إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

"أكاذيب" هدفها "شيطنة المقاومة"... بهذه الكلمات ردت حركة حماس الإثنين على اتهامها بارتكاب أعمال عنف جنسي خلال هجومها على إسرائيل قبل نحو شهرين.

واندلعت الحرب بين إسرائيل والحركة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر بعد هجوم شنّته حماس على جنوب الدولة العبرية، أدى الى مقتل نحو 1200 شخص معظمهم من المدنيين وقضى غالبيتهم في اليوم الأول للهجوم، وفق السلطات الإسرائيلية.

واحتجز مقاتلو حماس 240 شخصا رهائن واقتادوهم إلى قطاع غزة، وفق المصدر نفسه.

وتعهدت إسرائيل "القضاء" على حماس، وشنت قصفا مكثفا على قطاع غزة وبدأت بعمليات برية اعتبارا من 27 تشرين الأول/أكتوبر. وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس الإثنين ارتفاع حصيلة القتلى إلى 15899 قتيلا، 70% منهم نساء وأطفال دون الثامنة عشرة من العمر، جراء القصف الإسرائيلي.

وإضافة إلى التحقيق في أعمال العنف، تقول الشرطة الإسرائيلية إنها تدرس أدلة على عنف جنسي محتمل، من اتهامات بالاغتصاب الجماعي وصولا إلى التنكيل بالجثث.

ونددت حركة حماس الإثنين في بيان بـ"الحملات الصهيونية المضللة والتي تروج لأكاذيب وادعاءات لا أساس لها من الصحة وهدفها شيطنة المقاومة الفلسطينية".

وأضافت "نعد هذه الحملة المضللة جزءا من سلسلة الأكاذيب التي تروجها ماكينة الدعاية الصهيونية، والتي ظهر كذب ادعاءاتها وليس آخرها كذبة استخدام مشفى الشفاء الطبي لأغراض عسكرية"، وهو ما يؤكده الجيش الإسرائيلي وتنفيه حماس.

تحقيق إسرائيلي

وكانت مسؤولة في الشرطة الإسرائيلية قالت أمام الكنيست الأسبوع الماضي إن التحقيق الذي يجريه الجهاز جمع إلى الآن "أكثر من 1500 إفادة صادمة" من شهود وأطباء وأخصائيين في علم الأمراض.

وتحدثت عن حالات "جُردت خلالها فتيات من ملابسهن فوق وتحت الخصر" وعن شهادات اغتصاب جماعي وتشويه وقتل شابة.

وذكرت شهادة أخرى تحدثت عن إصابات بطلقات نارية "في الأعضاء التناسلية والبطن والساقين والأرداف (...) وثديين مقطوعين أو عليهما جروح ناجمة عن طلقات نارية"، فيما تحدث عناصر إنقاذ عن امرأة "تنزف من المناطق التناسلية".

وفي تشرين الثاني/نوفمبر، قالت رئيسة اللجنة البرلمانية حول الجرائم المرتكبة بحق نساء خلال هجوم حماس كوتشاف الكيام ليفي إن "الغالبية العظمى من ضحايا الاغتصاب والاعتداءات الجنسية الأخرى في السابع من تشرين الأول/أكتوبر قُتلوا ولن يتمكنوا أبدا من الإدلاء بشهادتهم".

وفي تصريحات للصحافيين الإثنين، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر إن "لا سبب يدعو للتشكيك" في التقارير عن ارتكاب مقاتلي حماس أعمال عنف جنسي.

واعتبر أن ما قد تمتنع حماس عن القيام به "في مجال تعاملها مع المدنيين وخصوصا تعاملها مع النساء" هو "قليل جدا".

وتتهم إسرائيليات ونشطاء حقوقيون منظمات دولية بالتزام الصمت بشأن جرائم جنسية لا سيما عمليات اغتصاب يشتبه بأن مقاتلين في حماس ارتكبوها.

ردا على سؤال لوكالة الأنباء الفرنسية، قالت هيئة الأمم المتحدة للمرأة الأسبوع الماضي إنها "على علم ببواعث قلق" حيال رد فعل المنظمات، وقالت إن "إبداء القلق علنا إزاء تقارير عن أعمال عنف على أساس النوع الاجتماعي بما في ذلك العنف الجنسي" يعد من ضمن أساسيات نظام الأمم المتحدة.

