دعا الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الجمعية الوطنية في البلاد إلى إقرار قانون لحماية منطقة غويانا-إيسيكويبو المتنازع عليها مع غويانا، وإنشاء ولاية فنزويلية جديدة غرب نهر إيسيكويبو.

جاء ذلك وفق ما صرح به مادورو خلال اجتماع لمجلس الحكومة الاتحادي، بثته إدارة الرئاسة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تابع مادورو: "إن أحد الأهداف الرئيسية للقانون الأساسي لحماية غويانا-إيسيكويبو هو تحقيق هذا الحل، الذي ظل حلما لأجيال عديدة من الفنزويليين، وإنشاء ولاية غويانا-إيسيكويبو مرة واحدة وللأبد، الولاية الرابعة والعشرون".

إقرأ المزيد فنزويلا ستتبنى قوانين بشأن وضع أراضي إيسيكويبو

وأعلن مادورو كذلك عن إطلاق خطة مساعدات اجتماعية لجميع سكان المنطقة، بما في ذلك إجراء مسح إحصائي للسكان، وبدء إصدار بطاقات الهوية، وافتتاح عيادات لمرضى "ألزهايمر" في مدينة توميريمو بولاية بوليفار الفنزويلية.

كما أضاف مادورو: "أقترح كذلك إعداد قانون خاص لتوجيه كل هذه الجهود لتحديد هوية السكان".

وسيتم تقسيم المنطقة الواقعة شرق نهر إيسيكويبو، والتي كانت جزءا من غويانا على مدار المئة عام الماضية، إلى ثلاث مناطق تنموية، سيتم إدارتها، وفقا لرئيس الدولة، من مدينة توميريمو، فيما تم تعيين اللواء رودريغيز كابيلو رئيسا مؤقتا للقيادة العسكرية والإدارية في غويانا-إيسيكويبو.

ودعا الرئيس النواب إلى إقرار ما أسماه "قانون جيد ورائع"، وعرض الخارطة الجديدة للبلاد التي تتضمن منطقة إيسيكويبو.

وكان مادورو قد أعلن، في وقت سابق خلال اجتماع حكومي، إيسيكويبو "منطقة دفاع متكاملة"، ودعا شركات النفط العاملة في البحر غير المقسم إلى وقف عملياتها في غضون ثلاثة أشهر، مع شرط انفتاحه على الحوار مع هذه الشركات. وأعلن كذلك عن بدء إصدار تراخيص التنقيب عن الغاز والنفط وإنتاجهما في إيسيكويبو.

وقد أجرت فنزويلا، الأحد الماضي، استفتاء لدعم مطالبات كراكاس بالمنطقة الواقعة في غويانا، وصوت غالبية المواطنين لصالح ضم هذه الأراضي إلى البلاد.

ويستمر النزاع حول إيسيكويبو بين فنزويلا وبريطانيا، وبين فنزويلا وغويانا منذ القرن التاسع عشر، حيث كثفت حكومة الجمهورية البوليفارية جهودها لاستعادة هذه الأراضي، بعد أن بدأت سلطات الدولة المجاورة في نقل المناطق الغنية بالمعادن، الجرف المتنازع عليه، لشركات النفط من أجل التنمية.

وفي عام 1966، وقعت الدول على اتفاق جنيف لإيجاد حل سلمي للنزاع، لكن في عام 2018 رفعت غويانا دعوى أمام محكمة العدل الدولية تطلب فيها من المحكمة الموافقة قانونيا على قرار التحكيم لعام 1899، الذي يمنح البلاد سيطرة مطلقة على الإقليم، في الوقت الذي عارضت فيه كراكاس ذلك بشدة، حيث تعتزم حل قضية أراضيها مع جيرانها دون وسطاء.

المصدر: نوفوستي

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأمم المتحدة محكمة العدل الدولية نيكولاس مادورو غویانا إیسیکویبو

إقرأ أيضاً:

ترامب: القبة الذهبية ستحمي كندا مجانا إذا أصبحت الولاية الأميركية الـ51

28 مايو، 2025

بغداد/المسلة: جدّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء دعوته لكندا لأن تصبح الولاية الأميركية الحادية والخمسين، واعدا بحمايتها مجانا عندئذ بواسطة “القبة الذهبية”، مشروعه للدرع الصاروخية، وذلك بعيد إلقاء الملك تشارلز الثالث خطابا دافع فيه عن سيادة هذا البلد.

