شدد الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان وليد جنبلاط، على أن الحكومة الإسرائيلية تريد تهجير أكبر كمية ممكنة من عرب غزة، مشيرا إلى أن لبنان لن يستدرج إلى الحرب ضد اسرائيل.

  وليد جنبلاط : استبعد صفقة لتهجير سكّان غزة

وفي حديث إلى برنامج "قصارى القول" عبر RT عربية، أشار جنبلاط إلى أنه "بعد عملية طوفان الأقصى كانت ردة الفعل الإسرائيلية دون تمييز تقصف المدنيين والعسكريين، ثم وصلت الخسائر الهائلة في المدنيين والأطفال والأبنية وسويت العمارات والأحياء في الأرض.

. قال الإسرائيلي لأهل غزة أذهبوا إلى الجنوب، رحل المساكين من أهل غزة إلى الجنوب، اليوم الإسرائيلي يريد الهجوم على الجنوب وعلى رفح، إلى أين سيذهب هؤلاء تحت القصف إلى أي مكان آمن؟".

وأكد أنه "عمليا الحكومة الإسرائيلية تريد تهجير أكبر كمية ممكنة من عرب غزة إلى خارج غزة، طوعا أو قصرا أي نكون قد كررنا مأساة 1948، حين هجر 700 إلى 800 ألف فلسطيني إلى لبنان سوريا والضفة وغزة".

وردا على سؤال هل إسرائيل تحاول قتل أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين؟، قال جنبلاط: "هكذا يبدو المشهد إذا هذه الدول (دول الجوار الأردن مصر، لبنان، سوريا) مع الدول الراعية للعدوان وفي مقدمها الولايات المتحدة والغرب، استطاعوا أن يطالبوا بوقف إطلاق نار جدي وليس إنساني كما حدث على مدى أسبوع للدخول في مفاوضات سياسية، لكن حتى هذه اللحظة واستنادا إلى تصاريح الحكومة الإسرائيلية، يعني استمرار حرب القتل والإبادة على الشعب الفلسطيني".

ولفت إلى أن "الهدنة الإنسانية المؤقتة والمحدودة لا قيمة لها وفتح معبر له لا قيمة له، أنظر ما حدث إلى المستشفيات، وما سيحدث في رفح، والمآسي.. هناك 16 ألف قتيل أو أكثر"، مشددا على أن "الولايات المتحدة تستطيع أن تلجم إسرائيل إذا أرادت لأنها من تورد السلاح والقنابل وتعطي الأموال إلى إسرائيل.. إذا هي تستطيع".

وأضاف: "الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله تكلم مرتين وقال إن هناك جبهة مساندة لحماس والشعب الفلسطيني من لبنان.. وأنا قلت آنذاك وأصر على أننا لن نستدرج إلى الحرب في مواجهة إسرائيل.. هذا رأيي ولكن حتى هذه اللحظة هناك احترام لقواعد اللعبة، لكن من القائد العسكري في العالم الذي دخل في الحرب وعرف كيف يخرج منها؟ ما من أحد"، معتبرا أنه "ليس أسهل من تكبس على الزناد وليس أصعب من أن تقول للرصاصة أن تعود".

وأشار جنبلاط إلى أنه "ليس هناك قواعد اشتباك بالاتفاق بين حزب الله وإسرائيل، هناك وقف إطلاق نار جرى عام 2006، وصدر القرار 1701. علينا جميعا أن نحترم القرار الأممي لأنه في حال جرى الإخلال بهذا القرار تنسحب القوات الدولية، ونصبح في هذه اللحظة أمام حالة حرب كاملة، وهذا ليس لصالح لبنان وليس لصالح أحد من القيمين في لبنان أو في المنطقة".

ورأى أن "حل الدولتين من وجهة نظري صعب إن لم نقل مستحيل، لسبب بسيط، الضفة الغربية أيضا تستباح من قبل المستوطنين وهناك القدم التدريجي للأراضي"، مبينا أنه "في حال اتفقت الدول الكبرى على حل الدولتين، عندها لا بد من مؤتمر دولي لرعاية حل الدولتين آخذين بالاعتبار أن في الضفة أكثر من 700 ألف مستوطن مسلح يطوقون أهل الضفة العزل دون سلاح".

وعما إذا تستطيع الدول العربية أن تؤثر في القرار الإقليمي؟، قال جنبلاط: "أقول لبعض الدول العربية لا يتعلم البعض من بعض دروس الماضي. لكن تفاديا لمزيد من المصائب التي قد تأتي على العالم العربي، مثلا تهجير غالب سكان غزة إلى سيناء أو مصر، وتهجير أهل الضفة إلى الشرق الأردن. هذه كارثة وطنية وقومية وهذه محاولة للقضاء على القضية الفلسطينية".

وتابع قائلا: "الفلسطينيون الذين عاشوا بأمان مع اليهود والعرب الذين لم يكن لهم أي عداء لليهود يدفعون ثمن النازية والفاشية الأوروبية، وعندما يخرج الغرب بشعار إياكم ومحاربة السامية، ينسى الغرب أن إسماعيل جد العرب وإسحاق جد اليهود هم أولاد العم.. نحن ساميون أيضا".

