3 دول أوروبية تحض إيران على التفاوض دون شروط مسبقة
تاريخ النشر: 17th, June 2025 GMT
حض وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا إيران على "العودة بأسرع ما يمكن، ومن دون شروط مسبقة، إلى طاولة المفاوضات" بشأن برنامجها النووي، حسب ما أفاد به مصدر دبلوماسي فرنسي اليوم الثلاثاء.
وأوضح المصدر أن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو ونظيريه البريطاني ديفيد لامي والألماني يوهان فاديبول "دعوا إيران إلى الإحجام عن أي هروب إلى الأمام بما يتعارض مع المصالح الغربية، وأي توسع إقليمي وأي تصعيد نووي" على غرار وقف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية أو الخروج من معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية أو تخطي نسب التخصيب المسموح بها.
في المقابل، نقل الوزراء الثلاثة إلى إسرائيل رسائل حول "ضرورة عدم استهداف السلطات والبنى التحتية والسكان المدنيين" في ضرباتها على إيران، وفق ما ذكره المصدر الدبلوماسي الفرنسي.
أتى ذلك بعد إجراء وزراء الخارجية الثلاثة مباحثات -مساء أمس الاثنين- مع وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كايا كالاس.
والدول الثلاث أطراف إلى جانب الصين وروسيا في اتفاق البرنامج النووي الإيراني الذي أبرم عام 2015، والذي انسحب منه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بصورة أحادية خلال ولايته الأولى.
إيران تدعو للإدانةوكانت وزارة الخارجية الإيرانية أفادت -ليل الاثنين الثلاثاء- بإجراء اتصال بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الذي يقود المفاوضات عن بلاده، ونظرائه الفرنسي والبريطاني والألماني وكالاس.
واعتبر عراقجي أن الهجوم الإسرائيلي على إيران "ضربة" للدبلوماسية في وقت كانت فيه إيران وسط مفاوضات بشأن برنامجها النووي مع الولايات المتحدة، ودعا الدول الأوروبية الثلاث إلى رؤية الواقع كما هو وإدانة الهجوم الإسرائيلي.
وبدأت الولايات المتحدة مطلع العام الجاري مفاوضات غير مباشرة مع إيران تعثرت عند مسألة تخصيب اليورانيوم.
إعلانوكان من المقرر عقد جلسة مفاوضات جديدة الأحد الماضي في عمان، ألغيت في نهاية المطاف في ظل الهجوم الذي باشرته إسرائيل على إيران.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
سفير إسرائيل في واشنطن: إسرائيل لا ترفض التفاوض حول الملف النووي الإيراني
أكّد سفير إسرائيل في واشنطن أن إسرائيل لا ترفض التفاوض حول الملف النووي الإيراني، لكن ذلك مشروط بتفكيك البنية التحتية النووية الإيرانية القائمة.
وقال إن الإشكالية لا تكمن في الجلوس على طاولة المفاوضات، بل في أن إيران تواصل برنامجها النووي، ما يجعل هذه المفاوضات دون نتائج ملموسة ما لم تأخذ طهران قراراً واقعياً ينهي قدراتها على تخصيب اليورانيوم وتعطل منشآتها النووية.
وأضاف السفير أن إسرائيل تبغى "اتفاقاً" لكنه لن يُكتب بنجاح ما لم يُفكك البرنامج النووي الإيراني فعلياً
وقد جاء ذلك في سياق تبرير الضربات الجوية المكثّفة التي شنّتها إسرائيل مؤخراً على منشآت نووية وعسكرية إيرانية، بهدف إحباط تمديد البرنامج وضرب بنى تحتية رئيسية، بحسب تقديرات إسرائيلية نشرت في وسائل إعلام غربية . الضربات التي شملت مواقع في طهران ونطنز وإصفهان أوقفت جزءاً من أنشطة تخصيب اليورانيوم وألحقت أضراراً كبيرة بالبنى التحتية، وفق تقارير وكالة الطاقة الذرية وأصداء نشرها ناشطون إيرانيون رسميون
ورغم التأكيدات بأن الضربات نجحت في تعطيل المفاعلات وفرض سيطرة جوية مؤقتة، إلا أن مراقبين يجزمون بأن إسرائيل ليست قادرة بمفردها على القضاء نهائيًا على البرنامج النووي الإيراني
الموقف الإسرائيلي جاء في ظل تصعيد عسكري غير مسبوق. فقد شنت إسرائيل ما عُرف بعملية "أسد الطلوع" (Operation Rising Lion) التي استهدفت قيادات عسكرية وعلماء نوويين إيرانيين، ما أدى إلى مقتل عدد من كبار القادة.
وقد ردّت إيران بإطلاق موجات من الصواريخ وطائرات مسيّرة نحو إسرائيل، أسفرت عن إصابات وإضرار مادية، بما في ذلك مبنى تابع للسفارة الأميركية في تل أبيب .
في ضوء هذا التصعيد، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعوته لسكان طهران إلى الإخلاء الفوري، مشيراً إلى أن الوقت المخصص لولاية 60 يوماً انتهى دون اتفاق، وأن إيران يجب أن تُمنح مزيداً من الأيام للاستجابة أو مواجهة عواقب عسكرية إضافية.
وقلل ترامب من احتمال إرسال قوات أمريكية مباشرة، لكنه أبقى الباب مفتوحاً، وسعى لتأمين دعم شامل للضربات الإسرائيلية وتوفير مساعدات دفاعية، مثل اعتراض صواريخ إيرانية.
في رد فعل دبلوماسي، تراجع جدول محادثات كان يقام في مسقط، فيما طرحت دول الخليج وسطاء لتهدئة الأوضاع واستئناف المفاوضات.
وتقترح عُمان وقف التخصيب مقابل ضمانات من الأمم المتحدة وتسهيلات إنسانية، لكنها لن تُرفع العقوبات كلياً قبل ظهور أثر ملموس على الأرض من إيران.