سودانايل:
2025-12-03@22:25:51 GMT

أيام طه حسين وحقيبة عبد الله الطيب (1/2)

تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT

يعدُ كتاب الايام لعميد الأدب العربي الدكتور طه حسين 1889 -1973م، واحداً من اشهر كتب السيرة الذاتية في الثقافة العربية في التاريخ المعاصر. ولعل من آيات شهرته وانتشاره الواسع، أنه قد ظل مقرراً على الدوام ولعقود طويلة، من ضمن منهج المطالعة على طلاب المدارس الثانوية عندنا بالسودان على سبيل المثال فقط، وربما في غيره أيضاً من أقطار الوطن العربي الكبير.


أما كتاب " من حقيبة الذكريات " للأستاذ الدكتور عبد الله الطيب 1921 - 2003م، استاذ اللغة العربية والادب العربي بجامعات لندن والخرطوم وعبد الله بايرو بنيجيريا وسيدي محمد بن عبد الله بفاس بالمملكة المغربية، وعضو مجمع اللغة العربية بالقاهرة، ومؤسس ورئيس مجمع اللغة العربية بالسودان، والحاصل على جائزة الملك فيصل للأدب العربي في عام 2000م، فهو أيضاً كتابٌ في السيرة الذاتية، نشره الدكتور عبّد الله الطيب رحمه الله، في نحو عام 1983م، لكي يكون بمثابة الجزء الثاني من سفر سيرته الذاتية، التي كان قد أصدر الجزء الأول منها في حوالي منتصف ستينيات القرن الماضي، تحت عنوان: " من نافذة القطار ".
وكم تمنيت لو أن الهيئة الوقفية لطباعة ونشر أعمال العلامة عبد الله الطيب، وعلى رأسها عضو هذه الهيئة تلميذه الهمام والوفي الدكتور الصديق عمر الصديق، مدير معهد عبد الله الطيب للغة العربية بجامعة الخرطوم، قد عمدت إلى جمع هذين الجزئين لكي يصدرا معاً في مجلد واحد، ولا بأس ان جاءا بعنوانيهما الأصليين واحداً تلو الآخر بوصفهما عنوانين جانبيين، على أن يكون عنوان المجلد نفسه مثلا: السيرة الذاتية للعلامة عبد الله الطيب.
وبمناسبة حلول الذكرى الخمسين في هذا العام الحالي 2023 ، لرحيل الدكتور طه حسين الذي انتقل إلى الرفيق الأعلى في 28 اكتوبر 1973م، والذكرى العشرين لوفاة الدكتور عبد الله الطيب التي حدثت بتاريخ 19 يونيو 2003م، وددت أن أدندن حول انطباعاتي الشخصية عن هذين الأديبين العلمين، انطلاقا من بعض نظرات عجلى إلى سفريهما اللذين مرّ ذكرهما آنفا، اعني " الايام " لطه حسين، و " من حقيبة الذكريات " لعبد الله الطيب، وذلك على سبيل نوع من المقابلة والمقارنة، خصوصاً وأن بين هذين العالمين والأديبين العلمين أكثر من صلة وعلاقة جامعة.
فكلا هذين الأديبين العالمين ذائعي الصيت على نطاق الوطن العربي وخارجه نوعاً ما، قد ارتبطا معرفياً ومهنياً بتعلم اللغة العربية والادب العربي وتعليمهما ، والبحث والتأليف في مجاليهما ، وتقديم الاحاديث والمحاضرات الفصلية والعامة في مضمارهما، طوال عمريهما المديدين نسبياً ، سواء داخل قاعات الجامعات، او من خلال سائر وسائل الإعلام المتاحة، حتى اصبحا " نجمين " شهيرين على طريقتهما.
