اسطنبول - صفا

أكدت المؤسسة الدولية للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين "تضامن" أن سياسة الإبعاد أو التهجير القسري التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى الفلسطينيين، سواء بفرضها كشرط للإفراج أو بتنفيذها بعد انتهاء مدة الحكم، تُعد جريمة حرب مكتملة الأركان بموجب القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف الرابعة، ولا سيما المادة (49) التي تحظر النقل أو الترحيل القسري من الأراضي المحتلة تحت أي ذريعة كانت.

وأشارت "تضامن" إلى أن الاحتلال استخدم خلال صفقة "طوفان الأحرار" الجارية سياسة الإبعاد كأداة للعقاب السياسي والتفريغ الديموغرافي، حيث شملت قوائم الإفراج  154 أسيرًا من الضفة الغربية والقدس صدر بحقهم قرار بالإبعاد إلى مصر، وقد غادر منهم فعليًا العشرات، في خطوة تمثل تهجيرًا قسريًا محظورًا بموجب القانون الدولي، وتمسّ بالحق في العودة والإقامة في الوطن.

كما أوضحت المؤسسة أن هذه السياسة ليست جديدة، بل تشكل امتدادًا لنهج قديم استخدمه الاحتلال في صفقة "وفاء الأحرار" عام 2011، عندما أُبعد عشرات الأسرى إلى قطاع غزة والخارج بدل إعادتهم إلى مناطق سكناهم الأصلية، بما يعكس تمييزًا جغرافيًا وسياسيًا ضد فئة الأسرى الفلسطينيين.
وترى "تضامن" أن الإبعاد القسري يندرج ضمن الجرائم ضد الإنسانية وفق المادة (7/1/د) من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، ويخالف أيضًا المادتين (12 و13) من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية اللتين تحظران النفي القسري وتكفلان حق الإنسان في الإقامة داخل وطنه بحرية وأمان.

ودعت المؤسسة الأمم المتحدة، ومجلس حقوق الإنسان، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، والمقررين الخاصين المعنيين بالاعتقال والتعذيب وحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إلى فتح تحقيق عاجل في ملف الإبعاد القسري للأسرى الفلسطينيين، وتوثيقه ضمن الجرائم التي تُعرض أمام المحكمة الجنائية الدولية.

كما أكدت "تضامن" أن الإبعاد القسري لا يقلّ خطورة عن التعذيب أو الاعتقال الإداري، إذ يهدف إلى اقتلاع الإنسان من أرضه ونفي هويته الوطنية، وتدعو إلى تحرك قانوني دولي موحّد يضمن إعادة جميع المبعدين إلى ديارهم وتعويضهم عن الأضرار الجسيمة التي لحقت بهم وبعائلاتهم، باعتبار ما جرى جريمة حرب موصوفة تستوجب المساءلة والمحاسبة الدولية.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: الاسرى

إقرأ أيضاً:

«صمود» يطالب بوقف الترحيل القسري لرعايا جنوب السودان فوراً

تحالف «صمود» ناشد المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان ووكالات الأمم المتحدة بالتدخل العاجل لتقديم الدعم والحماية للمتضررين.

الخرطوم: التغيير

أدان التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة “صمود” بشدة، ترحيل الجيش السوداني “وسلطته ببورتسودان” ومليشياتها المساندة، للعشرات من دولة جنوب السودان بشكل قسري، ووصفه بأنه سلوك غريب على الأخلاق السودانية، ومخالف للأعراف الدولية التي تضمن كرامة الإنسان وحقه في الحماية.

وأبعدت السلطات السودانية مطلع الاسبوع الحالي 106 من الجنوب سودانيات قسراً من ولاية الخرطوم إلى منطقة وانطو الحدودية على متن بصات سياحية، من بينهم 61 امرأة تركن أطفالهن في الخرطوم- وفقاً للسلطات الحكومية بمقاطعة الرنك في ولاية أعالي بجنوب السودان.

وأعرب تحالف صمود في بيان اليوم الأربعاء، عن بالغ القلق لما أسماه “الإجراءات المتعسفة من سلطة الأمر الواقع”، التي لم تكترث لعلاقات الأخوة والمصير المشترك، والأواصر الحميمة بين شعبي السودان وجنوب السودان.

وقال: “إن هذا العسف ليس مستغرباً على سلطة أعادت ذات الوجوه الكالحة التي أطاحت بها ثورة ديسمبر المجيدة، وأضحت حاضنة وأم رؤوم للعنصريين والمتطرفين، ودعاة التقسيم على أسس اجتماعية”.

واستنكر التحالف ما وصفه بـ”السلوك البربري، والانتهاك الصارخ لحقوق الإنسان” خاصة في ظروف النزاع، وأكد أن كل محاولات فلول النظام البائد ومليشيات التطرف الديني والعرقي لتقويض العلاقات الأخوية والتاريخية بين شعبي السودان وجنوب السودان لن تفلح في تهديد الروابط الإنسانية التي تجمع بينهما.

وطالب “صمود”، الجيش السوداني والمليشيات المساندة له، بالتوقف الفوري عن مثل هذه الإجراءات، والعمل على ضمان سلامة وكرامة جميع المدنيين، بغض النظر عن جنسيتهم أو خلفيتهم، وفتح تحقيق عاجل في هذه الانتهاكات، ومحاسبة المسؤولين عنها.

وناشد المجتمع الدولي، ومنظمات حقوق الإنسان، ووكالات الأمم المتحدة، بالتدخل العاجل لتقديم الدعم والحماية للمتضررين، وضمان لمّ شمل الأسر التي فُصلت قسرًا، وتم ترحيل أفراد منها جبراً في ظروف غاية في الصعوبة والقسوة.

وأكد التحالف على عمق العلاقات الوطيدة بين شعبي السودان وجنوب السودان، وتقدم ببالغ الأسف للدولة الشقيقة، ودعاها إلى عدم التعامل بالمثل مع السودانيين المقيمين بجنوب السودان، الذين فتحت جوبا أبوابها لاستقبالهم بالآلاف برحابة صدر وأخوة عقب اندلاع حرب التوحش العبثية بين الجيش والدعم السريع، وقال إنه “ليس لهم من يد في ما جنته سلطة الأمر الواقع ببورتسودان، فهم أيضاً ضحايا لعسف الانقلابيين وتجار الحروب وجنرالات الدم”.

الوسومأعالي النيل التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة (صمود) التطرف الديني الجيش الجيش السوداني الرنك السودان ثورة ديسمبر جنوب السودان سلطة بورتسودان مليشيات

مقالات مشابهة

  • "تضامن": الاعتداء على الأسير مروان البرغوثي جريمة ممنهجة تستوجب تحقيقًا دوليًا عاجلًا
  • «صمود» يطالب بوقف الترحيل القسري لرعايا جنوب السودان فوراً
  • الغارديان: هكذا كانت ظروف اعتقال الأسرى الفلسطينيين المحررين
  • كيف تفاعلت المنصات مع مشاهد الأسرى الفلسطينيين المحررين؟
  • عربي21 توثّق تعرض الأسرى المحررين لمعاناة مرعبة داخل السجون (شاهد)
  • "تضامن": صور الأسرى وثائق بصرية على جرائم التعذيب والإبادة في سجون الاحتلال
  • شاهد بالصور.. استمرار وصول الأسرى الفلسطينيين المحررين إلى مجمع ناصر الطبي في غزة
  • “الديمقراطية” تهنئ الأسرى الفلسطينيين المحررين وتؤكد أن حرية الأسرى جزء من حرية الوطن
  • بالصور.. لحظات مؤثرة في استقبال الأسرى المحررين