أكد النائب مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، أن الانتخابات الرئاسية المقرر انطلاقها بعد أيام، ستشهد خروجًا كبيرًا للمصريين أمام صناديق الانتخابات، مضيفًا: "لا تسألني عن الأزمات الطارئة أو المشاكل المستحدثة، نحن أمام قائد وطني أخذ على عاتقه مهمة إنقاذ وبناء الوطن ومواجهة التحديات".


وقال  "بكري" في مقل له بعنوان "لماذا ننتخب السيسي؟"، إنه منذ السادس والعشرين من مارس 2014، يوم خرج (الفريق أول) عبد الفتاح السيسي بلباسه العسكري، معلنًا الاستجابة لمطالب الشعب المصري والترشح للانتخابات الرئاسية، كان واضحًا ومحددًا، ليس فقط في رؤيته المستقبلية، وإنما أيضًا في العقد الاجتماعي الذي يحدد العلاقة بين الحاكم والمحكوم.


وذكر: "سنوات مضت في لمح البصر، كأنها الحلم، إنجازات تحققت على أرض الواقع تساءل الكثيرون كيف ذلك والبلد يواجه تحديات جساما، أبرزها الإرهاب الذي انتشر بطول البلاد وعرضها. كان السيسي قد حدَّد أهدافه على الوجه التالي: إعادة بناء الدولة، ومكافحة الإرهاب في وقت واحد، كان يدرك أن الأمن والاستقرار المستهدف لا يعني التوقف عن حركة البناء في الحجر والبشر، يد تبني ويد تحمل السلاح.. تخطيط محكم، جهد وعرق، أموال تُدفع بسخاء، وأيدٍ عاملة تسعى إلى تحقيق الحلم في وقت زمني قصير.. شهداء يسقطون، وأرض تتحرر لتعود إلى حضن الوطن".


وأشار إلى أن المشير السيسي لم يكن ساعيًا إلى منصب أو مقعد، فقط كان ينصاع لإرادة الشعب المصري العظيم، واجه بكل جسارة من حاولوا أخونة الدولة ونشر الفوضى، كان صادقًا مع نفسه، ومع الناس حذَّر أكثر من مرة، وضع خطوطًا حمراء، لكن البعض تجاهل كل شيء، فكان انحياز الجيش والشرطة إلى ثورة الشعب في الثلاثين من يونيو.


وأوضح أنه منذ الثالث من يوليو 2013، كان السيسي يواجه حروبًا ممنهجة من الداخل وعلى كافة الاتجاهات الاستراتيجية، كان يعرف أن الهدف هو إسقاط الدولة وتفكيكها، كان يدرك حقيقة المخطط وأبعاده، وكان يعرف أن قوى التآمر لن تترك مصر، بل سوف تسعى إلى تنفيذ المخطط على أرضها، إنها تدرك أن انهيار الأوضاع في مصر كفيل بانهيار الأوضاع في المنطقة بأسرها، ورغم تعامل السيسي بحكمة وموضوعية بهدف تفويت الفرصة على المتآمرين إلا أنه كان على ثقة أن المخطط مستمر ويتخذ وجوهًا متعددة.


وأردف: "كان السيسي يؤكد دومًا على وحدة المصريين والاصطفاف الوطني، كان يقول إذا ما تحقق ذلك، فهو مستعد لمحاربة العالم، كان يعرف مكنون الشعب المصري وقدراته"، متابعا: "وأبدًا لم يخذل المصريون قائدهم، بل كانوا إلى جانبه يتحملون المسئولية ويدافعون عن كيان الوطن".


وأكد أنه بعد ما يقارب العشر سنوات، أصبحت مصر قوة حقيقية تحمي ولا تهدد، وأصبح الحلم الذي يسكن بداخله في بناء الوطن حقيقة على أرض الواقع، وكانت إرادة المصريين- كما قال الرئيس أكثر من مرة- هي المحرك الرئيسي والباعث الأساسي لاستكمال حلقات الحلم في بناء الدولة العصرية.

