عاد الجدل مرة أخرى في أستراليا بشأن الأزمة التي أثارها ارتداء 3 ممثلين للكوفية الفلسطينية في ختام مسرحية "النورس" للكاتب الروسي أنطون تشيخوف بمسرح سيدني.

وخلال لقاء تلفزيوني أجرته المذيعة لورا تينغل مع مديرة أسبوع أديلايد للكتاب لويز أدلر، سألت المذيعة هل على الفنانين أن يجلبوا معهم آراءهم السياسية ومعتقداتهم إلى المسرح؟ وأجابت لويز "بالتأكيد إن التاريخ الثقافي للفن يعج بفنانين حملوا عوالمهم الداخلية إلى أعمالهم على شاكلة بابلو بيكاسو والشاعر بيرسي شيلي".

The decision of three actors in the Sydney Theatre Company's new production of The Seagull to wear the keffiyeh during curtain call sparked a frenzy of condemnation from members of the Jewish community. @latingle spoke to @louiseadler. #abc730 pic.twitter.com/fwWevQtcoo

— ABC News (@abcnews) December 4, 2023

وذكرت لورا استحالة إجراء نقاش في هذا الصدد الشائك، لأن التطرق لأي ما يخص إسرائيل يفسر على أنه بمثابة معاداة للسامية واليهودية.

وكان ارتداء 3 ممثلين للكوفية الفلسطينية في ختام مسرحية النورس قبل أيام بمسرح سيدني في أستراليا قد أشعل أزمة كبرى.

وأحدثت البادرة ثورة في الأوساط اليهودية، مما تسبب في استقالة أحد أعضاء مجلس إدارة مؤسسة الفرقة المسرحية، وهو مدير العلاقات العامة جودي هوسمان، كما استقال أيضا أليكس شومان من منصبه مديرا لمؤسسة شركة مسرح سيدني بعد الاحتجاج، وتم إلغاء عرض المسرحية في الأيام اللاحقة.

وحسب شركة سيدني، أطل الممثلون "ميغان وايلدينغ" و"مابل لي" و"هاري غرينوود" بالكوفية الفلسطينية كبادرة تضامن مع الشعب الفلسطيني في ختام مسرحية "النورس" عند لحظة إسدال الستار، تعبيرا عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني.

وأصدرت شركة سيدني بيانا قالت فيه: "لم يكن المسرح وأعضاء فريق التمثيل وطاقم العمل على علم بالواقعة مسبقا، ونعتقد أنه لم يكن في نية الجهات الفاعلة المعنية التسبب في أي ضرر أو جريمة. نؤكد أن فناني الأداء أحرار في التعبير عن آرائهم ووجهات نظرهم على منصاتهم الخاصة".

وقتها أكدت شركة مسرح سيدني أنها "تسعى للحصول على تعهدات" من الممثلين الذين عبروا عن تضامنهم مع فلسطين خلال إسدال الستار على مسرحية "النورس"، بعد أن أعرب الرعاة والمانحون عن غضبهم تجاه الشركة.

وشارك غرينوود، وهو نجل الممثل ومدير مؤسسة "إس تي سي"، هوغو ويفينغ، مقطع فيديو على إنستغرام، للممثلين على خشبة المسرح والذي كان يحمل تسمية توضيحية تقول: "لقد أثلج قلبي رؤية هذه الجميلات في افتتاح "النورس" مرتديات الكوفية التقليدية احتجاجا على الإبادة الجماعية في غزة والاحتلال المستمر لفلسطين".

وأعاد "لي" نشر المنشور نفسه، وأتبعه باقتباس من المغنية والناشطة في مجال الحقوق المدنية نينا سيمون: "واجب الفنان، بالنسبة لي، هو أن يعكس العصر".

ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت حتى عصر الاثنين 15 ألفا و899 شهيدا فلسطينيا، وأكثر من 42 ألف جريح، بالإضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

ممثلون عن 30 دولة يشاركون في ورشة اتفاقيات أرتميس بأبوظبي لتعزيز التعاون الفضائي

 

استضافت دولة الإمارات ممثلةً بوكالة الإمارات للفضاء، ورشة عمل حول اتفاقيات أرتميس، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض “أدنيك” يومي 21 و22 مايو الجاري بمشاركة ممثلين عن أكثر من 30 دولة من أصل 55 دولة موقعة على الاتفاق، مما يؤكد التزامهم المشترك بدعم استكشاف الفضاء بطريقة سلمية وشفافة ومستدامة.
وهدفت الورشة إلى تعزيز مبادئ الاستكشاف السلمي والمسؤول للفضاء، ومناقشة سبل تعزيز الالتزام المشترك بالشفافية، وتبادل البيانات، وحماية التراث الفضائي، وضمان الاستدامة في بيئات الفضاء الخارجي.
وتضمنت الجلسات مناقشات عميقة حول آليات تنفيذ المبادئ الأساسية لاتفاقيات أرتميس، بما في ذلك مبدأ عدم التداخل، وتعزيز قابلية التشغيل البيني، والحد من الحطام الفضائي، وتبادل البيانات العلمية، وتسجيل الأجسام الفضائية، إلى جانب جهود التوعية.
كما شارك ممثلو الدول في تمرين محاكاة لاختبار سيناريوهات مستقبلية محتملة، بما يعزز التنسيق المشترك والفعال في المهام الفضائية.
وأكد معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي وزير الرياضة، رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، أن التزام دولة الإمارات بتعزيز التعاون الدولي واستكشاف الفضاء المسؤول يعكس القيم الجوهرية التي تقوم عليها اتفاقيات أرتميس.
وأضاف معاليه أننا من خلال هذه الورشة، نؤكد سعينا نحو بناء مستقبل فضائي سلمي وشفاف ومستدام لصالح الأجيال القادمة، موضحا أنه مع ازدياد وتيرة الأنشطة الفضائية على مستوى العالم، تبرز ضرورة ملحّة لتطوير أطر تعاون دولي تتماشى مع هذا النمو المتسارع، وتُعد اتفاقيات أرتميس نموذجًا لهذا التوجه، حيث تُرسّخ مبادئ الاستكشاف الفضائي القائمة على الانفتاح، والسلام، والاحترام المتبادل، بما يضمن الحفاظ على الفضاء كمجال مشترك يعزز فرص التعاون والتنمية لصالح البشرية.
وتمثل ورشة أبوظبي امتدادًا لسلسلة من الاجتماعات السابقة التي عُقدت في كل من بولندا وكندا عامي 2023 و2024، ومنصة رئيسية لتبادل أفضل الممارسات، ومعالجة تحديات قطاع الفضاء، وتعزيز الالتزام الجماعي باستكشاف فضائي مستدام.
وتعد اتفاقيات أرتميس، التي أطلقتها الولايات المتحدة الأمريكية عام 2020 بمشاركة سبع دول، من بينها دولة الإمارات العربية المتحدة، إطارًا دوليًا غير ملزم يهدف إلى تعزيز التعاون في استكشاف الفضاء المدني، وتوجيهه نحو عمليات أكثر استدامة وأمانًا، بما يتماشى مع المعاهدات الدولية ذات الصلة، بما في ذلك معاهدة الفضاء الخارجي، واتفاقية تسجيل الأجسام الفضائية، واتفاقية إنقاذ رواد الفضاء وإعادتهم.وام


مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء يحسم الجدل: لا بيع أو تنازل عن ممتلكات وزارة الأوقاف
  • لقاء عالم الآثار المصري زاهي حواس مع جو روغان يثير الجدل.. فيديو
  • اليوم.. قصور الثقافة تقدم 10 عروض مسرحية بالاسماعيلية ضمن مشروع المسرح التوعوي
  • تتويج “صاحبة السعادة” بأفضل برنامج تلفزيوني في العالم العربي
  • فوضى وازدحام في توزيع مساعدات تشرف عليها شركة أمريكية برفح الفلسطينية
  • نجاح باهر في ختام "أوبرا كارمن" على المسرح الكبير تحت رعاية وزارة الثقافة
  • جدو: رابطة الأندية سبب أزمة الدوري.. ومصطفى فتحي خارج لقاء سيراميكا كليوباترا
  • ممثلون عن 30 دولة يشاركون في ورشة اتفاقيات أرتميس بأبوظبي لتعزيز التعاون الفضائي
  • موعد إعلان الأهلي عن تعاقده مع ريفيرو والصفقات الجديدة
  • ممثلون عن 30 دولة يشاركون في ورشة اتفاقيات أرتميس بأبوظبي