فتاوى تشغل الأذهان.. حكم وضع حاجز خشبي أمام المصلى.. أمين الفتوى: الأكل ناسيا لا يبطل صيام النافلة
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
فتاوى تشغل الأذهانأمين الفتوى يوضح حكم العمل بالسمسرة: حرام لو خالفت الشروط
أمين الفتوى: الأكل ناسيا لا يبطل صيام النافلة
هل يجوز وضع حاجز خشبي أمام المصلى؟.. أمين الفتوى يجيبكيف تتصدق من دون مال؟.. وفاء عبد السلام تجيب
نشر موقع صدى البلد، خلال الساعات الماضية، عددا من الفتاوى الدينية المهمة التي تشغل الأذهان وتهم المسلم في حياته اليومية.
أجاب الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء، على سؤال متصل يدعى "أحمد"، حول حكم العمل فى مجال السمسرة وهل أموالها حلال أم حرام؟.
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء، في فتوى له: "السمسرة حلال بعدة شروط أن يكن العمل فى سلع حلال ليس محرما، والالتزام بالشروط التى تم الاتفاق عليها، إلا الشرط الذى يحل الحرام الذى يحله الله سبحانه وتعالي".
وتابع: "كما أن السمسرة جائزة شرعا ما دامت لا تخالف قوانين البلاد، بمعنى فى سلعة أو أمر ممنوع السمسرة فيه بأمر قانونى أو قرار من الدولة الموجود فيها، هنا يجب الالتزام بالقانون وعدم العمل بالسمسرة فى هذه السلعة، لأنها أصبحت حراما".
أجاب الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء، على سؤال متصلة تدعى فوزية، مفاده إنها كانت صائمة يوم فائت وفطرت قبل الأذان بربع ساعة، فهل صيامها صحيح أو تقضى اليوم؟.
قال أمين الفتوى بدار الإفتاء، في فتوى له: "الأكل ناسيا لا يبطل الصيام، وهذا الحكم يشمل جميع أنواع الصوم، سواء فريضة أو نافلة، لقول سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم: من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه".
وتابع: "جمهور العلماء اتفقوا على أن الأكل أو الشرب ناسيا لا يفسد جميع أنواهع الصوم، باستثناء السادة المالكية الذين كان لهم رأيا مخالفا وهو أن هذا الحديث فيما يتعلق بصيام رمضان فقط، وليس النوافل كالاثنين والخميس أو الست من شوال، وخلافه".
أجاب الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء، على سؤال متصل يدعى "حسن"، مفاداه، إنه من كبار السن ويقوم بوضع حاجز خشبي أمامه، لأنه يصلى فى أخر المسجد، لكن البعض اعترضوا على هذا وقالوا له إن هذا الفعل حرام، ويريد أن يعرف رأى الشرع فى وضع حاجز خشبي أمام المصلى؟.
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في فتوى له: "لا تسمع لرأى الشخص الذى يتحدث دون علم، فما تفعله هو ما وافق الشرع، الذى جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم".
وتابع: "فى ناس ممكن تمر أمام المصلى، وبالتالى هذا الحاجز يمنع وقوع الأثم على من يمر أمامه، وأيضا هناك مسافة كبيرة بين الإمام والمصلى، فأكيد فى ناس هتمر من أمامه، فهذه السترة".
قالت الدكتورة وفاء عبد السلام، الواعظة بوزارة الأوقاف، إن هناك 4 صدقات لا تحتاج إلى مال، يجب المرء الدوام عليها كل يوم تطلع فيه الشمس، حتى يفوز بالثواب الكبير من الله سبحانه وتعالى.
وتابعت وفاء عبد السلام، في فتوى لها، "الصلح بين الناس والتوفيق بينهم، مساعدة الناس فى رفع أحمال أو عبور الطريق أو السلالم، كل خطوة إلى المسجد فيها صدقة، إبعاد الأذى عن الطريق صدقة".
