وزير الدفاع التركي: مستعدون لدعم جهود السلام في أوكرانيا
تاريخ النشر: 16th, October 2025 GMT
أكد وزير الدفاع التركي يشار غولر، أن بلاده مستعدة لدعم المساعي الدبلوماسية الرامية إلى التوصل إلى وقف إطلاق نار وتسوية سلمية شاملة في أوكرانيا، مشددًا على أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لإنهاء الحرب المستمرة هناك.
جاء ذلك في بيان صادر عن وزارة الدفاع التركية، اليوم الخميس، عقب مشاركة غولر في اجتماعات وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي (الناتو) ومجموعة الاتصال الخاصة بأوكرانيا، والتي عُقدت في العاصمة البلجيكية بروكسل.
وقال غولر في تصريحاته: “أشرنا خلال الاجتماع إلى دعمنا لأوكرانيا على المستويين الثنائي ومن خلال إطار الناتو، ونؤكد التزامنا بالجهود الدبلوماسية من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وتحقيق تسوية عادلة وشاملة للنزاع”.
وأضاف الوزير أن تركيا تُعد من بين الدول الأكثر مساهمة في قوات الناتو، مشيرًا إلى استمرار تحديث الجيش التركي وتزويده بأنظمة دفاع متطورة.
كما أكد التزام أنقرة بزيادة الإنفاق الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي، تماشياً مع الأهداف الاستراتيجية للحلف.
وشدد الوفد التركي خلال الاجتماعات على أهمية مشاركة أنقرة في المبادرات الدفاعية الأوروبية، موضحًا أن أمن أوروبا لا يمكن فصله عن أمن تركيا والمنطقة، في إشارة إلى موقع تركيا الجيوسياسي كجسر يربط بين الشرق والغرب.
وفي سياق متصل، أكد غولر استعداد القوات المسلحة التركية للمشاركة في قوة دولية متعددة الجنسيات في قطاع غزة، يجري التحضير لتشكيلها ضمن الجهود الدولية لتثبيت الاستقرار في المنطقة.
وقال الوزير التركي: “أبلغنا زملاءنا في الناتو عن استعداد تركيا للمشاركة في القوة متعددة الجنسيات التي ستُشكل في غزة”، مضيفًا أن بلاده ترحب بوقف إطلاق النار الجاري حاليًا في القطاع، وتعتبره “بداية نحو تسوية عادلة تقوم على أساس حل الدولتين”.
وشدد غولر على ضرورة الالتزام الكامل بالهدنة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية دون انقطاع إلى المدنيين في القطاع.
وتأتي هذه التصريحات بعد تقارير إعلامية تحدثت عن دور محتمل لعدد من الدول، بينها إندونيسيا وأذربيجان وباكستان، في قوة “الاستقرار المؤقتة” التي نُصّ عليها ضمن خطة سلام طرحتها الإدارة الأمريكية سابقًا.
يُذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كان قد صرّح في وقت سابق بأن تركيا تواصل اتصالاتها مع كل من روسيا وأوكرانيا، مؤكدًا التزام بلاده بسياسة متوازنة وعادلة، ورافضًا استغلال الحرب لتحقيق مصالح سياسية تحت غطاء الدفاع عن القيم.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: تركيا تركيا وأوكرانيا تركيا والاتحاد الأوروبي تركيا وغزة تركيا وفلسطين مفاوضات إنهاء الحرب وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
أكثر من نصف دول الناتو تدعم برنامجا لتزويد أوكرانيا بالسلاح
أوكرانيا – أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته، امس الأربعاء، إن أكثر من نصف الدول الأعضاء عبّرت عن دعمها لبرنامج “قائمة المتطلبات الأوكرانية ذات الأولوية” (بورل)، الذي يشمل تزويد أوكرانيا بالأسلحة والمعدات الأمريكية.
جاءت تصريحات روته، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الدفاع الأوكراني دينيس شميهال، عقب اجتماع مجموعة الاتصال الدفاعية الخاصة بأوكرانيا، الذي عقد في مقر الحلف ببروكسل.
وأوضح روته، أنه قبل الاجتماع أعلنت 6 دولة، وهي: هولندا، وألمانيا، وكندا، والسويد، والنرويج، والدنمارك، دعمها لبرنامج “قائمة المتطلبات الأوكرانية ذات الأولوية”.
وأكمل أنه بعد الاجتماع تعهد أكثر من نصف الحلفاء (16-17 دولة من إجمالي 32) بالالتزام بالبرنامج.
ولفت إلى أن جميع الدول التي تحدثت خلال الاجتماع وعددها 19، أعلنت أنها ستقدم الدعم لأوكرانيا، سواء من خلال هذا البرنامج أو بطرق أخرى.
وأضاف روته: “أعتقد أن اليوم كان جيداً للغاية، ولكن ما زال أمامنا عمل كثير، لأن علينا مساعدتكم (أوكرانيا) على تجاوز فصل الشتاء”.
وتابع: “يجب أن نوضح لـ(الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين، أنه لن يتمكن أبداً من الانتصار، وأننا سنواصل دعمكم، وأعتقد أن هذه هي الرسالة التي صدرت اليوم”.
من جانبه، قال وزير الدفاع الأوكراني دينيس شميهال، إن معظم صواريخ وأنظمة الدفاع الجوي الأوروبية يتم الحصول عليها من الولايات المتحدة، ولذلك “لا خيار سوى العمل عبر برنامج بورل”.
وأكد شميهال، أن بلاده تستعد لـ”شتاء قاسٍ وصعب للغاية”، وأن أوروبا من خلال تمويل الأسلحة والمعدات الأمريكية في إطار برنامج “بورل” تضمن بقاء أوكرانيا “على قيد الحياة”.
ولفت إلى أن أوكرانيا تركّز على الطائرات المسيّرة الاعتراضية، والطائرات المسيّرة من نوع “إف بي في”، والذخائر المدفعية بعيدة المدى.
كما دعا شميهال، شركاء أوكرانيا إلى مراجعة مخزوناتهم استعداداً لمثل هذه الظروف.
وذكر أنه قدم للدول المعنية إحاطة عن الوضع الميداني على الجبهة، وأن الاجتماع “كان ناجحاً للغاية”.
وتشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا منذ 24 فبراير/ شباط 2022، وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية.
وتعتبر كييف هذا الشرط “تدخلا” في شؤونها.
الأناضول