أمين مجلس وزراء الداخلية العرب يدين ممارسات إسرائيل ضد أهالى غزة
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
دان الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد بن على كومان، بحزم، الممارسات الإسرائيلية الممنهجة، ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة؛ سعيا الى تهجيره من أرضه وحرمانه من حقه المشروع في إقامة دولته على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف.
عشرات الشهداء والجرحى الفلسطينيين بقصف مدفعي وجوي متواصل على قطاع غزة حرب غزة: أين تقع منطقة المواصي وهل هي آمنة أم أرض قاحلة ؟
وقال كومان - في كلمته خلال المؤتمر الـ 47 لقادة الشرطة والأمن العرب المنعقد بالمغرب اليوم الأربعاء - إن رئاسةُ المؤتمر اختارت موضوع "استعمال التكنولوجيا الحديثة في الجرائم الإرهابية والجريمة المنظمة" محورا رئيساً لمناقشات هذا المؤتمر؛ "وهو اختيار وجيه جدا نظرا للتحديات التي يطرحها هذا الاستخدام على أجهزة الشرطة والأمن"، مؤكدا أن الأمر لا يتعلق فقط بالجريمة السيبرانية على خطورتها وصعوبة مواجهتها، لكن يتعلق - كذلك - باستخدام سائر أدوات التكنولوجيات المستجدة مثل الطائرات والغواصات المسيرة في ارتكاب الأعمال الإرهابية وتهريب المخدرات وغيرها من أنماط الجريمة المنظمة.
وشدد على ضرورة "إعداد العدة" لمواجهة التحديات الأمنية التي يطرحها الذكاء الاصطناعي والتي ستشكل دون شك تحديات الغد بالنسبة إلى أجهزة الأمن في جميع العالم، مضيفا "إلى جانب هذا الموضوع المحوري ستتم مناقشة عدد من المواضيع المهمة يأتي في مقدمتها تقاسم الممارسات الفضلى بين الدول الأعضاء من خلال استعراض عدد من التجارب الأمنية العربية المتميزة".
وفي سياق آخر، جدد كومان التعازي للمغرب "ملكا وحكومة وشعبا" في ضحايا الزلزال الذي ضرب إقليم الحوز، في سبتمبر الماضي، معربا عن تقديره للتعامل المتميز الذي واجهت به السلطات والأجهزة المغربية المختصة هذه الكارثة في تلاحم كبير مع المواطنين وفعاليات المجتمع المدني.
كما وجه التعازي للشعب الليبي في كارثة درنة وللشعب الفلسطيني في ضحايا العدوان الصهيوني الغاشم على غزة.
في حين وجه التهنئة للمملكة المغربية على فوزها باحتضان الدورة الثالثة والتسعين للجمعية العامة للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية الإنتربول عام 2025، الذي يأتي تقديرا للمستوى المرموق الذي يحتله المغرب اليوم ووجود كل التجهيزات والبنى التحتية التي تضمن نجاح مثل هذه الأحداث الكبيرة.
وقال "لا شك أن فوز المغرب بتنظيم هذه الفعالية الشرطية الكبرى سيعزز مكانة الوطن العربي في التعاون الشرطي الدولي بعد فوز سعادة اللواء أحمد الريسي برئاسة هذه المنظمة كأول مسؤول عربي يضطلع بهذا المنصب منذ إنشاء الإنتربول".
كما هنأ المغرب لى فوزها بتنظيم نهائيات كأس العالم لعام 2030، بالتشارك مع إسبانيا والبرتغال، معربا عن ثقته في كفاءة الأجهزة المغربية المعنية بما سيعزز الصورة المشرقة للدول العربية بعد الانطباع المتميز الذي تركه تنظيم نهائيات كأس العالم الدوحة 2022، والتألق الذي ظهر به الفريق المغربي في تلك النهائيات.
وقال "نأمل أن يتوج هذا الحضور الكروي العربي بفوز المملكة العربية السعودية باستضافة نهائيات كأس العالم لعام 2034، الذي سيشكل - بحول الله - علامة فارقة في التلاقي بين الشعوب والحضارات ومحطة بارزة للإشعاع العربي والإسلامي".
وأشاد بالنجاح الكبير الذي حققته السعودية بفوزها بتنظيم أكسبو 2030، الذي يترجم ثقة المجتمع الدولي في الإمكانيات الهائلة التي تزخر بها المملكة وتقديره للإنجازات الرائدة التي تتحقق فيها يوما بعد يوم بتوجيه كريم من خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي العهد الأمير محمد بن سلمان رئيس مجلس الوزراء.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بحزم الممارسات الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
غزة المنكوبة.. الأمطار تكشف ضعف الخيام وعجز العالم
لم تكن أمطار الأيام الماضية حدثا عابرا في قطاع غزة، بل كانت فصلا جديدا من فصول المأساة، فالخيام المهترئة لم تصمد أمام الرياح والسيول، لتتضاعف معاناة السكان الذين لم يتعافوا بعد من حرب إبادة استمرت عامين ثم خلفت خنقا وحصارا واعتداءات لا تتوقف.
الحرب التي استمرت عامين خلفت أكثر من 70 ألف شهيد ونحو 170 ألف جريح، لكنها خلفت دمارا هائلا في القطاع الفلسطيني حيث مئات الآلاف من النازحين الذين لم يكتف الاحتلال بتشريدهم بل ما زال يمنع عنهم ما يكفيهم من غذاء ودواء.
