الجزيرة:
2025-12-13@05:45:25 GMT

تحذير من حزام الأمان العادي للحامل والجنين

تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT

تحذير من حزام الأمان العادي للحامل والجنين

يعد حزام الأمان عاملا مهما في إنقاذ حياة من بيتعرض لحوادث مرورية، ولكن هل يناسب الحزام المرأة الحامل والجنين الذي في بطنها؟

حذر نادي السيارات الألماني "أي دي إي سي" من استخدام حزام الأمان للحوامل. وأوضح النادي أنه على عكس الاعتقاد الشائع بأن الحزام يحمي الجنين في بطن الأم الحامل، فإنه يشكل خطورة كبيرة على الجنين؛ وفقا للنتائج المروعة التي توصلوا لها في اختبارات التصادم.

حزام الأمان العادي يشكل خطورة كبيرة على الجنين في بطن الحامل وفقا لنتائج اختبارات التصادم (الألمانية) زيادة الحِمل على الجنين

وففي اختبار التصادم زاد الحِمل على الجنين مع تقييد منطقة الحوض، مما أدى إلى زيادة الضغط على الصدر والبطن ومنطقة الحوض بنسبة تصل إلى 30٪، كما لم يتمكن أي من أنظمة أحزمة الأمان التي تم اختبارها من تحمل الضغط.

ويضاف إلى هذا أن انكسار الخطافات والأقفال المصنوعة من البلاستيك والمعدن يشكل خطرا إضافيا للإصابة.

وتتطلب أحزمة الحوامل شريطا إضافيا بمقدار 30 سم، ولهذا السبب كان الحزام العادي أقل إحكاما، وبالتالي تحركت الدمى للأمام أكثر عند إجراء اختبارات التصادم.

الحزام التقليدي ثلاثي النقاط

وبدلا من ذلك، أوصى الخبراء الألمان باستخدام الحزام التقليدي ثلاثي النقاط بشرط التعامل معه بشكل صحيح، فقد ثبت أنه في هذه الحالة لا يضغط على بطن الجنين، وبالتالي يوفر حماية أفضل في حالة وقوع حادث ولا يشكل أي خطر على الأم أو الجنين.

كما أوصى الخبراء النساء الحوامل بوضع حزام الخصر في أدنى مستوى ممكن تحت البطن، وكذلك خلع السترات أو على الأقل عدم وضعها تحت الحزام عند الوركين.

لتوفير حماية فعالة يجب أن يمر حزام الأمان على الصدر والحوض وليس على العنق والبطن (غيتي) السترات السميكة تعوق عمل أحزمة الأمان

وحذرت الهيئة الألمانية للفحص الفني من ارتداء سترات سميكة أثناء قيادة السيارة خلال فصل الشتاء، معللة ذلك بأن السترات السميكة تعوق عمل أحزمة الأمان.

وأوضحت أن حزام الأمان يجب أن يلتصق بالجسم جيدا، كما يجب أن يمر على الصدر والحوض وليس على العنق والبطن كي يتمكن من توفير حماية فعالة في حال وقوع حادث.

وأضافت الهيئة أنه بسبب سُمك السترة يمكن أيضا أن ينزلق حزام الأمان إلى الجزء السفلي من البطن بدلا من أن يستقر على عظام الخصر ويحيط بها، مما يرفع خطر التعرض لإصابات أو نزيف داخلي عند القيام بكبح اضطراري.

ولتجنب هذه المخاطر الجسيمة، أوصت الهيئة الألمانية بخلع السترة السميكة قبل قيادة السيارة، أو ارتدائه فوق حزام الأمان.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حزام الأمان على الجنین

إقرأ أيضاً:

مدينة يمنية تنهار تحت وطأة تدفق المهاجرين الباحثين عن الأمان والعمل

كانت مدينة عدن، التي كانت في يوم من الأيام ميناءً خلاباً على البحر الأحمر، تقع في اليمن الخاضع لسيطرة الحكومة، وقد تحولت بفعل التدفق الهائل للأشخاص الفارين من الحرب: انقطاعات الكهرباء مستمرة، والمياه الجارية شحيحة، والخدمات العامة الضئيلة تعاني من ضغط شديد.

