تسهم في استقرار السودان.. البرهان: نريد بعثة أممية محايدة
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
جدد رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان، رغبة الخرطوم في التعاون مع المجتمع الدولي، قائلا: "لا نريد مبعوثا (أمميا) ينحاز لفئة أو مجموعة بل بعثة محايدة تسهم في استقرار وأمن السودان ووحدته".
جاء ذلك خلال زيارة البرهان، الأحد، ولاية الجزيرة (وسط) ومخاطبته عددا من ضباط وجنود الجيش، حسبما ذكرته وكالة السودان للأنباء (سونا).
ورحب البرهان بالمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى السودان، المعين حديثا رمطان لعمامرة، مجددا رغبة السودان في التعاون مع المجتمع الدولي.
وقال: "لا نريد مبعوثا ينحاز لفئة أو مجموعة، وإلا سيكون مصيره مثل فولكر بيرتس (المبعوث المستقيل)، بل نريد بعثة محايدة تسهم في استقرار وأمن السودان ووحدته".
وكان المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى السودان فولكر بيرتس، أعلن في سبتمبر/ أيلول الماضي، طلبه من غوتيريش إعفاءه من منصبه، عقب أكثر من 3 أشهر من إعلان السودان أنه "غير مرحب به"، وهو ما وافق عليه غوتيريش.
وفي 18 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، عين غوتيريش وزير الخارجية الجزائري السابق رمطان لعمامرة، مبعوثا شخصيا له إلى السودان.
اقرأ أيضاً
على خطى ليبيا.. السودان مهدد بالتقسيم بعد 7 أشهر من الصراع
وخلال زيارته لولاية الجزيرة، أوضح البرهان أن "أي مفاوضات سلام لا تلبي رغبة الشعب السوداني لن تكون مقبولة"، مضيفا أنه "لا حلول ستفرض علينا من الخارج".
وأضاف: "لا وصول للسلطة على جماجم وأشلاء السودانيين، ذهبنا للتفاوض بقلب مفتوح لأجل التوصل لسلام عادل وشامل ودائم".
وأكد البرهان عزم الحكومة على إيجاد حلول جذرية للأزمة السودانية، مشيرا إلى أن "الحل في الداخل، ومن يدعون جلب الحلول عليهم التفاوض مع الشعب السوداني الذي سيلفظ التمرد و كل من يتعاون معه".
وكان مجلس الأمن الدولي اعتمد، الجمعة الماضية، قرارا، بأغلبية 14 عضوا من أصل 15 بالمجلس، وامتناع روسيا عن التصويت، ينهي ولاية بعثة الأمم المتحدة في السودان "يونيتامس"، استجابة لطلب الخرطوم إنهاء مهامها "فورا".
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قالت الحكومة السودانية في رسالة إلى مجلس الأمن الدولي، إن البعثة "لم تعد تلبي احتياجات السودان وأولوياته"، مطالبة بإنهاء مهامها "فورا".
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع، شبه العسكرية، بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، حربا خلَّفت أكثر من 9 آلاف قتيل، فضلا عما يزيد على 6 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، وفق الأمم المتحدة.
اقرأ أيضاً
ليس خلفا لبريتس.. لمعامرة مبعوثا شخصياً لغوتيريش إلى السودان
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: البرهان السودان الدعم السريع الجيش السوداني بعثة أممية إلى السودان
إقرأ أيضاً:
مطالبة أممية وأوروبية بسرعة إدخال المساعدات إلى غزة ورفع الحصار
طالب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بسرعة إدخال المساعدات إلى قطاع غزة لأن الوضع "بات الآن شاذا بشكل مروع"، كما طالبت 7 دول أوروبية إسرائيل برفع الحصار عن القطاع وإنهاء الإبادة بغزة.
من جهته، قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، أمس الجمعة، إن هناك زيادة كبيرة في الهجمات الإسرائيلية وفي عدد القتلى في غزة هذا الأسبوع، بما في ذلك الهجمات التي تستهدف المستشفيات.