وشدد مصطفى بكري، على أنه سعى منذ اللحظات الأولى لتسلمه السلطة إلى بناء الدولة العصرية الحديثة، تحرك على كافة الاتجاهات، الصحة، التعليم، الزراعة، العمران، الصناعة والاستثمار، الإنسان، القوة الذاتية والاكتفاء الذاتي.. إلخ كان يعرف صعوبة الأوضاع وندرة الإمكانات، لكنه أبدًا لم يصل إلى مرحلة الإحباط أو اليأس، بدا متفائلًا حتى في أصعب الظروف.


وذكر: "بدأت حروب الشائعات والتزييف تنطلق بشكل منهجي منذ بدايات تسلمه السلطة، والتشكيك في كل شيء بدءًا من أهمية وجدوى قناة السويس الجديدة إلى كل إنجاز على أرض الوطن، الادعاءات لا تتوقف لكن الرئيس لم يكن يألو جهدًا في التواصل والتحدي وصولًا إلى تحقيق البرنامج الوطني بكافة أهدافه".


وأكد أن السيسي كان يعرف حقيقة حملات التشكيك، وكان يحذر دومًا من مخطط إفشال الدولة الوطنية من خلال حروب الجيل الرابع، هذه الحروب التي لم تنل من وعي المصريين وإدراكهم بحقيقة ما يجري على أرض الواقع.

وقال: "لقد قدم الرئيس كشف حساب في حكاية وطن على مدى ثلاثة أيام، جلس يستمع ويصحح ويعلق، كثير من الحقائق التي كان يجهلها الناس، أمكن لرئيس الوزراء د.مصطفى مدبولي أن يتحدث عنها بالتفصيل، وقبيل أن يستعرض وقائع ما جرى طيلة السنوات الماضية اغرورقت عيناه بالدمع، وهو يتحدث عن حملات التشكيك والظلم الذي تعرض له الرئيس الذي لم يهدأ يومًا منذ تولى منصب مدير المخابرات الحربية مرورًا بموقع القائد العام ووزير الدفاع والإنتاج الحربي وانتهاء بمنصب رئيس الجمهورية، يومها بدأ حديثه باستعراض تداعيات الأزمة الاقتصادية والتي خلفت وراءها تحديات كبيرة من تضخم وارتفاع في أسعار السلع، أدت إلى معاناة دول العالم ومنها مصر. لقد أصاب كبد الحقيقة عندما قال يومها «أصبح لسان حال المواطن المصري اليوم، رغم كل ما يراه من إنجازات متسائلًا: كيف سنخرج من هذه الأزمة؟!».

وأردف: "يومها استعرض د.مصطفى مدبولي الحالة التي كانت عليها مصر منذ الثمانينيات وبين الواقع الحالي، وقال: إن الوضع الاقتصادي في مصر في عام 2013 كان يشهد حالة من الركود وانسحاب الاستثمارات الخاصة، وكان أعلى معدل للنمو هو 2.2%، ومعدل البطالة 13.2%، وعجز الموازنة وصل إلى 12% والاحتياطي الاستراتيجي النقدي تراجع إلى 17 مليار دولار، تحدث مطولًا عن التجربة المصرية، وقال: إن ما أنجز على بناء الدولة المصرية في الفترة من 2014 وحتى 2023 تجاوز الـ 9.4 تريليون جنيه لتحسين جودة الحياة على مختلف المستويات من بينها 3.4 تريليون جنيه لتطوير المرافق العامة فقط".


وأشار إلى أن «حكاية وطن» كانت هي حكاية الواقع المعاش، إلا أن الأزمات التي واجهت البلاد من كورونا إلى الحرب الروسية- الأوكرانية وغيرها تسببت في أزمات حقيقية أدت إلى تراجع معدلات النمو وزيادة نسبة الفقر والمعاناة، ومع ذلك ظلت البلاد صامدة ساعية إلى تجاوز الأزمات التي حاصرتنا من كل اتجاه..