 

أصبحت المدينة التي يعود تاريخها إلى قرون مضت ملاذاً للأشخاص الذين يبحثون عن الأمان والعمل منذ أن سيطر المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران على العاصمة صنعاء، وأجبروا الحكومة القائمة على التنحي.

 

وقد أدى النزوح، الذي ضاعف عدد سكان المدينة أكثر من مرتين، إلى ضغط هائل على خدمات المياه والكهرباء، مما أثر على كل من الوافدين الجدد والسكان القدامى.

 

في غضون ذلك، اجتذبت المدينة الساحلية العديد من آلاف المهاجرين الأفارقة الذين يصلون على متن قوارب تهريب البشر كل شهر، على أمل الوصول إلى الخليج الغني، لكنهم بدلاً من ذلك يعلقون في أفقر دولة في شبه الجزيرة العربية.

 

صرح محمد سعيد الزعوري، وزير الشؤون الاجتماعية والعمل اليمني، لوكالة فرانس برس أن 755 ألف شخص مسجل وعدد غير معروف من الأشخاص غير المسجلين قد وصلوا إلى عدن.

 

وقدّر عدد سكان المدينة الحالي بحوالي 3.5 مليون نسمة، أي أكثر من ضعف عدد سكانها قبل 20 عاماً والذي بلغ 1.5 مليون نسمة، وأضاف: "هذا العدد يتجاوز قدرة عدن".

 

وأدى الصراع بين المتمردين والتحالف الدولي بقيادة السعودية إلى خلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، حيث يعتمد معظم سكان اليمن على المساعدات على الرغم من الهدنة المبرمة منذ عام 2022.

 

تحمل عدن، مقر الحكومة اليمنية النازحة منذ عام 2014، علامات الصراع التي لا لبس فيها، حيث المنازل مليئة بثقوب الرصاص والمباني في حالة خراب.

 

في كل مكان، الطرق مكتظة بالسيارات، بينما تنتشر في المدينة الجنوبية مولدات كهربائية وشاحنات مياه ونقاط تفتيش عسكرية.

 

في المدينة المزدحمة، يعاني السكان من الإرهاق.

 

تحت وهج الأضواء الكاشفة القاسية، المشحونة مسبقاً للاستخدام أثناء انقطاع التيار الكهربائي، يشعر محمد بالإحباط مع انقطاع التيار الكهربائي الأخير الذي استمر لساعات طويلة، مما أدى إلى انقطاع شبكات الهاتف والبيانات.

 

ويعترف الموظف الحكومي البالغ من العمر 37 عاماً بأن خدمات المدينة كانت تعاني من ضغوط حتى قبل الحرب، لكن الوضع ازداد سوءاً، كما يقول.

 

وقال محمد، الذي اكتفى بذكر اسمه الأول، لوكالة فرانس برس: "يتعين على النازحين تقاسم الإمدادات المحدودة من المياه مع السكان، مما أدى إلى زيادة الضغط على خدمات الكهرباء وشبكة الاتصالات".

 

في أكتوبر، غرقت العاصمة في انقطاع تام للتيار الكهربائي لمدة خمسة أيام - وهو الانقطاع الثالث من نوعه هذا العام - بسبب نقص الوقود، ومما زاد من معاناة عدن، ارتفاع الإيجارات بشكل كبير.

 

 

بالنسبة لمحمد، الموظف الحكومي، فإن راتبه الشهري البالغ حوالي 80 دولارًا لا يكفي لتغطية الإيجار. تبدأ أسعار معظم الشقق من 106 دولارات، وقد أجبره هذا النقص على تأجيل خطط زواجه.

