مؤتمر صحفي للاتحاد الوطني لجمعيات المعاقين لكشف جرائم العدوان على المعاقين
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
الثورة نت|
نظّم الاتحاد الوطني لجمعيات للمعاقين اليمنيين وصندوق رعاية وتأهيل المعاقين اليوم مؤتمراً صحفياً لكشف جرائم العدوان على حياة الأشخاص ذوي الاعاقة ومؤسساتهم باليمن.
ويأتي انعقاد المؤتمر الصحفي تضامناً مع الشعب الفلسطيني وما يتعرض له من جرائم وحرب إبادة جماعية وتفويضا للقيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى في ردع الكيان الصهيوني.
وفي المؤتمر أشار وزير الإعلام بحكومة تصريف الأعمال ضيف الله الشامي إلى ما تعرض له اليمن من جرائم من قبل تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي، وما نتج عنها من شهداء وجرحى وإعاقة، واستهداف للأشخاص ذوي الإعاقة في اليمن.
وأكد استمرار الشعب اليمني في دعم ومساندة الأشقاء في فلسطين على كل المستويات والاصعدة، والحشد والتعبئة لنصرة الشعب الفلسطيني حتى تحرير كامل أراضيه وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وأفاد الوزير الشامي، بأن الشعب اليمني بكل فئاته يقفون اليوم صفاً واحداً مع القيادة الثورية إلى جانب أبناء الشعب الفلسطيني في غزة والأراضي المحتلة لمواجهة قوى الاستكبار العالمي المتمثل بـ “أمريكا وإسرائيل”.
واستعرض مراحل من حياة الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي الذي كانت قضيته الأولى الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وتحديد بوصلة العداء لأمريكا وإسرائيل وترسيخ ذلك في نفوس الأجيال .. لافتاً إلى المراحل الأولى لإطلاق شعار الصرخة الذي يُعبر عن موقف العداء لقوى الهيمنة والطغيان العالمي.
وأشاد الشامي بصمود المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة وما يسطرونه من بطولات في صد قوات الكيان الصهيوني .. لافتاً إلى أن استمرار العدوان الأمريكي الصهيوني على غزة وجرائم الإبادة الجماعية بحق القطاع، سيؤدي إلى كارثة إنسانية لا تحمد عقباها وسيكون تداعياتها خطيرة على السلم والأمن الدوليين.
وبين أن الجرائم التي ارتكبها تحالف العدوان على اليمن هي ذاتها التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق أطفال ونساء فلسطين في غزة .. معتبراً السابع من أكتوبر وعملية “طوفان الأقصى” يوماً خالداً في حياة الأجيال الحرة لأنها كسرت حاجز الخوف لدى الشعوب من الكيان الصهيوني وأمريكا التي كانت ترعب العالم.
من جانبه أكد رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات للمعاقين اليمنيين عبدالله بنيان، أن الأشخاص ذوي الإعاقة يقفون صفاً واحداً مع الخيارات التي أعلن عنها قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي وتفويضهم المطلق له للدفاع عن الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية.
وعدّ مجازر العدوان الأمريكي الصهيوني في غزة ترقى إلى جرائم حرب يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته الأخلاقية والإنسانية إزاء تورطه في الدعم المباشر من خلال مواقفه المتخاذلة والمتواطئة مع العدو الصهيوني.
ولفت بنيان إلى أن الفعاليات التي ينظمها الاتحاد الوطني لجمعيات المعاقين اليمنيين تزامناً مع اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة واليوم العربي بهذه المناسبة، ستُكرس لفضح جرائم العدوان الأمريكي الصهيوني على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وندد بما يتعرض له أطفال ونساء فلسطين من حرب إبادة جماعية من قبل آلة الحرب الصهيونية الأمريكية في ظل صمت دولي وأممي معيب.
فيما أشاد ممثل حركة حماس باليمن معاذ أبو شمالة والقيادي في حركة الجهاد الإسلامي بصنعاء، الدكتور مجدي عزام بعمليات القوات المسلحة اليمنية في استهداف السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر.
وأكدا أن عملية “طوفان الأقصى” جعلت العدو الصهيوني في حالة إرباك وكشفت ضعفه أمام إرادة المقاومة الفلسطينية، ما جعل أمريكا تتدخل بقواتها العسكرية وبوارجها الحربية ومواقفها السياسية الداعمة للكيان الغاصب.
وأشار أبو شمالة وعزام إلى أن المقاومة الفلسطينية تعيش اليوم في أفضل حال، وما يزال لديها الكثير من الخيارات الموجعة للعدو الصهيوني في حال استمر في ارتكاب المجازر المروعة بحق سكان القطاع والأراضي المحتلة.
