، ويستعد لثلاثة سيناريوهات رئيسية:
وكانت واشنطن قد شددت لهجتها مؤخرا، مطالبةً بانسحاب كامل لحزب الله من الجنوب والتزام رسمي من الحكومة اللبنانية بنزع سلاح الميليشيا، كشرط مسبق لاستئناف المساعي الدبلوماسية.
وأعلنت الخارجية الأمريكية أن مبعوثها إلى الشرق الأوسط، توم باراك، لن يزور بيروت قبل صدور موقف واضح من الدولة اللبنانية.
من جهتها، حذرت قوى المعارضة اللبنانية من تداعيات تصعيد جديد، مشيرة إلى أن استمرار حزب الله في تجاهل قرارات الشرعية الدولية "يعرض لبنان إلى عزلة دولية وعقوبات إضافية".
في المقابل، أعلن وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، أن "هناك احتمالا حقيقيًا لنزع سلاح حزب الله هذه المرة"، مشيرًا إلى أن "القيادة الإيرانية، وعلى رأسها خامنئي، فقدت اهتمامها بمصير التنظيم".
وأضاف خلال مؤتمر "تعزيز الشمال": "الجيش الإسرائيلي لن ينسحب من المواقع التي يسيطر عليها داخل الأراضي اللبنانية... القرى الشيعية التي دمرت لن تعاد بناؤها".
مناورات سياسية وتحضير عسكري
وفقا للتقارير فأنه رغم تأكيد الحزب أنه لا يسعى إلى التصعيد، إلا أن الاستعدادات المكثفة في الجنوب تشير إلى أن التنظيم يتعامل مع المرحلة المقبلة كأنها مفصلية في مسار الصراع مع إسرائيل.
وقال مصدر مقرب من قيادة الحزب: "ثمن الحرب باهظ، لكن ثمن الاستسلام أثقل. إذا لم تُزعج إسرائيل سلاحنا، فلماذا تصر على تجريده؟".