"الظفرة للكتاب" يعزز مكانة اللغة العربية بين أصحاب الهمم وأقرانهم من الأطفال
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
شهد مهرجان الظفرة للكتاب 2023، الذي يستمر بالحديقة العامة بمدينة زايد حتى 10 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، العديد من الفعاليات والأنشطة التي تتم بمشاركة أصحاب الهمم لتؤكد وتفعّل فكرة دمجهم بالمجتمع، كما تعزز الشراكة بين مركز أبوظبي للغة العربية، الجهة المنظمة للمهرجان، ومؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم.
فعاليات وأنشطة فنية في مهرجان الظفرة للكتاب تسودها الإنسانية والمحبة ولغة الحوار
وتستمر مؤسسة زايد العليا خلال المهرجان بتقديم ورش فنية تتضمن مجموعة متنوعة من الأنشطة لطلاب المؤسسة من أصحاب الهمم، إلى جانب أطفال من زوار المهرجان، الذين أبدوا انسجامًا كبيرًا فيما بينهم في إبداع رسومات مختلفة على الورق والسيراميك والحقائب، كما صنعوا قبعات جميلة، ضمن أجواء لطيفة تنبض بالطفولة والبراءة.
وأوضحت معلمة التربية الفنية في مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم سهير لاشين: "أن الورش الفنية التي تعقد بشكل يومي بمشاركة أكثر من 40 طفلاً من أصحاب الهمم على مدار أيام المهرجان، مهمة جدًا وتحقق عدة أهداف في وقتٍ واحد، إذ تُبرز مواهب ومهارات أصحاب الهمم من المؤسسة أمام جمهور المهرجان، وتفعّل فكرة دمج الأطفال من أصحاب الهمم في المجتمع.
وقالت: "المؤسسة اكتشفت العديد من المواهب المتميزة لدى طلابها، فهنالك أطفال موهوبون في الرسم والموسيقى، وبعضهم لديه موهبة التمثيل، وهنا يجدر الإشارة إلى اكتشاف المؤسسة لموهبة الطالب الفذّ براء محمد الذي يجيد التمثيل المسرحي، ما أهله للمشاركة في مسرحية "فرحات والعائلة" والتمثيل أمام الممثل المصري الشهير محمد هنيدي.
وذكر المدرس المتخصص في قسم التنمية الفكرية أحمد الزغبي،: "إن مؤسسة زايد حريصة على المشاركة في مهرجان الظفرة للكتاب من أجل تعميق الصلة بين طلابها واللغة العربية، حيث يتم تدريسهم اللغة العربية عبر وضع أهداف تربوية من مناهج اللغة العربية المعتمدة في الدولة".
وقال: "أن الأطفال يتم تعليمهم القراءة والكتابة باستخدام مجموعة من الأساليب التي تتناسب مع قدراتهم ونوع ودرجة الإعاقة، فمع حالات التوحد يتم استخدام برامج Teach، ومع الإعاقة البصرية يتم استخدام طريقة برايل لتعليم القراءة، ومع الإعاقة السمعية يتم استخدام لغة الإشارة، فيما يتم استخدام المناهج الخاصة باللغة العربية لوزارة التربية والتعليم مع الإعاقات الذهنية البسيطة والمتوسطة".
وتقدم مؤسسة زايد العليا ورشًا أخرى في المهرجان تعرض برامج جديدة للقراءة مثل القصص المصورة والتي صنعت بأيدي الطلاب أنفسهم، والمكتبة الإلكترونية والطابعة ثلاثية الأبعاد لصنع الوسائل التعليمية، وتلقى هذه الأنشطة تفاعلًا كبيرًا من قبل الأطفال زوار المهرجان، حيث يبدون انسجامًا وتعاونًا في عمل الرسومات والمشغولات مع طلاب المؤسسة الذين يظهرون هم أيضًا محبتهم ومودتهم لزوار المهرجان، معبرين عن سعادتهم بالمشاركة فيه ودمجهم في فعاليات المجتمع.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الظفرة معرض الكتاب مركز أبوظبي للغة العربية مؤسسة زاید العلیا الظفرة للکتاب أصحاب الهمم یتم استخدام
إقرأ أيضاً:
منظمة حقوقية تتقدم بشكوى للجنائية الدولية ضد مؤسسة غزة الإنسانية
تقدمت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا بشكوى إلى مكتب المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية، دعت فيها إلى فتح تحقيق عاجل في جرائم خطيرة منسوبة لمسؤولين في ما تسمى "مؤسسة غزة الإنسانية" وشركات أمنية متعاقدة معها.
