شهد مهرجان الظفرة للكتاب 2023، الذي يستمر بالحديقة العامة بمدينة زايد حتى 10 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، العديد من الفعاليات والأنشطة التي تتم بمشاركة أصحاب الهمم لتؤكد وتفعّل فكرة دمجهم بالمجتمع، كما تعزز الشراكة بين مركز أبوظبي للغة العربية، الجهة المنظمة للمهرجان، ومؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم.

فعاليات وأنشطة فنية في مهرجان الظفرة للكتاب تسودها الإنسانية والمحبة ولغة الحوار

وتستمر مؤسسة زايد العليا خلال المهرجان بتقديم ورش فنية تتضمن مجموعة متنوعة من الأنشطة لطلاب المؤسسة من أصحاب الهمم، إلى جانب أطفال من زوار المهرجان، الذين أبدوا انسجامًا كبيرًا فيما بينهم في إبداع رسومات مختلفة على الورق والسيراميك والحقائب، كما صنعوا قبعات جميلة، ضمن أجواء لطيفة تنبض بالطفولة والبراءة.
 وأوضحت معلمة التربية الفنية في مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم سهير لاشين: "أن الورش الفنية التي تعقد بشكل يومي بمشاركة أكثر من 40 طفلاً  من أصحاب الهمم على مدار أيام المهرجان، مهمة جدًا وتحقق عدة أهداف في وقتٍ واحد، إذ تُبرز مواهب ومهارات أصحاب الهمم من المؤسسة أمام جمهور المهرجان، وتفعّل فكرة دمج الأطفال من أصحاب الهمم في المجتمع.
وقالت: "المؤسسة اكتشفت العديد من المواهب المتميزة لدى طلابها، فهنالك أطفال موهوبون في الرسم والموسيقى، وبعضهم لديه موهبة التمثيل، وهنا يجدر الإشارة إلى اكتشاف المؤسسة لموهبة الطالب الفذّ براء محمد الذي يجيد التمثيل المسرحي، ما أهله للمشاركة في مسرحية "فرحات والعائلة" والتمثيل أمام الممثل المصري الشهير محمد هنيدي.

وذكر المدرس المتخصص في قسم التنمية الفكرية أحمد الزغبي،: "إن مؤسسة زايد حريصة على المشاركة في مهرجان الظفرة للكتاب من أجل تعميق الصلة بين طلابها واللغة العربية، حيث يتم تدريسهم اللغة العربية عبر وضع أهداف تربوية من مناهج اللغة العربية المعتمدة في الدولة".
وقال: "أن الأطفال يتم تعليمهم القراءة والكتابة باستخدام مجموعة من الأساليب التي تتناسب مع قدراتهم ونوع ودرجة الإعاقة، فمع حالات التوحد يتم استخدام برامج Teach، ومع الإعاقة البصرية يتم استخدام طريقة برايل لتعليم القراءة، ومع الإعاقة السمعية يتم استخدام لغة الإشارة، فيما يتم استخدام المناهج الخاصة باللغة العربية لوزارة التربية والتعليم مع الإعاقات الذهنية البسيطة والمتوسطة".
وتقدم مؤسسة زايد العليا ورشًا أخرى في المهرجان تعرض برامج جديدة للقراءة مثل القصص المصورة والتي صنعت بأيدي الطلاب أنفسهم، والمكتبة الإلكترونية والطابعة ثلاثية الأبعاد لصنع الوسائل التعليمية، وتلقى هذه الأنشطة تفاعلًا كبيرًا من قبل الأطفال زوار المهرجان، حيث يبدون انسجامًا وتعاونًا في عمل الرسومات والمشغولات مع طلاب المؤسسة الذين يظهرون هم أيضًا محبتهم ومودتهم لزوار المهرجان، معبرين عن سعادتهم بالمشاركة فيه ودمجهم في فعاليات المجتمع.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الظفرة معرض الكتاب مركز أبوظبي للغة العربية مؤسسة زاید العلیا الظفرة للکتاب أصحاب الهمم یتم استخدام

إقرأ أيضاً:

الخطة الجديدة المدعومة من أمريكا لمساعدات غزة ولماذا ترفضها الأمم المتحدة؟

عواصم - الوكالات

بدأت مؤسسة مدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة توزيع الطرود الغذائية في قطاع غزة في نهاية شهر مايو، وتشرف على نموذج جديد لتوزيع المساعدات في القطاع الفلسطيني، لكن الأمم المتحدة ترفض النموذج بوصفه غير كاف وخطر وينتهك قواعد النزاهة.