كذلك يشترك هذا العلمان في الخلفية الاسرية ، وأجواء الطفولة التي عاشها كل منهما، فطه حسين عاش في اسرة تقليدية محافظة في ريف صعيد مصر، تعلي من شأن التعليم الديني، وتوقر العلم والعلماء، وتدفع بأبنائها دفعاً نحو الدراسة بالكتاتيب ومنها مباشرة إلى الأزهر الشريف بالقاهرة لكي يصيروا شيوخاً وعلماء يشار اليهم بالبنان. اما عبد الله الطيب، فقد نشأ في اسرة دينية صوفية محافظة، تقوم هي نفسها على تدريس القرءان والعلم والفقه، وتسليك المريدين في الطريقة الشاذلية، فدرج في ذلك الجو الديني الصوفي منذ طفولته، وجعل يعشو إلى ضوء نار القرءان منذ ان انفتحت عيناه على الدنيا. وقد قال صنوه وابن عمه الشاعر " محمد المهدي المجذوب " في ذلك:
النارُ أوقدها عيسى وشاركني
فيها ابنُ بيرقَ أسراري وأنفاسي
وقد قيل ان المقصود بابن بيرق هو عبد الله الطيب نفسه، نسبه إلى جد له كان يلقب ببيرق. واما عيسى المذكور هنا، فهو الشيخ عيسى ولد قنديل، وهو الجد الأعلى لعشيرة المجاذيب التي ينتمي اليها الشاعر المجذوب وابن عمه عبد الله الطيب.
وكما اشترك هذان العلمان في البيئة الاسرية والتكوين المعرفي الديني والتقليدي في الطفولة، فقد اشتركا أيضاً في ان كليهما قد تعرض لتأثير قوي ومؤثر في تكوينه المعرفي والثقافي من قبل الغرب الأوروبي، ممثلا على التوالي في فرنسا التي درس بها طه حسين بعد ان كان قد درس من قبل بالجامعة المصرية، حيث عاد من باريس محملا بدرجة الدكتوراه في عام 1914م، وفي بريطانيا التي عاد منها عبد الله الطيب إلى السودان بعد ان حصل على الدكتوراه من جامعة لندن في عام 1950، بعد ان كان قد اكمل دراسته الثانوية بكلية غوردون التذكارية بالخرطوم في عام 1941م.
نشأ عبد الله الطيب كسائر ابناء جيله في جميع ارجاء الوطن العربي، مفتوناً بعلم طه حسين وأدبه وفكره، وخصوصاً بإنشائه وأسلوبه في المحاضرة والتأليف. ولذلك عندما الف عبد الله الطيب كتابه العمدة في بابه " المرشد إلى فهم أشعار العرب وصناعتها " في نحو عام 1955م، وهو حينئذ محاضر بكلية الآداب بجامعة الخرطوم، عمد رأساً إلى عميد الادب العربي الدكتور طه حسين لكي يكتب له تقديماً لذلك الكتاب. وبالطبع فقد اعجب الدكتور طه حسين بكتاب عبّد الله الطيب ايما اعجاب، فكتب له تقديماً باذخاً، كان بمثابة جواز المرور بالنسبة لعبد الله الطيب في عوالم المعرفة والادب والفكر في الوطن العربي.
ولاحقا في عام 1961م، سوف يرشح الدكتور طه حسين الذي كان حينها، رئيساً لمجمع اللغة العربية بالقاهرة الدكتور عبد الله الطيب لعضوية ذلك المجمع، الذي كان يضم جهابذة العلماء والادباء حينئذٍ، فاعتمد منذ ذلك التاريخ عضوا عاملاً بالمجمع، إلى تاريخ وفاته في عام 2003م.