فرانس24/ أ ف ب

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل قمة المناخ 28 الحرب في أوكرانيا ريبورتاج إسرائيل الحرب بين حماس وإسرائيل غزة النزاع الإسرائيلي الفلسطيني حماس فلسطينيون اغتصاب عنف اعتداءات جنسية فرنسا إسرائيل الحرب بين حماس وإسرائيل هجوم غزة الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا عنف جنسی

إقرأ أيضاً:

حماس والجهاد تردان على ويتكوف: الوسطاء رحبوا برد المقاومة وملتزمون بوقف العدوان

#سواليف

ردّت حركتا #حماس والجهاد الإسلامي على تصريحات المبعوث الأمريكي ستيف #ويتكوف، التي اتهم فيها حركة حماس بـ”التصرف بأنانية” و”عدم إبداء حسن نية”، مؤكدتين أن مواقف #المقاومة_الفلسطينية خلال #المفاوضات الأخيرة كانت مسؤولة وإيجابية وتهدف إلى وقف العدوان وإنهاء #معاناة_الفلسطينيين في قطاع #غزة.

وقالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنها تعاملت منذ بداية المسار التفاوضي بمسؤولية وطنية ومرونة عالية في مختلف الملفات، انطلاقًا من حرصها على وقف العدوان وإنهاء #معاناة الفلسطينيين في قطاع #غزة. وأوضحت أنها قدّمت ردها الأخير بعد مشاورات موسعة مع الفصائل الفلسطينية والوسطاء والدول الصديقة، متعاطية بإيجابية مع جميع الملاحظات التي تلقتها، ما يعكس التزامًا جادًا بإنجاح جهود الوسطاء.

واستغربت الحركة التصريحات السلبية الصادرة عن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف تجاه موقفها، مشيرة إلى أن الوسطاء أبدوا ترحيبهم وارتياحهم للتعاطي الإيجابي والبنّاء الذي قدّمته الحركة.

مقالات ذات صلة الحسين والوحدات في صراع لقب السوبر الأردني اليوم الجمعة 2025/07/25

وجددت تأكيدها على الاستعداد لاستكمال المفاوضات والانخراط في كل ما يسهم بتذليل العقبات والوصول إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار.

بدورها، قالت حركة الجهاد الإسلامي إن الورقة التي قدمتها حماس و #فصائل_المقاومة للوسيطين القطري والمصري حظيت بترحيب من الوسطاء الذين اعتبروها مدخلاً حقيقياً نحو اتفاق ينهي العدوان والمعاناة. ووصفت تصريحات المبعوث ويتكوف بأنها انعكاس واضح لموقف حكومة #الاحتلال “النازية”، ونواياها المبيّتة للاستمرار في العدوان والالتفاف على جهود الوساطة.

وأكدت الجهاد الإسلامي تمسّكها بمواصلة جهود الوسطاء واستكمال التفاوض، بما يؤدي إلى اتفاق يحفظ مصالح الشعب الفلسطيني ويوقف الجرائم الإسرائيلية التي تندى لها جبين الإنسانية.

وجاءت تصريحات ويتكوف، الذي وصل إلى إيطاليا لإجراء مشاورات ولقاءات مع مسؤولين من الشرق الأوسط بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار، بعد إعلان واشنطن عن سحب فريقها التفاوضي من الدوحة للتشاور ودراسة “خيارات بديلة” لاستعادة الأسرى الإسرائيليين، على حد وصفه.

في السياق ذاته، أعلنت حكومة الاحتلال سحب فريقها التفاوضي من العاصمة القطرية أيضًا، لإجراء مزيد من المشاورات. لكن مصادر مطلعة على مجريات المفاوضات في الدوحة، أكدت لوكالة رويترز أن الخطوة لا تعني بالضرورة وجود أزمة، مشيرة إلى استمرار المساعي في إطار الجهود الإقليمية والدولية للتوصل إلى اتفاق تهدئة.

مقالات مشابهة

  • تصعيد مرتقب في تشرين الثاني
  • ماذا وراء تهديد إسرائيل بـضغط عسكري حقيقي في غزة؟
  • قيادي في "حماس": لا نستبعد استهدافا جديدا لقادتنا بعد فشل المفاوضات
  • كيف تعاطت المقاومة الفلسطينية مع التهديدات الإسرائيلية الأميركية؟
  • حماس تفعل بروتوكول الموت | هل بدأ العد التنازلي للأسرى الإسرائيليين؟
  • مركز عمليات الوعي قسم الحرب النفسية باستخبارات إسرائيل العسكرية
  • هل كان الانسحاب الأمريكي الإسرائيلي من مفاوضات غزة منسقا وما أهدافه؟
  • تصوير جوي يوثق أعمال تركيب القضبان بمشروع القطار الكهربائي | تفاصيل
  • حماس والجهاد تردان على ويتكوف: الوسطاء رحبوا برد المقاومة وملتزمون بوقف العدوان
  • مهاجما خطة ماكرون للاعتراف بدولة فلسطين.. روبيو: خدمة لدعاية حماس وصفعة لضحايا 7 أكتوبر