«إرث من أرض زايد» يستعرض تجارب تضمين التعليم المناخي ضمن النظم التعليمية في آسيا
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
دبي - وام
استضاف مسرح الإرث في «مركز التعليم الأخضر – إرث من أرض زايد» منتدى المناخ لجامعة الإمارات العربية المتحدة وجامعة سيئول الوطنية في رابع أيام مؤتمر COP28 بحضور الدكتور أحمد بن عبد الله حميد بالهول الفلاسي وزير التربية و التعليم.
كما حضر المنتدى الأستاذ الدكتور غالب الحضرمي البريكي رئيس جامعة الإمارات بالإنابة، والدكتور يو هونج ليم رئيس جامعة سيئول الوطنية ومجموعة من المسؤولين والخبراء في الشأن التعليمي والمناخي.
وبحث المنتدى نماذج جديدة لتعزيز التعاون الدولي في مجال تضمين التعليم المناخي ضمن النظم التعليمية حول العالم وفي آسيا على وجه الخصوص.
وتركزت النقاشات على إيجاد حلول للتحديات التمويلية والتقنية التي تواجه التعليم المناخي في قارة آسيا. واستعرض المشاركون في المنتدى تجارب عملية في تعميم التعليم المناخي وآليات تشجيع جميع أطراف العملية التعليمية على تبنيه.
وشهد مركز التعليم الأخضر تنظيم 13 فعالية وحلقة نقاشية وورشة عمل خلال فعاليات اليوم الرابع من المؤتمر ركزت بمجملها على التعاون المشترك في مجال التعليم المناخي وكيفية تشجيع الشباب والطلبة على تبني سلوكيات مستدامة تنعكس إيجاباً على مجتمعاتهم، حيث دعت ورشة «معالجة القلق البيئي في الفصل الدراسي من خلال مناهج تربوية قائمة على التعاون والتعبير عن المشاعر» التي نظمها مكتب التعليم المناخي بالتعاون مع تحالف التعليم للجميع المشاركين إلى التعبير عن شعورهم وتجاربهم المتعلقة بالتغير المناخي وكيفية تأثيرها على الصفوف الدراسية.
وقالت المهندسة أمل عبد الرحيم مدير إدارة الاستراتيجية والمستقبل في وزارة التربية والتعليم إن النقاشات الحيوية والمثمرة التي يشهدها مركز التعليم الأخضر تؤكد أن التعليم قادر على إحداث تغيير إيجابي مستدام في مواجهة تحديات التغير المناخي، لافتة إلى أن زيادة الوعي وتشجيع السلوكيات البيئية لدى الطلبة والشباب هو الأساس في بناء مستقبل أفضل للجميع.
وأضافت أن مركز «إرث من أرض زايد» يوفر منصة تسمح للدول والمؤسسات التعليمية وغير الحكومية والخبراء والمتخصصين ببحث الموضوعات كافة المتعلقة بتبني التعليم المناخي، واقتراح الحلول العملية لتوفير الموارد اللازمة لتعميمه في جميع أنحاء العالم، معربة عن ثقتها بأن المركز سيواصل خلال الأيام القادمة ترك إرث يمكن البناء عليه خلال السنوات القادمة.
وركزت جلسة «الوعي المناخي بين الشباب» على الحاجة لتبني مناهج تشجع الشباب على تبني سلوكيات مستدامة تشجع التغيير الإيجابي لدى جميع أفراد المجتمع بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة.
من جهة أخرى، بحثت جلسة «سد الفجوة في جودة الهواء ضمن النظم التعليمية» أهمية تعاون مؤسسات التعليم العالي في الجامعات في تطوير نظم التعليم للتركيز على جودة الحياة من خلال تشجيع التفكير الترابطي والتأملي لدى الطلبة لتمكينهم من مواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين.
وبلغ عدد زوار مركز التعليم الأخضر – إرث من أرض زايد نحو 9000 زائر مع نهاية اليوم الرابع من أيام مؤتمر COP28 حيث يشهد المركز إقبالاً لافتاً ومتزايداً من فئات المجتمع كافة من المهتمين بالأنشطة والنقاشات التعليمية التي يقدمها لضيوفه.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات الاستدامة كوب 28 مرکز التعلیم الأخضر التعلیم المناخی إرث من أرض زاید
إقرأ أيضاً:
غداً.. انطلاق البرنامج التدريبي لمنتخب الهوكي استعدادًا لكأس آسيا
يفتتح منتخبنا الوطني للهوكي غداً برنامجه التحضيري لخوض نهائيات كأس آسيا 2025م، من خلال بدء برنامج تدريب المحافظات، الذي يمتد حتى 19 يونيو الجاري، بمشاركة 26 لاعبًا. ويُعد هذا البرنامج جزءًا من خطة الإعداد الشاملة التي أقرّها الاتحاد العماني للهوكي عقب اجتماع اللجنة الفنية، حيث تهدف إلى رفع الجاهزية الفنية والبدنية للاعبين، وتعزيز التآلف والانسجام فيما بينهم، استعدادًا للاستحقاقات القارية المقبلة.
