صعود حاد لأسهم اليابان بدعم من قطاع الرقائق
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
ارتفع المؤشر نيكي الياباني بشكل حاد في ختام جلسة الأربعاء، ليمحو الخسائر التي مني بها في الجلسات الثلاث السابقة مع إعادة شراء المستثمرين لأسهم مرتبطة بالرقائق.
وقفز نيكي بنسبة 2.04 بالمئة ليغلق عند 33445.90 نقطة، مسجلا أكبر مكاسب يومية منذ 15 نوفمبر. وارتفع المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.9 بالمئة إلى 2387.
وفي وول ستريت، صعد مؤشر ناسدك الأميركي في ختام جلسة الثلاثاء 0.31 بالمئة، بينما هبط مؤشرا ستاندرد اند بورز 500 وداو جونز الصناعي مع تعزيز بيانات الوظائف الجديدة لرهانات خفض المركزي الأميركي لأسعار الفائدة في وقت قريب قد يكون مارس.
وهبطت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات لأدنى مستوى في ثلاثة أشهر.
وسجل نيكي الثلاثاء أكبر انخفاض في ستة أسابيع عندما تسبب ارتفاع عوائد سندات الخزانة في موجة بيع قوية في أسهم الشركات المرتبطة بالرقائق مثل أدفانتست.
وارتفع سهم طوكيو إلكترون المصنعة لمعدات تصنيع الرقائق 2.2 بالمئة وأدفانتست المصنعة لمعدات اختبار الرقائق ثلاثة بالمئة.
وقفز سهم ساكورا إنترنت 12.09 بالمئة مسجلا ارتفاعا حادا للجلسة الثالثة على التوالي مع قول جين سين هوانغ الرئيس التنفيذي لإنفيديا هذا الأسبوع إن الشركة الأميركية العملاقة في مجال أشباه الموصلات ستعمل مع شركات يابانية مثل ساكورا إنترنت لبناء مصانع للذكاء الاصطناعي في اليابان.
ومن بين 225 مكونا على نيكي ارتفع 218 سهما وهبط ستة وبقى سهم واحد مستقرا.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات نيكي توبكس وول ستريت المركزي الأميركي الفائدة عوائد سندات الخزانة الأميركية الشركات الرقائق أشباه الموصلات اليابان أسهم اليابان الأسهم اليابانية نيكي توبكس وول ستريت المركزي الأميركي الفائدة عوائد سندات الخزانة الأميركية الشركات الرقائق أشباه الموصلات اليابان اليابان
إقرأ أيضاً:
ضبط شحنة رقائق إنفيديا إلى الصين بقيمة 50 مليون دولار
في خطوة تعكس تصاعد الصراع التكنولوجي بين الولايات المتحدة والصين، أعلنت المنطقة الجنوبية لولاية تكساس عن إحباط واحدة من أكبر عمليات تهريب الرقائق المتطورة خلال العام، بعد مصادرة وحدات معالجة رسومية من إنتاج شركة إنفيديا تفوق قيمتها 50 مليون دولار.
كانت هذه الشحنة متجهة إلى الصين بشكل غير قانوني، في انتهاك صارخ لضوابط التصدير الأمريكية المفروضة على تقنيات الذكاء الاصطناعي عالية الأداء.
وألقت السلطات الفيدرالية القبض على رجلَي أعمال، أحدهما يمتلك شركة مقرها هيوستن، بتهمة قيادة شبكة تهريب معقدة تهدف إلى نقل الرقائق المتقدمة المستخدمة في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي وتشغيلها خارج الحدود، لبيعها في السوق السوداء أو لجهات محظور التعامل معها.
ووفقًا للمدعي العام الأمريكي نيكولاس ج. غانجي، فإن هذه العملية كانت جزءًا من تحقيق موسّع يُعرف باسم عملية "حارس البوابة"، التي تستهدف التصدي للتسريب غير المشروع للتكنولوجيا الحساسة.