وأعلنا عن مفاجآت للمقاومة الفلسطينية خلال الأيام القادمة، ضد العدو الصهيوني، وثمنا المواقف الشجاعة للشعب اليمني قيادة وشعباً الثابتة مع الشعب الفلسطيني ومقاومته البطلة التي تسطر ملاحم بطولية يومياً ضد كيان العدو الغاصب.
وخلال المؤتمر استعرض مدير العلاقات والإعلام بصندوق المعاقين حسن عردوم، أضرار وآثار العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي على الأشخاص ذوي الإعاقة ومؤسساتهم الخدمية والرعائية الأهلية والعامة.
وأوضح أن عدد الخدمات التي حُرم منها الأشخاص ذوي الإعاقة من الحصول عليها خلال سنوات العدوان 162 ألفاً و304 خدمة منها 55 ألفاً و400 خدمة صحية تشمل عمليات جراحية وأدوية ومستلزمات طبية وفحوصات وعلاج طبيعي ونطقي.
وبلغ عدد الطلاب من ذوي الإعاقة الذين حرموا من التعليم في مختلف مراحله ثمانية آلاف و432 ألف طالب وطالبة، كما حرموا من أكثر من 28 ألفاً و32 خدمة مالية و15 ألفاً و744 ألف خدمة عينية و26 ألفاً و24 ألف خدمة تأهيلية وستة آلاف و224 ألف خدمة ثقافية واجتماعية و22 ألفاً و448 ألف خدمة بفروع صندوق المعاقين في المحافظات.
وأشار عردوم إلى تقليص حجم الدعم المقدم من صندوق رعاية وتأهيل المعاقين لجمعيات ومراكز الأشخاص ذوي الإعاقة من 135 بالعاصمة والمحافظات إلى 65 جمعية ومركز، ما ساهم في حرمان عشرات الآلاف من ذوي الإعاقة من تلقي الخدمات إلى جانب تعرض ما يقارب من ثمانين ألف مواطن وطفل لإعاقات مختلفة بسبب انتشار مخلفات العدوان من قنابل عنقودية وقصف مباشر بأسلحة محرمة دولياً.
وتطرق إلى الأضرار المادية نتيجة العدوان، حيث انخفضت إيرادات صندوق المعاقين خلال فترة العدوان إلى ما دون 50 بالمائة بسبب قصف العدوان لمصانع وشركات كان الصندوق يعتمد على تحصيل الإيرادات عبرها وفقا للقانون.
ووفقاً لمدير العلاقات والإعلام بصندوق المعاقين، بلغ إجمالي خسائر صندوق المعاقين خلال سنوات العدوان أكثر من 18مليار ريال وتراجعت إيراداته منذ 2015م وشهدت عام 2018 تراجعاً كبيراً في إيرادات الصندوق بنحو 70 بالمائة، وتسبب العدوان في إغلاق أكثر من 200 جمعية ومؤسسة خدمية ودُور رعاية للأشخاص ذوي الإعاقة وتعرض عدد من المراكز والمرافق الخاصة بذوي الإعاقة للقصف المباشر من قبل دول العدوان.
وتطرق إلى الأضرار غير المباشرة التي تعرض لها الأشخاص ذوي الإعاقة بسبب العدوان والمتمثلة في عدم القدرة على السفر لتلقي العلاج بالخارج بسبب إغلاق المطارات واستخدام العدوان لأسلحة محرمة دولياً، ما أدى لتشوهات جينية للمواليد وآثار سلبية خلفها العدوان، أثرت بشكل كبير على حياة الأشخاص ذوي الإعاقة باليمن.
وفي ختام المؤتمر تلا المسؤول المالي والإداري بالاتحاد إبراهيم جحاف بياناً للأشخاص ذوي الإعاقة باليمن، أدان فيه قتل وإبادة أطفال ونساء غزة والأراضي المحتلة من قبل العدوان الأمريكي الصهيوني.
وأكد البيان وقوف الأشخاص ذوي الإعاقة باليمن مع الشعب الفلسطيني وأبناء غزة، مؤكدين تفويضهم لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي لنصرة فلسطين والأٌقصى الشريف.
واستعرض البيان ما تعرض له اليمن من عدوان وحصار وقصف للأطفال والنساء والشيوخ والحجر والشجر من قبل تحالف العدوان بقيادة أمريكا والكيان الصهيوني وأدواتهما من آل سعود وآل نهيان.
وندد البيان بالعدوان على الأشخاص ذوي الإعاقة وسلبهم حقهم في الحياة والصحة والتعليم وكافة الحقوق التي كفلتها التشريعات الدولية والقوانين الإنسانية، مشيراً إلى أن تسع سنوات من العدوان والحصار على الشعب اليمني، شكل حافزاً لبناء قدرات اليمن عسكرياً.