وأوضحت المنظمة في بيان، اليوم الاثنين، أن الجرائم المرتكبة تندرج في صلب اختصاص المحكمة الجنائية الدولية، وتشمل أخطر الجرائم المنصوص عليها في نظام روما الأساسي، وهي: جرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية، والمشاركة في جريمة الإبادة الجماعية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2جريمة التجويع المركبة في غزةlist 2 of 2حصار الفاشر.. حين يتحول علف الحيوانات إلى طعام للبشرend of listوأضافت أن الشكوى أُرفقت بأدلة وخرائط وصور التقطتها الأقمار الاصطناعية، تظهر أن مراكز توزيع المساعدات التابعة للمؤسسة أُنشئت بهدف القتل والتجويع والتهجير، وليس بغرض الإغاثة الإنسانية.
ووفقا للمنظمة، فإن الصور الجوية تبين أن هذه المراكز صُممت على نمط قواعد عسكرية، بمداخل ضيقة تمتد في اتجاه واحد لمسافات طويلة تصل إلى عدة كيلومترات، تؤدي إلى مناطق اختناق تدريجي، وكلما تقدم المدنيون في هذه الممرات، يبدأ إطلاق النار عليهم، وفي بعض الحالات تُطلق قذائف دبابات مباشرة نحو الجموع.
"مصائد قتل"
وأشارت المنظمة إلى أن عمليات القتل لا تزال تتصاعد داخل وحول مراكز توزيع المساعدات، وهي موثقة بشهادات ميدانية وتقارير أممية وإعلامية مستقلة، "ما يؤكد أن تلك المراكز تحولت إلى مصائد قتل تُدار ضمن أجندات عسكرية، وتستخدم كغطاء لعملية التجويع الممنهجة التي تُمارس بحق سكان قطاع غزة"، وفقا للبيان.
وفي الآونة الأخيرة، وصل تجويع الفلسطينيين في غزة جراء الحصار الإسرائيلي وحرب الإبادة المدعومة أميركيا إلى مستويات غير مسبوقة، وفقا لتقارير محلية ودولية، حيث تزايدت الوفيات جراء سوء التغذية والجفاف، وبلغ العدد الإجمالي 147 شهيدا بينهم 88 طفلا، وفقا للمصادر الطبية في القطاع.
إعلانومنذ أواخر مايو/أيار الماضي، تقود "مؤسسة غزة الإنسانية" مشروعا أميركيا إسرائيليا للسيطرة على توزيع الغذاء بالقطاع المحاصر بدلا من المنظمات الدولية التي رفضت هذا المشروع، ووصفته بأنه مصيدة لقتل المدنيين وأداة لتهجير السكان وإذلالهم.
ووثقت وزارة الصحة في قطاع غزة منذ بدء هذا المشروع استشهاد 1157 فلسطينيا، وإصابة أكثر من 7758 آخرين بنيران جيش الاحتلال في نقاط توزيع الغذاء وطوابير انتظار المساعدات.
وقالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا إن تلك المؤسسة "لعبت دورا محوريا في تعزيز موقف الاحتلال بمنع دخول المساعدات الإنسانية المقدمة من الأمم المتحدة والمنظمات المتعاقدة معها، مما أدى إلى وفاة العديد من المدنيين، بينهم أطفال، نتيجة نقص الغذاء والدواء، وبات الجوع يهدد حياة عشرات الآلاف".
تبرير الجرائموأضاف البيان أنه "رغم فداحة هذه الجرائم، لم يصدر عن المشتبه بهم في المؤسسة أي بيان جدي يوضح موقفهم أو يتناول مسؤوليتهم القانونية. وكل ما صدر عن المؤسسة كان مجرد بيانات باهتة تتسم بالجبن وانعدام الضمير، وصل بعضها إلى حد تبرير الجرائم أو التقليل من خطورتها".
وجددت المنظمة دعوتها إلى المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات فورية على مسؤولي المؤسسة، بموجب قانون العقوبات العالمي لحقوق الإنسان "ماغنيتسكي"، كما ناشدت المجتمع الدولي، بمن فيهم الحقوقيون والبرلمانيون، إلى تكثيف الجهود من أجل ملاحقة ومحاسبة هؤلاء المسؤولين في جميع الولايات القضائية المتاحة.
وأشارت المنظمة إلى أن العالم بأسره، بمن فيهم بعض الحلفاء التقليديين للاحتلال، بدأ ينتفض في وجه الجرائم المرتكبة، ويُدين سياسات التجويع الجماعي، بينما "يغرق النظامان العربي والإسلامي في وحل الصمت والتخاذل، فلم يظهر من بعض هذه الحكومات سوى قمع للمظاهرات الشعبية المؤيدة لغزة، واعتقالات تعسفية، ومحاكمات ميدانية للنشطاء".
ودعت المنظمة شعوب العالم العربي والإسلامي إلى الخروج في مظاهرات عارمة ترفض التواطؤ والتجويع، وتطالب بتحرك فاعل لإدخال المساعدات الإنسانية فورا.
كما شددت على ضرورة تحويل مدينة رفح إلى "نقطة انطلاق دولية لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، وإدخال المساعدات تحت راية الأمم المتحدة، رغما عن إرادة الاحتلال، وبمشاركة المجتمع الدولي والمنظمات المستقلة".