علماء ينتجون وقودا حيويا من نفايات زيوت الطهي
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
أفادت الخدمة الصحفية لجامعة تومسك بوليتكنيك الروسية، أنه يتم تطوير الوقود الحيوي لتكنولوجيا الدفع المعتمدة على الزيوت النباتية ونفايات الطهي في كلية الهندسة المتقدمة في الجامعة.
وأشارت الجامعة إلى أن الباحثين تلقوا بالفعل النماذج الأولية. ومع ذلك، فإن أنواع الوقود البديلة هذه تخضع لمتطلبات صارمة للغاية من حيث المكونات، ويجب ألا تكون أقل شأنا من الوقود التقليدي في أي من المؤشرات القياسية (اللزوجة، التوتر السطحي، الكثافة، القيمة الحرارية، القدرة الحرارية المؤكسدة، وما إلى ذلك).
وقالت إيلينا إيفاشكينا، أستاذة في الكلية: "تم بالفعل تصنيع العينات الأولى. وفي المرحلة التالية من البحث، نخطط لتطوير محفزات من شأنها زيادة إنتاجية المنتج المستهدف، وكذلك إنتاج الوقود الحيوي بخصائص فيزيائية وكيميائية محددة".
وأوضحت أنه للحصول على الوقود الحيوي السائل، استخدم علماء جامعة تومسك بوليتكنيك أربعة أنواع من المواد الخام وهي زيت تالول ديثانولاميد، وزيوت الكاميلينا وبذور اللفت، بالإضافة إلى زيوت الطهي المستعملة، وتم استخدام ثلاث طرق إنتاج وهي التكسير الحفزي، عملية "فيشر تروبش"، والتكسير الهيدروجيني.
ومن أجل زيادة كفاءة الإنتاج، تقوم الجامعة في الوقت ذاته بإنشاء قاعدة بيانات ذكية باستخدام أساليب الذكاء الاصطناعي. وستعمل على تحسين عملية الحصول على الوقود الحيوي، فضلا عن تبسيط اختيار المكونات والمحفزات لإنتاج أنواع الوقود الجديدة على نطاق صناعي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جامعة تومسك إنتاج الزيوت النباتية زيوت الطهي الوقود الحیوی
إقرأ أيضاً:
علماء فلك يرصدون هبات رياح غير مسبوقة من ثقب أسود في مجرة بعيدة
للمرة الأولى، رصد علماء الفلك رياحا فائقة السرعة تنبعث من ثقب أسود في مجرة بعيدة، ما يسلط ضوءا جديدا على إحدى أكثر الظواهر الكونية غموضا.
في مجرة بعيدة جدا، يُثير ثقب أسود رياحا قوية إلى حدّ يعجز عقل البشر على الأرض عن تصور مداها. وللمرة الأولى، تمكن فريق عالمي من علماء الفلك من رصد هذه الظاهرة مباشرة.
يقع هذا الثقب الأسود العملاق، الذي يعادل كتلة 30 مليون شمس في مجرتنا، داخل المجرة الحلزونية NGC 3783 على بُعد نحو 130 مليون سنة ضوئية من الأرض.
وباستخدام اثنين من أبرز تلسكوبات الأشعة السينية الفضائية، رصد علماء الفلك الثقب الأسود وهو يلتهم كل ما حوله ليغذي منطقة شديدة السطوع والنشاط في مركز المجرة، المعروفة باسم "النواة المجرية النشطة" (AGN).
وأثناء ابتلاعه هذه المادة، أطلق الثقب الأسود توهجا ساطعا وعابرا من الأشعة السينية سرعان ما أعقبته رياح فائقة السرعة، بلغت سرعة بعضها قرابة 60.000 كيلومتر في الثانية، أي 20 في المئة من سرعة الضوء.
"لم نرَ من قبل ثقبا أسود يكوّن رياحا بهذه السرعة"، قال ليي غوه من "منظمة أبحاث الفضاء الهولندية" (SRON) في بيان.
"للمرة الأولى، رأينا كيف يؤدي اندفاع سريع لضوء الأشعة السينية من ثقب أسود إلى إطلاق رياح فائقة السرعة على الفور، وتتكوّن هذه الرياح خلال يوم واحد"، أضاف غوه، الذي قاد فريق الباحثين.
نُشرت أبحاث الفريق هذا الأسبوع في المجلة الدولية "Astronomy & Astrophysics."
لدراسة هذه الظاهرة، وهي من أكثر الظواهر استعصاء في الكون، استخدم غوه وزملاؤه اثنين من التلسكوبات القوية: XMM-Newton التابع لوكالة الفضاء الأوروبية (ESA) و"مهمة تصوير الأشعة السينية والتحليل الطيفي" (XRISM).
تتبع XMM-Newton تطور التوهج الأولي وقيّم مدى هذه الرياح، بينما رصد XRISM التوهج والرياح ودرس سرعتهما وبنيتهما.
"ينبع اكتشافهم من تعاون ناجح، وهو جزء أساسي من جميع بعثات وكالة الفضاء الأوروبية"، قال إريك كولكرس، عالم في مشروع XMM-Newton لدى ESA، في بيان.
ويرى مؤلفو الدراسة أن هذه الرياح نشأت عندما "انفك" التواء الحقل المغناطيسي المتشابك للثقب الأسود. وقالوا إن هذه العملية تشبه الانفجارات الشمسية الكبيرة في مجرتنا، المعروفة باسم "الانبعاثات الكتلية الإكليلية".
وهي "شبيهة بالتوهجات التي تنفجر من الشمس، لكنها على نطاق يكاد يتجاوز الخيال"، قال ماتيو غوايناتزي، المؤلف المشارك في الدراسة وعالم في مشروع XRISM لدى ESA.
تبعث هذه التشابهات على الاطمئنان، كما يقول الباحثون، إذ تُظهر أن الثقوب السوداء الهائلة قد تتصرف أحيانا مثل نجمنا المحلي، ما يبدد بعض الغموض المحيط بهذه الأجسام.
وقد سجّل العلماء انبعاثات كتلية إكليلية من شمسنا مؤخرا في 11 نوفمبر، بسرعات رياح بلغت 1.500 كيلومتر في الثانية.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة