انتقال شركات عالمية للسعودية.. مخاوف وموعد نهائي مطلع 2024
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
لا تزال توجد حزمة مخاوف لدى الشركات متعددة الجنسيات، بينما يقترب الموعد النهائي للبرنامج السعودي الخاص بنقل المقرات الإقليمية لهذه الشركات إلى العاصمة الرياض في الأول من يناير/كانون الثاني المقبل، بحسب روبرت موجيلنيكي، وهو باحث في معهد دول الخليج العربية في واشنطن (AGSIW).
وبرنامج "جذب المقرات الإقليمية للشركات العالمية" أطلقته السعودية في فبراير/ شباط 2021، لنقل مقرات الشركات بما يتيح لها تأمين عقود حكومية، ويُنظر إليه على أنه محاولة من المملكة لمنافسة جارتها الإمارات، وتحديدا إمارة دبي التي أصبحت المركز المفضل للمقرات الإقليمية للشركات العالمية.
وأمس الثلاثاء، أعلنت الرياض أنها ستمنح إعفاءات ضريبية لمدة 30 سنة لكل شركة متعددة الجنسيات تقيم مقرها الإقليمي في السعودية، وذلك ضمن جهود لتنويع وتوسيع اقتصاد أكبر مصدر للنفط في العالم، بعيدا عن الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي للإيرادات، في ظل تقلب أسعاره وتحول العالم نحو الطاقة المتجددة غير الملوثة للبيئة.
و"خلف الحديث الصارم للمسؤولين السعوديين حول برنامج المقر الإقليمي تكمن رغبة قوية في المشاركة البناءة مع الشركات العالمية الكبرى وجذب تدفقات أكبر من الاستثمار الأجنبي"، وفقا لموجيلنيكي في تقرير ترجمه "الخليج الجديد".
اقرأ أيضاً
السعودية تمنح إعفاءات ضريبية 30 سنة لشركات متعددة الجنسيات.. بشرط
حرب غزة
ومتحدثا عن احتمال تأثر برنامج جذب المقرات الإقليمية للشركات العالمية سلبا، قال موجيلنيكي إنه "يخيم على المنطقة شعور بعدم الارتياح؛ جراء الصراع بين إسرائيل وحركة حماس"، في إشارة إلى حرب مدمرة يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
واستدرك: "لكن ثمة توقعات بأن الاقتصادات في السعودية ومعظم دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى (السعودية والإمارات والكويت وقطر والبحرين وسلطنة عمان) ستظل صامدة حتى في ظل انتشار الصراع".
وقال إنه "من المتوقع أن يصل العجز المالي (في السعودية) لعام 2023 إلى نحو 22 مليار دولار، وإلى حوالي 21 مليار دولار لعام 2024، غير أن المسؤولين أقل قلقا بشأن تأثير العجز (على الإنفاق الحكومي) على المدى القصير".
موجيلنيكي قال إن "بعض الشركات العاملة في الصناعات الحساسة استراتيجيا، مثل الدفاع والأمن والتكنولوجيا والتعاقدات الحكومية، قد تواجه صعوبات في إدارة عملياتها على مستوى المنطقة من مقرها الرئيسي في السعودية".
وأضاف أن "شركات أجنبية أخرى لا تزال تتساءل: كيف يمكن أن يؤثر مقرها الإقليمي الموجود مسبقا في الشرق الأوسط خارج منطقة الخليج، على أهليتها للفوز بعقود الحكومة السعودية".
واستطرد: "ويمكن أن تشكل العديد من القضايا الفرعية عقبات أمام إقناع كبار الموظفين بالعمل في المقر الجديد بالسعودية، خاصة إذا كانوا سينتقلون مع عائلاتهم، إذ تعد جودة وتوافر المدارس الدولية للأطفال أحد الاهتمامات الرئيسية".
اقرأ أيضاً
رغم عدم وضوح الرؤية.. لماذا تسارع الشركات الأجنبية لتحديد مواقع مقراتها في السعودية؟
عمالة ماهرة
و"على المدى المتوسط، سيتعين على المسؤولين السعوديين العمل بجد لتهدئة العديد من المخاوف المتعلقة بالاستثمار"، كما أضاف موجيلنيكي.