وعلى صفحته في موقعه للتواصل الاجتماعي “تروث سوشل” كتب ترامب “لقد أبلغتُ كندا، التي ترغب بشدّة في أن تكون جزءا من قبّتنا الذهبية الرائعة، بأنّ بقاءها بلدا مستقلا سيكلّفها 61 مليار دولار (…) لكنّها لن تتكلّف شيئا إذا ما أصبحت ولايتنا الحبيبة الحادية والخمسين”.

وأضاف “إنّهم (الكنديين) يدرسون العرض!”.

ومنذ عودته إلى السلطة، وحتى قبل ذلك خلال حملته الرئاسية، تحدث ترامب علنا عن رغبته بضمّ جارته الشمالية قبل أن يستهدفها برسوم جمركية وتهديدات تجارية.

وكان موقف ترامب محوريا في الانتخابات التشريعية التي جرت أخيرا في كندا وفاز فيها الحزب الليبرالي بزعامة رئيس الوزراء مارك كارني.

وفي آذار/مارس حلّ كارني محلّ جاستن ترودو الذي كان ترامب يطلق عليه اسم “الحاكم ترودو” كناية عن أنّه يعتبره “حاكم ولاية” وليس رئيس وزراء.

ورفض كارني مرارا محاولات ترامب لضمّ بلده، وبلغ به الأمر حدّ مواجهة الملياردير الجمهوري داخل البيت الأبيض حين أكّد على مسامع ترامب عندما استقبله في المكتب البيضوي في وقت سابق من أيار/مايو الجاري أنّ كندا “لن تكون أبدا للبيع”.

وخلال إلقائه خطابا أمام البرلمان الكندي الجديد في أوتاوا بصفته رئيس الدولة، دافع الملك تشارلز الثالث عن سيادة كندا.

وأكد الملك بشكل خاص أنّ “الديموقراطية والتعددية وسيادة القانون وتقرير المصير والحرية هي قيم عزيزة على الكنديين”، وأنّ كندا “قوية وحرة”.

وكان كارني أعلن الأسبوع الماضي أنّ بلاده تُجري مناقشات “رفيعة المستوى” مع الولايات المتحدة بشأن إمكانية المشاركة في “القبة الذهبية”.

والقبة الذهبية مشروع طرحه أخيرا الرئيس ترامب لتوفير نظام دفاع صاروخي فعّال ضدّ مجموعة واسعة من الأسلحة، من الصواريخ البالستية العابرة للقارات إلى الصواريخ المجنحة والمفرطة السرعة، مرورا بالطائرات المسيّرة.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • النقل: قصر تحركات السائقين المصريين في السودان على الولاية الشمالية
  • الوزير الأول الكيني يدعو OCP إلى تسريع إنشاء مصنع للأسمدة في كينيا
  • واشنطن تحذّر: لا تسافروا إلى فنزويلا... خطر الاحتجاز والتعذيب يتصاعد
  • أحمد موسى يوضح تفاصيل حكم محكمة الاستئناف بشأن الأراضي المتنازع عليها في سانت كاترين
  • «استئناف الإسماعيلية» تصدر حكم نهائي بشأن الأراضي المتنازع عليها بجنوب سيناء
  • الذهب والنفط يرتفعان وسط ترقب بيانات اقتصادية وضبابية بشأن فنزويلا
  • بنعبد الله يلتقي زعماء الأحزاب اليسارية في فنزويلا للدفاع عن القضية الوطنية
  • ترامب: القبة الذهبية ستحمي كندا مجانا إذا أصبحت الولاية الأميركية الـ51
  • تحذيرات متبادلة بين أمريكا و فنزويلا بشأن السفر
  • ارتفاع أسعار النفط إثر منع أمريكا شيفرون من تصدير الخام من فنزويلا