منظمة الاشتراكي اليمني بأبين تحيي حفل خطابي وتكريمي باعياد الثورة وتأسيس الحزب.
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
ابين (عدن الغد) خالد دهمس
احيت منظمة الحزب الإشتراكي اليمني بمحافظة أبين صباح اليوم الثلاثاء الموافق 5 ديسمبر 2023م حفل خطابي وتكريمي في قاعة " نور " بالعاصمة الادارية لمحافظة زنجبار في احياء للذكرى الـ60 لثورة الـ14 من أكتوبر الخالدة في العام 1963م والذكرى الـ56 لـ 30 من نوفمبر 1967م الاستقلال المجيد والذكرى الـ45 لتأسيس الحزب الإشتراكي اليمني في العام 1978م الامتداد لحركات التحرر الوطنية اليسارية والمنبثق عن الجبهة القومية التي تسلمت الاستقلال في جنوب اليمن بما تسمى جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية.
خلال الاحتفالية التي حضرها عدد قيادات الاحزاب والتنظيمات السياسية وقيادة المجلس الانتقالي وقيادات السلطة المحلية ومناضلي ومناضلات الحزب واعضاءه وعضواته وكوادره ومنظمات جماهيرية اكتظت بهم قاعة الاحتفالية..
بدأت الاحتفالية بأي من الذكر الحكيم ودقيقة حداد وترحم وقراءة سورة الفاتحة على ارواح شهداء ثورة الجنوب وشهداء الثورة الفلسطينية تلتها كلمة ترحيبية وسياسية ضافية لقيادة الحزب الاشتراكي بالمحافظة القاها سكرتير أول منظمة الحزب الإشتراكي بأبين الأستاذ سعيد عوض الهمامي عبر من خلالها عن التاريخ النضالي للشعب في الجنوب بدحر احتلال دام 129 عاماً حتى نيل الاستقلال وقيام الدولة الوطنية الجامعة ذاكراً بمأسي الاحتلال وحرمان جموع الشعب من وحقوقه وحريته فارضاً سياسة فرق تسد مشيراً الى ما حققته الثورة والدولة الوطنية من خدمات مجانية ونهوض ينعم بها الشعب في مجالات عدة كالتعليم والصحة والامن والاستقرار وبناء جيش يهابه الجميع.
منوها:الى ان الحزب الاشتراكي يواصل نضاله الوطني مع مختلف القوى لاستعادة الدولة في الجنوب ،كما حيا نضالات الشعب الفلسطيني في مواجهته للمحتل بمقاومة أسطورية ضد الصهاينة المحتلين مترحما على ارواح شهداء الثورة وشهداء فلسطين.
كما القيت كلمة المجلس الانتقالي الجنوبي بأبين القاها نائب رئيس الهيئة التنفيذية الأستاذ علي شيخ السوري استعرض خلالها التاريخ النضالي التحرري للجنوب مبلغاً تحيات قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي للشعب في الجنوب بذكرى أكتوبر ونوفمبر وتأسيس الحزب الاشتراكي ودوره الوطني مستذكرا ما تعرض له الجنوب وقادته ومناضلية من طمس معالمه ومنجزاته ومحاولة تمزيق النسيج المجتمعي، ورفض ابناء الجنوب لتلك الممارسات، وانطلاق حراكه الثوري في 7/7 / 2007م والذي تمخض عن ذلك النضال اليوم قيام المجلس الانتقالي في 4 مايو 2017م ليقود مسيرة استعادة الدولة..
داعيا المكونات السياسية الجنوبية بفك ارتباطها باحزابهم بنظام صنعاء وسنكون عوناً ومساعداً لهم. وحيا نضال الشعب الفلسطني ومقاومته للمحتل وتحرير أرضه وصموده على ارضه مستنكرا ما تتعرض غزة من قصف وحشي وقتل للمدنيين والاطفال والنساء من قبل المحتل الغاصب.
فيما ألقت كلمة الاشتراكيات عضوة اللجنة المركزية للحزب الإشتراكي اليمني الأستاذة المناضلة طلحة الأحمدي
حيت النضال الوطني لمناضلي وثوار الجنوب حتى نيل الاستقلال وبناء الدولة الوطنية في جنوب اليمن التي منحت المرأة كافة حقوقها وكانت مشاركة في الحياة السياسية والسلك القضائي والدبلماسي والتعليمي ومختلف المراتب القيادية..
ودعت الى حل سياسي شامل ينهي الحرب ويرفع المعاناة عن الناس.
ولم تنسى ان تحيي نضال وصمود المرأة الفلسطينية في مقاومة المحتل والانتهاك بحق النساء والاطفال وعموم الشعب الفلسطني وحرب إبادة وتدمير وقتل من قبل الكيان الصهيوني المحتل.
وألقى كلمة المناضلين المكرمين الاخ / المناضل. فضل محمد ناصر عبر عن شكره لمنظمة الحزب الاشتراكي بأبين بهذا الاحتفال والتكريم باعز المناسبات الوطنية محيي الحزب الاشتراكي بذكرى تأسيسه الـ 45 والسير على طريق النضال في استعادة دولة الجنوب بوحدة الصف وتكاتف مختلف المكونات الوطنية الجنوبية.
كما ألقى الشاعر/ ناصر البس قصيدتان ثورية وحقوقية نالتا استحسان الحاضرين ..
في ختام الفعالية الخطابية كرمت قيادة الحزب الاشتراكي عدد (35 ) من المناضلين وفاءً لدورهم ومسيرتهم الوطنية والنضالية ومساهتهم في بناء الدولة الوطنية في جنوب اليمن عرفانا بدورهم وكان له اثر بالغ في نفوسهم واستذكار لماضيهم النضالي والوطني كل في موقعه ومن مختلف مديريات المحافظة
قدم الحفل باقتدار الزميلان العزيزان عضو اللجنة المركزية أ. على دهمس ونائب اعلامية الانتقالي أ. نايف الرصاص
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: المجلس الانتقالی الحزب الاشتراکی الدولة الوطنیة
إقرأ أيضاً:
اليمن يحسم المعركة .. انكسار أمريكي وتصدّع صهيوني في وجه الصمود اليمني
يمانيون | تحليل خاص
في تطور لافت يعكس تحولات ميدانية واستراتيجية عميقة، باتت اليمن اليوم عنواناً لانكسار الهيبة الأمريكية وتصدّع المشروع الصهيوني في المنطقة. فالمقالات والتقارير التي نشرتها مؤخراً كبرى الصحف العالمية كـ”ذا هيل”، و”هآرتس”، و”الغارديان”، تكشف عن اعتراف غير مسبوق بحجم الفشل الذي مُني به العدوان الأمريكي الصهيوني على اليمن، وتؤكد أن صنعاء لم تكتفِ بالصمود بل تحولت إلى قوة فاعلة قادرة على فرض المعادلات الإقليمية.
هروب أمريكي تحت وقع الصواريخ اليمنية
صحيفة “ذا هيل” الأمريكية، المعروفة بقربها من دوائر صنع القرار في واشنطن، وصفت الاتفاق الأخير لوقف العدوان الأمريكي على اليمن بأنه “تراجع مُغلّف بالتفاخر”، مشيرة إلى أن واشنطن، وتحديداً إدارة ترامب، وجدت نفسها مضطرة للانسحاب من معركة لم تحقق فيها سوى الخسائر. فالطائرات الأمريكية المسيّرة سقطت، والطائرات المقاتلة فُقدت، والمليارات تبخرت دون مكاسب، فيما بَقيت القوة اليمنية أكثر رسوخاً وتماسكاً.
الكاتب “عمران خالد” اعتبر في مقاله بـ”ذا هيل” أن ترامب، الذي بدأ عهده بتهديد اليمنيين بـ”السحق”، اختتمه بوصفهم بـ”الشجعان”، في انعطافة تكشف اعترافاً كاملاً بالهزيمة. ولعل الأكثر أهمية هو ما خلص إليه المقال: أن الولايات المتحدة تخلّت عن الكيان الصهيوني وتركته وحيداً في ساحة المواجهة، ما زعزع ثقة “إسرائيل” وحلفائها العرب بالدور الأمريكي التقليدي كحامٍ وحليف.
اليمن كابوس تل أبيب: الاعتراف الإسرائيلي بالهزيمة
اللافت أن صحيفة “هآرتس” الصهيونية بدورها أطلقت تحذيراً مباشراً: “لا يوجد أي دولة نجحت في إخضاع اليمنيين، فلماذا تستمر إسرائيل في المحاولة؟”. هذا التساؤل لا يحمل فقط نبرة عجز، بل يكشف عن قناعة متزايدة داخل أروقة الكيان بأن الأدوات التي كانت تُستخدم لإخضاع شعوب المنطقة – كالاغتيالات والقصف المركز – لا تنجح مع شعبٍ يرى في معركته قضية وجود لا مساومة فيها.
الصحيفة نفسها أكدت أن الاغتيالات لن تُجدي نفعاً، وأن العدوان على الحديدة لن يُخضع اليمنيين، بل يزيدهم عزماً، مشيرة إلى أن هذه الحرب لم تكشف فقط صلابة اليمنيين، بل عرّت أيضًا محدودية خيارات تل أبيب، التي باتت عاجزة عن مواجهة تهديد يتجاوز حدود غزة والضفة.
وفي سياق متصل، نقلت وكالة “رويترز” أن دوي صفارات الإنذار عاد ليتردد في مستوطنات “نير عام” والضفة المحتلة، بفعل صواريخ انطلقت من اليمن، لتُضيف اليمن إلى قائمة الجبهات التي باتت تشكّل خطراً مباشراً على “العمق الإسرائيلي”.