وأوضح أن الإصلاح السياسي كان مطلبًا، واستجاب الرئيس للعديد من التوصيات مع بداية الحوار، وتعهد بعرض كافة التوصيات الأخرى على الجهات المتخصصة، ومع قرب الانتخابات الرئاسية وقعت أحداث عملية «طوفان الأقصى» وما ترتب عليها من تداعيات أبرزها العدوان الإسرائيلي على غزة ومخطط التهجير وكانت مواقف الرئيس منذ البداية واضحة ولا تقبل التأويل، وأصبحت هذه المواقف حديث الشارع، فتزايد الالتفاف الشعبي حوله، وأدرك البعض أن أطروحات الرئيس في البناء والتسليح كانت صحيحة ووجوبية ولازمة.


واستطرد: "تمضي الأيام، ويبقى أهم أحداث ما يجري على أرض غزة هو سيد المواقف والرئيس لا يتوانى، يتابع ويتواصل ويستعد لمواجهة أي تطورات خطيرة، يبعث بالرسائل محذرًا من خطورة الأحداث التي من شأنها تغيير المعادلة كاملة".

واختتم: "الآن ونحن مقبلون على انتخابات رئاسية جديدة بعد نحو ستة أيام من الآن، يتوجب أن نعلن موقفنا واضحًا من خلال المشاركة الواسعة، حتى يدرك الجميع أن المصريين مستمرون في تحقيق حلمهم وبرنامجهم الوطني الذي أعلنه الرئيس منذ أكثر من تسع سنوات، وأنهم أيضًا قادرون على مواجهة التحديات الراهنة وأخطرها مخطط التهجير الذي حذر منه الرئيس، وقال: إن حدود مصر خط أحمر، وأمننا القومي خط أحمر، وأرض سيناء الطاهرة خط أحمر".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مصطفى بكري الانتخابات الرئاسية السيسي حكاية وطن بناء الدولة کان یعرف على أرض

إقرأ أيضاً:

علاء مبارك يهاجم مصطفى بكري بعد انتقاده نصائح من ساويرس لجيش مصر

شن علاء مبارك نجل الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك، هجوما جديدا على النائب بالبرلمان المصري مصطفى بكري، بعد تغريدة نشرها الأخير تضمنت انتقادات لنصائح من رجل الأعمال الشهير نجيب ساويرس موجهة للجيش المصري.

وعلّق علاء مبارك على تغريدة بكري التي نشرها عبر منصة "إكس": "من كان الكذب بدايته فلا بد أن يكون الكذب نهايته"، مؤكدا أن "البند الثامن يا درش يذكرنا بكلامك الرخيص وأكاذيبك الكثيرة والمفضوحة، منها ما ذكره الأستاذ فريد أمام المحكمة من كتابه، وهي: إن مبارك كان يذهب لشرم الشيخ، لأنها كانت مركزا للانطلاق من هناك نحو شبكة تهريب الأموال إلى إسرائيل وغيرها)، وهي أكذوبة قذرة ورخيصة".

وتابع قائلا: "هنا نسأل نفس سؤالك بالبند العاشر، إلى متى سيترك هذا الشخص بعد قيامه بنشر أخبار كاذبة يعاقب عليها القانون، تعمد بها الإساءة إلى الرئيس مبارك رحمة الله عليه!".

وكان بكري قد كتب تغريدة عبر "إكس" قال فيها: "نجيب ساويرس ينصح الجيش المصري بأن يركز على الدفاع بدلا من بيع الجمبري والبسكويت (..)، قال ذلك في حديث بالصوت والصورة، ولي على ذلك تعليق".



وأضاف بكري قائلا: "أولا من العيب أن تتحدث عن جيش بلدك بهذه الطريقة، وأنت تعرف أن هذا الجيش العظيم هو الذي أنقذ البلاد، وهو الذي يحمي الأمن القومي المصري".

وتابع: "ثانيا: هذ الجيش يرفع دوما شعار يد تبني، ويد تحمل السلاح، ولولا الجيش ودوره في التنمية والبناء في هذه الفترة، لكانت البلاد عاشت في حالة انهيار وتراجع كبير".

