فاو تعتمد قرارا حول الوضع في غزة فيما يتعلق بالأمن الغذائي
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
اعتمد مجلس منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو)، اليوم الخميس 7 ديسمبر 2023، ولأول مرة، قرارا بعنوان "الوضع في غزة فيما يتعلق بالأمن الغذائي والمسائل ذات الصلة الواقعة ضمن نطاق ولاية منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة".
أخبار غـزة الآن لحظة بلحظة عبر قناة تليجرام وكالة سوا الإخبارية جاء ذلك في الجلسة الخاصة بمناقشة الأوضاع والمستجدات في قطاع غزة، في الدورة الـ174 لمجلس منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة المنعقدة في العاصمة الإيطالية روما، خلال الفترة ما بين 4-8 كانون أول/ديسمبر 2023.
ورحبت وزارة الخارجية والمغتربين، في بيان لها، باعتماد هذا القرار.
وصدر القرار بإجماع الموجودين، بعد محاولات عديدة من بعض الدول لإسقاطه أو لتغيير محتواه، إذ أنها المرة الأولى التي يصدر بها قرار خاص بفلسطين، وذلك بناء على الجهود المبذولة من سفارة دولة فلسطين لدى إيطاليا، ودعم الدول الصديقة في مجلس منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة.
وركز القرار على ارتفاع معدل انعدام الأمن الغذائي واعتبار كافة المدنيين في قطاع غزة في حالة من انعدام الأمن الغذائي، وعبر عن القلق إزاء الوضع الإنساني المأساوي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتشديد على ضرورة الوصول الكامل والآمن للمساعدات الإنسانية، ومن بينها على سبيل المثال لا الحصر المياه والأغذية والمستلزمات الطبية والطاقة، كذلك التشديد على أن التهجير القسري للمدنيين يعتبر انتهاكا للقانون الدولي.
كما أكد على قرار مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن حماية المدنيين، والتأكيد والتشديد على ضرورة الامتناع عن استخدام الغذاء والمياه كأسلحة حرب.
كذلك، تضمن القرار مطالبة منظمة الأغذية والزراعة بأن تواصل، وضمن نطاق ولايتها وعملها، بتقديم المعونة الإنسانية بالتنسيق مع منظمات الأمم المتحدة الأخرى، وأن تقوم برصد التداعيات على الأمن الغذائي، وأن تعمل على وضع خطط واستراتيجيات للتصدي لتأثيرات الهجوم الذي يتعرض له أبناء شعبنا في قطاع غزة، وتقديم جلسات إحاطة للدول الأعضاء بهذا الخصوص.
وصدر هذا القرار المقدم من مجموعة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا دون تعديل، ويعتبر ذلك سابقة بإصدار قرار خاص بفلسطين.
وتجدر الإشارة إلى أن مجلس المنظمة يعتبر جهازا تنفيذيا لمؤتمر المنظمة، ويمارس بنوع خاص الوظائف التي تتناول الأغذية والزراعة في العالم والقضايا المتعلقة بها والأنشطة الجارية والمقبلة للمنظمة، بما في ذلك برنامج العمل والميزانية، والمسائل الإدارية والإدارة المالية للمنظمة، والمسائل الدستورية.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: منظمة الأغذیة والزراعة للأمم المتحدة الأمن الغذائی
إقرأ أيضاً:
حقوق إضافية للفلسطينيين لدى منظمة الصحة العالمية
قرّرت الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية، الجمعة، منح حقوق إضافية للفلسطينيين، في خطوة شبيهة بقرار مماثل اتخذته الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل أسابيع.
وبغالبية ساحقة صوّتت الدول الأعضاء التي اجتمعت هذا الأسبوع في إطار جمعية الصحة العالمية، وهي أعلى هيئة لصنع القرار في منظمة الصحة العالمية، لصالح مشروع قرار يهدف إلى "مواءمة المشاركة الفلسطينية" في منظمة الصحة العالمية مع مشاركتها في الأمم المتّحدة.
ومن بين 177 دولة لديها الحق في التصويت، أيّدت 101 دولة النص، فيما عارضته خمس دول. وقوبلت نتيجة التصويت الذي تم برفع الأيدي بالتصفيق مطوّلاً.
ومشروع القرار الذي قدّمته مجموعة من الدول العربية والإسلامية، إضافة إلى الصين ونيكاراغوا وفنزويلا، يدعو إلى منح الفلسطينيين الذين لديهم وضع مراقب لدى منظمة الصحة العالمية، الحقوق ذاتها تقريبا كما لو كانوا أعضاء كاملي العضوية.
وجاء التصويت في جنيف بعد أن صوت أعضاء الأمم المتحدة بغالبية ساحقة، في وقت سابق من مايو، في نيويورك لإعطاء مزيد من الحقوق للفلسطينيين في المنظمة العالمية، بعد أن عرقلت الولايات المتحدة مسعاهم للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتّحدة.
وخلال جمعية الصحة العالمية في جنيف، تخلّى الفلسطينيون ومؤيدوهم عن مطلبهم بالعضوية الكاملة.
وأشارت مصادر دبلوماسية عدة إلى أنّ هذا التخلي يرجع إلى مخاوف من أن يؤدي التصويت لصالح العضوية الفلسطينية إلى تعليق تلقائي للتمويل الأميركي لمنظمة الصحة العالمية.
وكرر هذا الموقف السفير الفلسطيني لدى جنيف، إبراهيم محمد الخريشي، الذي رحب مع ذلك بالتصويت ووعد بالتعاون، بما في ذلك مع "أولئك الذين يقولون إن الفلسطينيين ليس لديهم حق التصويت" في منظمة الصحة العالمية.
كما ذكّر الخريشي المندوبة الأميركية بأن أسلافها طردوا مستعمرهم بالقوة. وقال باللغة العربية: "إنه حق غير قابل للتصرف به وحقّ مطلق لنا، عندما نواجه إبادة جماعية، أن نتمكن من ممارسة حقنا في تقرير المصير".
من جهتها شرحت المندوبة الأميركية معارضة واشنطن، قائلة إن "الولايات المتحدة لا تزال مقتنعة بأن الإجراءات الأحادية مثل هذا القرار لن تحقق" الهدف المتمثّل بحلّ الدولتين.
وأضافت "لذلك صوتت الولايات المتحدة بـ لا"، معتبرة أن تصويت الجمعة لن يحقق "تغييرا ملموسا" للفلسطينيين.
ويمنح النص، الذي تم تبنيه الجمعة، الفلسطينيين خصوصا "الحق في أن يكون لهم مقعد بين الدول الأعضاء.. الحق في تقديم المقترحات والتعديلات... (و) أن يتم انتخابهم لعضوية مكتب الجلسة العامة واللجان الرئيسية لجمعية الصحة".
غير أنه يؤكد أن "فلسطين، بصفتها دولة مراقبة، لا تملك الحق في التصويت في جمعية الصحة ولا في تقديم ترشيحها إلى هيئات منظمة الصحة العالمية".
ويأتي تبني هذا القرار على خلفية الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.