الغارديان: اليمن يُعيد تشكيل الجغرافيا السياسية
أما صحيفة “الغارديان” البريطانية، فقد ذهبت إلى ما هو أبعد من تسجيل الفشل العسكري، لتؤكد أن العدوان الأمريكي الصهيوني على اليمن أسهم – من حيث لا يحتسب منفذوه – في تعزيز الحضور السياسي والعسكري الإقليمي لصنعاء. فبدلاً من تحجيم اليمن، عزز العدوان من استقلالية القرار اليمني، وعمّق صلته بالقضية الفلسطينية، ووسّع دائرة تأثيره في البحر الأحمر.
تقول الصحيفة إن استراتيجية “القصف الجوي” التي انتهجتها واشنطن وتل أبيب أثبتت عجزها، لأن الخصم اليمني – كما وصفته – يمتلك قدرة عالية على التكيّف، وعلى خوض “حرب استنزاف ذكية” تعتمد الصواريخ والطائرات المسيّرة، وهو ما كسر قواعد الاشتباك التقليدية، وفرض على الخصوم التفكير بطرق جديدة قد تكون أثمانها أعلى.
مفارقة الميدان والسياسة: صنعاء تمسك بزمام المبادرة
رغم الحصار، ورغم القصف المستمر، تؤكد التقارير الغربية الثلاثة أن صنعاء لا تزال صاحبة اليد العليا ميدانياً. فالقدرة على الاستمرار في إطلاق الصواريخ، وتسيير المسيّرات، وضرب الأهداف الحيوية في البحر الأحمر والمحيط الإقليمي، لم تتأثر بأي ضربة جوية، ما يشي بأن اليمن نجح في بناء منظومة دفاع وهجوم مرنة وغير تقليدية.
والأهم من كل ذلك، أن حضور صنعاء لم يعد يقتصر على الميدان العسكري، بل بدأ يتمدد إلى المشهد السياسي الإقليمي، كقوة تُحسب لها الحسابات، لا سيّما بعد أن أصبحت لاعباً أساسياً في معادلة الدفاع عن غزة وفلسطين، وبات صوتها يُسمع في أروقة القرار السياسي العربي والدولي.
تحولات جذرية في العلاقة الأمريكية الصهيونية
ما كشفته “ذا هيل” من “استثناء إسرائيل” من اتفاق وقف إطلاق النار بين اليمن وأمريكا، يكشف تصدعاً في المحور التقليدي (الأمريكي – الصهيوني). فلم تعد المصالح متطابقة، بل أصبحت متضادة في بعض اللحظات، وهذا ما يُقلق تل أبيب التي تشعر بأن واشنطن قد تنسحب فجأة، كما انسحبت من أفغانستان، وها هي تفعل في اليمن.
من جهتها، تتساءل “هآرتس”: هل يدفع ترامب نتنياهو لعقد صفقة مع اليمنيين كما فعل هو؟ في إشارة واضحة إلى أن تل أبيب باتت تفكر بعقلية المضطر لا المنتصر، وبأنها قد تجد نفسها مدفوعة للحوار مع قوة كانت حتى الأمس القريب تُصنفها كـ”عدو هامشي” أو مجرد وكيل إقليمي.
اليمن الجديد: من الضحية إلى صانع التحولات
ما يجري اليوم هو تحوّل عميق في موقع اليمن ضمن الخارطة الجيوسياسية للمنطقة. لم تعد صنعاء مجرد عاصمة تُقصف، بل باتت منصة لإطلاق الرسائل الصاروخية والسياسية على السواء. وهي اليوم تتحدث بلغة المنتصر، فيما يتحدث خصومها بلغة الدفاع والتبرير والخسائر.
هذا التحوّل لم يكن ليحدث لولا استراتيجية الردع المتصاعدة، والصمود الشعبي والسياسي، والقدرة على المزاوجة بين القوة والموقف الأخلاقي الداعم لقضايا الأمة، وعلى رأسها فلسطين.
ويمكن القول إن ما شهده العالم في الأشهر الماضية لم يكن مجرد معركة عابرة، بل محطة فاصلة في تاريخ الصراع الإقليمي. اليمن، الذي اعتقدت واشنطن وتل أبيب أنه الحلقة الأضعف، تحوّل إلى ساحة كسر هيبة. واليوم، تقف أمريكا و”إسرائيل” أمام واقع جديد: لا يمكن كسر اليمن بالقوة، ولا يمكن عزل صنعاء عن محيطها العربي والإسلامي.
لقد أصبحت صنعاء رقماً صعباً لا يمكن تجاوزه، وربما سيشهد التاريخ هذه المرحلة بأنها اللحظة التي بدأ فيها الانهيار الحقيقي لهيبة الإمبراطورية الأمريكية والصهيونية في قلب المنطقة.