واستكمل انتقاده: "ثالثا: هذا الدور التنموي الذي تحملت قواتنا المسلحة عبء القيام به، هو الذي فتح الطريق أمام الاستثمار، وأصبحت مصر نموذجا يحتذي به في البنية التحتية والمشروعات القومية.. رابعا: القوات المسلحة لا تنافس القطاع الخاص، فهناك أكثر من 4500 شركه قطاع خاص تتعاون مع القوات المسلحة في تنفيذ المشروعات، ورأينا شركات صغيرة تحولت إلى عملاقة في سنوات معدودة".

نجيب ساويرس رجل الأعمال الشهير ينصح الجيش المصري بأن يركز علي الدفاع بدلا من بيع الجمبري والبسكويت .. قال ذلك في حديث بالصوت والصوره ، ولي علي ذلك تعليق
أولا : من العيب أن تتحدث عن جيش بلدك بهذه الطريقه ، وأنت تعرف أن هذا الجيش العظيم هو الذي أنقذ البلاد ، وهو الذي يحمي الأمن…

— مصطفى بكري (@BakryMP) May 9, 2025

ولفت قائلا: "خامسا: شركة أوراسكوم المملوكة لأسرتك حققت في سبع سنوات أرباحا ضخمه بعد أن حصلت وحدها على مشروعات قدرت قيمتها ب75 مليار جنيه.. سادسا: بعد أن استكمل الجيش العديد من المهام التي كلف بها بدأ ينسحب تدريجيا، تاركا لكم الجمل بما حمل".

وأضاف بكري: "سابعا: لا أعرف سر عدائك للجيش المصري، ذلك أنك لا تترك مناسبه إلا وشهرت به، وكأن بينك وبينه ثأر لا ينسى.. ثامنا: هل تعرف أن كلامك الرخيص يتطابق تماما مع نفس ادعاءات جماعة الإخوان الإرهابية.. تاسعا: هذا الكلام يأتي في إطار الحملة الصهيونية ضد الجيش، وأيضا حملة زوجة المرشح السابق أحمد الطنطاوي بريطانية الجنسية.. عاشرا: سؤالي إلى من يعنيهم الأمر - إلى متي سيترك هذا الشخص يتعمد الإساءة إلي جيش الوطن، درعه وسيفه؟!".

من جهته، نشر ساويرس تدوينة قال فيها: "إلى هواة الصيد في المياه العكرة من تنظيم الاخوان البغيض وإلى الاستاذ الذي أمضى حياته بامتياز في التطبيل والتعريض، ومازال مستمرا رغم أن الشعب قرف منه وعرف حقيقته.. أعلمكم أن حديثي الأخير جاء لمحبتي وتقديري وحرصي على جيش مصر العظيم ورغبتي أن يكون في صدارة جيوش العالم".

وفي تغريدة منفصلة أضاف ساويرس: "إن محاولة تأويل كلامي على أنه اقلال من جيشنا الوطني لن تجدي، فأنا معروف بوطنيتي وحبي لمصر وتقديري لجيشنا العظيم".

مقالات مشابهة

  • بلها: استبدال الانتخابات الرئاسية بمجلس رئاسي ثلاثي
  • مصطفى بكري ينتقد بيان البترول عن البنزين المغشوش: استهانة بعقول المواطنين
  • آلاف البولنديين يتظاهرون في وارسو ضد الهجرة قبل أسبوع من الانتخابات الرئاسية
  • بعد تطاوله على الرئيس جمال عبد الناصر.. «مصطفى بكري» يوجه رسالة نارية لـ عمرو موسى
  • علاء مبارك يهاجم مصطفى بكري بعد انتقاده نصائح من ساويرس لجيش مصر
  • الأمراض التي قد يشير إليها الطفح الذي يصيب أكبر عضو في الجسم
  • شهادات وذكريات يرويها مصطفى بكري: معركة فاصلة مع الوزير مشعل
  • في ذكرى وفاة شقيقه محمود.. كلمات مؤثرة من مصطفى بكري
  • حزب المؤتمر: مشاركة الرئيس السيسي في عيد النصر بروسيا تعكس التقدير الذي تحظى به القيادة المصرية
  • الرئيس السيسي يشارك في مأدبة الغداء التي أقامها «بوتين» على شرف المشاركة باحتفالات عيد النصر