المنقوشة "الراسخة في الهوية" اللبنانية على لائحة اليونسكو للتراث غير المادي
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
ذكّرت اليونسكو في وصفها للمنقوشة بأنها "خبز مسطّح يُعدُّ في المنازل والمخابز المتخصصة، ويستمتع السكان المنحدرون من جميع الخلفيات في لبنان بتناوله في وجبة الفطور".
أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة، "اليونسكو"، منقوشة الزعتر على لائحتها للتراث غير المادي للبشرية، واصفة إياها بأنها "راسخة في الهوية" اللبنانية.
وقرّرت اللجنة الدولية الحكومية للحفاظ على التراث الثقافي غير المادي التي تعقد اجتماعاتها منذ الاثنين في كاساني في شمال بوتسوانا إدراج العجينة الشهيرة التي يوضع عليها الزعتر الممزوج بالزيت وتٌخبز في الفرن أو على "الصاج" ضمن التراث غير المادي للبشرية، بناء على طلب قدّمه لبنان في آذار/مارس 2022.
وذكّرت اليونسكو في وصفها للمنقوشة بأنها "خبز مسطّح يُعدُّ في المنازل والمخابز المتخصصة، ويستمتع السكان المنحدرون من جميع الخلفيات في لبنان بتناوله في وجبة الفطور".
ولاحظت أن صلوات ترافق إعداد العجين "التماساً لاختمار العجين، فيقوم المسلمون بتلاوة بداية سورة الفاتحة ويقوم المسيحيون بتلاوة الصلوات والتصليب".
اليونسكو تدرج موقع أريحا- تل السلطان الأثري في الضفة الغربية على لائحة التراث العالميإدراج الإفطار الرمضاني على لائحة اليونسكو للتراث غير الماديوإذ اعتبرت أن المنقوشة "ذات قيمة رمزية في لبنان"، شدّدت على أن "المنقوشة راسخة في الهوية وتذكّر نكهاتها بالجمعات الصباحية التقليدية أو ما يُعرف بالصبحية، التي تؤدي دوراً رئيسياً في التفاعل الاجتماعي".
وقال الملحق الثقافي لبعثة لبنان لدى اليونسكو بهجت رزق لوكالة فرانس "المنقوشة عابرة للطوائف، ولها دلالة رمزية إذ تعكس العيش الواحد بين اللبنانيين". وأضاف أن "الأفران التي تعدّ المنقوشة موجودة في كل أنحاء لبنان".
وتُخبز المنقوشة في أفران معدنية أو حجرية من الطوب الحراري أو على الصاج المعدني المقعّر، وتتوافر بالزعتر والزيت فحسب، أو ممزوجين بالجبن. وتُضاف إليها أحياناً بعض أنواع الخضر. ويمكن أن تؤكل مع اللبنة.
ولا تزال المنقوشة من الخيارات الأرخص ثمناً بين المأكولات اللبنانية في ظل الأزمة الاقتصادية والمالية غير المسبوقة التي يشهدها لبنان منذ العام 2019، مع أن سعرها ارتفع من نحو 750 ليرة لبنانية (أي نحو نصف دولار عندما كان سعر صرف العملة الأميركية 1500 ليرة) إلى ما معدّله 90 ألف ليرة (نحو دولار واحد في الوقت الراهن).
و"يُسهم بيع المنقوشة في المخابز الصغيرة في تنمية الاقتصاد المحلي"، بحسب اليونسكو. وباتت مخابز ومطاعم توفّر المنقوشة اللبنانية في عدد من دول العالم بفضل انتشار اللبنانيين فيها.
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مؤتمر سمرقند يسلط الضوء على التراث الثقافي الفريد لأوزبكستان شاهد: إيقاعات روحية وأهازيج أمازيغية لموسيقى كناوة مع انطلاق حملة توعية بالتراث المغربي كيف يهدد تغير المناخ مواقع التراث العالمي ؟ تراث ثقافي منظمة اليونسكو لبنانالمصدر: euronews
كلمات دلالية: تراث ثقافي منظمة اليونسكو لبنان إسرائيل الشرق الأوسط غزة تغير المناخ حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا فلسطين منظمة الأمم المتحدة الوقود إسرائيل الشرق الأوسط غزة تغير المناخ حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني یعرض الآن Next غیر المادی
إقرأ أيضاً:
التراث العربي: إدراج الكشري في قائمة اليونسكو خطوة مبهجة تعزز الهوية الثقافية المصرية
أكدت الدكتورة فاتن سليمان، عضو هيئة خبراء التراث العرب، أن إدراج طبق الكشري المصري على قائمة التراث الثقافي غير المادي لليونسكو يُعد خطوة مبهجة ويستحق الاحتفال، مؤكدة أن مصر تسعى دائمًا لتوثيق تراثها المادي وغير المادي بما يعزز حضور هويتها الثقافية على الساحة العالمية.
وأضافت سليمان، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "هذا الصباح" عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أنه تم تقديم طبق الكشري لجميع الحاضرين في احتفال خاص خلال فعاليات اليونسكو، وأشاد الجميع بمذاقه نظرًا لكونه توليفة مميزة من النكهات المصرية الأصيلة التي يصعب ألا ينال إعجاب من يتذوقها، مؤكدة أن هذا التقدير العالمي يعكس الامتداد الثقافي للمطبخ المصري.
استشاري نفسي يوضح كيفية التعامل مع الأطفال المتعرضين للتحرش مؤرخ فني: فيلم الست عظيم ومختلف ويركز على الجانب الإنساني لأم كلثوموأشارت، إلى أن توثيق التراث غير المادي أصبح ضرورة عالمية، إذ تتجه الدول جميعها إلى تسجيل ممارساتها الثقافية لحماية هويتها، موضحة أن إيطاليا وثقت أيضًا طريقة الطهي الإيطالي مؤخرًا، مؤكدة أن التراث غير المادي يمثل روح التراث، كونه يعبر عن الممارسات التي تمثل الشعوب وتساعدها على حفظ هويتها للأجيال المقبلة.
وتابعت، أن الطعام بالنسبة للمصريين ليس مجرد غذاء، بل هو أسلوب حياة وثقافة وهوية؛ إذ يستخدم في الأوقات السعيدة والحزينة، وفي المناسبات الدينية والشعبية مثل الأعياد وشم النسيم، لافتة إلى أن المصريين يوظفون الطعام للتعبير عن الفرح والتكافل، ويعد «العيش والملح» رمزًا أصيلًا في العلاقات الاجتماعية، ما يجعل الحفاظ على هذا التراث وتوثيقه أمرًا ضروريًا لتعريف الأجيال القادمة بجذور ثقافتها.