وأضاف في بيان أن الهجمات الإسرائيلية المكثفة أدت إلى تفاقم الوضع الإنساني السيئ أصلا، ودعا إلى اتخاذ إجراءات عالمية لمنع وقوع مزيد من الضحايا.
وقال تورك إن الجوع الناجم عن الحصار الإسرائيلي يتفاقم، مشددا على أنه "يجب إيقاف هذا الجنون".
وأكد أنه لا ينبغي إضاعة الوقت في مناقشة مقترح بديل تدعمه الولايات المتحدة لدخول المساعدات إلى غزة، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة لديها خطة جديرة بالثقة و160 ألف منصة متحركة جاهزة لدخول القطاع الفلسطيني الآن.
وقال مشيرا إلى إسرائيل والولايات المتحدة: "إلى من يقترحون وسيلة بديلة لتوزيع المساعدات، دعونا لا نضيع الوقت فلدينا بالفعل خطة في هذا الصدد".
إعلانكما ذكر تورك أن التهديدات بشن هجمات مكثفة والتدمير المنهجي للمباني بأكملها وتهجير السكان وحرمانهم من المساعدات الإنسانية؛ كل ذلك يشير إلى الدفع نحو التغيير الديمغرافي الدائم في غزة، وهو ما يتعارض مع القانون الدولي ويعادل التطهير العرقي.
من ناحيته، قال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ينس لايركه، في جنيف أمس الجمعة "إن الوضع بات الآن شاذا بشكل مروع، مما يستدعي ضرورة ممارسة الرأي العام بعض الضغط على القادة في أنحاء العالم".
7 دول أوروبية تطالب برفع الحصار
على الصعيد ذاته، طالب قادة 7 دول أوروبية، أمس الجمعة، إسرائيل بالتفاوض بحسن نية لإنهاء حرب الإبادة التي تُشنّ على قطاع غزة منذ نحو 20 شهرا، ورفع الحصار عن القطاع.
جاء ذلك في بيان مشترك لقادة إسبانيا والنرويج وآيسلندا وأيرلندا ولوكسمبورغ ومالطا وسلوفينيا، أعلنوا خلاله رفضهم لأي خطط للتهجير القسري من القطاع أو إحداث تغيير ديمغرافي.
وقال القادة الأوروبيون السبعة في بيانهم المشترك "لن نصمت أمام الكارثة الإنسانية المصنوعة بأيدي البشر، والتي تجري أمام أعيننا في غزة".
وحذروا من أن "كثيرين آخرين قد يتعرضون للموت جوعا في الأيام والأسابيع القادمة ما لم تُتخذ إجراءات فورية"، ودعوا "حكومة إسرائيل إلى التراجع الفوري عن سياساتها الحالية، والامتناع عن تنفيذ عمليات عسكرية إضافية في غزة".
كما طلبوا من تل أبيب "رفع الحصار بالكامل عن غزة، بما يضمن إيصال المساعدات الإنسانية بشكل آمن وسريع ومن دون عوائق إلى جميع أنحاء القطاع، من قبل الجهات الإنسانية الدولية ووفقا للمبادئ الإنسانية".
وشددوا على "ضرورة دعم الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، بما في ذلك وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وضمان وصولها الآمن وغير المقيد" إلى المحتاجين في غزة.
إعلان
حماس تشيد
وأشادت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أمس الجمعة، بموقف قادة الدول الأوروبية السبعة، وقالت في بيان إنها تثمن "الموقف الشجاع" لتلك الدول، كما تقدر "موقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الداعي لوقف فوري لإطلاق النار ورفع الحصار عن غزة، ورفضه لانتهاكات الاحتلال ضد المدنيين الفلسطينيين".
وأعربت حماس عن تطلعها إلى "موقف عربي موحد يضغط لوقف الحرب على غزة، وضمان إدخال المساعدات الإغاثية والطبية بشكل عاجل لإنقاذ المدنيين".
يأتي ذلك في الوقت الذي تمنع فيه إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة لليوم 75 على التوالي.
وترتكب إسرائيل بدعم أميركي مطلق منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة أدت إلى مقتل وإصابة أكثر من 173 ألف فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.