هل يجوز أخذ جزء من الصدقة الموكل بتوزيعها ؟
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
أجاب مجمع البحوث الإسلامية، عن سؤال سابق ورد اليه عبر موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، مضمونة:"يعطيني شخص مالًا كي أوزعه صدقة ولم يحدد لي أشخاصًا معينة وعليّ ديون بسبب زواج أبنائي فما الحكم لو أخذت من المال دون علمه؟".
ليجيب البحوث الإسلامية، قائلاً:" أيها السائل أنت وكيل في دفع الصدقة لمحتاجيها والوكيل يلتزم بما حدده الموكل أو بما يفهمه من إطلاق الموكل ولا يحق للوكيل أن يتصرف بما يحقق مصلحته هو لأن الوكيل مؤتمن غير منتفع إلا بشرطه على الموكل.
وعلى ذلك لا يحق لك أن تأخذ من المال الذي دُفع إليك لتنفقه على المستحقين وإن كنت أنت من ضمن المستحقين وعليك ببذله لغيرك ممن يحتاجون إليه فإن أردت بذله لنفسك فلتعلم الموكل بذلك.
قال الشيخ احمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية أن الوكيل المكلف بتوزيع الصدقات على الفقراء إذا كان فقيرا وفي حاجة للمال فأخذه من هذه الاموال محل خلاف العلماء فالمالكية قالوا : أنه يأخذ منها بالمعروف أي ليس كل هذه الأموال من منطلق أن الفقير من المستحقين للزكاة كما قال تعالى في كتابه العزيز: "إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب".
وأضاف خلال برنامج " فتاوى الناس" المذاع على فضائية قناة الناس أثناء الإجابة عن سؤال يقول: "ما حكم أخذ الوكيل من الصدقات وهو مستحق لها؟ . أن الشافعيه قالوا وهو الرأي الاحوط لا يأخذ منها لأن صاحب المال وكله بتوزيعها فقط فهو مجرد وسيط او وكيل عن صاحب المال فلا يأخذ منها.
وأوضح أمين الفتوى قائلا: إذا كان هذا الوكيل في حالة من الضيق بسبب فقهر يأخذ منها بالمعروف أخذا برأي المالكية وإذا كان لديه سعة اي مستور هو وأسرته فليأخذ برأي الشافعية بعدم الأخذ من مال الزكاة والصدقات الموكل بتوزيعها.
هل يجوز للأهل أن يأخذوا من لحم الصدقة رغم أنهم ميسورو الحال
“هل يجوز للأهل أن يأخذوا من لحم الصدقة رغم أنهم ميسورو الحال؟”.. ورد سؤال لدار الإفتاء يقول صاحبه: “هل يجوز للأهل أن يأخذوا من لحكم الصدقة رغم أنهم ميسورو الحال”.
وقال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال رده على سؤال: “في بعض الأوقات أقوم بذبح أضحية لتوزيعها صدقة على الفقراء فهل يجوز إعطاء الأقارب من هذه الذبيحة رغم أنهم ميسورو الحال ولا يحتاجون لشيء وتجد في بيتهم لحوم بشكل دائم؟"، أنه طالما المتصدق أعطى لهم هذا اللحم بنفس راضية دون طلب ودون أن يدعوا له فقر أو احتياج فلا شيء فيه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: هل یجوز
إقرأ أيضاً:
هل يجوز ترديد أذكار المساء بعد المغرب؟.. رد العلماء
أوضحت دار الإفتاء المصرية أن المواظبة على أذكار الصباح والمساء من العبادات المحببة إلى الله تعالى، استنادًا إلى قوله عز وجل: «وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا»، وإلى ما ورد عن النبي ﷺ من أحاديث كثيرة تحدد فضل الأذكار ووقتها، حيث جاء في السنة قوله ﷺ: «من قال حين يصبح كذا وكذا، ومن قال حين يمسي كذا وكذا»، مما يدل على أن هذه الأذكار لها أوقات محددة مرتبطة بطلوع الشمس وغروبها.
وفيما يتعلق بوقت أذكار المساء بعد المغرب، بيّنت دار الإفتاء أن العلماء اختلفوا في تحديد بداية ونهاية أوقات الأذكار اليومية؛ فبعض الفقهاء قالوا إن وقت الصباح يبدأ بطلوع الفجر وينتهي بطلوع الشمس، بينما رأى آخرون أنه يمتد إلى وقت الضحى، أي قبل صلاة الظهر بقليل.
أما أذكار المساء، فقد انقسمت الآراء بين من يرى أن وقتها يبدأ من صلاة العصر وينتهي بغروب الشمس، ومن يرى أنه يمتد إلى ثلث الليل الأول، فيما ذهب فريق ثالث إلى أن بداية أذكار المساء تكون بعد غروب الشمس مباشرة.
وأشارت دار الإفتاء إلى أن الراجح والأقرب للصواب أن المسلم يُستحب له أن يأتي بأذكار الصباح من وقت طلوع الفجر إلى طلوع الشمس، فإن فاته ذلك جاز له أن يرددها إلى نهاية وقت الضحى.
أما أذكار المساء، فالأفضل أن تُقال من بعد صلاة العصر إلى غروب الشمس، وإن لم يتمكن المسلم من الإتيان بها في هذا الوقت، فلا حرج في أن يؤديها حتى ثلث الليل، استنادًا إلى الحث القرآني على الذكر في «البكور» وهو أول الصباح، و«العشي» وهو وقت العصر إلى المغرب.
هل تقضى أذكار الصباح والمساء؟
كما أكدت دار الإفتاء أن أذكار الصباح والمساء سنة نبوية مؤكدة وليست واجبة، ومن فاتته أذكار وقته فله أن يقضيها بعد ذلك دون إثم، وله نفس الأجر بإذن الله تعالى.
واستشهدت الدار بقول الإمام النووي في كتابه الأذكار: «ينبغي لمن كانت له وظيفة من الذكر في وقت من ليل أو نهار، ففاتته، أن يتداركها متى تمكن منها، ولا يهملها، فإنه إذا اعتاد المواظبة عليها لم يعرضها للتفويت».
واستدلت الدار كذلك بحديث صحيح ورد عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: «من نام عن حزبه أو عن شيء منه فقرأه ما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر كُتب له كأنما قرأه من الليل»، وهو ما يدل على مشروعية قضاء الذكر بعد فوات وقته مع استمرار الأجر والثواب.
رأي دار الإفتاء
وفي السياق ذاته، أوضح الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن وقت الصباح يمتد من منتصف الليل إلى الزوال، وأفضل وقته هو بعد صلاة الفجر وحتى طلوع الشمس، أما وقت المساء فيبدأ من زوال الشمس إلى منتصف الليل، وأفضله من بعد صلاة العصر وحتى الغروب.
وأضاف أن من قرأ أذكار الصباح بعد الشروق أو أذكار المساء بعد المغرب فله الأجر، لأن المقصود من الذكر هو المواظبة واستحضار النية الصالحة، لا مجرد التقيد الدقيق بالوقت.