(صحيفة أمريكية).. إدارة بايدن ترى أن ضرب الحوثيين حالياً “خطوة خاطئة”
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
يمن مونيتور/ ترجمة خاصة
قالت صحيفة “بوليتيكو”، الأربعاء، إن مسؤولون كبار بإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن يتفقون على أن ضرب الحوثيين في اليمن خطوة خاطئة بالوقت الحالي.
ونقلت الصحيفة، عن مسؤولين أمريكيين قولهم: إن “ضباط عسكريون أمريكيون اقترحوا ردا أقوى إزاء هجمات الحوثيين ضد السفن في البحر الأحمر”.
وقال المسؤولون إن هناك إجماعًا رفيع المستوى داخل الإدارة على أنه ليس من المنطقي أن يرد الجيش الأمريكي بشكل مباشر على الحوثيين، على الرغم من أن الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار على ثلاث سفن مدنية يوم الأحد دفعت سفينة حربية تابعة للبحرية الأمريكية إلى معركة بالأسلحة النارية استمرت لساعات، إلا أن مسؤولي المخابرات الأمريكية لم يحددوا أن السفينة الحربية كانت الهدف.
وبشكل منفصل، صباح اليوم الأربعاء، أسقطت المدمرة الأمريكية، “يو إس إس” ميسون طائرة مسيرة أخرى أطلقها الحوثيون في البحر الأحمر، بحسب مسؤول عسكري أمريكي. ولم يكن هناك أي ضرر أو إصابة للمعدات أو الأفراد الأمريكيين.
وقد قام الضباط العسكريون المكلفون بالعمليات الأمريكية في الشرق الأوسط بصياغة خيارات للرد على المسلحين الحوثيين، على الرغم من أنهم لا يضغطون عليها بشكل نشط في الوقت الحالي، وفقًا لأحد المسؤولين ومسؤول أمريكي رابع.
وتتلخص مهمة المؤسسة العسكرية الأمريكية في تقديم مجموعة متنوعة من الخيارات لكبار القادة، ولكن القرار النهائي يعود إلى الرئيس بايدن والمعينين سياسياً في الإدارة.
وقال اثنان من المسؤولين الأمريكيين، إنه في اجتماعات متعددة رفيعة المستوى هذا الأسبوع، لم يطلع البنتاغون الرئيس جو بايدن على خيارات ضرب أهداف الحوثيين باليمن ولم يوصه بذلك. ومُنح الجميع عدم الكشف عن هويتهم لتفصيل المداولات الداخلية الحساسة.
وشعر بعض المسؤولين العسكريين الحاليين والسابقين بالإحباط بسبب الرد الأولي للإدارة على هجمات الحوثيين يوم الأحد على السفن.
وشن الحوثيون أربع هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ على ثلاث سفن؛ ورداً على نداءات الاستغاثة، أسقطت المدمرة يو إس إس كارني ثلاث طائرات بدون طيار في محيطها.
ويقول هؤلاء المسؤولون الحاليون والسابقون إن السلوك العدواني المتزايد لجماعة الحوثي المدعومة من إيران يشكل خطرًا كبيرًا على القوات الأمريكية في المنطقة، واعترضوا على التصريحات العامة للإدارة يوم الاثنين، والتي يقولون إنها قللت من أهمية هذا التهديد.
لكن بينما يعترف كبار المسؤولين في إدارة بايدن بالتهديد الذي تواجهه القوات الأمريكية، فإنهم غير مقتنعين بأن الولايات المتحدة بحاجة إلى الرد عسكريا.
ويعتقدون أن الحوثيين كانوا يحاولون استهداف الأصول المرتبطة بـ”إسرائيل” – سواء كانت مملوكة لشركات إسرائيلية أو طاقمها إسرائيليون – وليس السفن الحربية الأمريكية. لكن صواريخ الحوثيين ليست دقيقة للغاية.
بينما يسعى البيت الأبيض وكبار قادة البنتاغون إلى احتواء العنف في إسرائيل وغزة، فإنهم يشعرون بالقلق من أن إيران، التي تدعم الحوثيين في اليمن، وحماس في غزة، وحزب الله في لبنان، يمكن أن تؤدي إلى تصعيد الصراع.