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القضية الفلسطينية تل أبيب حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة واشنطن وليد جنبلاط إلى أن

إقرأ أيضاً:

فيديو - سؤال عن فاشية الرئيس الأميركي.. وترامب يردّ بدلًا من ممداني: يمكنك ببساطة أن تقول نعم

تركّز اللقاء بين الرئيس ترامب وعمدة نيويورك المنتخب ممداني على ملفات عملية مشتركة، أبرزها قضايا السكن، وأسعار المواد الغذائية، والمرافق العامة، في ظل استمرار الضغوط على الأسر الأميركية.

عقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب وعمدة نيويورك المنتخب زهران ممداني أول لقاء رسمي بينهما في البيت الأبيض.

وتركز النقاش على القضايا العملية التي تجمع الطرفين، لا سيما توفير السكن وأسعار البقالة والمرافق العامة في ظل استمرار ضغوط التضخم على الأسر الأمريكية، وهي القضية التي أثرت بشكل كبير على نتائج الانتخابات التي فاز بها كل من ترامب وممداني.

وخلال اللقاء، سألت صحفية ممداني عن تصريحاته السابقة التي وصف فيها ترامب بـ"الفاشي". وبدأ ممداني بالإشارة إلى اختلاف وجهات النظر بينه وبين الرئيس، لكن ترامب تدخل مبتسمًا قائلاً: "لا بأس، يمكنك قول ذلك فقط. أسهل من شرحه.. لا أمانع!"، ليبتسم ممداني ويوافق على كلامه.

وصرّح ممداني بأن إسرائيل ترتكب "إبادة جماعية" في قطاع غزة، وأن أموال دافعي الضرائب الأميركيين تُستخدم في تمويل ذلك.

وأضاف أن الكثير من سكان نيويورك يشعرون بالقلق من استخدام أموالهم لدعم "انتهاكات حقوق الإنسان"، مؤكدًا في الوقت نفسه، أن الاهتمام برفاه السكان المحليين أولوية.

من جهته، أثنى ترامب على عمدة نيويورك المنتخب، معربًا عن أمله في أن يكون ممداني "عمدة رائع"، مشيرًا إلى أن ترك الخلافات الحزبية جانبًا يصب في مصلحة المدينة التي يحبها الطرفان.

ويُذكر أن ترامب سبق ووصف ممداني بأنه "مجنون شيوعي 100%" و"شخص مجنون تمامًا"، بينما وصف مامداني إدارة ترامب بأنها "استبدادية" واصفًا نفسه بأنه "أسوأ كابوس لدونالد ترامب".

وجاء اللقاء بعد حملة انتخابية مشتعلة تبادل خلالها الطرفان الاتهامات والهجمات، حيث دعم ترامب منافس مامداني الرئيسي، أندرو كومو، وهاجم المرشح الشاب مرارًا، داعيًا الناخبين إلى انتخاب "أي شخص عداه".

كما هدد ترامب خلال الحملة بحجب مليارات الدولارات من التمويل الفيدرالي عن نيويورك في حال فوز مامداني، فيما تتلقى المدينة 7.4 مليار دولار للسنة المالية 2026، أي نحو 6.4% من إجمالي إنفاقها.

Related "نيويورك سلّمت مفاتيحها لمؤيد لحماس".. فوز زهران ممداني يشعل غضب ترامب ووزراء إسرائيليينفيديو- كيف استقبل الشارع الإسرائيلي فوز ممداني برئاسة بلدية نيويورك؟من هو زهران ممداني؟ فوزه برئاسة بلدية نيويورك يعيد تسليط الضوء على ثروته ووالدته ميرا ناير

ومن جهته، تحدى ممداني، المولود في أوغندا، الرئيس وانتقد سياساته تجاه المهاجرين، مؤكدًا أن مدينة نيويورك ستظل مدينة للمهاجرين وأنه "يقودها مهاجر". ورد ترامب على تصريح العمدة بعبارة غامضة على منصة "تروث سوشيال": "ها قد بدأنا".

وأكدت الناطقة باسم مامداني، دورا بيكيك، أن اللقاء يأتي ضمن الممارسات المعتادة لأي إدارة جديدة لرئاسة البلدية، لمناقشة السلامة العامة، والأمن الاقتصادي، وأجندة القدرة على تحمل التكاليف التي صوت لصالحها أكثر من مليون نيويوركي.

ومن المقرر أن يؤدي مامداني اليمين كرئيس للبلدية في الأول من يناير المقبل، وهو أول مرشح يحصل على أكثر من مليون صوت منذ عام 1969.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • فضل الله: هناك من يتلاقى مع اليد الإسرائيلية التي تقصف وتعتدي ليواجه البيئة
  • اليونيفيل: احترام سيادة لبنان أمر محوري للتقدم بتنفيذ القرار 1701
  • يونيفيل: احترام سيادة لبنان ووحدة أراضيه أمر محوري في تنفيذ القرار 1701
  • «يونيفيل»: احترام سيادة لبنان ووحدة أراضيه أمر محوري في تنفيذ القرار 1701
  • فيديو - سؤال عن فاشية الرئيس الأميركي.. وترامب يردّ بدلًا من ممداني: يمكنك ببساطة أن تقول نعم
  • جنبلاط: من صور المقاومة أرسى رئيس البلاد أفضل طريقة وتصور للمستقبل
  • "قنبلة إسرائيل المحظورة" تعود إلى لبنان بعد نحو 20 سنة
  • يورتشيتش: الحفاظ على قمة إفريقيا أصعب .. وبيراميدز جاهز لضربة البداية أمام ريفرز
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: (أحاديث…)
  • وداعا للبرامج المعقدة.. أسهل طريقة لإنشاء صور بالذكاء الاصطناعي من واتساب