المرأة والشباب.. جسور الأمل إلى مستقبل أفضل بـ«الجمهورية الجديدة»
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
شهدت مصر على مدار الـ10 السنوات الماضية طفرة تنموية فى العديد من المجالات منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى مقاليد الحكم فى عام 2014، ويعد تمكين الشباب والمرأة من أبرز القطاعات التى شهدت طفرة غير مسبوقة، حيث حصلت تلك الفئة على العديد من الامتيازات وأصبحت تتقلد الكثير من المناصب الرفيعة.
السيدات تبوأن العديد من المناصب القيادية فى مختلف المجالات وحصلن على تمثيل مشرف فى الحقائب الوزارية ومقاعد البرلمانوتبوأت المرأة فى عهد الرئيس السيسى العديد من المناصب القيادية فى مجال القضاء، فضلاً عن تمثيلهن بنسب مشرفة فى الحقائب الوزارية والبرلمانية، إلى جانب ذلك عملت مبادرة «حياة كريمة» على الاهتمام والرعاية بالسيدات فى الريف، فوفرت لهن العديد من سُبل تحسين جودة الحياة، من خلال المبادرات المختلفة التى عملت على رفع وعى المرأة الريفية وصقل مهارتها وتمكينها اقتصادياً.
كما عملت الدولة والمبادرات الرئاسية كـ«حياة كريمة» على تمكين الشباب وإتاحة الفرص وفتح الآفاق أمامهم، حيث كانت الأجيال الشابة تعانى من التهميش على المستوى السياسى والاقتصادى والاجتماعى، وذلك وفقاً لما ورد فى كتاب «حكاية وطن» الذى نشره المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية.
ووفقاً لـ«حكاية وطن» انتهجت الدولة على مدار السنوات الـ10 الماضية سياسات جديدة الهدف منها هو تمكين الفئات التى عانت من التهميش فى وقت سابق، والعمل على دمجها فى المجتمع المصرى، منهم فئتا المرأة والشباب، وبدأت فى مصر العمل على معالجة التحديات المختلفة التى كانت فى مواجهة الشباب خلال سنوات التهميش، من خلال مجموعة من الآليات، من أبرزها برامج التدريب والتأهيل التى تهدف فى المقام الأول إلى تنمية مهارات الشباب المشارك حتى يصبح أمامه فرص أكبر للتمكين، وتحرص تلك البرامج على رفع الوعى المجتمعى لدى الشباب وتزويده بالمهارات المختلفة التى تجعله جاهزاً لسوق العمل والمناصب القيادية المختلفة.
وشهد عام 2015 إطلاق واحد من أبرز برامج التأهيل والتمكين التى وفرتها الدولة المصرية لتحسين مهارات الشباب، وهو «البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة»، ويهدف هذا البرنامج فى الأساس إلى تعريف الشباب المشارك فيه بأسس القيادة، حتى يتمكنوا من أن يصبحوا شخصيات قيادية فعالة تمثل إضافة للمجتمع، ويهدف البرنامج إلى إنشاء قاعدة قوية وغنية من الكفاءات الشبابية المتنوعة، المؤهلة للعمل فى المجالات المختلفة كالمجال السياسى، والإدارى والمجتمعى وغيره، ما يسهم فى تأسيس بنية مجتمعية قوية للدولة، وبالتالى تحقيق مستقبل أفضل للدولة عبر كوادرها الشبابية.
وبحسب كتاب «حكاية وطن»، تضمنت المدرسة الرئاسية للقيادة خمسة برامج مختلفة لتأهيل الشباب وأوائل الجامعات التنفيذيين والشباب الأفريقى والنشء للقيادة. وفى إطار التمكين، أطلقت وزارة التخطيط مبادرة تحت شعار «شباب من أجل التنمية»، وتهدف إلى رفع مستوى الوعى لدى الشباب وتعريفهم بأهداف التنمية المستدامة، وفى الوقت نفسه تدريب تلك الكوادر حتى تصبح مؤهلة لتطبيق خطة التنمية سالفة الذكر ورؤية مصر 2030، إلى جانب تقديم مشروعات تنموية مبتكرة من شأنها أن تضع حلولاً أو أن تكون لَبِنة الحلول للمشكلات والقضايا المختلفة التى تواجه المجتمع، سواء على الصعيد القومى أو المحلى، حتى يصبح الشباب جزءاً أساسياً فى حل أزمات الوطن.
كما جرى إنشاء الأكاديمية الوطنية للتدريب، لتكون واحدة من أهم المؤسسات التى تعمل على صقل القدرات الشبابية وتأهيلهم للمناصب القيادية، باعتبار الأكاديمية هى الشكل المؤسسى لبرامج التدريب وتأهيل الشباب، بهدف تحقيق متطلبات التنمية البشرية للكوادر الشبابية فى كل قطاعات الدولة المختلفة، من خلال العمل على الارتقاء بقدراتهم ومهاراتهم وتزويدهم بما يحتاجون إليه من خبرات مختلفة تؤهلهم للمناصب المختلفة.
وتعد الأكاديمية الوطنية للتدريب واحدة من أبرز الخطوات التى قطعتها الدولة خلال السنوات الماضية فى سبيل تمكين الشباب الذى عانى من التهميش طويلاً، وإيماناً منها بأهمية دور الشباب فى البناء والتنمية والتطوير.
إتاحة الفرصة للتعبير عن الرأى فى «منتدى شباب العالم» والمشاركة فى صنع القراروعملت الدولة خلال الآونة الماضية على ترسيخ آليات التحاور لإقامة جمهورية جديدة تقوم على لغة الحوار لا الصدام، وبحسب كتاب «حكاية وطن»: «من ضمن أهم مبادئ الجمهورية الجديدة دعم الحوار بين القيادة السياسية والشباب»، وتعمل مصر على تحقيق هذا من خلال تنظيم المؤتمرات الشبابية التى كانت أولى انطلاقاتها فى عام 2016، والذى كان عاماً للشباب المصرى، وأصبحت مع الوقت تلك المؤتمرات هى ساحة للشباب من أجل التعبير آرائهم ورؤيتهم وآمالهم وطموحاتهم، وجرى تطوير هذه الفكرة بشكل أوسع لتشمل كل شباب العالم وظهرت فى ثوبها الجديد، تحت مسمى «منتدى شباب العالم»، الذى انطلقت منه 5 دورات حتى الآن كان آخرها فى عام 2022، من أجل إبراز دور الشباب وأهميته وكذلك للتعبير عن أنفسهم وعن المشكلات والعقبات التى تواجههم، انطلاقاً من إدراك القيادة السياسية لأهمية دور الشباب فى بناء الجمهورية الجديدة، باعتبارهم الأغلبية فى قوام المجتمع.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المرأة تمكين المرأة السيسي المختلفة التى العدید من حکایة وطن من خلال
إقرأ أيضاً:
تعاون بين «تحقيق أمنية» ومستشفى أهل مصر لدعم مرضى الحروق
وقّعت مؤسسة «تحقيق أمنية» الإماراتية، بروتوكول تعاون، مع مستشفى أهل مصر لعلاج الحروق، يهدف إلى دعم الأطفال المصابين بالحروق نفسياً، من خلال تحقيق أمنياتهم بما يُعزّز من قدرتهم على التعافي والاندماج في المجتمع.
حضر حفل التوقيع الذي أقيم في القاهرة، سعادة عبدالباسط محمد المرزوقي نائب رئيس البعثة والقائم بأعمال سفارة الدولة في القاهرة، وحمدان الكعبي عضو مجلس أمناء المؤسسة، ونهى الشوربجي نائب الرئيس التنفيذي للعمليات في مؤسسة «تحقيق أمنية»، والدكتورة هبة السويدي مؤسس ورئيس مجلس أمناء مؤسسة ومستشفى أهل مصر.
وأعربت حرم سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان، مستشار صاحب السمو رئيس الدولة، الشيخة شيخة بنت سيف بن محمد آل نهيان، الرئيس الفخري لمؤسسة «تحقيق أمنية»، عن الاعتزّاز بإطلاق هذه الشراكة مع مستشفى أهل مصر الذي يُجسّد نموذجاً متكاملاً للعناية الطبية والإنسانية، لافتة إلى أن هذه المبادرة تأتي في إطار التزام «تحقيق أمنية» برؤية الإمارات واستراتيجيتها الإنسانية العالمية، التي تُركّز على تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال، ونشر الأمل في حياتهم، من خلال تحقيق أمنياتهم، وتُجسّد التزام الدولة بالوقوف إلى جانب الأطفال في مختلف الظروف الصحية والاجتماعية.
أخبار ذات صلةمن جانبها أكّدت الدكتورة هبة السويدي، أن مستشفى أهل مصر لعلاج الحروق لا يتعامل مع المريض كحالة طبية فحسب، بل يضع إنسانيته في المقدمة، مشيرة إلى أن التعاون مع مؤسسة «تحقيق أمنية» يُجسّد فلسفة المستشفى التي ترى أن الأمل لا يقلّ أهمية عن الدواء، وأن دعم المريض نفسياً وتحقيق أمنيته، مهما بدت بسيطة قد يكون لها بالغ الأثر في تحفيزه على تجاوز الألم واستعادة ثقته بذاته وبالحياة من حوله.
ويؤكد هذا التعاون حرص المؤسسة والمستشفى على تقديم رعاية متكاملة، تدمج بين العلاج الطبي والدعم النفسي بما يساعد الأطفال المصابين بالحروق وأسرهم على تجاوز التحديات واستعادة الأمل.
المصدر: وام