هل تعلم أن الشمس نجم الحرارة والضوء؟
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
إعداد: سارة البلوشي
إن المعتقد المنتشر بين البشر جميعاً، أن النّجوم تظهر في السماء ليلاً وتزيّنها بأشكالها الصغيرة والجميلة، وفي الحقيقة تعدّ الشمس نجماً، وهي نجم الحرارة والضوء وأكبر نجم في المجموعة الشمسية.
وعرّف العلماء أن النجوم أجرام سماوية مُشعّة تنتج من تفاعلات الاندماج النووي، حيث تندمج هذه التفاعلات مع ذرّات الهيدروجين في درجات حرارة عالية لتكوّن الهيليوم، وعند نفاد كتلة الهيليوم تنتج الطاقة.
وتوصل العلماء إلى أن ألوان النجوم تعتمد في الأساس على درجة حرارتها، وتعدّ درجة حرارة الشمس متوسطة نسبياً، وتصنّف على أنها قزم أصفر؛ يقدّر عمر الشمس ب 4.5 مليار سنة، وهي من أكبر الأجسام في نظامنا الشمسيّ، حيث تنقل الرياح الشمسية المجالَ المغناطيسي للشمس عبر النظام الشمسيّ.
والنجوم لديها أصناف متعددة، والشمس مثل النجوم ضمن الفئة (G)، تصنّف في المتسلسلة الرئيسية (G)، أو نجم قزم (G)؛ وفي الحقيقة هي بيضاء، لكنها تظهر صفراء، لأننا نراها عبر الغلاف الجوي للأرض.
ووفقاً لنتائج الدراسات، فإن الشمس تستنفد كل الهيدروجين الموجود في مركزها، خلال الخمسة مليارات عام القادمة، وستنتفخ متحولةً إلى عملاقٍ أحمر، لأن النجوم تصبح أكبر كلّما تقدمت في السن بشكل عام؛ وبذلك تتمدد نحو مدارات الكواكب الداخلية، منها كوكب الأرض، وحينها يصبح الهيليوم الخاص بالشمس ساخناً، ويحترق إلى كربون، وحينها يتّحد الكربون مع الهيليوم، لتكوين الأكسجين، حيث تتجمّع هذه العناصر في مركز الشمس، وستطرح الشمس طبقاتها الخارجية مشكّلةً كويكباً، وهو نجم قزم أبيض ساخن وكثيف جداً، بحجم الأرض تقريباً.
ويمكن أن يوضع بداخل الشمس 1.3 مليون كوكب مثل الأرض نسبةً إلى حجمه الهائل، وهو يشكل 99.8% من الكتلة الكلية للنظام الشمسي. وأشار عالما الفلك الرائدان إيمكه دي باتر، وجاك جي ليساور، إلى أن النظام الشمسي يتكون من «الشمس وبعض الحطام»؛ وكشفت البيانات الجديدة أن ثلث البشرية الآن غير قادرين على رؤية مجرّة درب التبانة، مجرتنا الرئيسية، في سماء الليل.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات
إقرأ أيضاً:
أطول كسوف كلي للشمس منذ 100 عام ينتهي في مصر.. ماذا يحدث؟
في عام 2027، ستشهد مصر حدثًا فلكيًا نادرًا يترقبه العالم بشغف وهو أطول كسوف كلي للشمس منذ مئة عام، والمزمع حدوثه في الثاني من أغسطس، حيث ستنتهي هذه الظاهرة النادرة في مصر.. فماذا سيحدث؟
ولمشاهدة الكسوف بأمان، يُنصح باستخدام نظارات الكسوف المعتمدة أو مشاهدته بطرق غير مباشرة للحفاظ على العين من الشمس.
يستمر الكسوف الكلي للشمس في 2 أغسطس 2027 لمدة قياسية تصل إلى 6 دقائق و23 ثانية، خصوصًا في المناطق السياحية مثل الأقصر وأسوان. في هذه اللحظات، ستتحول ساعات النهار إلى ليل، ما يخلق تجربة فلكية مذهلة حيث ستظهر النجوم وتنخفض درجة الحرارة، ليغمرنا شفق غريب.
مصر ستكون نقطة المحور لهذا الحدث، حيث ستتوارى الشمس خلف القمر في فترة زمنية هي الأطول من نوعها في القرون الأخيرة.
يبدأ مسار الكسوف من شمال إفريقيا ويعبر دولًا عدة، لينكشف في النهاية على سواحل مصر. هذا المسار الواسع يعني أن مئات الملايين حول العالم ستكون لديهم الفرصة لمشاهدة الظاهرة المدهشة.
أماكن ذروة كسوف الشمس الكلييمتد مسار الكسوف عبر العديد من الدول، حيث يبدأ من فوق المحيط الأطلسي، ثم يعبر مضيق جبل طارق وما بين جنوب إسبانيا. بعد ذلك، يتوجه إلى شمال إفريقيا، حيث يعبر المغرب، الجزائر، تونس، ليبيا ومصر، في حين يمتد لاحقًا إلى السودان، السعودية، اليمن، الصومال، قبل أن يصل إلى المحيط الهندي.
تعتبر مدينة الأقصر من أفضل المواقع لمشاهدة هذا الحدث، حيث سيغمر الظلام سماء المدينة لأكثر من 6 دقائق متواصلة. بالمقارنة، فإن معظم الكسوفات الكلية عادةً لا تتجاوز مدتها 3 دقائق.
وبالنسبة لمدن مثل قادس وملقة في إسبانيا، فستشهد ظلامًا كليًا يتراوح بين 4 و5 دقائق، فيما يُتوقع أن تعاني بنغازي في ليبيا من ظلمة دامسة لمدة تقارب 5 دقائق.
كيف يحدث كسوف الشمس؟الكسوف الشمسي يحدث عندما يمر القمر بين الأرض والشمس، ما يحجب ضوء الشمس لوقت معين. هذه الظاهرة نادرة الحدوث، إذ تتطلب ظروفًا دقيقة تتعلق بمدار القمر ومسافته عن الأرض، بالإضافة إلى موضعه بالنسبة للشمس.
وفقاً لدراسات ناسا، فإن حالة الأجرام السماوية في عام 2027 تجعل من هذا الكسوف تجربة فريدة، ولن يحدث كسوف كلي بهذا الطول مرة أخرى قبل عام 2045، ما يجعل هذا الحدث فرصة استثنائية.