وأُطلقت مؤسسة غزة الإنسانية بعد أن فرضت إسرائيل حصارا شاملا على جميع الإمدادات إلى غزة لثلاثة أشهر تقريبا، وهو ما تقول الأمم المتحدة إنه جعل سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة على شفا المجاعة.

وتقول إسرائيل إن النظام السابق لتوزيع المواد الغذائية، الذي تأسس قبل عقود من الزمن وتم تعزيزه خلال الحرب، أتاح لمقاتلي حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) تحويل مسار المساعدات.

والهدف المعلن لمؤسسة غزة الإنسانية هو التخفيف من حدة الجوع. لكن الخطة تعرضت لانتقادات وتخضع للتدقيق بعد مقتل عشرات الفلسطينيين في عمليات إطلاق نار خلال محاولتهم الحصول على المساعدات من مواقعها.

* ما مؤسسة غزة الإنسانية؟

تم إطلاق مؤسسة غزة الإنسانية الشهر الماضي، بدعم من الحكومتين الأمريكية والإسرائيلية.

وقالت المؤسسة إنها تعتزم العمل مع شركات أمنية ولوجستية أمريكية خاصة. وقال مصدر مطلع إن المؤسسة تلقت بالفعل تعهدات بأكثر من 100 مليون دولار. ولم تفصح المؤسسة بعد عن مصدر هذه الأموال.

وقالت دوروثي شيا القائمة بأعمال الممثل الدائم للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة أمام مجلس الأمنإن مسؤولين أمريكيين كبارا يعملون مع إسرائيل لتمكين المؤسسة من بدء العمل، وحثت الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة على التعاون. وقالت إسرائيل إنها ستسمح للمؤسسة بأن تباشر عملها دون المشاركة في إيصال المساعدات.

وفي الأسبوع الماضي، عيّنت مؤسسة غزة الإنسانية القس الدكتور جوني مور، وهو زعيم مسيحي إنجيلي أمريكي ومستشار سابق للرئيس دونالد ترامب، رئيسا تنفيذيا لها، وحل محل جيك وود، وهو من قدامى المحاربين في الجيش الأمريكي، الذي أعلن استقالته عشية إطلاق مؤسسة غزة الإنسانية في 26 مايو أيار، قائلا إن المؤسسة لا يمكنها الالتزام بالمبادئ الإنسانية.

* كيف ستعمل الخطة الجديدة؟

افتتحت المؤسسة ثلاثة مواقع للتوزيع، من بينها موقعان في منطقة رفح في غزة، وموقع في وسط غزة. وتقول المؤسسة إنها تعتزم افتتاح المزيد من المواقع بالإضافة إلى آليات لإيصال المساعدات إلى أولئك الذين لا يستطيعون الوصول إليها.

وقالت في الخامس من يونيو حزيران إنها وزعت أكثر من 130 ألف صندوق من المساعدات، لكن عملية التوزيع تعطلت بعد إطلاق نار أسقط قتلى قرب مواقع المساعدات التي يقول مسؤولو الصحة الفلسطينية إنها أسفرت عن مقتل العشرات على مدى ثلاثة أيام.

وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته فتحت النار على مجموعات اعتبرتها تشكل تهديدا واقتربت من مواقعها.

وقالت المؤسسة إن أولويتها القصوى هي ضمان سلامة وكرامة المدنيين الذين يتلقون المساعدات.

* لماذا لا تعمل الأمم المتحدة مع نموذج التوزيع الجديد؟

تقول الأمم المتحدة إن خطة التوزيع المدعومة من الولايات المتحدة لا تفي بمبادئ المنظمة الراسخة المتمثلة في النزاهة والحياد والاستقلالية.

وقال توم فليتشر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إنه لا ينبغي إضاعة الوقت في هذا الاقتراح الذي قال إنه سيؤدي إلى مزيد من النزوح وتعريض الناس للأذى وحصر المساعدات في جزء واحد من غزة.