ويتواصل البرنامج بإقامة معسكر داخلي مكثف في ولاية الرستاق خلال الفترة من 20 يونيو إلى 1 يوليو، بمشاركة 26 لاعبًا و6 من أفراد الجهازين الفني والإداري، ومن المرتقب أن يشهد المعسكر تدريبات تكتيكية ومباريات تجريبية تُسهم في تطوير الأداء الجماعي. ويعقب ذلك تنظيم يوم تدريبي في مسقط بتاريخ 1 يوليو، بمشاركة 18 لاعبًا و7 من الكادر الفني والإداري، بهدف استكمال التحضيرات النهائية قبل التوجه إلى جمهورية مصر العربية.
وسيشارك منتخبنا الوطني في البطولة الثلاثية التي تحتضنها مصر خلال الفترة من 2 إلى 11 يوليو المقبل، والتي تمثل فرصة ثمينة لقياس مدى تطور مستوى المنتخب من خلال الاحتكاك المباشر بمنتخبات منافسة. وبعد العودة إلى سلطنة عمان، سيواصل المنتخب تدريباته ضمن برنامج المحافظات مجددًا من 15 إلى 31 يوليو، في إطار منهج التدرج البدني والفني، تليها مرحلة أخرى من المعسكر الداخلي في ولاية الرستاق من 1 إلى 9 أغسطس.
وفي المرحلة الختامية من البرنامج، يغادر المنتخب إلى جمهورية الهند لإقامة معسكر خارجي في الفترة من 10 إلى 19 أغسطس المقبل، مباشرة قبل انطلاق نهائيات كأس آسيا، المقررة من 20 أغسطس إلى 4 سبتمبر 2025م. ويشارك في المعسكر والبطولة النهائية 18 لاعبًا و7 من أعضاء الكادر الفني والإداري، وسط تطلعات لتقديم أداء مشرّف يعكس تطور الهوكي العماني وازدهار حضوره القاري.
خطة تدريبية شاملة
وحول البرنامج التدريبي، قال محمد هوبيس، مدرب المنتخب الوطني للهوكي: لقد اعتمد الجهازان الفني والإداري خطة تدريبية شاملة، في إطار الاستعدادات النهائية للمشاركة في نهائيات كأس آسيا 2025، المزمع إقامتها بجمهورية الهند. وتنطلق الخطة من يونيو الجاري وحتى مطلع سبتمبر، وتتضمن مراحل متدرجة تشمل تدريبات المحافظات، والمعسكرات الداخلية والخارجية.
وأوضح هوبيس أن تركيز الخطة التدريبية ينصب على عدة محاور، أبرزها الإعداد البدني، حيث نسعى إلى رفع مستوى اللياقة العامة، لا سيما مع ملاحظة وجود تفاوت في الجاهزية البدنية عقب انتهاء منافسات الدوري العام للهوكي. وسنعمل على تطوير عناصر التحمل، والقوة، والسرعة من خلال برامج تدريبية فردية وجماعية. أما على الصعيد الفني والتكتيكي، فسيُخصص جانب كبير من المعسكرات لتعزيز الأداء الفني، في ظل غياب بعض الأدوار التكتيكية والانضباطية لدى عدد من اللاعبين خلال منافسات الدوري.
وأضاف: سنركّز كذلك على تصحيح الأدوار الجماعية، نظرًا لاختلاف طبيعة المنافسات الآسيوية، وسنعمل على إعادة توزيع المهام داخل الفريق بما يضمن الانسجام التام وتفعيل مبدأ اللعب الجماعي المتكامل. أما على المستوى الذهني والانضباطي، فسنسعى إلى معالجة جوانب القصور في الانضباط التكتيكي والنفسي، التي لمسناها خلال المرحلة الماضية، مع تهيئة اللاعبين ذهنيًا لمواجهة التحديات القارية المقبلة.
وفيما يخص جاهزية اللاعبين ومعنوياتهم، قال هوبيس: رغم أن التشكيلة الحالية تضم معظم العناصر التي شاركت في البطولة الماضية بجاكرتا، مع إدخال بعض الأسماء الجديدة، إلا أن التقييم العام بعد نهاية الدوري أظهر وجود نواحٍ فنية غابت عن بعض اللاعبين، خاصة في جانب الانضباط الفني. ومع ذلك، من الملاحظ أن سلوك اللاعبين داخل صفوف المنتخب يختلف جذريًا عن أدائهم مع أنديتهم، وهو أمر يُحسب لهم، ويعكس روح المسؤولية عند تمثيل سلطنة عمان.
وأشار هوبيس إلى أن هذا التباين في السلوك والأداء يتطلب من الجهاز الفني والإداري تكثيف العمل خلال المعسكرات، خصوصًا في الجوانب الفنية والتحليلية، لضمان ظهور المنتخب بأبهى صورة خلال الاستحقاقات القادمة، وتحقيق تطلعات الجماهير العمانية في المحافل الآسيوية.