رضي النازحون الصامدون بالخيام اضطرارا لكن المنخفض الجوي "بيرون" الذي ضرب غزة بدا وكأنه يختبر صبرهم، حيث عصفت الرياح بالخيام واقتلعت ما يزيد على 27 ألف خيمة وفق بيانات المكتب الحكومي بغزة، كما أغرقت آلافا أخرى من الخيام.
وتأتي الأخبار المؤلمة من مستشفيات غزة قائلة إن 14 شخصا على الأقل قضوا نحبهم بينهم ستة أطفال توفوا بسبب البرد وانهيار أكثر من 15 منزلا في مناطق عدة بمدينة غزة.
بينما تأتي من الأمم المتحدة تحذيرات لا تقل إيلاما، حيث يقول تقرير للمنظمة الدولية إن 850 ألف شخص يتكدسون في 761 مخيما وموقع نزوح ما زالوا معرضين لخطر الفيضانات بشدة.
ليست كافيةوبدورها تحذر المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة من أن مئات الآلاف من النازحين معرضون لاحتمال غرق خيامهم وملاجئهم بمياه الأمطار الغزيرة في ظل منع الاحتلال دخول المواد المستخدمة في بناء أماكن الإيواء وحتى الأكياس التي يمكن ملؤها بالرمل.
المنظمة ذاتها ألقت الضوء على جانب من المأساة مؤكدة أن الإمدادات التي سبق إرسالها إلى غزة، ومنها الخيام المقاومة للماء والبطانيات الحرارية والأغطية البلاستيكية، لم تكن كافية لمواجهة السيول.
واتفقت المنظمة مع مسؤولين فلسطينيين في أن هناك حاجة ماسة إلى 300 ألف خيمة جديدة على الأقل لنحو 1.5 مليون نازح لا يزالون في القطاع.
إعلانالخطر المحدق بسكان غزة يأتي أيضا من البحر، حيث تحذر منظمة الصحة العالمية من أن أكثر من أربعة آلاف شخص يعيشون في ما وصفتها بمناطق ساحلية عالية الخطورة، وأن ألف شخص منهم يتأثرون بشكل مباشر بالأمواج العاتية القادمة من البحر.
كل هذه المنظمات بما فيها المنظمة الدولية الأكبر – الأمم المتحدة- والعالم لا يحرك ساكنا، والقوى الفاعلة به لا يرق قلبها لمدنيين أبرياء تتوالى عليهم الكوارث ولا يمنعهم مانع من التشبث بأرضهم وبلادهم.
هل يحتاج العالم لشهادات؟ لا بأس، هاهي وكالة الصحافة الفرنسية نقلت له صوت سعاد مسلم النازحة من منطقة بيت لاهيا من داخل خيمتها في منطقة الزوايدة حيث قالت: "كانت ليلة سوداء علينا وعلى أولادنا بسبب البرد والمطر. لم نستطيع حتى تغطية طفل، البطانيات غرقت بالمياه، لا نعرف إلى أين نذهب".
الوكالة نفسها تحكي عبر مراسلين كيف خرج شبان فلسطينيون في مخيم للنازحين بحي الزيتون يحملون المعاول، محاولين تصريف مياه الأمطار الغزيرة التي اجتاحت خيامهم.
كما رصد الوكالة طفلا يحمل غالونين فارغين ويسير حافي القدمين في الوحل محاولا تخطي مستنقعات المياه التي تشكلت، كي يجلب مياه الشرب من محطة مياه موقتة قريبة.
ربما يسأل أحدهم في جانب آخر من العالم: "ولماذا لا يستدفئون؟".. الإجابة نقلتها وكالة الصحافة الفرنسية عن شروق مسلم وهي نازحة من بيت لاهيا كانت تحمل طفلتها وهي تجيب قائلة: "لا نعرف ماذا نفعل، نحن غير قادرين على الخروج لإشعال النار، اذ لا يوجد حطب، وليس لدينا غاز".
هل يريدون شهادات أخرى؟ ها هي وكالة رويترز البريطانية تتكفل بتقديم المزيد، من داخل مخيم النازحين في النصيرات بوسط قطاع غزة، وتقول إن لامياه غمرت الخيام مما أدى إلى بلل المراتب والأحذية والملابس.
تابعت الوكالة الخمسيني يوسف طوطح وهو يحاول إخراج المياه باستخدام دلو، لكنه لم يجد مكانا لتصريف المياه وبدا أن محاولاته لا تحقق نجاحا يذكر.
وتنقل عنه رويترز قوله: "طوال الليل أنا والولاد على رجلينا.. إذا أنا اللي كبير مش متحمل كيف الأطفال ها دي؟".
وتجمعت أسرته حول نار صغيرة على أرض رملية قرب الخيمة، إذ أصبح طهي الطعام حتى تحديا. وقال وهو يجر مرتبة مبتلة "حتى أكلنا وشربنا إللي احنا بيستغيثونا فيه مضلش.. مضلش لا أكلنا ولا شربنا".
تقول المفوضية الأوروبية إنه يجب محاسبة مرتكبي انتهاكات القانون الدولي في غزة، وتؤكد أن الوضع هناك غير قابل للاستمرار، وأن الاتحاد الأوروبي قلق إزاء الوضع في غزة.
وتقول المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بفلسطين فرانشيسكا ألبانيزي إن الوضع المتفاقم في غزة يستوجب تدخل المجتمع الدولي وتفعيل آليات المساءلة دون تأخير.
لكن الواقع يقول إن العالم أو بالأحرى دوله الفاعلة لا تفعل ما يكفي للمساءلة ولا حتى ما يكفي لإيجاد المأوى والغذاء لمئات الآلاف ممن شردتهم حرب إبادة استهدفتهم على مدى عامين ولم يأمنوا شرها بعد.
إعلان