السيسي يهنئ رئيس جمهورية ساو تومي وبرينسيب الديمقراطية بذكرى الاستقلال
تاريخ النشر: 12th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة مصر عن السيسي يهنئ رئيس جمهورية ساو تومي وبرينسيب الديمقراطية بذكرى الاستقلال، بعث الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، برقية تهنئة إلى الرئيس كارلوس فيلا نوفا رئيس جمهورية ساو تومي وبرينسيب الديمقراطية، بمناسبة .،بحسب ما نشر جريدة الأسبوع، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات السيسي يهنئ رئيس جمهورية ساو تومي وبرينسيب الديمقراطية بذكرى الاستقلال، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
بعث الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، برقية تهنئة إلى الرئيس كارلوس فيلا نوفا رئيس جمهورية ساو تومي وبرينسيب الديمقراطية، بمناسبة الاحتفال بذكرى يوم الاستقلال.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: تهنئة موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
في ذكرى 22 مايو: ماذا عن الاستقلال، الجمهورية، الوحدة، الديمقراطية؟
كتب / أزال عمر الجاوي
في عام 1989، وبينما كانت اتفاقية الوحدة بين سلطتي الشمال والجنوب توشك على التوقيع، كانت النقاشات محتدمة حول شكل نظام الدولة الجديدة:
هل يتم دمج الحزبين الحاكمين؟
أم يتم إلغاء الحزبية كليًّا عند دمج السلطتين؟
في خضم هذا الجدل، كان لوالدي – رحمه الله – رأيٌ ثالث، جريء ومبكر. رأى أن الحل لا يكمن في الهيمنة أو الإلغاء، بل إن تلك الأطروحات ستغتال الوحدة في مهدها، ورأى أن المسار الصحيح يكمن في الديمقراطية من خلال التعددية الحزبية وحرية العمل السياسي.
فبادر إلى جمع كل الأحزاب السياسية التي كانت تعمل في السر، وأخرجها إلى العلن، مؤمنًا بأن التعددية الحزبية هي الضامن الوحيد لسلامة الوحدة.
وكان ذلك وفقًا لدستور دولة الوحدة، الذي حاولت السلطتان القفز عليه – قبل إعلان الوحدة وبعدها.
في تلك اللحظة الحاسمة، أطلق والدي عبارته الشهيرة:
“الوحدة والديمقراطية صنوان… لا وحدة دون ديمقراطية، ولا ديمقراطية دون وحدة.”
لكن العبارة لم تُؤخذ على محمل الجد من السلطتين، فكانت النتيجة حرب صيف 1994، ثم إقصاء الجنوب سياسيًّا، ووأد التجربة الديمقراطية في مهدها.
تراكمت الخيبات وتآكل الأمل، حتى بدأت الأصوات الجنوبية تنادي بفك الارتباط، وصولًا إلى انهيار الدولة واندلاع حرب 2015، التي مزّقت جسد اليمن الواحد، وأدخلته في مرحلة الكنتونات والمليشيات والسلطات المتنازعة.
وهكذا أثبتت الأيام صدق تلك المقولة، وخطأ من ظنوا أن بإمكانهم بناء وحدة بالقوة، أو احتكار وتقاسم وتوريث وطن باسم الشرعية أو بقوة السلاح.
لم تكن تلك الرؤية معزولة، بل كانت تعبيرًا عن وعيٍ جمعي لجيل كامل من الثوار في شطري الوطن.
وقد قال والدي – رحمه الله – ضمن رؤيته الوطنية:
“الجمهورية هي الطريق الوحيد الضامن لاستقلال وازدهار الوطن،
والوحدة صمّام أمان الجمهورية،
والديمقراطية صمّام أمان الوحدة.”
أتذكر أنني سألته يومًا:
– هل هناك خوف على استقلال بلادنا؟
فقال: “نعم.”
– من الاستعمار البريطاني؟
قال: “لا، بل من أشقائنا.”
– وهل هناك خوف على الجمهورية؟
أجاب: “بالتأكيد… الخطر عليها من أصحابها أنفسهم، من المناطقية، من احتكار المشائخ لمقدراتها ومفاصلها، ومن مشاريع التوريث.”
واليوم، يثبت الواقع صحة تلك المخاوف:
•الاستقلال سقط على هامش صراع السلطة، واستدعاء الأشقاء لدعم أطراف على حساب السيادة الوطنية.
•الجمهورية غابت في ظل التوريث، وصراع النفوذ، وتغوّل العصبيات الطبقية والمناطقية، حتى فُقدت معها السيادة والاستقلال.
•الوحدة تمزقت بفعل حروب الإقصاء، ورفض الشراكة، وحرمان الشعب من حقه في التعبير والاختيار.
•الديمقراطية أُغتيلت في المهد، وكانت الحلقة الأولى في سلسلة الانهيار.
لقد حمل الرعيل الأول من الثوار مشروعًا متكاملًا للمستقبل، يقوم على أربع ثوابت لا غنى عنها:
الاستقلال، الجمهورية، الوحدة، الديمقراطية.
واليوم، ومع كل هذا التشظي، ندرك أنه لا بديل عن ذلك المشروع، ولا أفق لأي حل سياسي أو وطني من دونه.
وبمناسبة ذكرى 22 مايو المجيدة، أدعو بإخلاص إلى العودة إلى المشروع الوطني الأصيل والوحيد، والتمسك بالثوابت الأربعة الكبرى، التي من خلالها وحدها يمكن أن تنقذ اليمن من أزماته المتناسلة:
الاستقلال، الجمهورية، الوحدة، الديمقراطية.
فلا بقاء لوطن، ولا أمل في مستقبل، دونها جميعًا… مجتمعة.