وكان عبد الله الطيب يحتفظ لطه حسين بود عامر وامتنان وافر طوال حياته، لكون انه هو الذي نوه بذكره، وفتح له ابواب الشهرة والتميز التي يستحقها بكل تأكيد. وكانت بينهما بعض الطرائف والمفاكهات التي نذكر منها على سبيل التمثيل ، انه عندما نفذ الرئيس الراحل جعفر نميري انقلابه العسكري الشهير في 25 مايو 1969م، سافر عبد الله الطيب بعد اسابيع قليلة من وقوع ذلك الانقلاب إلى القاهرة، لحضور جلسات مجمع اللغة العربية هناك. قالوا فأراد الدكتور طه حسين أن يمازح عبد الله الطيب فقال له: يا دكتور عبد الله، ما خبر هذا النميري الذي ظهر عندكم ؟ فرد عليه عبد الله الطيب فوراً قائلاً:
فلما رأت ركبَ النُميريِ أعرضتْ
وكُنّ من أن يلقينهُ حذراتِ
فانفجر العميد ضاحكاً بصوته الجهوري المميز، وقد فهم الطرفة مباشرةً بالطبع.
والبيت من قصيدة للشاعر الاموي محمد بن عبد الله الثقفي، المعروف على نحو أكثر بلقبه ونسبته " الراعي النُميري "، تلك التي يشبب فيها بزينب بنت يوسف الثقفية، شقيقة القائد المتسلط الشهير " الحجاج بن يوسف ". ومطلع القصيدة هو:
تضوّع مسكاً بطنُ نَعمانَ أن مشتْ
به زينبٌ في نسوةٍ عطراتِ
ومعنى جواب عبد الله الطيب على طه حسين، هو أن يا دكتور طه حسين ، ايها العميد ورئيس مجمع اللغة العربية، أعرض انت ايضا عن الخوض في هذا الشأن السياسي الذي لا قبل لنا به، ودعنا مع الخليل وسيبويه والمبرد وهلم جرا !.

[email protected]
//////////////////  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: مجمع اللغة العربیة الدکتور طه حسین الوطن العربی فی عام

إقرأ أيضاً:

برعاية محمد بن راشد.. تكريم الفائزين بجائزة التميز الحكومي العربي غداً في مقر الجامعة العربية

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، يقام غداً الخميس، في مقر جامعة الدول العربية بالعاصمة المصرية القاهرة، حفل تكريم الفائزين في الدورة الرابعة لجائزة التميز الحكومي العربي، التي أطلقتها حكومة دولة الإمارات في العام 2019، بالشراكة مع جامعة الدول العربية، بهدف استراتيجي يرمي إلى إحداث فارق كبير في التطوير الإداري والتميز المؤسسي الحكومي على المستوى العربي، وتحفيز الفكر القيادي، والاحتفاء بالتجارب الإدارية والحكومية الناجحة والملهمة في الدول العربية.
يقام الحفل بحضور معالي محمد بن عبدالله القرقاوي، رئيس مجلس أمناء جائزة التميز الحكومي العربي، ومعالي أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، إلى جانب أعضاء مجلس أمناء الجائزة، وممثلين عن عدد من الحكومات العربية.
ويشهد الحفل تكريم الفائزين في 16 فئة تشمل الجوائز المؤسسية والفردية، بما يعكس شمولية الجائزة وحرصها على تغطية مختلف جوانب الأداء الحكومي، من القيادة والإدارة إلى الخدمات والابتكار، حيث تشهد الدورة الحالية إضافة جائزة أفضل مبادرة عربية لتصفير البيروقراطية.
وقد نجحت جائزة التميز الحكومي العربي، التي تعد الأولى من نوعها على مستوى العالم العربي، والأكبر عربياً في مجال التطوير والتحسين والتميز الإداري، في إحداث حراك شامل لقيادة قفزات مستمرة في التطوير الحكومي بكل جوانبه، وبما يواكب التحولات في أدوار الحكومات والناشئة عن التطورات العالمية المتلاحقة ما يتطلب تسريعاً في تبني أحدث الابتكارات والممارسات.
