توصلت دراسة جديدة إلى نظام غذائي محدد، من الممكن اتباعه خلال 8 أسابيع (شهرين)، يقلل من فرص الإصابة بالعديد من الأمراض المختلفة، بالإضافة إلى انخفاض الوزن بشكل صحي وكذلك يحسن من صحة القلب.

وتوصلت دراسة نشرت على موقع "ساينس أليرت" العلمي، إلى أن اتباع نظام غذائي نباتي يعمل على تحسين صحة القلب، ويقلل من فرص الإصابة بالأمراض المختلفة خلال 8 أسابيع أي شهرين.

وأوضحت الدراسة أن الأشقاء التوائم الذين اتبعوا نظامًا غذائيًا نباتيًا تحسنت صحتهم بشكل عام، والسبب في اختيار التوأم بسبب وجود جينات وأنماط حياة مماثلة لديهم، حيث انخفضت لديهم نسب الكولسترول الضار والسكر، كما أنهم تمكنوا من التخلص من الوزن الزائد وانخفضت لديهم أيضا فرص تعرض القلب لأي مشاكل صحية، وكل ذلك خلال فترة شهرين.

وعلى الرغم من ارتباط النظام النباتي بمشاكل صحية أخرى مثل فقر الدم والاكتئاب، إلى أن فريق البحث في كاليفورنيا، يعتقد أن هذه النتائج تشير إلى انخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب، حيث أن الكوليسترول والسكر في الدم والوزن كلها عوامل خطر.

وقال الدكتور كريستوفر جاردنر، باحث التغذية في جامعة ستانفورد، إن "اتباع نظام غذائي نباتي يعتبر صحيًا أكثر من تناول البروتين الحيواني".

وشملت الدراسة 22 زوجًا من التوائم المتماثلة بمتوسط عمر 39 عامًا، ولم يكن لدى أي من المشاركين مشاكل في القلب والأوعية الدموية أو يعانون من السمنة المفرطة، حيث كان متوسط مؤشر كتلة الجسم لديهم 25.9، ما يشير إلى أن المشاركين كانوا يعانون من زيادة طفيفة في الوزن.

وقام باحثون من جامعة ستانفورد وجامعة كاليفورنيا باختيار توأم يقوم كل واحد منهم باتباع نظام غذائي غير الآخر، فواحد يتبع النظام النباتي والآخر يتبع نظامًا غذائيًا يحتوي على اللحوم، وشمل كلا النظامين الغذائيين الخضار والبقوليات والفواكه والحبوب الكاملة، وضم السكريات والحبوب المكررة للنظامين.

وأخذ الباحثون وزن المشاركين وعينات من دمهم على ثلاث فترات طوال فترة الدراسة، في بداية التجربة، وبعد ثمانية أسابيع، وفي حين تحسنت صحة كلا المجموعتين وبالأخص القلب والأوعية الدموية، شهد التوائم اللذان اتبعا النظام الغذائي النباتي تحسنات أكبر، إذ انخفض الكولسترول لديهما بنسبة 14% والسكر 20%، ولذا أكد الباحثون، أنه بعد ظهور هذه النتائج ثبت أن اتباع نظام غذائي نباتي يعتمد أكثر على النباتات.

يمكن أن يكون الاعتماد على النباتات بشكل صارم أمرًا محفوفًا بالمخاطر عندما يتم القيام به بشكل غير صحيح، حيث يصبح من الصعب الحصول على بعض العناصر الغذائية المهمة مثل الفيتامين "بي 12"، وغالبًا ما يتم تشجيع الأشخاص الذين يتحولون إلى نظام نباتي كامل على تناول المكملات الغذائية لمواجهة هذا التأثير، على حسب تعبير الدراسة.

