تمثل مرحلة المشى محطة فارقة فى مراحل النمو الحركى للطفل، وتعتبر هذه المرحلة من اللحظات الأكثر سعادةً فى حياة الوالدين، وخاصة بالنسبة للطفل الأول، عندما يتخلى الطفل عن حبوه، ويبدأ فى الانتقال الحذر من خطوة لأخرى، لكن ما إن يتأخر الطفل عن المشى حتى يثير الكثير من القلق والشكوك، والتساؤلات الحائرة لدى الوالدين، ومن المهارات المهمة للطفل قدرته على المشى، وهى القدرة التى تكون فى الطفل عند تمام السنة وحتى عمر السنة والنصف.

ويقول الدكتور زياد محيى الدين، استشارى طب الأطفال وحديثى الولادة، إن تأخر الطفل عن المشى يجب أن يدفع أهل الطفل إلى اللجوء إلى الطبيب المختص، لمعرفة السبب وإبداء الرأى فى العلاج المناسب، ويهمنى أن يفرق الأم والأب بين ميكانيكية وفسيولوجية مهارة المشى عند الأطفال، وهى تتطلب العديد من العوامل والأسباب، أولها الجهاز العصبى، أى المخ، وهو المسئول عن الحركة وعن التوازن، وعن التنسيق والتناغم بين العضلات المختلفة فى الجسم، وخاصة عضلات الأطراف السفلية، لكى يقوم الطفل بالتحرك السليم، متابعًا الحركة عن طريق الإحساس بالنظر «حاسة النظر»، والتوازن من الأذن الداخلية، ومفاصل الطفل.

د. زياد محيى الدين

ويضيف الدكتور زياد محيى الدين، يتطلب ذلك من الطفل تنسيقًا بين آلاف الوسائل العصبية والإحساس، وبعضها أيضًا الأعصاب الصادرة من المخ، أو من الخلايا العصبية فى النخاع الشوكى، داخل العمود الفقرى، التى تنقل الرسائل العصبية من وإلى المخ، لكى يستطيع عمل انقباضات وانبساطات «أى حركة العضلات»، حسب إحساس المخ، ويضاف إلى ذلك حالة العضلات من عضلات طبيعية أو عضلات بها ضمور أو تيبس، وذلك لكى تستطيع تنفيذ أوامر المخ، من التماسك «أى استطاعة الطفل الوقوف» ثم الحركة.

ويوضح الدكتور زياد محيى الدين، أن مركز اتصال العصب بالعضلة وهو يعمل بنبضات كهربائية وتغيرات كيميائية، وهو من الأماكن المهمة لعمل العضلات، ثانيًا الهيكل العظمى وهو العظام التى تكسوها العضلات ويتوجب صلابته واكتماله لضمان حركة مناسبة للطفل.

ويضيف الدكتور زياد محيى الدين، مما سبق يمكن للأم والأب، أن يعرفا أن تأخر المشى يمكن فى أى الأحوال أن يكون مرضيا ويؤثر فى أى منطقة من نقط ميكانيكية أو فسيولوجية الطفل، فمثلًا إصابات المخ والجهاز العصبى، أو التهابات العضلات والأعصاب، أو الكثير من الأمراض الوراثية التى من خصائصها تقليل نشاط الأعصاب أو العضلات، وكذلك لابد أن نعرف أن مرض الكساح وهو نقص فيتامين «د»، الذى إذا لم يكن موجودًا يمكن خلال فترة نمو الطفل أن يؤدى إلى لين عظام وتقوس بها، وخاصة عظام الأطراف السفلية. ويشير الدكتور زياد محيى الدين، إلى أن نقص فيتامين «د» هو من الأسباب المؤدية أيضًا إلى ضعف فى العضلات وارتخائها، وأخيرًا يجب أن نعرف أن المشى هو عملية فى منتهى التعقيد تحتاج من الطفل إلى عوامل كثيرة لكى يستطيع القيام بها، ومن ضمنها عدم تعود الطفل على الحركة «أى حمل الطفل والحركة به»، فالمشى هو مهارة مثل السباحة مثلًا، وقد نجد طفلًا صغيرًا تعلم السباحة فى سن صغيرة، ويمكنه السباحة بطريقة جيدة، ومن هو أكبر منه لا يستطيع ذلك، لأنه لم يتعلمها ممن هم أكبر منه.