وقال غانجي في بيان رسمي إن العملية كشفت شبكة تهريب متقدمة تعمل منذ سنوات، موضحًا أن تسريب هذه التكنولوجيا قد يهدد الأمن القومي الأمريكي عبر وصول التقنيات المتقدمة إلى جهات يمكن أن تستخدمها ضد مصالح الولايات المتحدة.
وأشار إلى أن التحقيق لم يقتصر على الشحنة المصادرة فحسب، بل امتد ليشمل محاولات تهريب ما لا يقل عن 160 مليون دولار من رقائق إنفيديا H100 وH200، وهي من أقوى الوحدات الرسومية في العالم والمستخدمة بشكل رئيسي في الذكاء الاصطناعي الفائق.
وتكشف وثائق التحقيق أن المتورطين اعتمدوا أساليب متنوعة لتضليل السلطات، من بينها تزوير وثائق الشحن، وإعادة تصنيف البضائع بشكل مضلل لتبدو غير خاضعة للوائح التصدير، بالإضافة إلى استخدام وسطاء شراء وهميين لإخفاء الجهات الحقيقية المستفيدة من الشحنات.
ولم يتوقف الأمر عند ذلك، بل لجأت الشبكة إلى إزالة العلامات التجارية والملصقات الأصلية لإنفيديا من الوحدات بهدف إخفاء مصدرها الحقيقي وتفادي الرقابة الجمركية.
وبحسب المعلومات الرسمية، فإن الرقائق المصادرة من طراز H200 تُعد أقوى بكثير من شريحة H20 التي صممتها إنفيديا خصيصًا للامتثال لقواعد التصدير الأمريكية.
ومع ذلك، وبحسب تقارير متعددة، فقد جرى تعليق إنتاج H20 بعد فترة قصيرة من إعلان إدارة ترامب التوصل إلى اتفاقية لتقاسم الإيرادات مع إنفيديا، والتي سمحت للشركة ببيع بعض الرقائق لعملاء محددين داخل الصين، شريطة خضوعهم للمراجعة والموافقة الحكومية.
ورغم ذلك، بدأت الحكومة الصينية لاحقًا في تحذير الشركات المحلية من الاعتماد على هذه الرقائق، مما زاد من نشاط السوق السوداء.
وتشكل الولايات المتحدة قيودًا صارمة على تصدير رقائق الذكاء الاصطناعي المتقدمة إلى الصين، في محاولة للحفاظ على تفوقها التكنولوجي ومنع بكين من تسريع قدراتها في مجالات تثير حساسية استراتيجية، خاصة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي وأنظمة المحاكاة العسكرية.
لذلك، لا تزال إنفيديا ممنوعة من بيع أحدث رقائقها من عائلة Blackwell، التي تعتبر الجيل الأكثر تقدمًا في تاريخ الشركة.
وبالرغم من القيود، تستمر السوق السوداء في الازدهار، إذ ينجح المهربون في دفع مبالغ ضخمة للحصول على الرقائق المتطورة بسبب الحاجة المتزايدة لها في تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي الصينية.
ويشير خبراء إلى أن الفجوة التكنولوجية بين الصين والولايات المتحدة في هذا القطاع جعلت من الرقائق الأمريكية هدفًا ثمينًا، خصوصًا أن البدائل المحلية مثل رقائق هواوي لا تزال غير قادرة على المنافسة على مستوى الأداء.
ويواجه المتهمون في قضية تكساس عقوبات قد تصل إلى عشرين عامًا من السجن، وفق تهم تشمل الاحتيال، التهريب، وانتهاك قوانين التصدير، ويتوقع مراقبون أن هذه القضية لن تكون الأخيرة، إذ تتعامل السلطات الأمريكية حاليًا مع زيادة ملحوظة في محاولات تهريب التقنيات المتقدمة خارج البلاد، في ظل اشتعال سباق الذكاء الاصطناعي العالمي.
ومع استمرار المعركة الجيوسياسية حول التقنيات الفائقة، تكشف هذه الواقعة حجم التحديات التي تواجهها الولايات المتحدة في حماية تفوقها التكنولوجي، وضمان عدم وصول الذكاء الاصطناعي المتقدم إلى جهات تعتبرها خصمًا استراتيجيًا.