وتشمل جائزة التميز الحكومي العربي الجوائز الفردية والجوائز المؤسسية، وتتوزع على 16 فئة، بعد إضافة فئة أفضل مبادرة عربية لتصفير البيروقراطية خلال الدورة الحالية، حيث تضم الجوائز الفردية فئات أفضل وزير عربي، وأفضل والٍ عربي، وأفضل محافظ عربي، وأفضل مدير عام لهيئة أو مؤسسة عربية، وأفضل مدير بلدية في المدن العربية، وأفضل موظف حكومي عربي، وأفضل موظفة حكومية عربية.
أما الجوائز المؤسسية فتضم فئات أفضل وزارة عربية، وأفضل هيئة أو مؤسسة حكومية عربية، وأفضل مبادرة لتطوير العمل الحكومي، وأفضل مشروع حكومي عربي لتمكين الشباب، وأفضل مشروع حكومي عربي لتطوير التعليم، وأفضل مشروع حكومي عربي لتطوير القطاع الصحي، وأفضل مشروع حكومي عربي لتطوير البنية التحتية، وأفضل مشروع حكومي عربي لتنمية المجتمع، وأفضل تطبيق حكومي عربي ذكي.
ويؤكد تنوع فئات الجائزة إيمانها بشمولية منظومة التميز والإنجاز وتكاملها، حيث جاء اختيار الفئات بدقة لتستهدف الجوانب الرئيسية لعمليات تطوير وإصلاح العمل الحكومي في مختلف القطاعات حتى تتوافق مع احتياجات المواطن العربي في الوقت الحالي، وهو ما أضاف ميزة نوعية لجهود استكشاف القدرات الكامنة لدى كل دولة وتطوير استراتيجيات وخطط عمل بناءً على الإمكانات التي تم اكتشافها.
وتأتي إضافة فئة جديدة بعنوان «أفضل مبادرة عربية لتصفير البيروقراطية»، ضمن الدورة الحالية للجائزة بهدف تحفيز بناء قدرات الحكومة الرشيقة والمرنة بعيداً عن الإجراءات المعقدة، إضافة إلى تعزيز استفادة الحكومات العربية من تجربة دولة الإمارات في برنامج «تصفير البيروقراطية الحكومية» الذي أطلقته منذ عامين، ونجح في اختصار أكثر من 70% من وقت تقديم الخدمات.
وتخضع عملية تقييم المشاركات في الجائزة إلى 3 مستويات تتضمن لجنة تحكيم وفريقاً فنياً وفرق المقيّمين، مع استثناء دولة الإمارات من المشاركة، حيث تهدف هذه الآلية إلى تحقيق معايير الشفافية والحيادية والنزاهة والدقة في مختلف مراحل التقييم.
وبلغ عدد المشاركات التي استقبلتها جائزة التميز الحكومي العربي خلال 4 دورات 40,690 مشاركة، حيث بلغ عدد المشاركات في النسخة الرابعة 14390 مشاركة عربية، مرتفعة من 5000 مشاركة عربية في الدورة الأولى، و8300 مشاركة في الدورة الثانية، و13000 مشاركة في الدورة الثالثة.
كما شهدت الجائزة خلال دوراتها الأربع استقبال 17,470 طلب ترشح، حيث استقبلت الدورة الحالية ما يزيد على 6670 طلب ترشح تمثل جميعها نماذج ملهمة عربياً استطاعت أن تقدم حلولاً مبتكرة لتطوير العمل الحكومي في العديد من البلدان العربية، حيث قفز هذا العدد بما يتجاوز 4 أضعاف الدورة الأولى التي بلغت فيها طلبات الترشح 1500 طلب، في حين بلغت في الدورة الثانية 4100 طلب ترشح، وفي الدورة الثالثة 5200 طلب.
وتشهد الجائزة في كل دورة سلسلة من الورش والندوات الحضورية والافتراضية، التي تنفّذها الجائزة بالشراكة مع عدد من الحكومات العربية لنقل الخبرات المتقدمة وبناء القدرات المهنية للكوادر الحكومية.