كما يشعر كبار المسؤولين في الحكومة بالقلق من أن ضربة كبيرة على مواقع الحوثيين يمكن أن تعرقل التقدم في صراع آخر في الشرق الأوسط، لا سيما الجهود التي تقودها الولايات المتحدة والأمم المتحدة للتوسط في وقف آخر لإطلاق النار بين القوات السعودية والمسلحين الحوثيين في اليمن، وفقًا لمسؤول أمريكي خامس.
وزار المبعوث الأمريكي إلى اليمن، تيم ليندركينغ، الشرق الأوسط لحماية الشحن العالمي و”إنهاء الصراع اليمني”، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية.
وتستمر المحادثات بين السعوديين والحوثيين منذ أشهر، مع ضرورة التوصل إلى العديد من النقاط الشائكة، بما في ذلك خروج القوات الأجنبية من اليمن.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية: “في ضوء استهداف الحوثيين للمدنيين في الآونة الأخيرة وقرصنتهم في المياه الدولية، بدأنا مراجعة العقوبات المحتملة”. سندرس خيارات أخرى مع حلفائنا وشركائنا أيضًا”.
وبحسب التقارير، فإن السعودية، الشريك الرئيسي للولايات المتحدة في المنطقة تحث الولايات المتحدة أيضًا على ممارسة ضبط النفس تجاه هجمات الحوثيين.
ويوم الثلاثاء الماضي، قال المتحدث باسم البنتاغون إن الولايات المتحدة تناقش إنشاء قوة عمل بحرية دولية لمواجهة هجمات الحوثيين، في إطار القوات البحرية المشتركة الحالية، وهي شراكة تضم 38 دولة مقرها البحرين وتركز على مكافحة الإرهاب والقرصنة.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: أمريكا الحرب الحوثيون اليمن ضرب الولایات المتحدة هجمات الحوثیین
إقرأ أيضاً:
بايدن يهاجم إدارة ترامب: نعيش أياما مظلمة والدستور يتفكك
حذّر الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن من أن الولايات المتحدة تمرّ بـ"أيام مظلمة" في ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب، متهماً السلطة التنفيذية بـ"تفكيك الدستور"، ومحملاً الكونغرس والمحكمة العليا جزءًا من المسؤولية.
وفي كلمته أمام جمهور غالبيته من المحامين والقضاة المنحدرين من أصول أفريقية، قال بايدن: "إنهم يفعلون ذلك في كثير من الأحيان بمساعدة الكونغرس الذي يجلس على الهامش، وبتمكين من أعلى محكمة في البلاد. يا إلهي.. الأحكام التي أصدروها".
وجاء خطاب بايدن في شيكاغو، خلال حفل الجمعية الوطنية للمحامين السنوي، يوم الخميس.
وأضاف: "نحن، في رأيي، في لحظة فارقة من التاريخ الأمريكي، تنعكس في كل تراجع للحريات الأساسية، وكل محاولة وحشية من السلطة التنفيذية".
ورغم أن بايدن لم يذكر دونالد ترامب بالاسم، إلا أنه أشار إليه عدة مرات بعبارة "هذا الرجل"، قائلاً إن الأمريكيين بدأوا يدركون حجم الخطر الذي يمثله بقاؤه في سدة الحكم. وصرّح: "القضاة مهمون. والمحاكم مهمة. والدستور مهم. وأعتقد أن الكثير من الأمريكيين بدأوا يشعرون بالضغط الذي نتعرض له الآن مع هذا الرجل كرئيس.
واتّهم بايدن الإدارة الحالية بالسعي إلى "محو" إنجازات إدارته السابقة، قائلاً: "يريدون تقويض كل المكاسب التي حققناها، ومحو العدالة والمساواة وحتى الحقيقة". وانتقد كذلك شركات المحاماة التي "ترضخ للضغوط" وتتنازل عن مبادئها، إلى جانب وسائل الإعلام التي "تصطف مع المتنمرين"، على حد وصفه.
كما سخِر بايدن من حالة "الفرحة" التي أبدتها بعض الشخصيات السياسية حيال السياسات الصارمة في ملف الهجرة، مشيراً إلى أن نهج الإدارة في هذا الملف "عدواني وغير إنساني".