6 خطوات كفيلة بإعادته.. لماذا يتجنب طفلك المراهق التواصل معك؟
تاريخ النشر: 28th, May 2025 GMT
تشبه سنوات المراهقة، بما فيها من تقلبات وعناد وتحديات، مرحلة الطفولة المبكرة، تحديدا، سن السنتين، حين يبدأ الطفل لأول مرة في استكشاف العالم ومحاولة إثبات استقلاله عن والديه. وفي المرحلتين، يكون الهدف واحدا، هو تكوين هوية مستقلة.
في مرحلة المراهقة، يسعى الأبناء إلى إثبات استقلالهم عبر الابتعاد عن والديهم ورفض تدخلهم، مما يجعل تربية المراهقين تحديا كبيرا.
ورغم المظاهر الحادة أو الصمت، يظل المراهق بحاجة إلى دعم أبوي قائم على الثقة والانفتاح، لا على الأوامر. يتطلب الأمر من الآباء تفهم التغير وتعديل أسلوبهم بما يلائم هذه المرحلة الحساسة من النمو.
لماذا يبتعد عنك؟رغم أن الدراسات العلمية والتجارب الشخصية تؤكد أن ابتعاد المراهق عن والديه شيء مكرر وطبيعي في تلك المرحلة، لا ينفي ذلك ضرورة فهم الآباء الأسبابَ ومحاولة البحث عن حلول باستمرار.
تعدد مؤسسة "مودرن بارينتينج سولوشين" المختصة بنفسية الأطفال وطرق التعامل معهم، أسباب انفصال المراهق، من خلال تقرير منشور على موقعها:
1- السعي نحو الاستقلالية: يحاول المراهق إثبات نفسه كشخص مستقل له قراراته وهويته الخاصة، معتبرا أي تدخل من الأهل تهديدا لحريته.
2- تأثير الأصدقاء: يصبح الأصدقاء المصدر الرئيس للدعم والقبول، حيث يقضي وقتا أطول معهم ويقل اعتماده العاطفي على الأهل.
إعلان3- الصراعات المتكررة في المنزل: الجدال المستمر حول القواعد قد يدفعه إلى الانسحاب.
4- الخلط بين التوجيه والسيطرة: عندما يشعر أن نصائح الوالدين هي أوامر، يتجه إلى الرفض التام، ويسعى لاتخاذ قراراته بنفسه حتى وإن كانت خاطئة.
5- عدم الشعور بالاستماع أو الفهم: إذا شعر أن والديه لا يفهمان مشاعره أو لا يستمعان له ينسحب، ويصبح أقل رغبة في مشاركة أفكاره أو مشاكله.
6- تغيرات بيولوجية ونفسية: تؤثر تقلبات الهرمونات على حالته المزاجية وسلوكه، حيث لا يستطيع دائما تفسير ما يشعر به، فيلجأ إلى العزلة أو الانفعال.
7- الخوف من الحكم أو العقاب: يدفعه ذلك إلى إخفاء مشاعره وسلوكياته.
8- المقارنة بالآخرين: يدفعه ذلك للانسحاب والتقوقع على نفسه.
يُعد التواصل مع المراهق أمرًا بالغ الأهمية، لما له من تأثير مباشر على سلوكه وعلاقاته وسلامه النفسي. ووفقًا لتقرير نشره موقع "كامبريدج للسنوات المبكرة"، فإن بناء تواصل فعّال مع المراهق يسهم في:
1- تعزيز العلاقة العاطفية وشعور المراهق بالحب والدعم.
2- اكتشاف أي مشكلات مبكرا سواء نفسية، أو دراسية، أو سلوكية.
3- دعم الصحة النفسية للمراهق وتقليل مشاعر العزلة.
4- بناء الثقة المتبادلة بين الآباء والمراهقين.
5- تقليل السلوكيات المتمردة لأنه يشعر بالأمان والقبول.
6- النجاح الأكاديمي، حيث يؤثر التواصل المفتوح إيجابا على دراستهم.
كيف تحول تواصلك السلبي معه إلى إيجابي؟رغم معرفة الآباء بأهمية التواصل الإيجابي والمفتوح مع المراهقين، فإنهم أحيانا يصطدمون مع سلوكيات أبنائهم، ويظهر ذلك من خلال التواصل السلبي الشائع مع المراهقين، مثل:
التذمر والانتقاد اللاذع ومن ثم تتحول المناقشة إلى خلاف ينتهي بصراخ أو تجاهل، وشعور كلا الطرفين بالغضب أو اللوم، محاولة فرض الطاعة بالقوة، حل المشكلة رغم تكرار النقاش.
إعلانيطرح تقرير منشور على موقع مؤسسة "بيتر هيلث" المتخصص في الصحة العامة، عددا من الخطوات لتحويل التواصل السلبي مع المراهقين إلى إيجابي، من خلال:
1- مناقشة أسلوب التواصل، والاتفاق على إستراتيجيات تواصل هادئة ومحترمة.
2- اختيار المعارك بعناية، من خلال التركيز على الموضوعات المهمة مثل السلامة الشخصية، وتجاهل الأمور الثانوية مثل فوضى الغرفة.
3- تقديم نقد بناء، من خلال الاعتراف بجهوده وتجنب اللوم والتذكير الدائم بالأخطاء.
4- القدوة الحسنة، من خلال الاعتراف بالخطأ والاعتذار عند الحاجة.
5- احترام رغبته وحاجته للاستقلال، عندما يشعر المراهقون بالسيطرة على قراراتهم، يكونون أكثر ميلا لاتخاذ خيارات أفضل، ويثقون بوالديهم أكثر.
