أوروبا تدرس تشديد العقوبات على النفط الروسي
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
بعد مرور عام على وضع مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى والاتحاد الأوروبي، سقفاً لأسعار صادرات النفط الروسية، يسعى الاتحاد الأوروبي إلى تشديد العقوبات على موسكو.
ومع فشل العقوبات الأولى في تحقيق أهدافها، أشارت معلومات حصلت عليها وكالة الأنباء الألمانية إلى أن المفوضية الأوروبية تعمل حالياً على تشديد إجراءات مراقبة صادرات النفط الروسية، واشتراطات توثيق هذه الصادرات وتسجيلها.
وتستهدف الإجراءات الجديدة تقليص قدرة شركات الشحن البحري على الالتفاف على العقوبات في المستقبل.
ومن المتوقع، إقرار تشديد قواعد سقف الأسعار بنهاية العام الحالي، في إطار الجولة الثانية عشرة من عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد روسيا، وتتضمن العقوبات الجديدة اقتراحاً بتقييد تجارة الألماس في روسيا.
Will the EU slap more sanctions on Russia before Christmas? https://t.co/Q6DDrHYgPh
— Radio Free Europe/Radio Liberty (@RFERL) December 4, 2023يذكر أنه وفقاً للقواعد الحالية، فإنه يحظر على شركات الشحن البحري، تقديم خدمات نقل النفط الخام الروسي لدولٍ من خارج الاتحاد الأوروبي، إذا كان سعر النفط يزيد عن الحد الأقصى الذي حددته مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، وهو 60 دولاراً للبرميل.
وفي الوقت نفسه فإن الاتحاد الأوروبي يحظر استيراد النفط الروسي بشكل عام.
ووفقاً للقواعد الحالية يمكن لشركات النقل الغربية تقديم خدمات نقل النفط الروسي إلى دول مثل الهند والصين ومصر، كما تطبق هذه القواعد على خدمات أخرى مثل التأمين والدعم الفني والتمويل وخدمات الوساطة للنقل البحري.
وكان الهدف من وضع سقف لأسعار الصادرات النفطية الروسية، تقليص عائدات روسيا من النفط، وفي الوقت نفسه، تجنب حدوث نقص شديد في الإمدادات في السوق العالمية، إذا تم فرض حظر شامل على تصدير النفط الروسي إلى الأسواق الخارجية.
ورغم ذلك يشير الباحثون في مدرسة كييف للاقتصاد إلى أن أكثر من 99% من صادرات النفط الروسي خلال أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، تم بيعها بأكثر من 60 دولاراً للبرميل.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الحرب الأوكرانية روسيا أوروبا الاتحاد الأوروبي الاتحاد الأوروبی النفط الروسی
إقرأ أيضاً:
وزير الصحة: الاتحاد الأوروبي حليفاً رئيسياً في رحلة التنمية في مصر
أكد الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، أن الاتحاد الأوروبي حليفاً رئيسياً في رحلة التنمية في مصر وفي تحقيق رؤية الدولة 2030.
جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها باحتفالية العيد الـ 75 للاتحاد الأوروبي تحت عنوان "يوم أوروبا"، نيابة عن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أمس الأحد، وذلك بحضور لفيف من الوزراء والمحافظين والسفراء.
وعبر الدكتور خالد عبد الغفار، عن سعادته للمشاركة في الاحتفال بيوم أوروبا، والذي يرمز إلى القيم الدائمة للسلام والوحدة والتضامن التي هي من الأهداف الرئيسية للاتحاد الأوروبي، مؤكداً أن تلك الاحتفالية تعد بمثابة اعتراف بالروابط العميقة والتطلعات المشتركة.
وأكد الدكتور خالد عبد الغفار أن وزير الخارجية الفرنسي روبرت شومان والذي أطلق إعلان "شومان" يوم 9 مايو 1950 والذي نحتفل على إثره سنوياً، هو معلم لم يشكل أوروبا الحديثة فحسب، بل وضع أيضا الأساس للتكامل الإقليمي والتعاون المتعدد الأطراف عبر الحدود، مؤكداً أن الاحتفال فرصة للاحتفال بالشراكة القوية والمتطورة بين أوروبا وجيرانها من الدول وخاصة مصر.
ولفت الدكتور خالد عبد الغفار، إلى أن مصر والاتحاد الأوروبي يتمتعون بعلاقة طويلة الأمد، وممتدة الجذور على مدار التاريخ التاريخ، موضحاً أنها أصبحت شراكة استراتيجية وشاملة مع توقيع الإعلان المشترك في العام الماضي، مما يمثل فصلاً جديداً في التعاون المشترك.
وقال الدكتور خالد عبد الغفار، خلال كلمته، إن هذه الشراكة المعززة تعكس الالتزام المشترك بالسلام والازدهار والاستقرار، ليس فقط لشعوبنا، ولكن للمنطقة بأكملها، موضحاً أنه خلال العام الماضي، تم تعزيز هذه الرؤية من خلال الزيارات الرفيعة المستوى، وتعزيز الحوار السياسي، والزخم الجديد في التعاون الاقتصادي والإنمائي المشترك، حيث أن مؤتمر الاستثمار بين مصر والاتحاد الأوروبي لعام 2024 كان علامة فارقة وشهادة على الثقة المتزايدة والاهتمام المشترك في تعزيز الرخاء.
كما أشار الدكتور خالد عبد الغفار خلال كلمته إلى أن التعاون المشترك يمتد إلى العمل الإنساني، حيث عملت مصر والاتحاد الأوروبي جنباً إلى جنب في الاستجابة للأزمات في غزة والسودان، وتوفير الإغاثة عبر الحدود وتقديم المساعدة الطبية والدعم للسكان النازحين.
وأكد الدكتور خالد عبد الغفار، أن الاتحاد الأوروبي كان حليفاً رئيسياً في رحلة التنمية في مصر، لا سيما في عدداً من المجالات مثل التحول الأخضر والطاقة والتعليم والابتكار والنمو الشامل، مشيراً إلى أن مصر لا تزال ملتزمة بتعميق هذه الشراكة الاستراتيجية، للاستمرار في بناء مستقبل قائم على الاستدامة والشمولية والقيم المشتركة، قادر على الاستجابة لآمال شعوبنا واحتياجات عصرنا.
ومن جانبها أكد السفيرة أنجلينا إيخهورست، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى مصر، على أهمية تعميق العلاقات المشتركة كشركاء وأصدقاء لتحقيق التنمية والازدهار والكرامة والسلام لجميع الشعوب، مؤكدة على عمق العلاقات بين مصر ودول الاتحاد الأوربي.
وتابعت السفيرة، أن مصر لها مكانة متميزة جداً بين دول الاتحاد الأوروبي، حيث أن بينهم تاريخ طويل مشترك، مشيرة إلى أن الاحتفال اليوم ليس احتفالاً بالماضي فقط، بل بالشراكة الحيوية والمضيئة التي نتقاسمها في الحاضر لتوفير الحياة الكريمة والأمن والازدهار للشعوب، مؤكدة التطلع لتعزيز الشراكة مع مصر في مختلف المجالات.