ويرى الدكتور زياد محيى الدين، أن هناك عدة أمور تساعد على مشى الطفل فى سن مناسبة، وهى التغذية الجيدة حسب الأصول الطبية الغذائية، مع ضمان أن يكون طعام الطفل متوازنا؛ يحتوى على عناصر الغذاء المناسبة، وخاصة البروتينات والفيتامينات والمعادن، وأهمها فيتامين «د»، والكالسيوم والماغنسيوم، وكذلك الحرص على تطعيم الأطفال بالتطعيمات المناسبة حسب جدول التطعيم، ومتابعة نمو الطفل وتطور مهارته منذ الولادة، وأن أى تأخير فى الحركة أو الجلوس مثلًا، قد يكشف عن وجود أى حالة مرضية وراثية فى الجهاز العصبى أو الحركى، وأن تعليم الطفل الجلوس والحبو فى أوقاتها أفضل من استعمال المشاية، ومتابعة الطفل لكى يمشى بطريقته.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: العمود الفقري الطفل عن

إقرأ أيضاً:

تعاني من ألم الساقين.. إليك طرق بسيطة لتجنب هذا الألم

يعانى أغلب الأشخاص من ألم فى الساقين من وقت إلى آخر، وقد يكون ألم الساق المؤقت علامة حمراء على أن الكوليسترول قد سيطر على الشرايين فقد يعد ارتفاع الكوليسترول هو مقدمة لمشاكل صحية خطيرة مثل أمراض القلب والسكتات الدماغية ويمكن أن تؤدي المستويات المرتفعة من الكوليسترول غير المعالجة في الدم إلى زيادة تراكم الترسبات في الشرايين وإعاقة تدفق الدم إلى ساقيك

 هذا الألم ناتجًا عن أسباب متعددة، وللوقاية منه، يمكن اتباع النصائح التالية وفقا لموقع إكسبريس.

أسباب ألم الساقين و كيفية الوقاية منه ..

1- تخصيص بعض الوقت لتمديد العضلات قبل وبعد ممارسة التمارين الرياضية، للحدّ من الألم الناتج عن النشاط البدني.

2- تناول أطعمة غنية بـ البوتاسيوم مثل الموز، والدجاج، والبروتين، للحفاظ على صحة العضلات والأوتار.

3- الحفاظ على وزن صحي، مع الحرص على ممارسة الرياضة لمدة لا تقل عن 30 دقيقة يوميًا.

4- تجنّب التدخين، لما له من تأثير سلبي على الدورة الدموية وصحة العضلات.

4- مراقبة مستويات الكوليسترول وضغط الدم ، واتخاذ الإجراءات الوقائية للحفاظ عليهما في المستوى الطبيعي.

5- تقليل أو تجنّب تناول الكحوليات.

6- ارتداء أحذية مريحة وداعمة عند المشي أو ممارسة الرياضة.

7- شرب كميات كافية من الماء للحفاظ على ترطيب الجسم ومنع تقلصات الساق.

8- تجنّب الثبات في وضعية واحدة لفترات طويلة، فالجلوس المطوّل قد يزيد من خطر الإصابة بجلطات دموية في الساق.

المداومة على هذه العادات الصحية تساهم في تقليل خطر الإصابة بآلام الساق وتحسين جودة الحياة.

طباعة شارك تعاني من ألم الساقينإليك طرقًا بسيطة لتجنّب هذا الألم الم الساقين إليك طرقًا بسيطة لتجنّب هذا الألم

مقالات مشابهة

  • تعاني من ألم الساقين.. إليك طرق بسيطة لتجنب هذا الألم
  • مراسلة سانا: بطاقة استيعابيّة تصل إلى 20 سريراً.. وزير الصحة يفتتح قسم الأطفال في مشفى القلمون بمدينة النبك في ريف دمشق، وذلك بحضور وزيري التربية والتعليم الدكتور محمد عبد الرحمن تركو والاتصالات عبد السلام هيكل ومحافظ ريف دمشق عامر الشيخ
  • براعة مذهلة.. كيف يتقن الأطفال أدوارهم في السينما؟
  • جوزيف عون: دعم إيران للبنان يأتي في إطار العلاقات الجيدة بين البلدين
  • السجن المشدد 5 سنوات عقوبة الاتجار غير المشروع في الأطفال بالقانون
  • نجل إيفا لونغوريا يعترض على شهرة والدته صارخًا: ليش تصورون .. فيديو
  • ملتقى الطفل يناقش غدا في تونس الفكاهة في الإبداع الموجّه إلى الطفل العربي
  • نصائح للأمهات الجدد.. كيفية التعرف على علامات الجوع عند الأطفال
  • أعراض تدل على نقص فيتامين د .. لن تتوقعها
  • كيف يتم التقدم وتسكين التلاميذ بفصول رياض الأطفال للعام الدراسي 2026؟