وتركّز هذه الفعاليات على نشر معارف الجودة والتميز في العمل الحكومي، وتدريب المشاركين على أحدث الممارسات التي ترتقي بالأداء الفردي وأداء المؤسسات العامة وتسرّع مسارات التحول المؤسسي.
وتسهم الورش والندوات في رفع كفاءة المشاركين وصقل مهاراتهم العملية، ما يعزّز من جودة مشاركات الجهات الحكومية في الجائزة ويرسخ قاعدة معرفية قابلة للتطبيق على أرض الواقع، حيث تحمل الورش أهدافاً استراتيجية حول أهمية قياس الأداء، واعتماد معايير موضوعية للتميز، وتوظيف الابتكار لتحسين الخدمات الحكومية وتعظيم أثرها على المجتمع.
ونظمت الجائزة بالتعاون مع الحكومات العربية وعلى مدار دوراتها الأربع، 218 ندوة تعريفية شارك فيها أكثر من 42,500 مسؤول وموظف من معظم الدول العربية، وشملت فعاليات الدورة الحالية تنظيم أكثر من 66 ندوة تعريفية، شارك فيها فريق إدارة الجائزة وخبراء في مجالات الجودة والتميز المؤسسي، بحضور فعّال لأكثر من 16200 موظف ومسؤول حكومي من 21 دولة عربية، حيث عكست هذه المشاركة الواسعة رغبة كبيرة في التبادل العلمي والعملي لأفضل الخبرات والتجارب بين المؤسسات الحكومية العربية.
تضمّنت البرامج ثلاثة محاور رئيسة للتميز المؤسسي: التميّز الوظيفي، إدارة المشاريع بدرجة احترافية، والريادة في تقديم الخدمات الحكومية.
وقد حظيت ورشة الريادة في الخدمات الحكومية بتجاوب واسع، مما يؤكد أنها نقطة انطلاق لتطبيق أفكار مبتكرة تُسهم في تحسين تجربة المتعاملين وتعزيز كفاءة الأداء الحكومي.
وشهدت الدورة الأولى من الجائزة تنظيم نحو 50 ندوة تعريفية، شارك فيها أكثر من ألف مسؤول وموظف، وشهدت الدورة الثانية 50 ندوة بمشاركة أكثر من 10400 موظف ومسؤول في القطاع الحكومي من معظم الدول العربية، وشهدت الدورة الثالثة تنظيم 52 ندوة شارك فيها 14,900 مسؤول وموظف.
وكرمت الجائزة خلال دوراتها الثلاث السابقة 65 فائزاً من القيادات والمؤسسات والمبادرات والنماذج الريادية الملهمة، حيث كرمت في دورتها الأولى 21 فائزاً، 6 منهم من المملكة العربية السعودية، و5 من مملكة البحرين، و4 من جمهورية مصر العربية، و4 من المملكة الأردنية الهاشمية، وواحد من كل من دولة الكويت وسلطنة عمان.
وفي دورتها الثانية، كرمت 21 فائزاً، 6 منهم من المملكة العربية السعودية، و3 من مملكة البحرين، و3 من جمهورية مصر العربية، و2 من كل من: المملكة الأردنية الهاشمية، وسلطنة عُمان، وجمهورية العراق، وواحد من كل من: الجمهورية التونسية، ودولة فلسطين، والمملكة المغربية.
وفي الدورة الثالثة تم تكريم 23 فائزاً من النماذج العربية الريادية، 4 من كل من: المملكة العربية السعودية، وجمهورية مصر العربية، والمملكة الأردنية الهاشمية، و3 من مملكة البحرين، و2 من كل من: سلطنة عُمان، والمملكة المغربية، وجمهورية العراق، وواحد من كل من: دولة قطر، والجمهورية الإسلامية الموريتانية.
وتعمل جائزة التميز الحكومي العربي وفق منظومة حكومية متكاملة مبنية على أفضل الممارسات العالمية في مجال العمل الحكومي لتشجيع مختلف الجهات الحكومية والموظفين الحكوميين في الوطن العربي على تبني الابتكار والتميز والكفاءة لتحقيق التأثير الإيجابي في الارتقاء بجودة حياة المجتمعات العربية.