وأوضح أن "الشركات الأجنبية ترغب في رؤية توافق واضح بين احتياجاتها من القوى العاملة والمهارات الموجودة في سوق العمل المحلي أو أن تكون واثقة من قدرتها على الاعتماد على مجموعة من المغتربين الموهوبين داخل الدولة أو في الخارج".
وزاد بأنه "في دول الخليج التي تضم أعدادا كبيرة من السكان، مثل السعودية، فإن احتمال فرض متطلبات تأميم القوى العاملة الصارمة بشكل متزايد، المعروفة باسم "السعودة"، يثقل كاهل المستثمرين"، بحسب موجيلنيكي.
وأردف: "كما تبحث الشركات والمستثمرون الأجانب عن الحوافز التجارية، في هيئة إعفاءات ضريبية وغيرها من إعانات الدعم. والمسؤولون السعوديون بصدد إجراء إصلاح كبير لضريبة الدخل لتحسين مواءمة نظامهم مع المعايير العالمية".
وتابع: "يرغب المسؤولون السعوديون في نهاية المطاف في مشاركة أعمق مع الشركات العالمية الكبرى والتدفقات المستدامة للاستثمار الأجنبي المباشر التي تخلق قيمة جديدة داخل الاقتصاد المحلي".
ومن الأرجح أن تحقيق مثل هذه النتيجة عبر المناقشات الصريحة مع مجالس الإدارة (في الشركات متعددة الجنسيات) وليس من خلال التوجيهات الصارمة المفرطة"، كما ختم موجيلنيكي.
اقرأ أيضاً
الشركات العالمية والسعودية.. هل بدأت خطة نقل المقرات الإقليمية تؤتي ثمارها؟
المصدر | روبرت موجيلنيكي/ معهد دول الخليج العربية في واشنطن- ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: شركات عالمية السعودية مخاوف مطلع 2024 المقرات الإقلیمیة متعددة الجنسیات فی السعودیة
إقرأ أيضاً:
تاريغ إغرتون يعود بمسلسل الجريمة Smoke.. القصة وموعد العرض
طرحت منصة Apple TV+ الإعلان الرسمي لمسلسل الجريمة الجديد “Smoke”، الذي يقوم ببطولته النجم تاريغ إغرتون، والمسلسل من تأليف وكتابة دينيس ليهان، ويستند إلى أحداث واقعية.
اقرأ ايضاًيعيد هذا المسلسل لمّ شمل الفريق الذي قدّم سابقًا مسلسل “ Black Bird ” الذي عرض على المنصة ذاتها وحقق الكثير من النجاح، مما يرفع من سقف التوقعات لهذا المشروع الجديد.
قصة مسلسل Smokeتدور أحداث المسلسل حول المحقق في جرائم الحرائق ديف غودسن (تاريغ إغرتون)، الذي يُجبر على التعاون مع المحققة في الشرطة ميشيل كالديرون (تجسدها جيرني سموليت)، في سباق مع الزمن لإيقاف اثنين من مُشعلي الحرائق.
ومع تصاعد التحقيق، ينخرط الثنائي في لعبة متشابكة من الأسرار والشكوك التي تهدد بكشف الكثير.
نجوم مسلسل Smokeيضم العمل نخبة مميزة من النجوم أبرزهم، من بينهم راف سبال، نتاري غوما مباهو مويني، هانا إميلي أندرسون، آنا كلامسكي، أدينا بورتر، غريغ كينير وجون ليغويزامو.
ومن أبرز مفاجآت هذا العمل المرتقب، قيام المغني الشهير ثوم يورك بتأليف وأداء موسيقى شارة البداية الخاصة بالمسلسل، والتي تم طرحها على عدد من المنصات الخاصة للموسيقى
ويراهن صناع العمل على نجاحه حيث من المنتظر أن يقدم تجربة مشوقة تمزج بين الغموض والتوتر النفسي، ضمن قالب بوليسي، يجمع بين الأداء التمثيلي القوي والرؤية الإخراجية المتقنة.
موع عرض مسلسل Smokeالمسلسل المنتظر سيُعرض عالميًا على المنصة بدءًا من 27 يونيو المقبل بحلقتين متتاليتين.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
محررة في قسم باز بالعربي
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن