في إطار مواجهة الفكر المتشدد وتعزيز الوعي الديني الرشيد: "أوقاف الفيوم" تنظّم دروسًا منهجية للواعظات في المساجد الكبرى
تاريخ النشر: 28th, May 2025 GMT
نظّمت مديرية أوقاف الفيوم، أمس الثلاثاء، سلسلة من الدروس المنهجية للواعظات بعدد من المساجد الكبرى بالمحافظة، وذلك تحت رعاية الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وبإشراف فضيلة الشيخ سلامة عبد الرازق، وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، وفضيلة الشيخ يحيى محمد، مدير إدارة الدعوة.
وتأتي هذه الخطوة في إطار خطة الوزارة لنشر صحيح الدين، وتصحيح المفاهيم المغلوطة، ومواجهة مظاهر التشدد، من خلال دعم الدور الحيوي للمرأة في العمل الدعوي، عبر إعداد واعظات مؤهلات يلتزمن بالمنهج الأزهري الوسطي.
وشملت الفعاليات تقديم دروس دينية موجهة للسيدات، بالإضافة إلى تنظيم مقارئ قرآنية تهدف إلى تعليم كتاب الله وتصحيح التلاوة، وفق منهج علمي منضبط يراعي أحكام التلاوة والتجويد.
وأكدت مديرية أوقاف الفيوم استمرارها في تنظيم هذه البرامج الدعوية والتثقيفية، في إطار استراتيجيتها الرامية إلى ترسيخ الخطاب الديني المستنير، مشددة على أن شعارها الدائم هو: "خدمة بيوت الله"، وأنها ماضية في تفعيل دور الواعظات بما يتسق مع منهج الأزهر الشريف ومقاصده.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: وزارة الأوقاف الخطاب الديني وزير الأوقاف أسامة الأزهري وكيل وزارة الأوقاف محافظة الفيوم المنهج الازهري مديرية أوقاف الدكتور أسامة الأزهري الوعي الديني أوقاف الفيوم تصحيح المفاهيم المغلوطة مديرية اوقاف الفيوم وكيل وزارة التموين بالفيوم الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف
إقرأ أيضاً:
العشائر العراقية.. حصنٌ ودرعٌ بوجه الفكر المنحرف
بقلم: سمير السعد ..
منذ تأسيس اللجنة الوطنية لمكافحة التطرف العنيف المؤدي إلى الإرهاب، وضعت نصب أعينها هدفاً سامياً يتمثل في حماية المجتمع العراقي من الأفكار المنحرفة التي تحاول النيل من أمنه ووحدته. وقد كان للعشائر العراقية الأصيلة، بما تمثله من عمق وطني وتاريخ مشرف، الدور الأبرز في دعم هذه الجهود والوقوف سداً منيعاً بوجه الفكر المتطرف، إذ ظلت على الدوام خط الدفاع الأول عن قيم العراق وثوابته.
اللجنة الوطنية، وبدعم مباشر ومتابعة حثيثة من مستشار الأمن القومي السيد قاسم الأعرجي، استطاعت أن ترسخ مفهوم الشراكة المجتمعية في مواجهة التطرف ، وانفتاحها على جميع شرائح المجتمع، أرست قاعدة متينة لعمل وطني منظم، هدفه تعزيز الوعي وبناء حصانة فكرية تحمي شبابنا من الانجرار خلف مسارات الانحراف.
وقد برز في هذا الإطار الجهد الكبير لرئيس اللجنة الوطنية، السيد علي عبد الله البديري، الذي قاد مع فريقه المتكامل عملاً ميدانياً مثابراً، بالتعاون مع اللجان الفرعية في المحافظات ولجنة القوة الناعمة المركزية، لتشخيص مكامن الخلل ومعالجتها بوعي فكري رصين وأدوات حضارية مدروسة. هذه الجهود أثمرت، وخلال فترة قصيرة، عن نتائج ملموسة في رفع مستوى الوعي المجتمعي والتصدي لخطابات الكراهية والانغلاق التي يتغذى عليها الفكر المنحرف.
ولم يكن لهذا النجاح أن يتحقق لولا الانسجام الكبير والتعاون الوثيق مع مديرية شؤون العشائر في وزارة الداخلية وتشكيلاتها في المحافظات، التي قامت بدور فاعل في مد جسور التواصل مع شيوخ ووجهاء العشائر، وتنسيق المواقف الوطنية، وتحويل المجلس العشائري إلى منصة دعم للاستقرار ونبذ التطرف، عبر اللقاءات المستمرة والبرامج التوعوية المشتركة.
إن هذا التعاون الوثيق بين اللجنة الوطنية والعشائر العراقية يجسد حقيقة أن الأمن الفكري مسؤولية جماعية، وأن الوطن لن يقف صامداً إلا بوحدة أهله. من هنا، فإن الواجب اليوم يحتم استمرار هذه الجهود، وتجفيف منابع التطرف، وتحصين المجتمع بنشر ثقافة التسامح والانفتاح، ليبقى العراق أرضاً عصية على الفكر المتطرف، عصية على كل ما يشوه قيمه النبيلة.
إن محاربة الفكر المنحرف ليست معركة سلاح فحسب، بل هي معركة وعي وقيم، ولن ننتصر فيها إلا بوعي العقول وتكاتف القلوب. فليكن صوت العراق واحداً في رفض التطرف ونبذ العنف، ولتظل العشائر العراقية واللجنة الوطنية ووزارة الداخلية ممثلة بمديرية شؤون العشائر يداً بيد حتى يشرق فجر العراق المتسامح الآمن