وتقوم فلسفة جائزة التميز الحكومي العربي على ترسيخ مفاهيم التميز الحديثة كركيزة للرؤية المستقبلية والطموحة للحكومات وانتهاجها المرونة والاستباقية والتفكير المتجدد والابتكار الجذري وتكامل القدرات الداخلية المبنية على التعلم والتطوير لتحقيق إضافة نوعية في تنفيذ المهام وتقديم الخدمات وتعزيز الشراكة الموسعة، وصولاً إلى نتائج ريادية مستدامة في تميزها المؤسسي ومستويات الأداء العام والأداء التنافسي على الصعيد الدولي.
وتمثل الجائزة منصة عربية لتبادل أفضل الممارسات والتجارب الحكومية الناجحة على مستوى مختلف القطاعات الحكومية، تقديراً للجهود المتميزة الداعمة للرؤى الطموحة في المنطقة العربية وبما يدعم استفادة الجميع منها.
ورسخت جائزة التميز الحكومي العربي دوراً فاعلاً كمنصة لنشر ثقافة التميز المؤسسي في الدول العربية، حيث تشجع على اعتماده نهجاً رائداً في الحكومات العربية لرفع كفاءة الأداء وتنفيذ الأهداف والاستراتيجيات وبناء القدرات الأساسية واللازمة لتحقيق رؤية الحكومة/ الدولة.
وتعمل الجائزة على ترسيخ فكر قيادي إيجابي يسعى إلى تبني التميز في الجهات الحكومية العربية، بحيث يكون الفكر التحولي مبنياً على أساس فهم الإمكانات والقدرات الحالية والمستقبلية، الأمر الذي يساعد على تحقيق الأداء المتميز، ودعم مبادئ الحكومة المتقدمة القادرة على تحقيق متطلبات وتوقعات مواطنيها.
وتحفز الجائزة الجهات الحكومية المختلفة للعمل على تحسين الأداء العام والتطوير المستمر في أداء الأجهزة الحكومية العربية بما يدعم تحقيق المنافع المرجوة لجميع المعنيين واستدامة النتائج والمخرجات ذات التأثير الإيجابي على المجتمع.

أخبار ذات صلة النفيعي والعدوان يتأهلان إلى المرحلة الثانية من «شاعر المليون» "الوطني للأرصاد": احتمال سقوط أمطار خفيفة المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • المستشار حسين مدكور يشهد اختتام الاجتماع الـ 21 لرؤساء هيئات قضايا الدولة للدول العربية «صور»
  • شيخ الأزهر يلتقي طلاب مدرسة "الإمام الطيب" ويُوصيهم بمواصلة الاجتهاد في حفظ كتاب الله وفَهم معانيه
  • برعاية محمد بن راشد.. تكريم الفائزين بجائزة التميز الحكومي العربي غداً في مقر الجامعة العربية
  • شيخ الأزهر يلتقي طلاب مدرسة الإمام الطيب ويشيد بحفظهم المتقن لكتاب الله بالقراءات العشر
  • مركز الشباب العربي يختتم المرحلة الأولى من «القيادات العربية الشابة في القطاع الثالث»
  • هل سامح حسين السبب؟.. مستند رسمي يفجر حقائق صادمة عن الدكتور المفصول من جامعة حلوان
  • رئيس الشيوخ يؤكد أهمية الدور المحوري للبرلمان العربي في خدمة القضايا العربية
  • والدة المحافظ بوزارة الداخلية الدكتور حاكم الخريشا بذمة الله تعالى
  • في اليوم العالمي لمكافحة الإيدز.. ما هي المصاعب التي تواجه المرضى في العالم العربي؟
  • النائب حسين الحاج حسن: حملة التهويل التي تشن على لبنان هي لتخويفنا