6- الاستماع أكثر من الكلام.
تحتاج مرحلة المراهقة وما قبلها إلى مجهود كبير ومستمر من الآباء للتواصل الدائم مع أبنائهم رغم التحديات الكثيرة، وذكر موقع "رايزينج تشيلدرين"، المختص بالتربية والأبوة والأمومة، أن هناك نوعين من التواصل يساعدان الآباء في التعامل مع المراهقين:
التواصل غير الرسميهو التفاعل العفوي الذي يحدث في الحياة اليومية، مثل الأحاديث القصيرة أثناء تناول الطعام أو في السيارة، ويحدث من خلال:
إغلاق الهاتف أو الكمبيوتر والانتباه الكامل للطفل عند التحدث معه، حتى لو لبضع دقائق. يرسل له رسالة انه أهم من أي شيء.
الاستماع دون مقاطعة أو أحكام أو توجيه. مشاركة الأوقات اليومية، حتى من دون كلام، مثل الجلوس في نفس الغرفة بهدوء. البقاء على تواصل بسيط، مثل إرسال رسالة نصية أو سؤال سريع بدون إلحاح. محاولة خلق فرص للتواصل غير الرسمي، يمكن الحديث معه أثناء ممارسة نشاط ما مثل الطبخ أو الترتيب. وتمكن مشاركته نكتة أو فيديو مضحكا. التواصل المخطط إعلانهو الوقت الذي يتم تحديده عمدا لقضائه معا، بعيدا عن المهام أو التوترات.
تحديد الوقت المناسب لقضائه سويا، حتى لو 15 دقيقة. ويمكن ترك ذلك للطفل. ترك اختيار النشاط للطفل وهو ما يعزز إحساسه بالاستقلال. مشاركة الحماس والاستمتاع بالنشاط نفسه بدلا من التركيز على الإنجاز. التخلي عن دور الناقد أو المعلم. الهدف هو التواصل لا التوجيه. تحديد يوم في الأسبوع للتنزه سويا أو السفر أو مشاهدة فيلم معا.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات مع المراهقین التواصل مع مع المراهق من خلال
إقرأ أيضاً:
بعد سنوات من الجدل.. سما المصري ترتدي الحجاب وتستغيث: استروا عليا (شاهد)
في مشهد مفاجئ أثار جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، ظهرت الراقصة المصرية سما المصري في مقطع فيديو جديد وهي منهارة بالبكاء، تعلن فيه توبتها عن نشر أي محتوى يظهر جسدها أو شعرها، معلنة كذلك ارتداءها الحجاب واعتزالها منصات التواصل الاجتماعي بشكل نهائي.
وبثت سما الفيديو على تطبيق تيك توك قبل أن تعيد نشره عبر حسابها الرسمي على فيسبوك، وقالت فيه بصوت متهدج وسط الدموع "استروا عليّا... ربنا تاب عليّا، ومش هبين جسمي ولا شعري تاني... لو بتحبوا النبي محدش ينشر لي فيديوهات وأنا كده، أنا لبست الحجاب عشان خاطر النبي".
وأكدت في حديثها أنها تشعر بحالة نفسية سيئة ولا تعرف كيف تعيش وسط الضغط والهجوم المتواصل، وأضافت: "أنا هقفل كل حاجة، وهشتغل بالحلال، وأكسب بالحلال... ساعدوني أبدأ من جديد".
وحظى المقطع المصور الذي نشره باهتمام وانتشار واسع على العديد من الصحف والمواقع الإلكترونية وتفاعل على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تباينت ردود الأفعال بين من شكك في نواياها معتبرا أن توبتها "عاطفية لحظية"، وبين من دعا إلى احترام رغبتها وعدم التنمر عليها في هذا التوقيت الصعب.
وكانت سما المصري قد تصدرت عناوين الأخبار خلال السنوات الماضية بسبب محتواها الجريء على منصات التواصل الاجتماعي " إنستغرام ويوتيوب وتيك توك"، إلى أن تمت محاكمتها عام 2020 بتهمة "التحريض على الفجور والإخلال بالقيم الأسرية"، ما أدى إلى الحكم عليها بالسجن لمدة ثلاث سنوات وغرامة مالية بلغت 300 ألف جنيه، ثم تم تخفيف الحكم لاحقًا بعد سلسلة طعون قضائية.
وولدت سما المصري في 15 تموز / يوليو عام 1976، وتخرجت في كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية، حيث حصلت على ليسانس آداب وتربية من جامعة الزقازيق، وبدأت مسيرتها المهنية في مجال السياحة من خلال العمل في بازار لبيع التحف، قبل أن تنتقل للعمل في البورصة بمجال العلاقات العامة والتسويق، قبل أن تتركه وتسافر إلى الخارج.
أبرز أعمال سما المصري الفنية
وبدأت حياتها الفنية بعد التخرج، حيث خاضت تجربة العمل كمذيعة، لكنها سرعان ما قررت الابتعاد عن هذا المجال وقررت دخول مجال الفن والغناء إذ ظهرت لأول مرة من خلال كليب "منفسن" من إخراج سامح عبد العزيز، بجانب مشاركتها في العديد من الحفلات مع كبار الفنانين من بينهم مجد القاسم ومحمد فؤاد وحكيم، إلا أن شهرتها بدأت من خلال فيلم "مجانين نص كوم" وكانت آخر مشاركاتها الفنية من خلال مسلسل "إمبراطورية مين" لهند صبري عام 2014.