واستكملت: "سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، على فعل هذه الصدقات التى تزيد ميزان حسناتنا كل يوم، وذلك فى حديثه الشريف، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ فِي كُلِّ يَوْمٍ صَدَقَةٌ"، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَمَنْ يُطِيقُ هَذَا ؟ قَالَ: "إِنَّ تَسْلِيمَكَ عَلَى الرَّجُلِ صَدَقَةٌ، وَإِمَاطَتُكَ الْأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ، وَعِيادَتُكَ الْمَرِيضَ صَدَقَةٌ، وَإِغَاثَتُكَ الْمَلْهُوفَ صَدَقَةٌ، وَهِدَايَتُكَ الطَّرِيقَ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ مَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ".
وقالت الدكتورة وفاء عبد السلام، الواعظة بوزارة الأوقاف، إن العمل التطوعي له فوائد كثيرة، منها الإحساس بالإنتماء للوطن والمسئولية والتكاتف لمساعدة الغير، لافتة إلى أن العمل التطوعى، هو عمل يقوم به المرء طاعة لله ولا يبتغى منه مقابل.
وتابعت الواعظة بوزارة الأوقاف: "من آداب العمل التطوعى ألا يكون مخالفا لله ورسوله، فالعمل التطوعى يشعر المرء بمن هو أدنى ويربى في المتطوع معرفة قيمة نعم الله".
واستكملت: "لابد أن كل أب وأم إنهم يربوا أولادهم على العطاء والتطوع لخدمة الغير، فهذا تجارة كبيرة مع الله وربنا يبارك فى الأولاد والمال، فلازم وأنت نازل تتبرع أو تخرج حاجة لله خد ابنك أو بنتك معاك وخليه يعمل هذا العمل حتى يتربى عليه".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فتاوى تشغل الأذهان حكم العمل بالسمسرة الفتاوى الدينية الأذان أمین الفتوى بدار الإفتاء وفاء عبد السلام
إقرأ أيضاً:
أيهما أفضل الزي الشرعي الخمار أم النقاب؟ أمين الفتوى يجيب
أجاب الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال أميرة من القاهرة، تسأل فيه عن الأفضل للمرأة ارتداء الخمار أم النقاب، وهل يرتبط الإيمان والعقيدة بشكل الزي، موضحة أنها ترغب في معرفة الزي الشرعي الصحيح الذي يعبر عن التزامها وطاعة الله سبحانه وتعالى.
وأوضح الشيخ محمد كمال، أن الشرع الشريف أمر المرأة بستر جميع الجسد ما عدا الوجه والكفين، مؤكدًا أن الحجاب هو الفريضة الشرعية المفروضة على كل امرأة بالغة، بشرط أن تتوافر فيه أربعة ضوابط: أن يستر الجسد كاملًا عدا الوجه والكفين، وألا يكون قصيرًا، وألا يكون ضيقًا يصف الجسد، وألا يكون شفافًا يُظهر ما تحته، مستشهدًا بآيات القرآن الكريم وتفسير ابن عباس، وبحديث النبي ﷺ في توجيهه للسيدة أسماء رضي الله عنها.
وأضاف أمين الفتوى أن النقاب ليس فرضًا عند جمهور العلماء، وإنما هو زيادة في الستر يُثاب عليها من ترتديه دون تكبر أو اعتقاد أفضلية على غيرها، موضحًا أن الإيمان لا يُقاس بشكل الحجاب أو طوله، بل بصدق القلب وأعمال الإنسان، مستدلًا بقول النبي ﷺ: «إن الله لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أجسادكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم».
وأشار الشيخ محمد كمال إلى أنه لا علاقة بين صحة العقيدة وشكل الطرحة أو الخمار، فالعبرة ليست بنوع الزي وإنما بتحقق شروط الحجاب الشرعي الذي أمر الله به، مؤكداً أن ارتداء الحجاب بالشروط الصحيحة هو درجة الكمال المطلوبة شرعًا، وأن النقاب يبقى بابًا من أبواب الزيادة في الطاعة لمن شاء من غير إلزام.
وأكد على وجوب ستر الرقبة ضمن الحجاب الشرعي، وأن ما يظهر منها في بعض لفات الطرح الحديثة لا يوافق الشروط الشرعية، موضحًا أن بعض الفقهاء – كالحنفية – أجازوا كشف القدمين فقط، أما باقي الجسد فيجب ستره أمام الرجال الأجانب، داعيًا بأن يرزقنا الله جميعًا الهداية والالتزام بما يحبه ويرضاه.