 

كما أن العديد من النازحين لم يتمكنوا من تحمل تكاليف العقارات المستأجرة، مما دفع الآلاف إلى العيش في مخيمات على مشارف عدن، ومن بينهم عبد الرحمن محيي الدين، الذي فر مع أطفاله الثمانية من مدينة الحديدة الساحلية عام 2018 هرباً من القتال.

 

هناك، تعيش عائلته في خيمة من القماش، حيث يفتقرون إلى أبسط الضروريات - الماء والكهرباء والأسرة، ويحذر الخبراء الآن من أن قدرة المدينة على استيعاب النمو السكاني المتزايد قد وصلت على الأرجح إلى نهايتها.

 

تحدث فارع المسلمي، الخبير في الشؤون اليمنية في تشاتام هاوس بلندن، إن الانهيار الكامل للخدمات في عدن "مسألة وقت فقط". وقال لوكالة فرانس برس: "المدينة بشكل عام تغرق في مياه الصرف الصحي، وانقطاع التيار الكهربائي بشكل مستمر، والأسوأ من ذلك، سوء الإدارة".

 

لقد لقي مئات الآلاف حتفهم في القتال أو نتيجة لآثاره الجانبية مثل سوء التغذية بسبب الحرب، التي تركت اليمن منقسماً بين مناطق الحوثيين والمناطق الحكومية.

 

على الرغم من انحسار حدة القتال، إلا أن اقتصاد عدن قد انهار منذ عام 2024 في أعقاب انخفاض قيمة العملة المحلية، وتوقف صادرات النفط، وفرض قيود على التمويل.

 

قال آباء من ثلاث عائلات مختلفة في أنحاء المدينة لوكالة فرانس برس إن أطفالهم يعتمدون على عبوات البسكويت المدعم التي توزعها الأمم المتحدة في المدارس.

 

وبحسب أرقام الأمم المتحدة، كان حوالي 19.5 مليون شخص - أي أكثر من نصف سكان اليمن - بحاجة إلى مساعدات إنسانية في عام 2025، بما في ذلك 4.8 مليون نازح داخلياً.

 

حتى المناطق الأكثر فخامة في عدن تتعرض للضغوط، وعند مدخل فندق كورال عدن - الذي يستضيف البعثات الدبلوماسية والاجتماعات السياسية - يجلس كلب شرطة ضعيف، غير قادر حتى على النباح.

 

اعترف أحد الحراس الذين يقومون بتفتيش المركبات في الفندق بأنه لا توجد ميزانية لتوفير طعام خاص للكلب، وقال لوكالة فرانس برس: "إنه منهك، تماماً مثلنا".

 

"إنه يشاركنا فقرنا وبقايا طعامنا."


مقالات مشابهة

  • غولان: نتنياهو يشكل لجنة تحقيق تطمس حقيقة ما حدث في 7 أكتوبر
  • الأمان الرقمي للجميع.. 11 خطوة تحميك من أكبر تهديدات الإنترنت
  • ضبط ساحر في لحج.. قوات حزام الأمني توقف شخص متورط بأعمال السحر الشعوذة
  • وزير الدفاع الكويتي: العمل الدفاعي الخليجي يشكل سداً منيعاً لمواجهة المخاطر بالمنطقة
  • كمادات الأمان.. سر خفض حرارة الأطفال دون مخاطر
  • مدينة يمنية تنهار تحت وطأة تدفق المهاجرين الباحثين عن الأمان والعمل
  • دليل جديد من تنظيم الاتصالات.. هكذا تحمي هاتفك وبياناتك من الاختراق
  • ممثل سلامة في اختتام مبادرة تنظيف قلعة طرابلس: التراث يمكنه ان يشكل اهم رافعة اقتصادية
  • مقاومة ذكية.. كيف تحوّل السترة المثقلة المشي العادي إلى تمرين فعال؟
  • الأمان الوظيفي.. قراءة واستنتاج