وورلد سوشاليست: إجرام (إسرائيل) وشركائها في غزة بلغ مستوى غير مسبوق في التاريخ
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
واشنطن -سانا
جرائم مروعة سجلها التاريخ بفعل من الولايات المتحدة ومن لف لفيفها من دول الاستعمار الكبرى في أفغانستان والعراق وغيرهما من البلدان تحت ذريعة “مكافحة الإرهاب”، إلا أن الجرائم التي ترتكبها “إسرائيل” بحق الفلسطينيين والمتواصلة دون هوادة منذ شهرين تقريباً لم يشهد لها العالم مثيلاً، وبلغت مستوى جديداً من الإجرام والوحشية كما أكد موقع وورلد سوشاليست الأمريكي.
الموقع قال في افتتاحية له: إن جرائم القوات الأمريكية في أفغانستان والعراق وما ارتكبته من فظائع تجلى واضحا أمام العالم من خلال الغارات الجوية العشوائية على المدنيين الأفغان عبر عقدين من الزمن وحصارها للفلوجة والموصل وارتكابها انتهاكات يندى لها الجبين، لكن مستوى الإجرام الذي وصلت إليه “إسرائيل” في حربها على غزة يجسد الوجه الحقيقي للاستعمار والاحتلال بكل وحشيته ودمويته.
وتابع الموقع: إن أهالي غزة جميعهم بعددهم البالغ مليون نسمة يرزحون تحت حرب إبادة جماعية تشنها “إسرائيل” عليهم منذ تشرين الأول الماضي بدعم مباشر وسافر وعلني من حكومات الغرب، مع تجويعهم وقطع المياه عنهم وتشريدهم من منازلهم وقصفها على رؤوس الأطفال ليستشهد في غضون شهرين نحو 16 ألف فلسطيني معظمهم من الأطفال والنساء.
وأشار الموقع إلى أن “إسرائيل” شنت بشكل متعمد ومخطط له منذ زمن بعيد حملة إبادة استهدفت فيها ليس فقط الأحياء السكنية في غزة، بل أيضاً مراكز الإيواء في شمال وجنوب القطاع والمشافي والمدارس، فلم تترك للفلسطينيين مكاناً يفرون إليه وواظبت على شن الغارات الجوية على جميع مشافي القطاع، حيث لجأ الأطفال والنساء للاحتماء من القصف لتجبر المرضى غير القادرين على الحركة والأطفال الرضع والمهجرين والأطباء على الخروج من المشافي.
وقال الموقع: إن جرائم “إسرائيل” تحدث على مرأى العالم بأسره وبمؤازرة من حكومات الغرب التي تقمع أصوات شعوبها المنددة بهذه الجرائم وتلاحق كل من يتجرأ على انتقاد فظائع الاحتلال الإسرائيلي بطريقة أو بأخرى، أما عن طريق الفصل من العمل أو التهديد الشخصي أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو حتى عن طريق الاعتقال بذريعة تهم واهية.
وأكد الموقع أن مخطط “إسرائيل” هو إبادة منهجية للفلسطينيين وقتل أكبر عدد ممكن من أهالي غزة وتهجير من تبقى منهم تحت تهديد السلاح والقصف، مشيراً إلى أن كيان الاحتلال الإسرائيلي يدرك جيدا دعم الولايات المتحدة والغرب له، وهو لا يبالي بكل الأصوات المطالبة بالتهدئة أو وقف إطلاق النار في الوقت الذي لم تخف فيه واشنطن ومسؤولوها دعمهم الثابت وتحيزهم لـ “إسرائيل” بغض النظر عن عدد الشهداء والدمار والأطفال الذين يرتقون كل دقيقة ويعانون من إصابات ليس لها دواء أو حتى مسكنات في ظل الحصار الشامل لقطاع غزة.
وأوضح الموقع أن فظائع “إسرائيل” في قطاع غزة تجسد التعريف الأمثل للإبادة الجماعية بما فيها شن اعتداءات بهدف القتل والدمار وإلحاق أذيات نفسية وجسدية بمجتمع معين، مبيناً أن ما يشهده أهالي غزة وأطفالهم غير مسبوق ولا يوجد كلمات أو وسائل لوصف الرعب الذي يتعرضون له.
باسمة كنون
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
الصين تدعو إلى حل شامل للقضية الفلسطينية.. وتحمل إسرائيل المسؤولية
جدد نائب الممثل الدائم للصين لدى الأمم المتحدة، جنج شوانج، مطالبة بلاده باتخاذ خطوات عاجلة لتحقيق حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية.
وشدد على أن تنفيذ حل الدولتين هو السبيل الوحيد القادر على إنهاء مأساة النكبة التي يعيشها الفلسطينيون منذ 77 عامًا.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في فعالية نظمتها الأمم المتحدة لإحياء الذكرى السابعة والسبعين لنكبة الشعب الفلسطيني، بحسب ما نقلته وكالة "شينخوا" الصينية.
وأشار شوانج إلى أن أكثر من نصف الشعب الفلسطيني تم تهجيره قسرًا أو اضطر للفرار من دياره عقب حرب عام 1948، مؤكدًا أن معاناة الفلسطينيين لم تتوقف منذ ذلك الحين، بل تفاقمت، إذ لم يُعالَج الظلم التاريخي الذي لحق بهم، وما زالوا يواجهون تحديات متزايدة في سبيل نيل حقوقهم المشروعة.
وأشار شوانج إلى أن أكثر من نصف الشعب الفلسطيني تم تهجيره قسرًا أو اضطر للفرار من دياره عقب حرب عام 1948، مؤكدًا أن معاناة الفلسطينيين لم تتوقف منذ ذلك الحين، بل تفاقمت، إذ لم يُعالَج الظلم التاريخي الذي لحق بهم، وما زالوا يواجهون تحديات متزايدة في سبيل نيل حقوقهم المشروعة.
كما شدد على أن التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية، إلى جانب تصاعد عنف المستوطنين، يضاعف الضغوط على الأراضي الفلسطينية، ويقوّض بشكل خطير فرص تطبيق حل الدولتين، بما يمهد لواقع أكثر تعقيدًا على الأرض ويعرقل أي جهود سياسية لحل الصراع.
وأكد شوانج أن القضية الفلسطينية تمثل جوهر الصراع في الشرق الأوسط، وأن تسويتها تمثل مفتاح السلام والاستقرار والأمن في المنطقة على المدى الطويل.
وفي هذا السياق، طالب إسرائيل باحترام قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، والالتزام بالتدابير المؤقتة الصادرة عن محكمة العدل الدولية، داعيًا إلى "الوقف الفوري لجميع الهجمات العسكرية وانتهاكات القانون الدولي، ورفع الحصار المفروض على غزة، ووقف الأنشطة الاستيطانية، والحد من عنف المستوطنين في الضفة الغربية".