ومنذ وقوع عمليات إطلاق النار، اشتدت انتقادات الأمم المتحدة، إذ قال المسؤولون إن ندرة المواقع ومخاطر الوصول إليها تعني استبعاد الفئات الأكثر ضعفا، بمن فيهم الجرحى وكبار السن والأطفال الصغار الذين يعانون من ضعف شديد من الجوع يجعلهم لا يستطيعون التوجه إلى هناك.

وقال جيمس إيلدر، المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) الذي التقى أهالي غزة الذين حاولوا الحصول على مؤن المؤسسة، إن بعض الذين غادروا المواقع دون الحصول على شيء ساروا مسافة تصل إلى 20 كيلومترا للوصول إلى هناك وبدت عليهم علامات واضحة لسوء التغذية مثل بروز أضلاعهم.

وعلى النقيض من ذلك، وخلال فترة وقف إطلاق النار التي استمرت شهرين في بداية هذا العام، كان لدى الأمم المتحدة وشركائها حوالي 400 موقع توزيع، ووزعت المؤن الغذائية من منزل إلى منزل وأعدت وجبات طازجة.

واعترض بعض المسؤولين أيضا على محتويات صناديق الغذاء التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية، قائلين إنها غير كافية وتحتاج إلى الطهو في ظل شح المياه النظيفة والوقود.

ووصفت منظمات إغاثية أخرى مثل الصليب الأحمر منظومة المساعدات الجديدة بأنها لا تفي بالغرض، قائلة إنه لا ينبغي تسييس المساعدات وعسكرتها. وأظهرت الخرائط التي شاركتها الحكومة الإسرائيلية والأمم المتحدة أن مواقع مؤسسة غزة الإنسانية تقع داخل المناطق العسكرية الإسرائيلية.

* لماذا طرحت خطة بديلة لتوزيع المساعدات؟

منعت إسرائيل دخول جميع المساعدات إلى غزة منذ الثاني من مارس آذار متهمة حماس بسرقتها، وهو ما تنفيه الحركة.

وفي أوائل أبريل نيسان، اقترحت إسرائيل "آلية منظمة للمراقبة ودخول المساعدات" إلى غزة. لكن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش سرعان ما رفضها.

وتزايد الضغط على إسرائيل للسماح باستئناف دخول المساعدات.

وحذر التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، وهو مرصد عالمي لمراقبة الجوع مدعوم من الأمم المتحدة، من وقوع المجاعة.

ووسط جمود بشأن المقترح الإسرائيلي، دعمت واشنطن مؤسسة غزة الإنسانية المنشأة حديثا.

في غضون ذلك، سمحت إسرائيل باستئناف دخول مساعدات محدودة بموجب نموذج التوزيع الحالي حيث تفحص المساعدات أولا ثم تعتمدها لتأخذها الأمم المتحدة بعد ذلك وتوزعها.

ومع ذلك، تشكو المنظمة الدولية من أن معظم طلبات البعثات منذ أواخر أيار مايو رفضتها إسرائيل أو أعاقتها، وتدعوها إلى فتح مزيد من المعابر وتخفيف القيود.

مقالات مشابهة

  • الخطة الجديدة المدعومة من أمريكا لمساعدات غزة ولماذا ترفضها الأمم المتحدة؟
  • 15 ألف مشارك في بطولات العيد العمالية بدبي
  • 73.6 مليون دولار حوّلها البنك الدولي لبرنامج أردني يعزز فرص المرأة اقتصاديا
  • دائرة التعليم والمعرفة بأبوظبي تلزم رياض الأطفال بـ 240 دقيقة أسبوعياً لتعليم اللغة العربية
  • «زايد العليا» تعزز جهودها للتمكين البيئي والمجتمعي
  • أبوظبي تُلزم رياض الأطفال بتخصيص 240 دقيقة لتعليم اللغة العربية
  • إلزام رياض الأطفال بـ240 دقيقة أسبوعياً لتعليم اللغة العربية
  • وزارة الأسرة و«زايد العليا» تطوران منظومة خدمات مبتكَرة لأصحاب الهمم
  • تعاون بين وزارة الأسرة وزايد العليا لتطوير منظومة خدمات مبتكَرة
  • «ربدان» تُطلق النسخة الأولى من مؤتمر «الشمولية في السلامة»