عن سبوتنيك عربي

 

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: نظام غذائی نظام ا

إقرأ أيضاً:

«الغطاء النباتي» ينهي دراسة للوقاية من حرائق الغابات في المناطق الجنوبية والجنوبية الغربية

أنهى المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر دراسة بعنوان "سبل الوقاية من حرائق الغابات ومعالجة آثارها في المناطق الجنوبية والجنوبية الغربية من المملكة"، بالتعاون مع جامعة الملك خالد وجامعة موناش الأسترالية، ضمن جهوده لتعزيز حماية الغابات، والحد من أخطار الحرائق تحقيقًا لأهداف الاستدامة البيئية.

وشملت الدراسة تقييمًا شاملًا لأوضاع الغابات والمخاطر المحيطة بها، وإنشاء قاعدة بيانات رقمية، ودراسة تفصيلية للإجراءات الوقائية والسلوكيات المجتمعية، إضافة إلى وضع خطة تحرك متكاملة تشمل الجهات ذات العلاقة مع تحديد مهام كل جهة، باستخدام تقنيات حديثة مثل: الإنذار المبكر، والطائرات بدون طيار، كما قدّم تصاميم ميدانية، وبدائل مستدامة لإنشاء ممرات إستراتيجية، وتطوير دليل لإعادة تأهيل الغابات بعد الحريق، إلى جانب تصميم أداة لتقييم الأداء، وإنشاء هيكل تنظيمي لغرفة عمليات مشتركة، وتفعيل دور المجتمع والفرق التطوعية في الوقاية والمكافحة.

وأولت الدراسة أهمية خاصة لإشراك المجتمع، من خلال تطوير آلية شاملة تتيح للفرق التطوعية المجتمعية في مناطق الغابات الإسهام الفاعل في جهود الوقاية والمكافحة، عبر التدريب والتأهيل والتكامل مع عمل الجهات الرسمية.

وتُمثِّل هذه الدراسة أحد النماذج المتميزة للتكامل المؤسسي والتقني والمجتمعي في مجال تنمية الغابات وحمايتها، وتؤكد التزام المملكة بالحفاظ على مواردها الطبيعية، ومواجهة تحديات التغير المناخي، بما يعكس رؤية إستراتيجية تسعى لتحقيق التوازن بين التنمية وحماية النظم البيئية.

يذكر أن المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر يعمل على تعزيز وجود غطاء نباتي مستدام في الغابات، إذ تبنَّى مبادرة لزراعة 60 مليون شجرة، بما يعادل تأهيل 300 ألف هكتار حتى عام 2030، إضافةً إلى عمله بنظام اللائحة التنفيذية لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، عبر المادة السادسة الخاصة بضوابط الغابات؛ التي تهدف إلى إعداد وتنفيذ خطة وطنية للإدارة المستدامة للغابات، والعمل على حمايتها، والمحافظة عليها وتطويرها، وتنظيم الرعي في أراضي الغابات.

أخبار السعوديةالغطاء النباتيأخر أخبار السعوديةحرائق الغاباتقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • هاوس: بين الحقيقة والخيال.. دراسة علمية تكشف 77 خطأ في المسلسل الشهير
  • التونة.. كنز غذائي في علبة صغيرة
  • دراسة هيكل «الحوت البالين» في مراقبة آثار بنغازي
  • دراسة: اكتشاف دواء يطيل العمر بنسبة 30%
  • دراسة تحذّر من مخطط تهجير ممنهج بغزة وتدعو إلى اقتصاد مقاوم يتصدّى له
  • دراسة: خسارة الوزن في منتصف العمر تُقلل الأمراض وتُطيل العمر
  • ثلاثة كويكبات مدمرة قد تضرب الأرض خلال أسابيع
  • دراسة جديدة: فيتامين "د" قد يساهم بـ"إبطاء" الشيخوخة
  • دراسة علمية تكشف المفتاح.. فقدان 30 بالمئة من الوزن في أسبوع واحد
  • «الغطاء النباتي» ينهي دراسة للوقاية من حرائق الغابات في المناطق الجنوبية والجنوبية الغربية