وناشد بيان اتحاد المعاقين أحرار العالم إلى إدانة جرائم العدوان الأمريكي الصهيوني على غزة والمطالبة بإيقافه من قبل الكيان الصهيوني المدعوم أمريكاً وغربياً.
حضر المؤتمر قيادات وممثلو جمعيات ومراكز الأشخاص ذوي الإعاقة..
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: العدوان الأمریکی الصهیونی للأشخاص ذوی الإعاقة الأشخاص ذوی الإعاقة الکیان الصهیونی الشعب الفلسطینی صندوق المعاقین جرائم العدوان العدوان على ألف خدمة تعرض له من قبل إلى أن
إقرأ أيضاً:
قادرون باختلاف: إعداد برامج تدريبية لتأهيل ذوي الإعاقة في سوق العمل
شاركت زينة توكل، المديرة التنفيذية لصندوق "قادرون باختلاف"، في فعاليات ورشة عمل تحت عنوان "تعزيز إدماج ذوي الإعاقة في مصر.. من الالتزامات العالمية إلى العمل الوطني"، التي نظمها مكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر، ومنظمة العمل الدولية، وفريق الأمم المتحدة المعني بالأشخاص ذوي الإعاقة.
وجاءت الورشة بحضور إيلينا بانوفا، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في مصر، و إيريك أوشلان، مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة، إلى جانب ممثلين عن وزارة العمل، وصندوق عطاء، ومنظمات الأمم المتحدة وشركاء التنمية ومنظمات المجتمع المدني .
وتناولت جلسات الورشة الوضع الراهن للأشخاص ذوي الإعاقة في مصر، والأولويات الوطنية، والرؤية المستقبلية للتعاون المشترك، حيث تمت مناقشة الأطر التشريعية والسياسات ذات الصلة، وفي مقدمتها قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة الصادر بالقانون رقم 10 لسنة 2018، وآليات تطبيقه، وقانون العمل رقم 14 لسنة 2025، كذلك المجالات التي تستدعي تعزيز التنسيق بين المؤسسات الحكومية ومنظمات الأمم المتحدة وشركاء التنمية لضمان تنفيذ فعال للسياسات الداعمة.
كما ناقشت الجلسات سبل تحسين التنسيق استنادًا إلى الأولويات والفرص المتاحة لتحقيق التنمية الشاملة والعمل الإنساني، كذلك تقديم عرض لمبادرات المنظمات غير الحكومية الدولية في مصر المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة.
وخلال مشاركتها في الحلقة النقاشية "الجهات الوطنية الفاعلة والمعنية بإدماج ذوي الإعاقة في مصر"، أكدت زينة توكل أن صندوق "قادرون باختلاف" المنشأ بموجب القانون رقم 200 لسنة 2020 ، والمعدل بالقانون رقم 157 لسنة 2022 ، والمعدل أيضاً بالقانون رقم 10 لسنة 2024 يضطلع بدور تنسيقي مع الجهات المعنية ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص لتوفير أوجه الدعم والرعاية في مختلف مناحي الحياة للأشخاص ذوي الإعاقة.
وأوضحت توكل أن مهام الصندوق تشمل المساهمة في توفير منح دراسية بالمدارس والمعاهد والجامعات داخل مصر وخارجها، والمساهمة في تغطية تكلفة العمليات الجراحية والأجهزة التعويضية المتصلة بالإعاقة لغير المؤمن عليهم، ودعم الإتاحة في المنشآت، وتشجيع ودعم تمويل المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر للأشخاص ذوي الإعاقة، إضافة إلى دعم الشمول المالي للاشخاص ذوى الاعاقة ،والمشاركة في برامج التدريب والتشغيل، وإجراء البحوث والدراسات وإقامة الندوات والمؤتمرات المتخصصة.
وفي استعراضها للتحديات القائمة، أشارت توكل إلى أهمية توافر قواعد بيانات شاملة تتيح مجالات أوسع للتدخلات والشراكات فى ملف الإعاقة، وأهمية وجود تنسيق وشراكات فاعلة تكاملية بين الجهود الحكومية وهو الدور الذي سيتم تحت مظلة الاستراتيجية الوطنية لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، كما لفتت إلى التحديات المتعلقة بتوفير التمويل، وأهمية إعداد دراسات وأوراق بحثية يمكن نشرها وتداولها لدعم هذا الملف الحيوي.
وشددت توكل على ضرورة إعداد برامج تدريبية متخصصة لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة للاندماج في سوق العمل ورفع مهاراتهم بما يتوافق مع الاحتياجات الفعلية، إلى جانب تشجيعهم على ريادة الأعمال والاستفادة من الأدوات الرقمية المتاحة، وفي مقدمتها منصة "تأهيل" التي تسهم في ربط الأشخاص ذوي الإعاقة بفرص العمل المتاحة.